فضل الأشهر الحرم في الإسلام: مواسم العبادة والتقرب إلى الله
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
تحظى الأشهر الحرم في الإسلام بمكانة خاصة وفضل عظيم، حيث تتميز بقدسية تجلب للمسلمين الفضل والبركة.
وتضم هذه الأشهر: محرم، ورجب، وشعبان، وذو القعدة، وذو الحجة، وقد أكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم فضل هذه الأشهر في أحاديثه، داعيًا المسلمين إلى الحرص على الأعمال المستحبة خلالها، مما يجعلها فترات مميزة لأداء العبادات والأعمال الصالحة.
المواظبة على الأعمال الصالحة
أحد الأعمال المستحبة في الأشهر الحرم هو الالتزام بالأعمال الصالحة، وتحقيق الاجتهاد في الطاعات.
يشمل ذلك الصيام، خاصةً صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء، والحج لمن يستطيع إليه سبيلًا. كما ينبغي على المسلمين الابتعاد عن الظلم والأمور التي تجلب الذنوب في هذه الأيام المباركة، وزيادة الصدقات وإطعام الطعام.
فضل الأيام العشر من ذي الحجة
رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر أن الأيام العشر من ذي الحجة تعتبر من أفضل الأيام، حيث أن ثواب العمل الصالح فيها أعظم من غيرها.
هذه الأيام تعد فرصة للتقرب إلى الله والاجتهاد في العبادة، وتظهر قيمة الجهاد في سبيل الله والعمل الصالح في هذه الأوقات المباركة.
أدعية الأشهر الحرم
ونصح المسلمون بالتضرع إلى الله بالدعاء ضمن الأعمال المستحبة في الأشهر الحرم ومن الأدعية المستحب ترديدها:
- اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي دِينِي الذي هو عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لي دُنْيَايَ الَّتي فِيهَا معاشِي، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيهَا معادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ رَاحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ.
- اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ.
- يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأشهر الحرم الحرم الاشهر فضل الأشهر الحرم الاعمال في الاشهر الحرم الأشهر الحرم
إقرأ أيضاً:
خير وأحب إلى الله.. عالم أزهري يكشف الصفات المقصودة بـ المؤمن القوي
ألقى الدكتور أحمد علي سليمان، أحد علماء الأزهر، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، درسًا جديدًا مساء اليوم، الأربعاء، في معاهد دار النجاح المركزي بجاكرتا في إندونيسيا، وذلك عقب إمامته للمصلين في صلاة العشاء، ضمن فعاليات صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك.
تناول فضيلته، خلال درسه وفي أجواء روحانية عامرة بعبير الإيمان، الحديث الشريف: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير".
وأوضح أن القوة المطلوبة في الإسلام ليست قوة البدن فقط بل تشمل القوة الإيمانية والروحية، والقوة العلمية والعسكرية والأمنية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية والتقنية، وكل ما يعزز بناء شخصية المسلم ليكون عنصرًا فعالًا في مجتمعه وفي أمته.
عالم أزهري: الجن والشياطين مخلوقات موجودة بلا سلطان على الإنسان
عالم أزهري: السيدة سكينة زهرة من بيت النبوة ورائدة النهضة الثقافية في مصر
تحرمك من البركة والتوفيق.. عالم أزهري يكشف أعظم صور الظلم
جند من جنود الله.. عالم أزهري يوضح شروط البركة| فيديو
وركّز د. أحمد علي سليمان، على أهمية ترسيخ الشعور بالأخوة الإسلامية، مؤكدًا أن الإسلام يدعو إلى التراحم والتكاتف بين المسلمين، ويحثّ على تعزيز روابط المحبة والتعاون، اقتداءً بتعاليم سيدنا محمد ﷺ، الذي أسّس مجتمعًا قائمًا على المودة والتكافل والتآزر.
وأشار إلى ضرورة تفعيل مبادئ الأخوة الإسلامية، موضحًا أن المسلم في مصر أخٌ للمسلم في إندونيسيا، والمسلم في أي بقعة من الأرض هو أخٌ للمسلم الآخر، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه".
وأكد أن مبادئ إسلامية مهمة، وهي أن البشر جميعًا إخوة يشتركون في أصلٍ واحد، وأن الإسلام العظيم جاء رحمة للعالمين، ومن باب الأولى أن يجمع المسلمين تحت مظلة التراحم والمرحمة والسلام والتعاون والتكافل الإسلامي الحقيق وليس الشعارات.
وفي ختام الدرس، رفع الدكتور سليمان يديه بالدعاء، مبتهلًا إلى الله أن ننعم بالقوة النافعة التي تحقق الخير لنا ولمجتمعاتنا وأن يحفظ مصر وإندونيسيا والسعودية وسائر بلاد المسلمين، وأن ينصر الله المستضعفين في كل مكان، لاسيما أهل فلسطين الأبية، وأن ينشر الأمن والاستقرار في ربوعها، وأن يعم الخير والرخاء جميع دول العالم.