نهج جديد لصناعة لقاح يطارد طفرات فيروس الإيدز
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
قام فريق بحثي بتطوير آلية للوصول للقاح يعمل مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، لتوجيه الجهاز المناعي من خلال خطوات محددة لإنتاج أجسام مضادة ضد فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب "إتش آي في" (HIV).
وأجرى الدراسة باحثون من معهد ديوك للقاحات البشرية في الولايات المتحدة الأميركية، ونشرت نتائجها في التاسع من مايو/أيار الحالي في مجلة "سيل هوست آند مايكروب"، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ويهاجم فيروس نقص المناعة البشرية جهاز المناعة في الجسم. وإذا لم يتم علاجه، فإنه يتطور إلى متلازمة نقص المناعة والمعروفة اختصارا باسم "الإيدز" المكتسبة.
ينتمي فيروس نقص المناعة البشرية إلى عائلة الفيروسات القهقرية (Retrovirus). والفيروس القهقري يعمل عن طريق تحويل الحمض النووي الريبوزي "آر إن إيه" (RNA) الخاص به إلى "دي إن إيه" (DNA) بمجرد وجوده في الخلية المضيفة، ثم يقوم بدمج هذا الحمض النووي في الحمض النووي للخلية المضيفة، مما يسمح للفيروس بالتكاثر.
النهج الجديد
تصف الدراسة نهجا يوفر توجيهات خطوة بخطوة لجهاز المناعة لتوليد الأجسام المضادة. وقال المؤلف الرئيسي كيفن ويهي، الأستاذ مشارك في قسم الطب الباطني في كلية الطب بجامعة ديوك ومدير الأبحاث في معهد ديوك للقاحات البشرية، إن "فيروس نقص المناعة البشرية هو أسرع الفيروسات المعروفة تطورا".
وأضاف أن الوصول للقاح يمكنه توليد أجسام مضادة يمكنها التعرف على سلالات فيروس نقص المناعة البشرية المتنوعة هو هدف طويل الأمد.
بدأ ويهي وزملاؤه باستهداف فيروس الإيدز بنسخته الأصلية قبل حدوث أي طفرات من خلال نسخة مصممة من الجسم المضاد، مع العلم أن الجسم المضاد سيحتاج إلى التحور لمواكبة فيروس نقص المناعة البشرية المتغير باستمرار، أضاف الباحثون بعد ذلك طفرات متسلسلة واحدة تلو الأخرى لتحديد الطفرات الضرورية للجسم المضاد لاستهداف فيروس نقص المناعة البشرية.
لاحقا، قام الباحثون بتطوير لقاح أعطى الجهاز المناعي التوجيهات خطوة بخطوة لاتباع مسار هذه الطفرات.
باستخدام الفئران، بدا أن النهج الجديد حفز الجهاز المناعي لبدء إنتاج الأجسام المضادة المطلوبة.
وأشار ويهي إلى أن هذه الورقة تظهر أن إستراتيجية اللقاحات الموجهة بالطفرة يمكن أن تنجح، مضيفا أن هذه التقنية يمكن استخدامها أيضا في لقاحات الأمراض أخرى.
وأضاف أن "من المحتمل أن تمنحنا هذه الإستراتيجية طريقة لتصميم لقاحات لتوجيه الجهاز المناعي لصنع أي جسم مضاد نريده، والذي يمكن أن يكون جسمًا مضادا معادلا على نطاق واسع لجميع متغيرات فيروس كورونا، أو جسما مضادا موجها ضد السرطان".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فیروس نقص المناعة البشریة الجهاز المناعی
إقرأ أيضاً:
هل يتفشي فيروس الحصبة بإسرائيل؟.. الصحة ترصد حالة إصابة جديدة في تل أبيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رصدت وزارة الصحة الإسرائيلية حالة إصابة بفيروس الحصبة في منطقة تل أبيب، فهل يتفشي الفيروس في البلاد؟
وحثت السلطات الصحية، الإسرائيليين على التحقق من حالة التطعيم الخاصة بهم بعد وصول شخص مصاب بالحصبة من العاصمة البريطانية لندن، بحسب ما ذكر موقع "aurora Israel".
إن فيروس الحصبة، الذي يعتقد أنه تم القضاء عليه في العديد من البلدان، آخذ في الارتفاع مرة أخرى.
وبحسب البيانات الرسمية، وصل المصاب إلى البلاد، يوم الجمعة الماضي، على متن رحلة ليلية قادما من العاصمة البريطانية.
واستقل القطار إلى محطة جامعة تل أبيب ثم الحافلة إلى شارع طاغور القريب. وذكرت وزارة الصحة الإسرائيلية بعد ذلك أنه تناول العشاء في مطعم في هرتسليا.
وضع مثير للقلق بعد رصد حالة مصابة بالحصبة في إسرائيلونظرا لهذا الوضع المثير للقلق، أوصت السلطات الصحية جميع الأفراد الذين ربما كانوا على اتصال بالفرد المصاب بالتحقق من حالة التطعيم الخاصة بهم، خاصة إذا كانوا قد زاروا أيا من المواقع المذكورة أعلاه.
وعلى الرغم من أن حالات الإصابة بالحصبة في إسرائيل لا تزال منخفضة، إلا أن البلاد لم تقضي على الفيروس بشكل كامل، وتم تسجيل العديد من حالات تفشي الفيروس والوفيات في السنوات السابقة.
وفاة طفلة بسبب الإصابة بفيروس الحصبة في 2018وفي عام 2018، توفيت فتاة تبلغ من العمر 18 شهرا في القدس المحتلة بعد إصابتها بالحصبة أثناء تفشي الفيروس. ولم يتم تطعيم الطفلة، لتصبح أول حالة وفاة بسبب الحصبة في إسرائيل منذ 15 عاما.
عودة ظهور فيروس الحصبةإن عودة ظهور فيروس الحصبة ليست حالة فريدة من نوعها في إسرائيل. في الولايات المتحدة، حيث اعتبر أن الفيروس قد تم القضاء عليه في عام 2000، تم بالفعل تسجيل أكثر من 800 حالة مصابة بالفيروس حتى الآن في عام 2025.
وفي ولاية تكساس الأمريكية، وهي واحدة من أخطر بؤر تفشي الفيروس حاليا، تم رصد 597 حالة إصابة بالحصبة، بما في ذلك وفاة طفلين وشخص بالغ في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية.