تقرير: حظر تيك توك قد يؤثر على حظوظ بايدن في انتخابات الرئاسة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
قال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن التشريع الأميركي الذي قد يفضي لحظر تطبيق تيك توك، يمكن أن يضر بمصلحة الرئيس الأميركي جو بايدن، الساعي لولاية رئاسية ثانية.
وحظي مشروع القانون بدعم واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ومرره مجلس النواب بأغلبية 360-58 ومجلس الشيوخ بـ79-18، مما يعني أن الجمهوريين والديمقراطيين كانوا مسؤولين عن إقراره.
وسيحظر التطبيق إذا لم يبعه مالكه "بايت دانس" بحلول 19 يناير 2025، وهو الموعد النهائي الذي يمكن للرئيس تمديده لمدة 90 يومًا. .
وتعهدت الشركة الصينية بعدم بيع عملياتها في الولايات المتحدة ورفعت هذا الأسبوع دعوى قضائية اتحادية تهدف إلى وقف التشريع.
تأثير القرار المحتمل على الناخبينتتباين استطلاعات الرأي حول كيفية رؤية الناخبين، بما في ذلك الناخبين الشباب، لهذا الإجراء.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "إبسوس" لصالح وكالة رويترز في أواخر إبريل أن نصف الأميركيين يؤيدون حظر التطبيق و32% يعارضون الفكرة، مع ارتفاع المعارضة إلى 50% بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما.
وفي استطلاع أجرته مجموعة الإستراتيجية الديمقراطية "بلوبرينت" في مارس، أيد 56% من المستجوبين "الضغط من أجل حظر أو تقييد تطبيق تيك توك، ، ما لم يتم بيعه لشركة أميركية"، بما في ذلك 46% ممن تقل أعمارهم عن 45 عامًا.
وقد عارض الاقتراح 27% من جميع المستجوبين و38% من المستجوبين من الشباب.
ومع ذلك، بالموازاة مع انتشار أخبار الحظر المحتمل عبر المنصة، يميل الجزء الأكبر من المنشورات إلى التشكيك في بايدن والديمقراطيين، الذين يعتمد ائتلافهم الانتخابي بشكل ملفت على الناخبين الشباب.
وفي عام 2020، فاز بايدن بنسبة 61% من أصوات الناخبين تحت سن 30 عامًا و55% من أصوات الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و44 عامًا، بينما فاز دونالد ترامب بأصوات الناخبين الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاما، وفقًا لاستطلاع AP VoteCast للناخبين.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد هارفارد للسياسة مؤخرًا للأميركيين الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا أن بايدن يتقدم بأكثر من 20 نقطة على ترامب – لكن أقل من النصف يعتزم فعلا التصويت هذا العام.
وقد تودد بايدن إلى شخصيات معورفة على تيك توك، ودعاهم إلى البيت الأبيض وجمع التبرعات لحملته، وفق تقرير الصحيفة الأميركية.
وانضمت حملة بايدن إلى تطبيق تيك توك في وقت سابق من هذا العام للوصول إلى الناخبين الشباب، لكن متابعيها لا يزالون قليلين، وغالبًا ما تمتلئ الردود على منشوراتها بردود فعل غاضبة.
Biden just signed a bill that could ban TikTok. His campaign plans to stay on the app anyway https://t.co/7iTM97MqGJ
— The Associated Press (@AP) April 24, 2024في أحد منشورات الحملة الأخيرة حول حقوق الإجهاض، كان التعليق الأكثر إعجابًا هو "إذن فإن تقييد بايدن لتيك توك هو حرية؟".
وتعتبر إدارة بايدن استخدام التطبيق خطرا على المصالح الأميركية، وهو ما أثار اتهامات لها بـ"النفاق".
في المقابل، تؤكد الحملة أنها تلتقي بالناخبين بشكل قانوني أينما كانوا وتتخذ الاحتياطات الأمنية لذلك.
وقالت ميا إهرنبرغ، المتحدثة باسم حملة بايدن، إن الادعاء بأن الناخبين الشباب سيبنيون خياراتهم الانتخابية على أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي "أمر غير جاد وغير دقيق".
وتابعت: "في الانتخابات تلو الأخرى، يواصل الشباب إظهار أنهم يفهمون مخاطر هذه اللحظة، وسيصوتون لأن مستقبلهم يعتمد على ذلك".
وقد لا يتمتع مشروع قانون تيك توك بالقدرة على ترجيح كفة الانتخابات، لكنه "لم يمنح بايدن العديد من الأصدقاء بين مستخدمي التطبيق" وفق "وول ستريت جورنال".
ويقول مؤيدو تيك توك إن غضب الشباب لا بد أن تكون له عواقب انتخابية في الوقت الذي يبحث فيه بايدن عن منفذ لتحقيق السبق على منافسه ترامب.
وقالت هايلي جوستين، الكاتبة البالغة من العمر 31 عامًا والتي تعيش في ولاية واشنطن، في مقابلة "أعتقد أنهم يقللون من شأن تداعيات التشريع".
وكانت جوستين نشرت العديد من مقاطع الفيديو تطلب من مشاهديها الاتصال بأعضاء الكونغرس والتعبير لهم عن معارضتهم للحظر أو سحب التطبيق قسريًا.
ومن المرجح أن يؤدي الإجراء ضد تيك توك إلى تعميق شعور الشباب بالعزلة والتشاؤم والخيانة من قبل النخب، وكلها تشكل رياحاً معاكسة لإعادة انتخاب بايدن، وفق الصحيفة.
وقالت آني وو هنري، خبيرة استراتيجية الاتصالات الرقمية الديمقراطية البالغة من العمر 28 عاماً والتي تدعم بايدن ولكنها ترى أن تشريع تيك توك خطأ، إن غضب الشباب من إجراء تيك توك يتوافق مع قلق العديد من التقدميين الشباب بشأن دعم بايدن لإسرائيل في حربها.
وأشارت إلى أن الإجراء تم إقراره بالتزامن مع تقديم المساعدات لإسرائيل، وهو ما يعارضه العديد من الشباب أيضًا.
لماذا خسرت إسرائيل سردية الحرب في غزة؟ بلينكن يجيب اتفق وزير وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، والسيناتور الجمهوري، ميت رومني، على أن إسرائيل خسرت معركة السردية خلال حربها المستمرة ضد حماس منذ أكثر من نصف عام.وقالت هنري: "يحدث هذان الأمران في وقت واحد، حظر تيك توك والمساعدات الإسرائيلية، في نفس الوقت الذي تحدث فيه الاحتجاجات السلمية في الحرم الجامعي، يبدو الأمر وكأن الشباب يتعرضون للهجوم على جبهات متعددة”.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الناخبین الشباب أعمارهم عن العدید من تیک توک
إقرأ أيضاً:
تقرير غربي: كيف يمكن أن يؤثر مقتل عبد الملك الحوثي على الحوثيين وإيران؟ (ترجمة خاصة)
في التاسع والعشرين من سبتمبر/أيلول، بدأت الشائعات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي بأن مروحية تحمل قادة من الحرس الثوري الإسلامي والحوثيين المتمركزين في اليمن تحطمت في جنوب غرب إيران.
وبحسب ما ورد، أسفر الحادث عن مقتل العديد من كبار أعضاء الحرس الثوري الإيراني وقادة الحوثيين، بما في ذلك رئيس التنسيق للحوثيين، محمد عبد السلام، والقائد الحوثي عبد الملك الحوثي.
لكن المحللين دحضوا هذه الادعاءات بسرعة، مشيرين إلى أن وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية لم تذكر شيئًا يشير إلى صحة هذه الشائعات.
وأثبت الحوثي لاحقًا أنه على قيد الحياة وبصحة جيدة عندما ألقى القائد خطابًا بالفيديو في ذكرى 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تاريخ هجوم حماس على إسرائيل. وبينما لا يزال الحوثي على قيد الحياة اليوم، فإن وفاته في الأمد القريب ستؤثر على قدرة المجموعة على العمل وتوسع فراغ القيادة داخل محور المقاومة الإيراني.
بعد صعوده إلى منصب القائد العسكري للحوثيين في عام 2004 ووفاة شقيقه حسين بدر الدين الحوثي، جعل الحوثي نفسه لا غنى عنه للمتمردين. وتعززت حيويته في عام 2010 عندما حل محل والده، بدر الدين الحوثي، كزعيم ديني وسياسي للجماعة.
ومنذ وضع المنظمة تحت سيطرته الكاملة، نجح الحوثي في تحويل ما كان يُعرف ذات يوم بـ "الميليشيا المتناثرة" إلى منظمة عسكرية تسيطر على جزء كبير من الأراضي اليمنية وقادرة على تهديد القوى الإقليمية وتعطيل حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
ومنذ بدأت هجمات الحوثيين العام الماضي، انخفضت حركة الملاحة عبر قناة السويس بنسبة 66%. وعلى الرغم من هذا الانخفاض والدليل على تراجع نفوذ واشنطن، زادت السفن الصينية من عبورها للممرات المائية الاستراتيجية، بسبب تفضيلها من جانب إيران والحوثيين.
وباستغلال الفراغ الأمني الذي خلفته الولايات المتحدة في المنطقة، أثبت الحوثي فائدته لأنصاره في طهران من خلال شن هجمات غير مسبوقة على الأراضي الإسرائيلية والشحن الدولي في حين قاوم في الوقت نفسه الضربات الجوية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل.
وفي سبتمبر/أيلول، أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا أرض-أرض سافر لمسافة تزيد عن 1200 ميل إلى تل أبيب، وتعرضت العديد من المدمرات التابعة للبحرية الأميركية لـ"هجوم معقد" بالصواريخ المجنحة والطائرات بدون طيار في البحر الأحمر. وقد أدت هذه الجهود إلى رفع مكانة المجموعة الدولية بشكل كبير، مما منحها نفوذا قبل مفاوضات السلام مع المملكة العربية السعودية ووضعها في موقف يسمح لها بتولي دور أكثر مركزية في الاستراتيجيات الثورية للحرس الثوري الإيراني.
