الانتخابات النيابية ،، وحديث لا بد منه
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
#الانتخابات_النيابية ،، وحديث لا بد منه
المحامي والقاضي السابق #لؤي_عبيدات
مؤكد ان الإنسان المشتغل في العمل العام ليس بمنأى عن اشغال نفسه في التفكير بكيفية الوصول إلى المؤسسه الدستوريه الاهم في كل دول العالم الحر وهي مؤسسة (( #البرلمان )) الذي يناط به ثلاث وظائف أساسيه وهي :
١- تشكيل الحكومات التي ينبغي لها ان تأت من رحم الاغلبيات التي يتشكل منها البرلمان ( مجلس النواب ) ، حيث أنيط بالحكومة الولاية العامه على كافة ما ينوب الدولة او
يتعلق بها من انشطة وممارسات وأوكل لها مسؤولية ادارة شؤون البلاد والمجتمع الداخليه والخارجيه ، على تتحمل مسؤولية ادارة هذه الشؤون وما ينجم عنها من قصور وأخطاء امام البرلمان نفسه .
٢- اخضاع هذه الحكومة للرقابة والمحاسبة الدائمين في شتى الشؤون ، والا انفلت الحكم وترهل الاداء ، فمن دون المحاسبة لا يمكن ضمان اداء الحكومات لاعمالها ومشاريعها بالإجادة المتوقعة والانضباط المطلوب .
٣- سن التشريعات والقوانين ، وهي المهمة الأخطر ، فالقوانين هي ادوات السلطة في ادارة شؤون المجتمع ورعاية مصالحه وضبط حركته ، فإن كان التشريع جيدا ومنسجما مع المصالح الوطنيه وحقوق الانسان وحرياته ، كان تطبيقه مثمرا وايجابيا ورافدا للدوله ودافعا للمجتمع للتقدم للامام ، والعكس صحيح .
قصدت من عرض هذه المقدمه بيان اهمية الأدوار المنوطه بالبرلمانات وبالتالي اهمية اختيار صفوة الصفوه ونخب المجتمع ومفكريه ونشطائه لإشغال المواقع البرلمانية وتوليها .
ولأن الامر بمثل هذه الاهميه بل والخطورة والحساسيه ، ينبغي لكل راغب بالترشح ان يكون صادقا مع نفسه ، ومع عموم الناس وهو يجيب على الاسئلة التاليه :
اولا : هل هو قادر على النهوض بمهام الوظيفة البرلمانية والمهام التي تلقيها على كاهله عضويته في المجلس النيابي ، وهي المهام التي اشرنا لها بإيجاز شديد أعلاه ، وهل لديه الطاقه والخبرة والعلم الذي يمكنه من الوفاء بواجبات العضوية في البرلمان ، وهي واجبات خطيرة جدا ولها مساس بالمجتمع بأسره ويستمر تأثيرها وتداعياتها لآماد طويله ؟؟
ثانيا : هل النظام الانتخابي ومعه قانون الانتخاب كفيلان بإفراز اغلبيات نيابية كفؤه ، لديها رؤى وطنيه وبرامجية ، اغلبيات تفهم متطلبات العمل التشريعي ، ولديها الاستعداد لبذل الجهد للوفاء بمتطلباتها ، فضلا عن القدرة والشكيمة الصلبة على ممارسة دورها الرقابي بفعالية ، كما لديها القدرة على افراز حكومات ذات امتداد جماهيري ، ومؤهلات قياديه ، وبرامج وطنيه صرفه ، وتتحلى بالقدرة على اجتراح برامج حكم من جوانبه وأولوياته السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه والعلميه ، فضلا عن وجوببة قدرتها على تطبيق هذه البرامج والمضي في إنفاذها ؟؟
ثالثا : هل أبقت التعديلات التي اجريت على الدستور أعوام ٢٠١١ و ٢٠١٤ و ٢٠١٦ و ٢٠٢٢ اي مكانه او دور للبرلمان والحكومات التي ستتشكل من اغلبياته في ظل منح الملك صلاحيات بحله دون قيود او ضوابط موضوعية محدده ، وفي ظل إناطة امر التعيين في المواقع السياديه (( قائد الجيش ،، مدير الامن الوطني ،، مدير المخابرات ،، رئيسا المجلسين القضائيين النظامي والشرعي ،، رئيس الديوان الملكي ومستشاري الملك ،، الخ )) بالملك حصرا دون تنسيب من الحكومه ؟؟ وكيف للبرلمان ان يحاسب الحكومه عن اداء المؤسسات سالفة الذكر في ظل غل يدها عن تعيين مسؤوليها والأشخاص الاوائل فيها ؟ ثم ماذا تبقى للحكومة من صلاحيات في ظل غل يدها عن الملفات الامنيه والعسكريه والاستخباراتية والشؤون الخارجيه عداك عن غل يدها فعلا عن ادارة علاقة الأردن مع الصناديق المانحة والدول المقرضه وغل يدها عن ادارة ملف الثروات الطبيعيه والتعدينيه وغل يدها عن الجامعات وتعيين رؤسائها وغل يدها عن التحكم بملف الحكام الإداريين والسفراء .
رابعا : ثم ومع الأخذ بعين الاعتبار هذا الواقع الذي فرضته التعديلات على الدستور ولو افترضنا ان هناك بعض الإنجازات والاختراقات يمكن لعدد وازن من النخبويين المؤهلين ان يحدثوها ويبدعوا فيها فيما لو جرى انتخابهم كنواب وممثلين لهذا الشعب ، فإن السؤال الاهم ، بل سؤال المليون دولار هو ؛
هل هناك احد في الاردن يستطيع ان يضمن سلامة العمليه الانتخابيه وخلوها من العبث والتزوير ؟؟ وهل يستطيع احد ان يضمن ان (( لا تعود ريما لعادتها القديمه )) بحيث تلجأ السلطة – كعادتها – إلى تزوير الانتخابات وتزوير مدخلاتها ومخرجاتها ونتائجها كما حصل ويحصل دائما بحيث تضمن وصول اغلبيات كاسحه خاضعة لسيطرتها التامه وتتمتع بالضعف وعدم الإلمام بالعمل البرلماني ومتطلباته وأهميته وخطورة مخرجاته ،، اغلبيات تدين بالولاء الكامل لها ، ويغدو معها أصوات بعض المؤهلين الذين عودتنا السلطه ان لا يزيد عددهم عن عدد اصابع اليد الواحده اصواتاً غير مؤثره ، وتتحول مع الايام إلى مجرد ضجيج لا قيمة له ولا تأثير .
اطلت عليكم اخوتي واخواتي ،،، ولكنني اعتقد — وقد اكون مخطئا — بأن من يتجه لإتخاذ قرار بشأن المشاركه بالانتخابات النيابيه — سواء كان فردا عاديا ام حزبا ام جماعه وسواء كان ناخبا او مرشحا — فإنه مدعو للإجابة على الاسئلة سالفة الذكر بصدق مع النفس ووضوح شديد.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: لؤي عبيدات البرلمان یدها عن
إقرأ أيضاً:
في جلسة سرية.. ماسك يلتقي بالسفير الإيراني لدى واشنطن وحديث عن إمكانية رفع العقوبات عن طهران
بعد توسطه في مكالمة بين ترامب وزيلينسكي، ينطلق رائد الأعمال الشهير إيلون ماسك بقوة في مهامه الاستشارية في البيت الأبيض، لكن هذه المرة في جلسة "سرية"، حيث التقى بسفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في نيويورك بهدف مناقشة سبل تخفيف التوتر بين طهران وواشنطن، حسبما نشرت صحيفة نيويورك تايمز
اعلانونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن ماسك هو من طلب الاجتماع بإيرواني، الذي اختار بدوره المكان. وقد استمر حديثهما لأكثر من ساعة، ووُصفت أجواؤه بأنها "إيجابية"، حيث ناقشا إمكانية رفع العقوبات الأمريكية عن إيران، بالإضافة إلى تعزيز سبل التعاون الاقتصادي، من خلال نقل ماسك بعض أعماله إلى طهران.
في هذا السياق، يرى بعض المحللين أن الطرفين مستعدان لفتح صفحة جديدة، وهو ما عبّر عنه مدير الشؤون الإيرانية في مجموعة الأزمات الدولية، علي واعظ، بقوله إن كل شيء ممكن مع ترامب.
Relatedغروسي من طهران: المواقع النووية يجب أن تكون محمية والرئيس الإيراني يؤكد "لن نسعى لامتلاك سلاح نووي""مؤامرة مقززة".. طهران ترفض اتهامات واشنطن بالتخطيط لاغتيال ترامبرغم تجربتها المريرة معه.. إيران تعرب عن لامبالاتها بفوز ترامب وتقول "حدث لا يعني طهران"وفي وقت سابق من يوم الخميس، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عبر حسابه على منصة "إكس"، بعد لقائه مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي، إن الخلافات يمكن حلها من خلال التعاون والحوار، وإن إيران صادقة بشأن نيتها التفاوض حول برنامجها النووي السلمي، مؤكدة أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وذلك استناداً إلى فتوى المرشد الأعلى علي خامنئي.
عرقجي يؤكد إيجابية الاجتماع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويشير إلى أن إيران لم تترك طاولة المفاوضات أبدا بشأن برنامجها النووييذكر أن ترامب، خلال فترة ولايته الأولى، ألغى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، واصفًا إياه بأنه "اتفاق من جانب واحد ما كان ينبغي إبرامه أبدًا"، وفرض عقوبات اقتصادية صارمة على عائدات النفط الإيراني والتعاملات المصرفية الدولية. كما أمر باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في العراق عام 2020.
أما في ظل ما تشهده المنطقة من نزاعات وحروب، فقد تكون لدى ترامب في البيت الأبيض أولويات مغايرة لولايته الأولى، لا سيما مع طهران، التي تعتقد أن الزعيم الجمهوري "يحب عقد الصفقات، وبالتالي فإن رفع العقوبات ممكن.
في المقابل، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق، أن الرئيس المنتخب يعتزم زيادة العقوبات على إيران بشكل كبير، بالإضافة إلى تقليص مبيعات النفط الإيرانية، بهدف تقليص دعم طهران للجماعات المسلحة في الشرق الأوسط.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تعادل سلبي بين فرنسا وإسرائيل.. ومشادات كلامية بين مشجعين تعكر صفو مباراة كرة القدم.. رغم الإجراءات أمطار غزيرة تتسبب في فيضانات ودمار واسع في صقلية الإيطالية متهم بالاتجار الجنسي.. مرشح لتولي منصب وزير العدل الأمريكي دونالد ترامبالاتفاقية الشاملة للبرنامج النووي الإيرانيواشنطنإيلون ماسكعقوباتعلي خامنئياعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مقتل العشرات في غزة ولبنان.. وإصابة 27 إسرائيليا في الجبهتين.. ومصرع قائد فصيل بالكتيبة 51 غولاني يعرض الآن Next تعادل سلبي بين فرنسا وإسرائيل.. ومشادات كلامية بين مشجعين تعكر صفو مباراة كرة القدم.. رغم الإجراءات يعرض الآن Next تحقيقات فيدرالية تكشف عن اختراق شبكات اتصالات أمريكية من قبل قراصنة صينيين يعرض الآن Next منظمة العفو الدولية تتهم الإمارات وفرنسا بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة في السودان يعرض الآن Next منظمة "أنقذوا الأطفال": 295 ألف قاصر بإيطاليا يعيشون في فقر مدقع اعلانالاكثر قراءة روسيا تحذّر من اجتياح إسرائيلي لسوريا وتقول إن قواتها حاضرة مقابل مرتفعات الجولان "كان لا بد من كشف الحقيقة"... أمريكي متهم بتسريب خطط إسرائيلية لضرب إيران لا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفساد مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز بين السماء والأرض: ألمانيان يحطمان الرقم القياسي في التزلج على الحبل المتحرك بارتفاع 2500 متر اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29إسرائيلدونالد ترامبفيضانات - سيولالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحاياإيطالياالصينأزمة المناخبحث وإنقاذالكونغرسالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024