#سواليف

نذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على مدينة #رفح جنوب قطاع #غزة؛ توقف دخول شاحنات المساعدات الإنسانية المحدودة بالأصل، بعد إغلاق #الاحتلال الإسرائيلي معبريّ كرم أبو سالم لليوم السابع ورفح لليوم السادس بشكل كامل.

هذا الإغلاق الذي فاقم #الحصار والحرب معا؛ جعل الغزيين في كامل القطاع من شماله حتى جنوبه معرضين لخطر #الموت جوعا، تزامنا مع تكثيف القصف والاستهداف الإسرائيلي الذي يطال المدنيين الذين اضطر غالبيتهم إلى #النزوح أكثر من مرة.

ومنذ نحو أسبوع؛ توقفت وبشكل كامل حركة تنقل المسافرين خاصة المرضى والجرحى، ودخول المساعدات الإنسانية أو نقل المساعدات المتكدسة لأهالي القطاع في المناطق الجنوبية والشمالية، وتسبب ذلك بتفاقم الوضع الإنساني المتدهور، وسط تخوفات من #مجاعة وخطر حقيقي.

مقالات ذات صلة تنويه من قناة اليرموك الفضائية 2024/05/13

ويُعتبر معبر رفح البري شريان الحياة لأهالي قطاع غزة، والمنفذ البري الوحيد لإدخال #المساعدات وإجلاء المصابين، وهذا التوغل وإحكام السيطرة عليه، يعني الحرمان من المساعدات الغذائية والطبية.

وجاءت التحذيرات من عدة بلديات في قطاع غزة، من توقف الخدمات الأساسية خلال ساعات بسبب نفاذ الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات، وبالتالي توقف ضخ المياه في الشبكة وطفح مياه الصرف الصحي، وتكدس النفايات في الشوارع، مما ينذر بحدوث مكاره صحية وبيئية خطيرة.

وذلك بالتزامن مع فشل التدخلات الدولية والأممية في وقف أو الحدّ من الأزمة الإنسانية التي يعانيها الفلسطينيون في غزة، وكذلك مع تحذيرات من كافة دول العالم، محذرة من خطورة وتداعيات الهجوم العسكري الإسرائيلي على الواقع الإنساني الكارثي بالقطاع.

واليوم؛ باتت تشهد جميع محافظات قطاع غزة تصعيدا واضحا للعدوان من قبل جيش الاحتلال، أبرزها في رفح مع استمرار توغل آليات جيش الاحتلال شرق المحافظة، مرورا بخانيونس التي توغلت قوات الاحتلال في مناطقها الشرقية، وكذلك الوسطى في مناطق شمال النصيرات والمغرافة، وصولا لحي الزيتون بمدينة غزة الذي يشهد توغلا عسكريا منذ يومين، وأيضا الأطراف الشمالية لمدينتي بيت لاهيا وبيت حانون.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان له، من مغبة تواصل جرائم الاحتلال وتصعيده الخطير بالتوغلات في المناطق المختلفة، وزيادة وتيرة القصف للمنازل المأهولة وإلحاق الدمار بالمنشآت الخدماتية والمرافق العامة، مطالبا بتدخل عاجل وتبني مجلس الأمن لقرار يوقف العدوان ويضمن إدخال المساعدات والاحتياجات اللازمة للفلسطينيين، وللقطاعات الخدماتية المختلفة وفي مقدمتها وزارة الصحة والبلديات والدفاع المدني. 

وفي السياق، رجحت تقارير دولية، من أن الكارثة الإنسانية في غزة في ظل القيود التي تفرضها قوات الاحتلال على دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر، قد تدفع المحكمة الدولية في لاهاي إلى إصدار أمر بوقف الحرب، وسط تشكيك فلسطيني من إمكانية صدور هكذا قرار بالفعل.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد طالب قبل أيام، الاحتلال بإعادة فتح معبري رفح وكرم أبو سالم على الفور، للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ودعاها إلى وقف التصعيد.

وقال غوتيريش، إن “إغلاق المعبرين في الوقت عينه يضرّ بشكل خاص بالحالة الإنسانية البائسة أساسا، ويجب أن يعاد فتحهما على الفور”.