إن الدور الحاسم الذي يواصل الحوثي لعبه في اليمن وداخل شبكة حلفاء ووكلاء إيران قد يجعله هدفًا لإسرائيل، وهو الخوف الذي من المؤكد أنه سيزداد في ضوء وفاة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وزعيم حماس يحيى السنوار مؤخرًا.
ولكن بغض النظر عن السبب المباشر لوفاة الحوثي، فإن وفاته لن تعني نهاية سريعة للحوثيين تمامًا: بل إنها ستؤدي بدلاً من ذلك إلى فترة من عدم اليقين للمنظمة والتي قد تتطلب منهم تحويل تركيزهم بعيدًا عن العمليات خارج حدود اليمن.
وإذا فشل زعيم الحوثيين القادم في الوصول إلى مستوى سلفه، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان الروح المعنوية والدعم من مقاتلي الحوثيين، فضلاً عن ثلثي سكان اليمن المقدرين الذين يعيشون تحت سيطرة المجموعة. ومع وجود عدد سكان إجمالي تقريبي يزيد عن 32 مليون شخص، أغلبهم في حاجة إلى مساعدات إنسانية، تظل القدرة على حكم السكان المحليين بنجاح ضعيفة ولكنها ضرورية للحفاظ على السلطة.
وبما أن كاريزما الحوثي وقيادته الكاملة داخل الجماعة أدت إلى صعود الحوثيين السريع على الساحة العالمية، فإن استبداله سيكون صعباً. وفي حين يبدو شقيقه الأصغر عبد الخالق الحوثي هو البديل الأكثر منطقية، نظراً لأنه يعمل بالفعل كنائب في قيادة الحوثيين وقاد أكبر لواء عسكري حوثي منذ سيطرت الجماعة على صنعاء في عام 2014، إلا أنه لم يتم تسميته علناً كخليفة. وهذا الغموض يعني أنه قد يواجه تحدياً من أفراد الأسرة الآخرين، مثل أبناء عمومته علي حسين الحوثي ومحمد علي عبد الكريم أمير الدين الحوثي أو الأخ غير الشقيق الأكبر يحيى بدر الدين الحوثي.
ولكن الصراع الداخلي قد يمتد إلى ما هو أبعد من عائلة الحوثي. ففي حين نادراً ما تتم مناقشته علناً، فإن الاقتتال الداخلي بين قادة الحوثيين المحليين والموالين من المحافظات الشمالية كان منذ فترة طويلة قضية بالنسبة للمتمردين.
وعلى الرغم من أن هيكل القيادة الحوثي يتميز بالمحسوبية العائلية، فإن الأطراف المتحاربة قد ترى في وفاة الحوثي فرصة لإنشاء فصيل منافس أو الإطاحة بخليفته وربما تغيير علاقة المجموعة بإيران أو تركيز عملياتها.
وعلى الرغم من دعم إيران لعقد من الزمان بالأسلحة والاستخبارات، فإن العلاقة بين صنعاء وطهران معقدة ولا تدوم بأي حال من الأحوال مثل علاقة إيران بوكلائها الإقليميين الآخرين في لبنان أو العراق. إن خسارة القائد ستكون ضربة لإيران، على الأقل في البداية.
الحوثيون، الذين طالما كانوا حذرين بشأن سلامته، يدركون جيداً أن زعيمهم هو هدف رئيسي لأعدائهم. في عام 2009، قبل عدة سنوات من سيطرة المجموعة على العاصمة اليمنية وإثارة التدخل الدولي، أفادت وسائل الإعلام اليمنية زوراً أن الحوثي قُتل في غارة جوية.
ومنذ ذلك الحين، عاش الحوثي حياة عابرة لتجنب تعقبه، ولم يلتق قط بوسائل الإعلام، ونادراً ما يُرى في الأماكن العامة.
وإيران أيضاً على علم بهذا التهديد، حيث زعمت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وقت قصير من وفاة نصر الله أن الحوثيين، إلى جانب المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، نُقلوا إلى مواقع آمنة لتجنب الهجمات الإسرائيلية.
ومع إدراك أن العمليات الاستخباراتية الإسرائيلية البارزة الأخيرة مثل هجمات الاتصالات في لبنان واغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية على الأراضي الإيرانية قد أثارت الخوف في الجماعة، فإن موت الحوثي لن يؤدي إلا إلى مقاطعة أنشطة الجماعة الخبيثة في الأمد القريب.
والحلول طويلة الأجل مثل منع إيران من إعادة إمداد الجماعة المسلحة وتجهيز الحكومة المعترف بها دولياً ضرورية لمعالجة التهديد الحوثي في المنطقة وخارجها.
*يمن الرجوع إلى المادة الأصل: هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست