التغيرات المناخية وما يصاحبها من آثار تهدد حياة البشر على كوكب الأرض، يمكن اعتبارها إلهاماً للعلماء يساعدهم في استحداث السبل التي تمكننا من مواجهة الخطر بالعلم، خاصةً فيما يتعلق بالزراعة التي تتأثر بارتفاع درجات الحرارة التي يشهدها العالم، فهل يمكن إنقاذ المحاصيل الزراعية من الآفات المرتبطة بالطقس الحار؟

تعديل الجينات المقاومة للآفات الزراعية

الآفات الزراعية التي ظهرت مؤخراً بجبال الأنديز في بيرو نتيجة الطقس الحار الممطر، دفعت العلماء في مركز البطاطس الدولي «CIP» إلى تطوير أنواع جديدة من المحاصيل الزراعية التي يمكنها مقاومة التغيرات المناخية، وذلك من خلال عزل الجينات المقاومة للفطريات في المحاصيل التي تنمو بشكل طبيعي وتقاوم الآفات بنفسها، ومن ثم نقلها إلى الأنواع المطوَرة وتوزيعها على المزارعين ليبدأوا بتجربتها.

ووفقاً لتقرير نشرته شبكة «CBS» الأمريكية، أوضح أن في بعض الأحيان يمكن أن تقع تغيرات جينية في بعض المحاصيل تجعلها أكثر قدرة على مقاومة الظروف البيئية الصعبة مثل الجفاف وملوحة التربة.

محاصيل مقاومة للجفاف

تزامناً مع المخاوف العالمية بشأن مستقبل المياه العذبة على سطح الأرض، يعمل العلماء بمركز تطوير المحاصيل الزراعية في ألمانيا على تحسين قدرات المحاصيل الزراعية على مقاومة الجفاف، وذلك من خلال تعديل بعض الجينات التي تمدها بخاصية جديدة تسمح للنبات بتقليل كميات المياه التي يفقدها من أوراقه وجذوره عندما يتعرض لضوء الشمس، الأمر الذي يمكّن النباتات من الاحتفاظ بالمياه داخلها لفترة أطول وبالتالي تكون قادرة على مقاومة الآفات المصاحبة لدرجات الحرارة المرتفعة.

 

مستقبل الزراعة في العالم

تعديل جينات معينة في بعض المحاصيل يعتبر واحداً من أكثر الوسائل فاعليةً لضمان الأمن الغذائي في المستقبل خاصةً في ظل التغيرات المناخية التي تهدد الزراعة، فبحسب الدكتور رأفت رافع أستاذ الزراعة بجامعة المنوفية يعتبر العلاج الجيني حلا جذريا لعلاج بعض الآفات التي تصيب المحاصيل الزراعية على عكس المبيدات التي تضر بصحة الإنسان.

وخلال حديثه لـ«الوطن» أوضح «رافع»، أن عملية التعديل الجيني تتم عن طريق انتزاع بعض الجينات المحددة بدقة لتسريع عملية التطور الجيني عن الشكل الذي تكون عليه في الظروف الطبيعية، وبالتالي تحدث بعض الطفرات التي يمكن التحكم فيها للتغلب على الظروف المناخية القاسية مثل البرودة الشديدة أو ارتفاع درجات الحرارة.

إضافة إلى إمكانية مضاعفة الإنتاج الزراعي وعمل انقسامات ميتوزية في نواة الخلية بشكل صناعي وهو الأمر الذي يتوقع الاعتماد عليه في المستقبل لسد الفجوة بين الحاجة إلى الغذاء وكمية المنتجات الزراعية وجودتها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزراعة الجينات التعديل الجيني التغيرات المناخية ارتفاع درجات الحرارة المحاصیل الزراعیة

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني يحذر من الحالة المناخية في منطقتي عسير ومكة المكرمة

أبها

دعت المديرية العامة الدفاع المدني، إلى توخي الحيطة تزامنًا مع الحالة المناخية التي تشهدها أجزاء من عسير ومكة، واتباع التعليمات التي تصدر عن الجهات المعنية والالتزام بها لتحقيق السلامة.

وقالت المديرية عبر حسابها الرسمي بمنصة “إكس”، أن الدفاع المدني يدعو إلى توخي الحيطة واتباع الإرشادات إثر الحالة المناخية التي تشهدها أجزاء من منطقتي مكة المكرمة وعسير.

وأوضح الدفاع المدني أنه في الحالات الطارئة أثناء هطول الأمطار، اتصل بالرقم الموحد (911) في مناطق مكة المكرمة والرياض والشرقية، و(998) في بقية مناطق المملكة.

مقالات مشابهة

  • سباق الجينات.. كيف غير جيمس واتسون العالم من مختبر ضيق؟
  • أسعار صرف اليوم في عدن وصنعاء.. تغيرات جديدة في السوق
  • فصل برنامج الإنتاج النباتي إلى برنامجي المحاصيل والبساتين بكلية الزراعة جامعة أسيوط
  • آفاق جديدة لعلاج السرطان.. ندوة علمية بصيدلة عين شمس
  • ندوة علمية بصيدلة عين شمس تكشف عن آفاق جديدة لعلاج السرطان الشخصي
  • الدفاع المدني يحذر من الحالة المناخية في منطقتي عسير ومكة المكرمة
  • الزراعة تستعرض إنجازات مركز البحوث الزراعية خلال إجازة عيد الفطر
  • لن تصدّق.. انتشار «الفئران والصراصير» بمستشفيات وشوارع بريطانيا (فيديو)
  • وزيرة البيئة تتفقد مباني المتاحف الزراعية استعدادًا لمعرض زهور الربيع
  • الزراعة تعلن عن انتخاب أصناف جديدة من القصب - (تفاصيل)