الحرة:
2025-03-02@21:47:34 GMT

هل تمتلك إيران أسلحة نووية؟

تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT

هل تمتلك إيران أسلحة نووية؟

توالت تصريحات مسؤولين إيرانيين بشأن برنامج طهران النووي، فمباشرة بعد تهديد مستشار المرشد الإيراني، كمال خرازي، بأن بلاده قد تغيير عقيدتها النووية، إذا أصبح وجودها مهددا، زعم سياسي معروف أن طهران ربما تمتلك بالفعل سلاحا نوويا.

ونقل أحمد بخشيشي أردستاني، الذي أعيد انتخابه عضوا في البرلمان في مارس، لموقع "رويداد 24" الإلكتروني اعتقاده بأن قرار إيران بالمخاطرة بمهاجمة إسرائيل في أبريل ينبع من امتلاكها أسلحة نووية.

أردستاني أحال محاوره لتصريحات خرازي، التي أدلى بها الخميس الماضي.

إيران تهدد مجددا بـ"تغيير العقيدة النووية".. في هذه الحالة قال مستشار المرشد الإيراني، كمال خرازي، إن بلاده قد تجد نفسها مضطرة لتغيير عقيدتها النووية لو وجدت أن إسرائيل تمثل تهديدا على وجودها.

ولسنوات، أصرت الجمهورية الإسلامية على أن برنامجها النووي سلمي بالكامل، على الرغم من تخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء 60%، والتي لا يمكن أن يكون غرض التسلح.

وأضاف أردستاني  "برأيي، لقد توصلنا إلى امتلاك السلاح النووي، لكننا لا نعلن عن ذلك".

ونُقل عن أردستاني قوله "عندما تريد دولة مواجهة دولة أخرى، يجب أن تكون قدراتها متوافقة"، مشددا على أن قدرات إيران توافق قدرات الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأشار عضو البرلمان الإيراني إلى أنه "في مناخ هاجمت فيه روسيا أوكرانيا وهاجمت إسرائيل غزة.. وإيران من أشد المؤيدين لجبهة المقاومة، فمن الطبيعي أن يتطلب نظام الاحتواء أن تمتلك إيران قنابل نووية، لكن الإعلان عن كل هذا أمر آخر". 

وأرسلت قناة فوكس نيوز التي تناولت الموضوع، استفسارات صحفية إلى وزارة الخارجية الإيرانية في طهران وبعثتها لدى الأمم المتحدة في نيويورك، لكنها لم تتلق أي رد.

وشهر إبريل الماضي، شنّت طهران هجوما على إسرائيل ردا على قصف للقنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نفس الشهر اتهمت إسرائيل بالوقوف وراءه.

والأسبوع الماضي، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بعد عودته من زيارة لإيران إن طهران والوكالة ستواصلان محادثات بهدف إنهاء الجمود بشأن قضايا عديدة معلقة بين الطرفين وإن عليهما إبرام اتفاق بشأن حزمة إجراءات لحلها "قريبا".

تطورات البرنامج النووي الإيراني.. "وضع غير مرضٍ على الإطلاق" اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، لدى عودته من إيران، الثلاثاء، أن التعاون مع طهران بشأن برنامجها النووي "غير مرضٍ على الإطلاق"، داعيا إلى الحصول على "نتائج ملموسة في أسرع وقت ممكن".

وتواجه الوكالة مجموعة من الصعوبات في إيران، منها حقيقة عدم تنفيذ طهران سوى قسم صغير مما يرى غروسي أنها ملتزمة به في "بيان مشترك" أصدراه في مارس 2023 بشأن التعاون المستقبلي، وتوقفت الخطوات الملموسة القليلة التي اتخذنها طهران في يونيو من العام الماضي.

في المقابل قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن المباحثات بين إيران والوكالة التابعة للأمم المتحدة إيجابية وبناءة.

انهيار اتفاق 2015 

فرض اتفاق 2015 قيودا صارمة على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الدولية.

وخفضت الاتفاقية مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، ولم يتبق لها سوى كمية صغيرة بدرجة نقاء تصل إلى 3.67 بالمئة، وهي نسبة بعيدة كل البعد عن درجة النقاء المستخدمة في صنع الأسلحة وهي 90 بالمئة تقريبا.

وقالت الولايات المتحدة حينئذ إن الهدف الرئيسي هو زيادة الوقت الذي ستحتاجه إيران لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية، وهي أكبر عقبة في أي برنامج للأسلحة، إلى عام على الأقل.

وفي سنة 2018، انسحب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق، وأعاد فرض عقوبات على طهران أدت إلى خفض مبيعاتها النفطية وألحقت الضرر باقتصادها.

وفي عام 2019، بدأت إيران في انتهاك القيود على أنشطتها النووية ثم ذهبت إلى مدى بعيد في تجاوزها.

وتنتهك طهران الآن جميع القيود الرئيسية المفروضة بموجب الاتفاق، بما في ذلك أماكن التخصيب والآلات المستخدمة فيه وإلى أي مستوى يمكنها تخصيب اليورانيوم، فضلا عن كم المواد التي يمكنها تخزينها.

ووفقا لأحدث تقرير ربع سنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة التي تفتش منشآت التخصيب الإيرانية، فقد بلغ مخزونها من اليورانيوم المخصب 5.5 طن في فبراير، بعد أن كان قد تم تحديد سقف له عند 202.8 كيلوغرام بموجب الاتفاق، تقول وكالة رويترز.

وتقوم إيران الآن بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، ولديها كمية من المواد المخصبة إلى هذا المستوى تكفي، في حالة تخصيبها بدرجة أكبر، لصنع سلاحين نوويين، وفقا للتعريف النظري للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويعني هذا أن ما يسمى "زمن الاختراق" بالنسبة لإيران، وهو الوقت الذي تحتاجه لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية، يقترب من الصفر، فقد يستغرق على الأرجح أسابيع أو أياما.

وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش مواقع التخصيب المعلنة في إيران وهي محطة فوق سطح الأرض، ومحطة أكبر تحت الأرض في مجمع نطنز، ومنشأة أخرى داخل جبل في فوردو.

ونتيجة لتوقف إيران عن تنفيذ عناصر الاتفاق، لم تعد الوكالة قادرة على مراقبة إنتاج إيران ومخزونها من أجهزة الطرد المركزي، كما لم يعد بإمكانها إجراء عمليات تفتيش مفاجئة. وأثار ذلك تكهنات حول ما إذا كان بإمكان إيران إنشاء موقع سري للتخصيب، ولكن لا توجد مؤشرات محددة على وجود مثل هذا الموقع.

إنتاج سلاح نووي

بغض النظر عن تخصيب اليورانيوم، هناك سؤال حول المدة التي ستستغرقها إيران لإنتاج الجزء الباقي من قنبلة نووية، وربما تصغيرها بما يكفي لوضعها ضمن منظومة إطلاق مثل الصواريخ الباليستية إذا أرادت ذلك. ويصعب تقدير ذلك لأنه من غير الواضح مدى المعرفة التي تمتلكها إيران.

إيران النووية أصبحت "أكثر خطورة".. تحليل يحذر من "نوايا" خامنئي تثير التوترات والاشتباكات بين إسرائيل وإيران ووكلائها مخاوف من اندلاع "حريق إقليمي" إذا ما استخدمت فيها أسلحة نووية، فبعد أن كانت تعتمد على اشتباكات غير مباشرة واغتيالات في نطاق ضيق، وصلت لحد الضربات المباشرة.

وتعتقد أجهزة المخابرات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران كانت تمتلك برنامج أسلحة نووية منسقا أوقفته عام 2003. وخلصت الوكالة في تقريرها عام 2015 إلى أن إيران عملت على تطوير قطاعات من برنامج للتسليح النووي واستمر بعض العمل حتى أواخر عام 2009.

وتنفي الجمهورية الإسلامية امتلاك برنامج أسلحة نووية على الرغم من أن الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي قال إنه إذا أرادت طهران ذلك "فلن يكون بوسع زعماء العالم منعنا".

كم تبقى من الوقت؟

تختلف تقديرات المدة التي ستحتاجها إيران للحصول على سلاح نووي بين أشهر وعام تقريبا.

وفي مارس 2023، شهد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة آنذاك الجنرال مارك ميلي أمام الكونغرس بأن حصول إيران على سلاح نووي سيستغرق عدة أشهر رغم أنه لم يذكر ما يستند إليه هذا التقييم.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها ربع السنوي الصادر في فبراير من هذا العام إن "التصريحات العلنية في إيران بشأن قدراتها التقنية على إنتاج أسلحة نووية تزيد من مخاوف المدير العام بشأن صحة واكتمال الإعلانات المتعلقة بالضمانات الإيرانية".

وقال دبلوماسيون إن تلك التصريحات شملت مقابلة تلفزيونية مع الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي شبّه فيها إنتاج سلاح نووي بصنع سيارة، وقال إن إيران تعرف كيف تصنع الأجزاء اللازمة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: للوکالة الدولیة للطاقة الذریة أسلحة نوویة سلاح نووی

إقرأ أيضاً:

هل اقتربت الحرب .. تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل وتهديدات بشأن النووي | تقرير

ندّدت طهران بشدة بتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الذي لوّح بالخيار العسكري لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، واصفةً هذه التهديدات بأنها "غير منطقية ومُشينة".

 تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد المخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، خاصة بعد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية كشف عن زيادة "مُقلقة جداً" في مخزون طهران من اليورانيوم المخصب.  

وفي مقابلة مع موقع "بوليتيكو" الأمريكي، أكد ساعر أن إيران باتت تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلتين ذريتين، محذراً من أن "الوقت ينفد لمنعها من تحقيق ذلك". 

وأضاف الوزير الإسرائيلي أن "الخيار العسكري يجب أن يكون مطروحًا بشكل جاد وموثوق به"، في إشارة إلى احتمال تنفيذ ضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.  

إيران ترد: تهديدات غير مبررة ودفاعنا ضرورة حتمية  
 

في رد رسمي على هذه التصريحات، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن تصريحات ساعر تعكس ازدواجية إسرائيل في التعامل مع القضايا الأمنية. وأوضح في منشور عبر منصة "إكس"، نقلته وكالة "إرنا" الإيرانية، أن "مسؤولي إسرائيل يهددون إيران باستمرار بعمليات عسكرية، بينما يلومها الغرب بسبب قدراتها الدفاعية، وهذا تناقض صارخ وغير مقبول". كما شدد على أن تعزيز القدرات الدفاعية الإيرانية هو "إجراء ضروري ومسؤول" في ظل وجود "كيان احتلالي معتاد على العدوان" في المنطقة، في إشارة واضحة إلى إسرائيل.  

نتنياهو: إسرائيل "ستُنهي المهمة" بدعم أمريكي   

في سياق متصل، صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من لهجته تجاه إيران، مؤكداً أن إسرائيل "ستُنهي المهمة" في التعامل مع التهديد النووي الإيراني، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في وقت سابق من فبراير الجاري. هذا التصعيد يتماشى مع استراتيجية إسرائيل التقليدية، التي لطالما أعلنت أنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، ولو تطلب ذلك تدخلاً عسكريًا.  

الوكالة الذرية: إيران تسرّع التخصيب بوتيرة خطيرة  

في تطور مقلق، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير غير معدّ للنشر، أن إيران رفعت بشكل كبير من مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب من العتبة الحرجة البالغة 90% اللازمة لصنع قنبلة نووية. ووفقاً للتقرير، فقد بلغ المخزون الإيراني 2744 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بحلول الثامن من فبراير، مقارنةً بـ 1822 كيلوغرامًا قبل ثلاثة أشهر فقط، مما يشير إلى تسارع ملحوظ في معدل الإنتاج.  

تداعيات الاتفاق النووي وعودة "الضغوط القصوى" 

 يُذكر أن طهران بدأت في التراجع تدريجياً عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية خانقة على إيران ضمن سياسة "الضغوط القصوى". هذه العقوبات أضعفت الاقتصاد الإيراني وعزلت طهران على المستوى الدولي، إلا أنها لم توقف تقدمها النووي، ما جعل الملف الإيراني نقطة توتر رئيسية في العلاقات الدولية.  

تصعيد غير مسبوق وخيارات محدودة  

مع تصاعد اللهجة العدائية بين إيران وإسرائيل، واستمرار فشل الجهود الدبلوماسية في احتواء الأزمة النووية، تبدو الخيارات المتاحة محدودة. ففي حين تسعى الدول الغربية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي، لا تزال إسرائيل مصرة على أن الخيار العسكري قد يكون السبيل الوحيد لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وبينما تستعد المنطقة لاحتمالات تصعيد جديد، يبقى السؤال: هل سنشهد مواجهة عسكرية مباشرة، أم ستنجح الدبلوماسية في احتواء الأزمة قبل فوات الأوان؟
 

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعلن الحصول على أسلحة لإنهاء المهمة ضد محور إيران
  • رسميًا.. غياب كريستيانو رونالدو عن مواجهة الإستقلال في إيران
  • هل سيسافر رونالدو إلى إيران للمشاركة في مباراة النصر واستقلال طهران؟
  • تداعيات بقاء إيران في القائمة السوداء لمجموعة فاتف
  • ماكرون يثير احتمالات امتلاك أوروبا أسلحة نووية جديدة
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
  • وكالة الطاقة الذرية: إيران على بعد خطوات من إنتاج القنبلة النووية
  • الطاقة الدولية محذرة: إيران ستصنع السلاح النووي قريباً
  • هل اقتربت الحرب .. تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل وتهديدات بشأن النووي | تقرير
  • إيران: تهديدات ساعر "مشينة"..وتعزيز قدراتنا الدفاعية "ضروري"