تجربة علمية جديدة لمقاومة أثر تغيرات المناخ على الزراعة.. «تعديل الجينات»
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
التغيرات المناخية وما يصاحبها من آثار تهدد حياة البشر على كوكب الأرض، يمكن اعتبارها إلهاماً للعلماء يساعدهم في استحداث السبل التي تمكننا من مواجهة الخطر بالعلم، خاصةً فيما يتعلق بالزراعة التي تتأثر بارتفاع درجات الحرارة التي يشهدها العالم، فهل يمكن إنقاذ المحاصيل الزراعية من الآفات المرتبطة بالطقس الحار؟
الآفات الزراعية التي ظهرت مؤخراً بجبال الأنديز في بيرو نتيجة الطقس الحار الممطر، دفعت العلماء في مركز البطاطس الدولي «CIP» إلى تطوير أنواع جديدة من المحاصيل الزراعية التي يمكنها مقاومة التغيرات المناخية، وذلك من خلال عزل الجينات المقاومة للفطريات في المحاصيل التي تنمو بشكل طبيعي وتقاوم الآفات بنفسها، ومن ثم نقلها إلى الأنواع المطوَرة وتوزيعها على المزارعين ليبدأوا بتجربتها.
ووفقاً لتقرير نشرته شبكة «CBS» الأمريكية، أوضح أن في بعض الأحيان يمكن أن تقع تغيرات جينية في بعض المحاصيل تجعلها أكثر قدرة على مقاومة الظروف البيئية الصعبة مثل الجفاف وملوحة التربة.
تزامناً مع المخاوف العالمية بشأن مستقبل المياه العذبة على سطح الأرض، يعمل العلماء بمركز تطوير المحاصيل الزراعية في ألمانيا على تحسين قدرات المحاصيل الزراعية على مقاومة الجفاف، وذلك من خلال تعديل بعض الجينات التي تمدها بخاصية جديدة تسمح للنبات بتقليل كميات المياه التي يفقدها من أوراقه وجذوره عندما يتعرض لضوء الشمس، الأمر الذي يمكّن النباتات من الاحتفاظ بالمياه داخلها لفترة أطول وبالتالي تكون قادرة على مقاومة الآفات المصاحبة لدرجات الحرارة المرتفعة.
تعديل جينات معينة في بعض المحاصيل يعتبر واحداً من أكثر الوسائل فاعليةً لضمان الأمن الغذائي في المستقبل خاصةً في ظل التغيرات المناخية التي تهدد الزراعة، فبحسب الدكتور رأفت رافع أستاذ الزراعة بجامعة المنوفية يعتبر العلاج الجيني حلا جذريا لعلاج بعض الآفات التي تصيب المحاصيل الزراعية على عكس المبيدات التي تضر بصحة الإنسان.
وخلال حديثه لـ«الوطن» أوضح «رافع»، أن عملية التعديل الجيني تتم عن طريق انتزاع بعض الجينات المحددة بدقة لتسريع عملية التطور الجيني عن الشكل الذي تكون عليه في الظروف الطبيعية، وبالتالي تحدث بعض الطفرات التي يمكن التحكم فيها للتغلب على الظروف المناخية القاسية مثل البرودة الشديدة أو ارتفاع درجات الحرارة.
إضافة إلى إمكانية مضاعفة الإنتاج الزراعي وعمل انقسامات ميتوزية في نواة الخلية بشكل صناعي وهو الأمر الذي يتوقع الاعتماد عليه في المستقبل لسد الفجوة بين الحاجة إلى الغذاء وكمية المنتجات الزراعية وجودتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزراعة الجينات التعديل الجيني التغيرات المناخية ارتفاع درجات الحرارة المحاصیل الزراعیة
إقرأ أيضاً:
الرباعي وعباد يدشنان الأنشطة الزراعية في المدارس الصيفية بالأمانة
الثورة نت/..
دشن وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، الدكتور رضوان الرباعي، وأمين العاصمة الدكتور حمود عباد، اليوم السبت، الأنشطة الزراعية والتنموية في المراكز الصيفية للموسم الحالي بأمانة العاصمة.
وخلال التدشين، أكد وزير الزراعة، أهمية هذه الأنشطة في ترسيخ الثقافة الزراعية لدى الأجيال، مشيراً إلى أن الثقافة الزراعية تسهم في تعزيز مفهوم الاكتفاء الذاتي، والذي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق النصر الشامل في مواجهة الأعداء وامتلاك القرار والسيادة.
وحث على التفكير في الوصول للاكتفاء الذاتي، انطلاقًا من الاستشعار بالمسؤولية، ترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
فيما أوضح أمين العاصمة، أن تدشين الأنشطة الزراعية في الدورات الصيفية يعكس حالة من الوعي والمعرفة المتزايدة.
واعتبر إطلاق موسم التشجير بالتزامن مع الأنشطة الصيفية خطوة محورية لمواجهة العدوان وتحقيق الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن الدورات الصيفية تسهم في إعداد جيل متمسك بدينه ووطنه، وقادر على تحقيق الاكتفاء الذاتي مستقبلاً.