خلال ساعات الليل اشتعلت الساحة العالمية بالعديد من الأخبار، والتي كان على رأسها حالة الغليان التي تعاني منها حكومة الاحتلال الإسرائيلي والاضطرابات والخلافات الواضحة بين وزرائها، وإقرار جيش الاحتلال بأن عشرات الضباط والجنود انتحروا بسبب الحرب في غزة، وارتفاع عدد القتلى من الجنود بالقطاع إلى 765 قتيلا، ومطالبة سيناتور أمريكي بضرب غزة وإيران بالنووي، فماذا حدث خلال ساعات الليل؟.

غليان في تل أبيب

كشفت وسائل الإعلام العبرية عن حالة من الاضطراب التي تعاني منها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في الاجتماع الأخير لمجلس الحرب الذي جمع بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس الشابات رونين بار، والذي انتهى بالتهكم والسخرية والتطاول بين المسئولين الثلاث، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.

وبحسب صحيفة جيزورليم بوست العبرية، فأن خلال اجتماع المسئولين الثلاث، تفاجأ نتنياهو أن رئيس الشاباك ووزير الدفاع أجريا عدة مباحثات ومناقشات فيما يخص قضية اليوم التالي في قطاع غزة؛ مما جعل نتنياهو يشعر بالغضب وأنه يتم تجاهله، فانفعل على رئيس الشاباك، ووزير الدفاع.

يأتي هذا خلال الوقت الذي يعلن فيه عدد من قيادات جيش الاحتلال استقالتهم اعتراضًا، على عدم اتخاذ أي قرارات فيما يخص اليوم التالي في غزة، وسوء إدارة الحرب، وكان آخرهم يورام حامو المسئول عن رسم الشئون الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

ارتفاع قتلى جيش الاحتلال لـ765 وانتحار العشرات

وكشفت وسائل إعلام عبرية، نقلا عن جيش الاحتلال ارتفاع عدد القتلى بين صفوفه منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي إلى 765 قتيلا، منهم 642 ضابطا وجنديا، و39 من الوحدات الاحتياطية والطوارئ، و68 قتيلا من شرطة الاحتلال، 6 قتلى من الشاباك، بالإضافة إلى مقتل 10 من لواء ناحال خلال معارك قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصبح الإجمالي حتى الآن نحو 765 قتيلا.

كما أقر جيش الاحتلال أن نحو 10 من الضباط وجنود الاحتلال أنهوا حياتهم عقب ساعات من عملية طوفان الأقصى.

وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في نسختها باللغة الإنجليزية، نقلا عن خبراء بالصحة النفسية، إن الميول الانتحارية تكون بين صفوف الجنود الشبان من جنود الاحتياط، إلا أنه منذ عملية طوفان الأقصى بدأت تلك الميول تظهر بين ضباط من الجيش الأساسي وأعمارهم تتراوح ما بين 30 إلى 40 عاما، وهو ما يمثل تحديا حقيقيا أمام القيادات.

سيناتور أمريكي يطالب بضرب إيران وغزة بالنووي

وبعد أكثر من 6 أشهر من الحرب التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة وأسفرت عن استشهاد أكثر من 35 ألف فلسطيني، وإصابة ضعف هذا العدد ومعظمهم من النساء والأطفال، طالب السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام والمقرب من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بضرب إيران وغزة بالنووي.

وقال «غراهام» إن إسرائيل تواجه 3 تحديات، الأولى هي الحرب مع إيران، والثانية حزب الله، والثالثة حركة حماس في قطاع غزة، قائلا: «لا أعرف ماذا ننتظر، لم نتأخر باتخاذ القرار الصحيح في الحرب العالمية الثانية قمنا بضرب هيروشيما وناكازاكي؛ لكن اليوم نحن مترددون بسبب الرئيس الأمريكي جو بايدن».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدث ليلا حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ليندسي غراهام النووي غزة ايران حزب الله جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عبد الملك الحوثي: عودة الحرب على غزة ستجعل كل كيان العدو تحت النار

هدد زعيم جماعة أنصار الله اليمنية عبد الملك الحوثي، الاحتلال، في حال عاد إلى العدوان على قطاع غزة، بالاستهداف وفتح النيران عليه.

وقال الحوثي: "إذا عادت الحرب إلى غزة، فسنتدخل، بالإسناد بمختلف المسارات العسكرية، وسيعود كل كيان العدو تحت النار".

وكانت هيئة البث العبرية، قالت إن حكومة الاحتلال، أمرت الجيش بإغلاق كافة معابر قطاع غزة، ومنع دخول شحنات المساعدات المخصصة للقطاع.

وأشارت القناة 14 العبرية، إلى أن قرار حكومة نتنياهو اتخذ عقب المشاورات الأمنية مساء أمس، بالتنسيق مع الجانب الأمريكي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ورفض الاحتلال الدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات.


من جانبها قالت القناة 12 العبرية، إن حكومة نتنياهو، وافقت صباح اليوم، على إمكانية استدعاء 400 ألف جندي احتياطي إضافي.

وقال رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، في تصريحات، إن دخول كافة البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة، سيتوقف بدءا من صباح اليوم الأحد.

ولفت إلى أن القرار اتخذ مع انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، ولرفض حركة حماس قبول مخطط ويتكوف لمواصلة المحادثات، والذي يقترح تسليم نصف عدد أسرى الاحتلال، مقابل 42 يوما من الهدوء تبحث بعدها المفاوضات، وهو ما رفضته حركة حماس لتعارضه مع الاتفاق.

وأضاف نتنياهو: "إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار، دون إطلاق سراح الرهائن، وإذا استمرت حماس في رفضها فستكون هناك عواقب أخرى".

بدورها قالت حركة حماس، ردا على خرق نتنياهو للاتفاق، إن البيان الصادر عن مكتبه، بشأن اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات مخالفة للاتفاق، هو محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه.


وأضافت أن "قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية، هو ابتزاز رخيص، وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق، وعلى الوسطاء والمجتمع الدولي التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة".

وتابعت: "يحاول مجرم الحرب نتنياهو فرض وقائع سياسية على الأرض، فشل جيشه الفاشي في إرسائها على مدى خمسة عشر شهرا من الإبادة الوحشية، بفعل صمود وبسالة شعبنا ومقاومته، ويسعى للانقلاب على الاتفاق الموقع خدمة لحساباته السياسية الداخلية الضيقة، وذلك على حساب أسرى الاحتلال في غزة وحياتهم".

وقالت حركة حماس، إن مزاعم الاحتلال، بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار، هي "ادعاءات مضللة لا أساس لها، ومحاولة فاشلة للتغطية على انتهاكاته اليومية والمنهجية للاتفاق، والتي أدت إلى ارتقاء أكثر من مئة شهيد من أبناء شعبنا في غزة، إضافة إلى تعطيل البروتوكول الإنساني، ومنع إدخال وسائل الإيواء والإغاثة، وتعميق الكارثة الإنسانية في غزة".

وشددت على أن "سلوك نتنياهو، وحكومته، يخالف بوضوح، ما ورد في البند 14 من الاتفاق، الذي ينص على أن جميع الإجراءات الخاصة بالمرحلة الأولى تستمر في المرحلة الثانية، وأن الضامنين سيبذلون قصارى جهدهم لضمان استمرار المباحثات حتى التوصل إلى اتفاق بشأن شروط  تنفيذ المرحلة الثانية".

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يعلم أن انتهاء الحرب يجبرهم على الإجابة على إخفاقات كثيرة مضت
  • سفير مصر السابق بإسرائيل: تل أبيب تسعى لإفشال المفاوضات
  • الرقب: نتنياهو يعلم أن انتهاء الحرب يجبرهم على الإجابة على إخفاقات كثيرة
  • الجبهة الشعبية: إغلاق معابر غزة ومنع المساعدات جريمة حرب بدعم أمريكي
  • عبد الملك الحوثي: عودة الحرب على غزة ستجعل كل كيان العدو تحت النار
  • الحوثي: عودة الحرب على غزة ستجعل كل كيان العدو تحت النار
  • إعلام صهيوني: تل أبيب قررت عدم تجديد العدوان على غزة خلال الأيام القادمة
  • زعيم الحوثيين يتوعد تل أبيب بوضعها تحت النار حال عودة الحرب على غزة
  • نائب أمريكي يطالب إدارة ترامب بتحرير العراق من النفوذ الإيراني
  • صحيفة: ضغوط تل أبيب على حماس مدروسة ومكثفة ومنسقة مع واشنطن