عربي21:
2025-03-20@04:09:48 GMT

ما هي تقنية التزييف العميق التي تنتشر في الهند؟

تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT

ما هي تقنية التزييف العميق التي تنتشر في الهند؟

نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرًا سلطت فيه الضوء على الاستخدام المتزايد لتقنية التزييف العميق، أو "الديب فيك" في مجال الاحتيال المالي في الهند، حيث يتم إنشاء مقاطع فيديو مزيفة لشخصيات معروفة، من أجل الاحتيال على الضحايا وسلبهم أموالهم.

وتقول الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن طرق النصب والاحتيال في الهند شهدت طفرة في الكم والكيف بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.

وكانت بورصة بومباي قد أعلنت في نهاية نيسان/ أبريل أنها سترفع دعوى قضائية، بعد أن انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مزيف يظهر فيه مدير هذه البورصة، سوندارارامان رامامورتي، بصدد إعطاء نصائح للمستثمرين.

وذكرت الصحيفة أن هذه الأساليب المضللة كانت مستخدمة منذ سنوات في مجال السياسة، ولكن دخولها إلى قطاع المال والبورصة يعتبر جديدا، في هذا البلد الذي يشهد ارتفاعا في أعداد المستثمرين. وترتبط هذه الظاهرة بسهولة وانتشار تكنولوجيا الديب فيك أو التزييف العميق، حيث أن مقاطع فيديو من هذا النوع يمكن شراؤها في الهند مقابل 8 روبيات أو ما يعادل عشر اليورو.

ونوهت الصحيفة إلى أن مقاطع التزوير العميق تلعب دورًا في مغالطة الناس والاستفادة من الثقة التي يشعرون بها تجاه بعض الوجوه المعروفة والمؤثرة، التي تستخدم لتوجيه نصائح لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي.

وكان وجه راتان تاتا، المدير السابق لمجموعة تاتا، قد ظهر في فيديو مزيف ينصح مستخدمي الإنترنت بمتابعة شخصية اسمها ليلى راو تقدم نفسها على أنها خبيرة مالية تمتلك ما لا يمتلكه غيرها من نصائح. وفي مقاطع الفيديو تظهر السيدة راو بملابس ومؤثرات بصرية لا تمت بصلة لقطاع ريادة الأعمال، مقدمة ما تسميه نصائح مالية لجني الأرباح.


وأكدت الصحيفة أن مثل هذا النوع من المؤثرين في مجال البورصة، والذين لا يتمتع معظمهم بأي مصداقية، يعرضون على منصة يوتيوب ثروات يمتلكونها كدليل على نجاح أساليبهم في الاستثمار، ويستعرضون رسوما بيانية وأرقام معقدة للتدليل على خبرتهم في هذا المجال. ودائما ما تلاحق السلطات المالية الهندية أصحاب هذه الحسابات، من المتحيلين الذين يكسبون المال من تقديم نصائح خاوية من أية قيمة، ويتمتع بعضهم بمئات الآلاف من المتابعين.


تزايد التحيل مرتبط بازدهار الاستثمار
وتشير الصحيفة إلى إن البحث عن نصائح وشروحات حول كيفية الاستثمار في البورصة في الهند مرتبط بكون هذه الظاهرة تعتبر جديدة في البلاد. حيث أن الاستثمار في البورصة بدأ يكتسب شعبية أثناء فترة الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا، مستفيدًا أيضًا من الأداء الجيد للاقتصاد المحلي، وعمليات الرقمنة التي شهدتها العديد من المجالات، والتي تسهل البيع والشراء.

ففي نهاية العام 2023، كانت بورصة بومباي قد احتلت المركز السابع عالميا متجاوزة بورصة هونغ كونغ، برأس مال إجمالي ناهز أربعة آلاف مليار دولار. وإلى جانب مشاريع الذكاء الاصطناعي، سجلت شركات هندية أخرى نموا قياسيا خلال العام 2023، على غرار "مانكايند فارما" التي تصنع اختبارات الحمل والواقي الذكري، وشركة "سيلو وورد" التي تنتج أدوات المطبخ.

وتقول الصحيفة، في ختام التقرير، إن عملية الاحتيال المالي في هذا البلد انتشرت لدرجة دفعت البنك المركزي الهندي لتقديم إحصاءات دقيقة حول هذه الظاهرة؛ حيث إنه في آخر تقرير له في آذار/ مايو 2023، أكد وجود 13530 مؤسسة مارست الاحتيال المالي، بقيمة جملية قدرها 302.5 مليار روبية. كما أن مجلة فوربس الأمريكية التي تنشر قائمات أثرى أثرياء العالم، أصبحت تنشر في نسختها الهندية ترتيبا لأكبر الشركات التي تمارس النصب والاحتيال.





المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية لوموند الهند التزوير الهند التزوير لوموند سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الهند

إقرأ أيضاً:

باحثون في المملكة يطورون تقنية نانوية للإضاءة المستدامة للشوارع

أظهرت دراسة جديدة بين جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، أن المواد النانوية يمكن أن تقلل إلى حد بعيد من انبعاثات الكربون الناتجة عن مصابيح إنارة الشوارع التي تعمل من خلال تقنية الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED).تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربونويقدّر الفريق البحثي أنه من خلال تبني هذه التقنية، يمكن للولايات المتحدة وحدها تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من مليون طن متري.
تُنتج مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED) حرارة قد تؤدي إلى تعرض مكوناتها الإلكترونية للتلف، ويقلل من عمرها الافتراضي، في الواقع، يتم فقدان حوالي 75% من الطاقة المدخلة في مصابيح LED على هيئة حرارة.
أخبار متعلقة بـ 2 مليون ريال.. تكريم 100 طالب وطالبة بجوائز "منافس" في مكةمركز الملك عبد العزيز ينظم برنامج لجمع الشباب السعودي مع نظرائهم من الدول الأخرىوفي هذا السياق، تعمل المادة النانوية، التي تسمى النانو بولي إيثيلين (nanoPE)، على تعزيز انبعاث الإشعاع الحراري من سطح مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED) لتقليل درجة حرارتها.كفاءة مصابيح LEDوقال البروفيسور تشياو تشيانغ غان من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) قائد هذه الدراسة: "مصابيح LED هي مصادر الإضاءة المفضلة؛ بسبب كفاءتها الفائقة وعمرها الافتراضي. ولكن يمكن تحسينها أكثر من خلال عمل بعض التعديلات البسيطة، والتي قد تحدث فرقًا كبيرًا في الاستدامة ".
وأضاف أن الإضاءة تمثل حوالي 20% من الاستهلاك السنوي للكهرباء في العالم، وتساهم فيما يقرب من 6% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية".
من جهتهه، قال الدكتور حسام قاسم، المدير العام لمعهد تقنيات الطاقة المستقبلية في كاكست والمساهم في الدراسة: "يُحسن تصميمنا بشكل كبير من تبريد مصابيح LED مع الحفاظ على كفاءة الإضاءة العالية، مما يجعله حلاً واعدًا لإنارة مستدامة في المملكة العربية السعودية".الإضاءة بتقنية النانو بولي إيثيلينعادةً ما توجه مصابيح إنارة الشوارع التقليدية ضوءها نحو الهدف المراد إضاءته، ولذلك تكون موجهة نحو الأرض، كما أنها مصممة بحيث يبقى الإشعاع الحراري محصورًا داخل المصباح. على العكس، فإن أعمدة الإنارة المطلية بتقنية النانو بولي إيثيلين مقلوبة فعليًا بحيث تُوَجَّه نحو السماء وبعيدًا عن الجسم المراد إضاءته.
يكمن سبب هذا التغيير في أن تقنية النانو بولي إيثيلين صُممت بحيث تسمح بمرور الأشعة تحت الحمراء، التي تمثل الجزء الأكبر من الإشعاع الحراري، بينما تعكس الضوء المرئي.
وأظهرت الدراسة أن أكثر من 80% من الأشعة تحت الحمراء الصادرة عن مصابيح LED المطلية بـالنانو بولي إيثيلين تمر عبر المادة، وتتجه نحو السماء، بينما يُعكس أكثر من 95% من الضوء المرئي عنها ليعود إلى الأرض، مما يضيء المساحة أسفل المصابيح.طريقة عمل الإضاءةتُصنع تقنية "nanoPE" من مادة البولي إيثيلين، وهو البلاستيك الأكثر إنتاجًا على الصعيد العالمي. ولإنشاء بلاستيك نانوي يعكس الضوء ذو الطول الموجي المنخفض (الضوء المرئي) ولكنه يسمح بمرور الضوء ذي الطول الموجي العالي (الأشعة تحت الحمراء)، صَنع العلماء مسام صغيرة تصل إلى 30 نانومتر - أي أصغر بحوالي 1000 مرة من سمك شعرة الإنسان - في البلاستيك بالإضافة إلى تمديده وتحويله إلى طبقة رقيقة.
تم نشر هذه الدراسة في المجلة العلمية Light: Science & Applications. وساهم في هذا العمل أيضًا الأستاذان عثمان بكر و بون أوي، وباحث ما بعد الدكتوراه في كاوست سايشاو دانغ، وطالب الماجستير حسن المحفوظ، والأستاذ المساعد في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية البروفيسور عبد الرحمن العجلان.

مقالات مشابهة

  • أمراض نادرة تنتشر في الجزائر تثير «ذعراً» كبيراً!
  • تقنية ثورية تتيح الاستماع للموسيقى بلا سماعات أو إزعاج المحيطين
  • باحثون في المملكة يطورون تقنية نانوية للإضاءة المستدامة للشوارع
  • تقنية جديدة للإنجاب قد تمثل ثورة في تكاثر البشر
  • “xAI” التابعة لماسك تستحوذ على شركة ناشئة لأدوات إنشاء الفيديو بالذكاء الاصطناعي
  • استشاري يقدم نصائح مهمة للوقاية من الجلطات والأورام السرطانية .. فيديو
  • وزير الأوقاف: نتصدى للإرهاب الفكرى ونعالج جذوره العميق.. التنوير ليس خروجًا عن الثوابت.. فلسطين لأهلها والقدس عاصمته
  • وزير الاستثمار يبحث مع رئيس OCIOR Energy فرص الاستثمار في مصر
  • جون سينا في شجار مثير بشوارع الدار البيضاء.. ما القصة؟
  • مسافر يوثق ومضات البرق والأعاصير التي ضربت أمريكا‬⁩ من نافذة الطائرة .. فيديو