وقالت حركة حماس في بيان إن “استمرار سيطرة الاحتلال على معبر رفح وتعطيل وصول المساعدات ينذران بكارثة إنسانية وبتفاقم المجاعة ونطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحرك عاجل لوقف الكارثة الإنسانية في ظل تصاعد الهجوم على رفح”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف رفح غزة الاحتلال الحصار الموت النزوح مجاعة المساعدات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كيف أربكت تصريحات ترامب عن تهجير الغزيين واشنطن؟

واشنطن- أثارت تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن مستقبل قطاع غزة وفكرة ترحيل سكانه، التي أطلقها للمرة الأولى خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض الشهر الماضي، كثيرا من الغموض والاندهاش بين مختلف دوائر العاصمة الأميركية.

فبعد أن طالب ترامب بترحيل أكثر من مليوني شخص يمثلون سكان القطاع حتى يتم إعادة إعماره في فترة قد تصل إلى 15 عاما، عاد بنفسه لينكر، أول أمس الأربعاء، أثناء زيارة رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن للبيت الأبيض، وجود أي نية أميركية لتهجير سكان غزة خارج أراضيهم.

وقال ترامب "لن يُطرد أي فلسطيني من قطاع غزة"، وأضاف أن واشنطن تعمل "بجد" بالتنسيق مع إسرائيل للتوصل إلى حل للوضع في غزة. وهو موقف مغاير لما كرره خلال الأسابيع الستة الأخيرة من ضرورة مغادرة الفلسطينيين قطاع غزة.

ولخصت صحيفة نيويورك تايمز طريقة ترامب في إدارته الثانية، وذكرت أنه يعتمد على التناقض كتكتيك سياسي، وهو ما يسمح له بإصدار تصريحات متناقضة، وتقديم روايات متضاربة لإرباك خصومه، مما يجعل من الصعب تحديد مواقفه الحقيقية.

وفيما يتعلق بموقفه من قطاع غزة، ذكرت الصحيفة أن تصريحات ترامب متغيرة، فقد أعلن عن نيته السيطرة عليها، وتهجير الفلسطينيين وإعادة بنائها كـ"ريفييرا الشرق الأوسط"، لكنه تراجع لاحقا وادعى أنها مجرد "توصية". وبعد ذلك قال لن يُطرد أي فلسطيني من قطاع غزة.

إعلان ترامب مع وضد التهجير

من جهته، قال السفير السابق فريدريك هوف، والخبير بالمجلس الأطلسي والأستاذ بجامعة بارد، للجزيرة نت "من وجهة نظري، فإن تعليقات الرئيس ترامب الأخيرة حول المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة تمثل تغييرا في السياسة الأميركية، لأن هذه السياسة لم تشمل أبدا الترحيل القسري (الطرد) للمدنيين".

واعتبر السفير هوف أن "تعليقات ترامب الأولية حول نقل سكان قطاع غزة، وسيطرة الولايات المتحدة على القطاع عكست اعتقاده بأن المدنيين سيرحبون بفرصة الانتقال نظرا للدمار الهائل ووجود الذخائر غير المنفجرة. من هنا أنا أشك في أنه تصور يوما أن يسير مليونا شخص خارج غزة ضد رغبتهم وإرادتهم".

واختلف البروفيسور أسامة خليل، رئيس برنامج العلاقات الدولية بجامعة سيراكوس، بولاية نيويورك، مع الطرح السابق، وقال للجزيرة نت إن "تصريحات الرئيس ترامب لا تعكس تغييرا في سياسة إدارته. إذ لا تزال إدارة ترامب متحالفة مع مشروع إسرائيل الكبرى الذي سيشمل ضم الضفة الغربية وغزة".

وبدلا من طرد الفلسطينيين من غزة بالقوة، يضيف خليل، ستراهن إسرائيل والولايات المتحدة على الموت، بسبب المرض والجوع لتقليص حجم السكان. وستمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية للقطاع وتعطل جهود إعادة الإعمار حتى تصبح الحياة صعبة للغاية ويعتقد الفلسطينيون حينها أن المستقبل غير ممكن، على حد تعبيره.

