أمريكا تعتزم رفع الضرائب على الأثرياء والشركات
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تخطط الولايات المتحدة لفرض ضرائب أعلى على الأثرياء والشركات وذلك في مقابل تمديد الإعفاءات الضريبية للطبقة المتوسطة.
وقال تقرير نشرته شبكة "CNBC" الأميركية، إن كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأميركي جو بايدن وضع خططاً للنقاش الذي يلوح في الأفق في البلاد حول انتهاء الإعفاءات الضريبية التي سنها الرئيس السابق دونالد ترامب.
وستنتهي العديد من أحكام قانون التخفيضات الضريبية لعام 2017 بعد عام 2025 دون أي تغييرات من الكونغرس حتى الآن، وتشمل هذه شرائح ضريبة الدخل الفيدرالية المنخفضة، وخصماً قياسياً أعلى، ومضاعفة الإعفاء من ضريبة العقارات والهدايا، إضافة الى أمور أخرى.
كما خفضت الحزمة الضريبية المميزة التي قدمها الجمهوريون الضرائب على الشركات بشكل دائم من خلال خفض المعدل الفيدرالي الأعلى من 35% إلى 21%.
وقالت لايل برينارد، مستشارة الاقتصاد الوطني للبيت الأبيض خلال خطاب ألقته أمام مشروع هاميلتون في معهد بروكينجز يوم الجمعة الماضية: "من الواضح أننا بحاجة إلى إنهاء الإعفاءات الضريبية لعام 2017 للأثرياء وتقليص الإعفاءات الضريبية الدائمة المكلفة على الشركات".
وتأتي المعركة الضريبية التي تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات وسط الجدل الدائر حول الدين الوطني، كما أن تمديد الإعفاءات الضريبية من شأنه أن يزيد من عجز الميزانية، وفقاً لمكتب الميزانية بالكونغرس.
وقد دفع ترامب وغيره من الجمهوريين من أجل تمديد كامل للإعفاءات الضريبية التي ستنتهي صلاحيتها، والتي يمكن أن تضيف ما يقدر بنحو 4.6 تريليون دولار إلى العجز على مدى العقد المقبل، وفقاً لتقرير مكتب الميزانية بالكونغرس الذي صدر هذا الأسبوع.
وقال برينارد: "بينما نقترب من النقاش الضريبي في العام المقبل، فإن المخاطر لا يمكن أن تكون أكبر بالنسبة لعدالة نظامنا الضريبي والمستقبل المالي لبلادنا".
وفي تجديد تعهد بايدن بـ"العدالة الضريبية"، قالت إن الإدارة تهدف إلى تمديد أحكام قانون (TCJA) التي ستنتهي صلاحيتها للأميركيين من الطبقة المتوسطة، وسيتم تمويل هذه التوسعات من خلال زيادة الضرائب على الأثرياء والشركات.
وقال برينارد إن التشريع الأصلي أفاد في المقام الأول أغنى الأميركيين و"لم يحدث قط هذا التسرب".
وأضاف: "إن تحقيق نظام ضريبي أكثر عدالة يعني أيضاً أننا لا نستطيع تمديد تخفيضات ترامب الضريبية المنتهية الصلاحية لأولئك الذين يتجاوز دخلهم 400 ألف دولار".
وقال برينارد إن الإدارة تريد أيضاً مضاعفة الضريبة على عمليات إعادة شراء الأسهم بمقدار أربعة أضعاف وإضافة ضريبة دخل بحد أدنى 25% على المليارديرات.
من ناحية أخرى، قام الجمهوريون في مجلس النواب بتجميع فرق لدراسة واقتراح حلول لمعالجة الهاوية الضريبية المقبلة في عام 2025.
وقال جيسون سميث، رئيس لجنة الطرق والوسائل بمجلس النواب: "إذا انتهت تخفيضات ترامب الضريبية لعام 2017، فإن الأسرة المتوسطة المكونة من أربعة أفراد والذين يكسبون 75 ألف دولار ستشهد زيادة في الضرائب بمقدار 1500 دولار سنوياً".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الإعفاءات الضریبیة
إقرأ أيضاً:
بـ500 مليار دولار..زيلينسكي يرد على ترامب: لا يمكنني بيع أوكرانيا
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء، رفض مطالبة الولايات المتحدة بالحصول على ثروة معدنية بـ 500 مليار دولار من أوكرانيا مقابل المساعدات العسكرية الأمريكية، في وقت الحرب.
وقال زيلينسكي إن الولايات المتحدة لم تقدم حتى الآن ما يقترب من هذا المبلغ ولم تقدم أيضاً أي ضمانات أمنية محددة في الاتفاق.وذكر الرئيس الأوكراني، الذي يتعرض لضغوط كبيرة من البيت الأبيض في عهد الرئيس دونالد ترامب، إن واشنطن زودت بلاده بأسلحة بقيمة 67 مليار دولار ودعم مباشر للميزانية بقيمة 31.5 مليار دولار طوال الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في مواجهة روسيا.
وأضاف زيلينسكي "لا يمكنك أن تطلق على هذا 500 مليار دولار وتطلب منا إعادة 500 مليار من المعادن أو أي شيء آخر. هذه ليست محادثة جادة".
وقال ترامب إنه يريد الحصول على معادن نادرة بـ500 مليار دولار من كييف لضمان مساعدة واشنطن واقترح فريقه في الأسبوع الماضي اتفاقاً رفضت كييف توقيعه.
وقال زيلينسكي إن الاتفاق المقترح لا يتضمن بنوداً أمنية لأوكرانيا لحمايتها من العدوان الروسي. وقال إن مسودة الاتفاق اقترحت استحواذ الولايات المتحدة على 50% من ملكية معادن مهمة في أوكرانيا.
وأضاف "أدافع عن أوكرانيا، ولا يمكنني أن أبيع بلادنا. قلت حسنا، قدموا لنا نوعا ما من الإيجابية. اكتبوا بعض الضمانات وسنكتب مذكرة. بنسب مئوية".
وتابع "قيل لي: 50%. فقلت: حسنا، أرفض. فلندع المحامين يؤدون المزيد من العمل.لم يقوموا بعد بكل ما هو ضروري. أنا صاحب القرار فحسب، ولا أعمل على تفاصيل هذه الوثيقة. دعهم يعملون عليها".
ويكتسب حجم المساعدات الأمريكية لأوكرانيا أهمية دبلوماسية كبيرة في وقت تحاول فيه كييف الاحتفاظ بدعم حليفها الأكثر أهمية.
وشكك ترامب في تصريحات أدلى بها الثلاثاء في إنفاق الأموال المقدمة لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي رداً على ذلك إن المساعدات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تصل إلى 200 مليار دولار أما ما أنفقته البلاد على المجهود الحربي والأسلحة فيصل إلى 320 مليار دولار، وقال إن الأوكرانيين تحملوا بقية التكلفة التي تبلغ نحو 120 مليار دولار.