العلاقات الثقافية بين عُمان والكويت تكشف الثراء التراثي والفني المشترك
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
الرؤية- فيصل السعدي
ترتكز العلاقات الثقافية والاجتماعية بين سلطنة عُمان ودولة الكويت على تاريخ طويل من التعاون والعمل المشترك وتبادل الخبرات؛ حيث يشترك البلدان في الكثير من العناصر الثقافية التي تسهم في تعزيز الأواصر وتقوية العلاقات.
وتتعاون السلطنة والكويت في مجالات متعددة مثل الفنون والأدب والموسيقى؛ حيث يتم تبادل الفنانين والفرق الموسيقية والعروض الثقافية بين البلدين.
وإضافة إلى ذلك، تقام العديد من الفعاليات الثقافية المشتركة بين البلدين، مثل المعارض الفنية والمهرجانات الثقافية. تساهم هذه الأحداث في توطيد الروابط الاجتماعية وتعزيز التفاهم المتبادل بين الناس في السلطنة والكويت.
وتتبادل البلدين الزيارات الرسمية والثقافية بين المسؤولين والمثقفين والفنانين. وتعمل الحكومتان على تعزيز التبادل الثقافي والتعاون الاجتماعي من خلال برامج الزمالة والمنح الدراسية والمؤتمرات وورش العمل المشتركة. والعلاقات الثقافية والاجتماعية الوثيقة بين سلطنة عمان ودولة الكويت تعزز التفاهم والتعاون بين الشعبين وتساهم في تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي مجال الأدب والثقافة، تشتهر كلا البلدين بتراث غني وتقاليد ثقافية عميقة. يتم تبادل الكتب والأعمال الأدبية والمسرحيات بين الكتاب والمؤلفين في السلطنة والكويت. كما يتم تنظيم الندوات الثقافية وورش العمل والمحاضرات التي تجمع بين الكتاب والقراء والمهتمين بالأدب.
وتسعى الحكومتان إلى تعزيز التبادل الثقافي والاجتماعي من خلال برامج الزمالة والمنح الدراسية ليتم تشجيع الطلاب والباحثين من السلطنة والكويت على الدراسة والبحث في الجامعات والمؤسسات التعليمية في كلا البلدين، مما يسهم في نقل المعرفة وتبادل الخبرات.
وتاريخ العلاقات الثقافية والاجتماعية بين سلطنة عمان ودولة الكويت يمتد لعدة قرون. فمنذ القدم كان هناك تبادل ثقافي واجتماعي قوي بين الشعبين، نتيجة للعلاقات التاريخية والجغرافية المشتركة. وتشترك سلطنة عمان ودولة الكويت في العديد من العناصر الثقافية، مثل اللغة العربية والإسلام كدين رئيسي، ويمتلك البلدان تراثًا ثقافيًا غنيًا وتقاليد عريقة، وهذا يعكس في العلاقات الاجتماعية بين الشعبين.
وجرى توثيق العلاقات الثقافية والاجتماعية بين سلطنة عمان ودولة الكويت من خلال التجارة والتبادل الثقافي؛ حيث كانت السبل التجارية المائية تربط بين البلدين وقد تم تبادل السلع والمنتجات بين الشعبين عبر العديد من القرون. وعلى مر العصور، تطورت العلاقات الاجتماعية بين البلدين، حيث تم تبادل الزيارات والزيجات بين العائلات والأقارب وتأثر الشعبين ببعضهما البعض في مجالات مثل الأعراف والتقاليد والموسيقى والفنون. ومع تطور العصر الحديث، توسعت العلاقات الثقافية والاجتماعية بين البلدين. تم تعزيز التبادل الثقافي من خلال الفعاليات الثقافية والفنية المشتركة، مثل المعارض الفنية والمهرجانات الثقافية والعروض الموسيقية.
إضافة إلى ذلك، تم تعزيز الروابط الاجتماعية بين الشعبين من خلال التعليم والتعلم المشترك. العديد من الطلاب العمانيين يدرسون في الجامعات الكويتية، وهذا يساهم في تعزيز التفاهم والتواصل بين الشباب في البلدين.
وهناك تعاون بين الجامعات والهئات التدريسية في البلدين؛ حيث تقوم الجامعات بتبادل الطلاب والأساتذة، وتنظيم الندوات والمؤتمرات المشتركة لتحقق تبادل ثقافي والاكاديمي بين أبناء الشعبين.
وتجمع المتاحف والمعارض العمانية والكويتية بين عناصر الثقافة والتراث والفن، مما يعزز الترابط الثقافي والاجتماعي لكلا البلدين، فمن خلال طبيعة المتحاف ومعروضاته تكون هناك نوافذ لاستكشاف التاريخ والثقافة العمانية والكويتية القديمة يمكن للزوار الاستمتاع بالمعرفة العميقة والتجربة الثقافية الفريدة في هذه المتاحف.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الاجتماعیة بین بین الشعبین بین البلدین العدید من بین سلطنة من خلال
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعلن نجاح عملية تبادل سجناء بين أمريكا وروسيا
أكدت وزارة الخارجية الإماراتية نجاح عملية تبادل سجناء بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية، حيث تم خلالها تبادل مواطن روسي ومواطن أمريكي، بحضور ممثلين عن الجهات المعنية من كلا البلدين.
وبحسب البيان الصادر عن الخارجية الإماراتية ، فقد اعربت الوزارة عن شكرها لحكومتي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية على ثقتهما بدولة الإمارات العربية المتحدة واختيارهما لأبوظبي كموقع لإتمام عملية التبادل التي تمت بتنسيق بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية.
وأشارت الوزارة إلي إن اختيار أبوظبي لإجراء عملية التبادل من قبل البلدين يعكس علاقات الصداقة الوثيقة التي تربطهما بدولة الإمارات، لافتة إلى تطلعها إلى أن تُسهم هذه الجهود في دعم مساعي خفض التوتر وتعزيز الحوار والتفاهم بما يحقق الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أفادت في وقت سابق من اليوم بأن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ستعقدان صفقة لتبادل السجناء بعد أن أتمت وكالات الاستخبارات الترتيبات اللازمة.
وبدأت في صباح اليوم المحادثات الروسية الأمريكية في قنصلية روسيا بإسطنبول لمناقشة استئناف العلاقات الدبلوماسية.
وفي وقت سابق، أعلن انعقاد المحادثات الروسية الأمريكية بشأن أوكرانيا في العاصمة السعودية الرياض في 24 مارس.
وفي تصريحات له؛ قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف " تم تشكيل الفريق الأمريكي للمفاوضات بشأن أوكرانيا ولكن من المنطقي أن يتم الكشف عن أسماء أعضائه من قبل الأميركيين أنفسهم
وختم: سيترأس وفد الخبراء الروسي في المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا كاراسين ومستشار مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بيسيدا.
وفي وقت سابق؛ أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية “ الكرملين ” دميتري بيسكوف أن روسيا والولايات المتحدة تعتزمان التحرك تدريجيا نحو تطبيع العلاقات ، مشيرا الي ان الإرادة الحازمة لبوتين وترامب هي أفضل ضمانة لسير روسيا والولايات المتحدة على طريق إعادة العلاقات.
وشدد علي ان هجوم كييف الليلي على روسيا يعد بمثابة تخريب لمحاولات التسوية السلمية ، مضيفا " بوتين وترامب اتفقا على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا وعلى وجه التحديد عدم استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة.
واشار المتحدث باسم الكرملين الي ان الرئيس بوتين أمر بوقف الهجمات على منشآت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا وتم تنفيذه على الفور.
وأضاف بيسكوف "بوتين يتحدث دائمًا عن ضرورة بناء العلاقات بين الدول على أساس الاحترام والمنفعة المتبادلة
وتابع المتحدث بإسم الكرملين " لم يتم التطرق إلى مسألة استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة خلال المكالمة الهاتفية بين بوتين وترامب.
واستطرد "وقف المساعدات العسكرية لكييف سيكون على رأس جدول أعمال المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة لكن لن تتم مناقشة هذا الموضوع علناً ، فالمحادثات المقبلة بين روسيا والولايات المتحدة في السعودية ستكون مليئة بالأحداث.