ورأى خليل أن الهدف المنشود سيتمثل بتشجيع الفلسطينيين على مغادرة غزة طوعا لتسهيل ضم إسرائيل واستيطانها لها.

تسوية جديدة

وتجري حاليا جولة مفاوضات بوساطة قطرية ومصرية وأميركية مع حركة حماس بشأن اتفاق جديد ليحل محل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار التي ترفض إسرائيل البدء بها.

وتطالب تل أبيب، ومن ورائها واشنطن، بتمديد مرحلة الاتفاق الأولى حتى منتصف الشهر المقبل مقابل استكمال الإفراج عن كل المحتجزين البالغ عددهم 59 شخصا من بينهم ما يقرب من 24 شخصا حيا.

إعلان

وتزعم إسرائيل أن الطرفين لم يتوصلا إلى مرحلة ثانية من الهدنة بسبب رفض حركة حماس الالتزام بنزع السلاح الذي تراه تل أبيب وواشنطن شرطا أساسيا لأي تسوية طويلة الأجل.

وفي هذا السياق، أشار خبير الشؤون الدولية ولفغانغ بوستزتاي، في حديثه مع الجزيرة نت إلى أن "زيارة المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف سعت إلى زيادة الضغط على حماس لإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين من خلال الدول العربية، وخاصة مصر وقطر والسعودية. كما عززت خطة ترامب لإعادة إعمار غزة".

واعتبر بوستزتاي أن إدارة ترامب تشترط ضرورة إخراج حركة حماس من قطاع غزة لاعتماد أي خطط لإعادة الإعمار، وأضاف "لا تشمل الخطة العربية لإعادة إعمار غزة بعد الحرب إخراج حماس من قطاع غزة. ومن وجهة النظر الأميركية، هذا شرط مسبق لأي تسوية دائمة. في الواقع، لا تذكر الخطة العربية وجود جماعات مسلحة متعددة في غزة والتحديات التي تشكلها. بشكل عام، هذا شيء لا يمكن أن تقبل به واشنطن".

خطة مصر

من جانبه، نشر المجلس الأطلسي بواشنطن على موقعه الإلكتروني مقالة للأكاديمي أحمد نبيل، المحاضر بمركز دراسات السلام والصراع في جامعة واين ستيت بولاية ميشيغان، طالب فيها إدارة ترامب "بتبني خطة غزة المصرية، كونها أفضل فرصة له لتأمين السلم". واعتبر نبيل أن على ترامب أن "يلقي نظرة فاحصة على الخطة العربية كنقطة انطلاق للمفاوضات، حيث لا توجد خطة واقعية أخرى مطروحة على الطاولة".

وكان البيت الأبيض قد سارع بعد ساعات فقط من كشف مصر عن خطتها لإعادة إعمار غزة برفضها.

وجاء في بيان لبراين هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، أنها "لا تعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليا". لكن بعد أيام، بدا أن المبعوث الرئاسي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن وايتكوف يتراجع عن هذا الرفض، قائلا إن الخطة الجديدة هي "خطوة أولى تعكس حسن النية من المصريين".

إعلان

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يدمر البنية التحتية للمياه في رفح ويفاقم الأزمة الإنسانية
  • غزة تواجه كارثة إنسانية مع استمرار الحصار والتصعيد العسكري
  • «القاهرة الإخبارية»: غزة تواجه كارثة إنسانية مع استمرار الحصار والتصعيد العسكري
  • صيام دون إفطار.. الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم مع منع دخول المساعدات منذ بداية رمضان
  • العطش يهدد قطاع غزة: الفلسطينيون لا يجدون ماءً صالحًا يشربونه
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن قصفا قرب محور نتساريم في غزة
  • بلدية رفح الفلسطينية: نحن أمام كارثة إنسانية بسبب توقف آبار المياه إثر الحصار الإسرائيلي
  • فيلادلفيا.. محور الموت الذي يمنع أهالي رفح من العودة
  • كيف أربكت تصريحات ترامب عن تهجير الغزيين واشنطن؟
  • غزة: أبرز مؤشرات عودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي