سعة المحطة 20% من السعات المتعاقد عليها في شبكة المياه الرئيسية

المحطة تعمل بتقنية التناضح العكسي.. والسعة الإنتاجية تصل إلى 300 ألف متر مكعب يوميا

الرؤية- سارة العبرية

وقعت شركة نماء لشراء الطاقة والمياه اتفاقية مع تحالف مكون من 3 شركات محلية وعالمية، لتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع محطة الغبرة لتحلية المياه، وذلك رعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.

وتعد محطة الغبرة لتحلية المياه أحد أبرز المشاريع الإستراتيجية في سلطنة عُمان، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المحطة في الربع الأول من عام 2027م، وستمثل خطوة مهمة في تعزيز الأمن المائي في سلطنة عُمان، إذ تصل سعة المحطة ما يقارب 20% من السعات المتعاقد عليها في الشبكة الرئيسية للمياه.

وتعمل المحطة بأحدث التقنيات لتحلية المياه وهي تقنية التناضح العكسي، مما يساهم في رفع كفاءة استهلاك الكهرباء وزيادة سعة إنتاج المياه المحلاة بما يواكب متطلبات النمو السكاني حاليا وخلال السنوات المقبلة؛ حيث تقدر التكلفة الاستثمارية لمحطة الغبرة لتحلية المياه (المرحلة الثالثة) بنحو 125 مليون ريال عماني، وتصل السعة الإنتاجية إلى 300 ألف متر مكعب يوميا من المياه المحلاة، فيما تتجاوز مساحة المحطة 70 ألف متر مربع، وتضم بين مكوناتها خزان مياه صالحة للشرب بسعة 45 ألف متر مكعب في اليوم.

وقع الاتفاقية من جانب شركة نماء لشراء الطاقة والمياه المهندس عبدالعزيز بن سعيد الشيذاني رئيس مجلس إدارة الشركة، ومن جانب شركة العاصمة للتحلية الفاضلة مارتا فيردي رئيسة مجلس إدارة الشركة.

ومن المقرر أن تقوم شركة العاصمة للتحلية بإنشاء المحطة، والتي تضم تحالفا من ثلاث شركات عالمية ومحلية هي شركة جي اس إنيما  (GS Inima)  الإسبانية التي تتمتع بخبرة تتجاوز الخمسين عامًا  في مشاريع تنقية المياه، وشركة الجميح للطاقة والمياه السعودية،  وشركة سوجكس عمان.

وقال أحمد بن سالم بن محمد العبري الرئيس التنفيذي بالإنابة لنماء لشراء الطاقة والمياه: "الاتفاقية تؤكد التزام شركة نماء لشراء الطاقة والمياه بتلبية الطلب المتزايد على المياه والكهرباء، والعمل المتواصل على تنفيذ مشاريع جديدة تحقق أمن الطاقة وتوفر المياه العذبة من خلال التوسع في انتاج الطاقة والمياه المحلاة بأفضل تكلفة اقتصادية".

وذكرت مارت فيردي الرئيس التنفيذي لشركة جي اس إنيما ورئيسة مجلس إدارة شركة العاصمة للتحلية: "يسعدنا أن نكون أحد الشركاء في تطوير مشاريع الطاقة والمياه في سلطنة عُمان، ونعتز بثقة شركة نماء لشراء الطاقة والمياه في تطوير مشروع مهم مثل محطة تحلية الغبرة (المرحلة الثالثة)، ونؤكد التزامنا بتقديم أكثر الحلول كفاءة في هذا المشروع، خاصة مع خبراتنا الواسعة في مجال تحلية المياه باستخدام أحدث التكنولوجيا".

وأكد الدكتور صهيب أبو دية الرئيس التنفيذي لشركة سوجكس عُمان، أن مشروعات الطاقة والمياه في سلطنة عُمان تمثل أحد المجالات الجاذبة للاستثمار ومن النماذج الناجحة للشراكة بين القطاعين العام والخاص، لافتا إلى أن محطة الغبرة لتحلية المياه تعد خطوة مهمة في جهود تعزيز الأمن المائي لما يمثله إنتاج المحطة من إضافة  كبيرة لسعة إنتاج المياه المُحلاة في عُمان.

وتابع قائلا: "اتفاقية شراء المياه الخاصة بالمشروع سوف تكون لمدة عشرون عاما من تاريخ تشغل المحطة، بالإضافة إلى  كون المشروع استثماري فسوف يتم طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام في وقت لاحق مما يدعم الاقتصاد المحلي".

وقال إبراهيم الجميح رئيس مجلس إدارة شركة الجميح للطاقة والمياه: "تعتبر نماء لشراء الطاقة والمياه المشتري الحصري لجميع مشاريع إنتاج الكهرباء وتحلية المياه في سلطنة عمان؛ حيث تتعاقد حاليا مع 13 محطة لتحلية المياه و15 محطة لإنتاج الكهرباء، كما تعمل الشركة على تطوير مجموعة من مشاريع الطاقة المتجددة باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

توسع عالمي في الطاقة الشمسية والصين تتصدر

تظهر بيانات لموقع "مراقبة الطاقة المتجددة العالمية" (Global Renewables Watch) النمو السريع لقطاعي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح عالميا بوصفهما أرخص وأكثر موثوقية من أي وقت مضى.

وتُقدم البيانات لمحة عن تويع استعمال الطاقة النظيفة الحالية على الأرض، حيث تتصدر الصين العالم في سعة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المركّبة بهامش واسع ومتزايد عن بقية الدول.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2التوجهات والتحديات الصينية بملفي الطاقة والمناخ في 2025list 2 of 2باريس تصوت لبرنامج بيئي يحظر المركبات بمئات الشوارعend of list

وتشير البيانات إلى أن الصين بَنت أكثر من 120 ألف توربين رياح، وهو ما يقرب من ثلث إجمالي توربينات الرياح في العالم. كما بلغ إجمالي الطاقة الشمسية المركبة 886.67 غيغاوات، بزيادة عن 609.49 غيغاوات عام 2023، في حين بلغ إجمالي إنتاج الولايات المتحدة من الطاقة الشمسية 139 غيغاوات، على سبيل المقارنة.

الصين تصدرت عالميا في إنتاج الطاقة الشمسية وتصدير ألواحها (رويترز) نمو سريع

وقد ازدادت وتيرة هذا النمو مع مشاريع ضخمة تنفذ في أنحاء الصين. كما بدأت الاقتصادات الناشئة مثل تركيا في الاستفادة من إمكاناتها الهائلة في مجال الطاقة الشمسية، ولكن في الصين وعديد من الدول النامية الأخرى لا يزال استخدام الفحم والغاز في ازدياد أيضا.

وحسب البيانات التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، تجاوزت الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مجتمعة إنتاج الفحم لأول مرة في الولايات المتحدة، في عام 2024.

وشكّلت الطاقة الشمسية وحدها أكثر من 80% من السعة الجديدة المضافة في عام 2024، وقد تم تركيب ثلثها في تكساس وكاليفورنيا، وساهم إضافة بطاريات التخزين في استخدام الطاقة الشمسية ليلا، وتحقيق استقرار شبكات الكهرباء القريبة.

إعلان

أما في الاتحاد الأوروبي، فقد ولدت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ما يقرب من ثلث كهرباء المنطقة، أي أكثر من إجمالي إنتاج الوقود الأحفوري مجتمعا.

وتعدّ سواحل شمال أوروبا ذات العواصف مُهيأة تماما لطاقة الرياح، التي ستُشكل ما يقرب من 60% من كهرباء الدانمارك بحلول عام 2024. لكن الطاقة الشمسية شهدت نموًا سريعا أيضا، ومعظمها على مستوى الاستخدام المنزلي، مع لجوء الناس إلى الألواح الصينية الرخيصة.

وقال ديف جونز، مدير التحليلات العالمية في منظمة لأبحاث الطاقة "إمبر"، إن تكاليف الألواح الشمسية انخفضت بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية، ومع ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا منذ الحرب الروسية على أوكرانيا، "فإن ذلك يُشكل مبررا قويا لتركيب كميات كبيرة من ألواح الطاقة الشمسية".

وتعزى هذه الأسعار المنخفضة في أوروبا والعالم إلى التقدم الهائل في التصنيع في الصين، التي تزوّد حوالي 80% من السوق العالمية بالألواح الشمسية. وتعد هولندا، ثم البرازيل وباكستان والمملكة العربية السعودية والهند أكبر مستوردي الألواح الصينية سنة 2024.

وباتت تقنية البطاريات المحسنة عاملا آخر في انتشار الطاقة الشمسية، فالتخزين الذي أصبح أقل تكلفة وأكثر كفاءة أتاح تزويد المنازل بالطاقة ليلا.

وفي حين تواجه مشاريع طاقة الرياح عقبات متزايدة، برزت الطاقة الشمسية باعتبارها الخيار الأكثر جدوى لإضافة القدرة على استخدام الكهرباء بسرعة وبتكلفة زهيدة وفي كل مكان تقريبا.

وفي أستراليا، ساهم كل من الخطط الطموحة لوقف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بحلول عام 2050 والدعم الحكومي في إضافة ما يكفي من الطاقة الشمسية إلى شبكة الكهرباء الأسترالية، بحيث باتت الطاقة الشمسية مصدر ربع كهرباء البلاد.

أما في البرازيل، فقد ساهمت الاستثمارات الكبيرة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في تعويض التقلبات الضخمة في نظام الطاقة الكهرومائية الناجمة عن الجفاف.
كما توسعت الطاقة الشمسية بشكل أسرع من مزارع الرياح في عديد من الاقتصادات الناشئة، مثل المكسيك وتركيا وفيتنام.

إعلان

ويُظهر تقرير "مراقبة مصادر الطاقة المتجددة العالمية" مشاريع طاقة شمسية ضخمة، إضافة إلى مشاريع الطاقة الشمسية صغيرة الحجم الموجودة في عديد من الدول النامية التي تسعى إلى توسيع نطاق الوصول إلى الكهرباء .

وكانت باكستان -على سبيل المثال- ثالث أكبر مستورد للألواح الشمسية الصينية في عام 2024، لكن الناس ركبوا معظمها على أسطح المنازل أو بالقرب من المزارع والمصانع المحلية لتجنب فواتير الكهرباء المرتفعة وانقطاع التيار الكهربائي.

الاعتماد على الوقود الأحفوري ما زال متواصلا رغم كونه السبب الرئيسي في الاحتباس الحراري والتغير المناخي (غيتي) هاجس التغير المناخي

وفي المقابل، لا يعني النمو السريع في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حتمية الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. فقد انخفض توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في الصومال إلى 17% خلال العقد الماضي.

وكان برنامج "باور أفريكا" -وهو برنامج تابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية- يدعم هذا النمو، لكن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألغته، الأمر الذي يهدد أيضا توجه عدة دول أفريقية إلى الطاقة النظيفة بدعم الوكالة الأميركية.

وفي الولايات المتحدة نفسها، باتت إدارة الرئيس ترامب تشجع على استخدام الوقود الأحفوري وتعمل على إبطاء التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وهو ما سيلقي بظلاله على التوجه العالمي لمكافحة التغير المناخي.

أما في فيتنام، ومع تسارع وتيرة التنمية، فإن الحكومة ضمنت دفع أسعار مميزة للمطورين مقابل الكهرباء الشمسية، غير أن اقتراحا بإنهاء هذه السياسة بأثر رجعي يهدد الآن استثمارات بمليارات الدولارات.

ورغم هذا التوجه إلى الطاقة النظيفة الذي تقوده الطاقة الشمسية، فإن اعتماد العالم على الوقود الأحفوري يستمر في التزايد، وتستمر تبعا لذلك درجات الحرارة العالمية في الارتفاع أيضا.

إعلان

وحسب الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، سيحتاج العالم لمضاعفة عدد مشاريع الطاقة المتجددة المضافة سنويا لتحقيق الهدف الأكثر طموحا المنصوص عليه في اتفاقية باريس للمناخ، وهو الإبقاء على الانبعاثات دون 1.5 درجة مئوية.

مقالات مشابهة

  • لتنتج 8640 مترا مكعبا يوميا... بدء استغلال محطة لتحلية المياه في الأقاليم الجنوبية
  • تشغيل أربعة مضخات مياه جديدة بمحطة مياه مدني الرئيسية
  • الدار البيضاء..محطة قطار جديدة جنوب المدينة للرباط بين مختلف وسائل النقل
  • مغربي يثير ذعرا بين مسافري محطة القطار بالرباط والمنصات تتفاعل
  • موانئ العراق: تشغيل ميناء الفاو الكبير من قبل شركة أمريكية
  • «كهرباء الشارقة» تنجز محطة الحوشي لنقل الطاقة بتكلفة 23 مليون درهم
  • موانئ العراق تناقش آليات تشغيل ميناء الفاو الكبير مع شركة KBR الأمريكية
  • تجميع هيكل مفاعل الوحدة الأولى لمحطة الضبعة النووية
  • قومي البحوث يطلق المرحلة الثالثة من مبادرة أجيال
  • توسع عالمي في الطاقة الشمسية والصين تتصدر