هوكشتاين يجدد التنبيه من حرب كبرى في الجنوب..
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": مع بدء سريان الهدنة في الجنوب سيتكشّف حجم الدمار ، وسيطرح بند إعادة الإعمار بنداً أساسياً على طاولة البحث.
قرى بأكلمها دمرت، غالبية منازلها على الأرض ومتاجر ومصالح زراعية وأراضٍ شاسعة صارت محروقة غير قابلة للإستثمار بفعل القنابل الفوسفورية الحارقة. كلفة عالية لا يمكن للبنان التكفل بها ناهيك بموقف القوى المعارضة التي سبق أن أعلن نوابها أنّ من تسبّب بتدمير الجنوب عليه مسؤولية إعماره أي «حزب الله» وايران، ما يؤشر إلى أنّ الإعمار سيكون موضوعاً خلافياً جديداً عما قريب.
لكن قبل وعود هوكشتاين واختبار مدى جديتها، كان الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله وعد بإعادة القرى التي دمّرتها اعتداءات إسرائيل أفضل مما كانت، وهو الموقف ذاته الذي سيعيد التأكيد عليه في خطابه المقرّر اليوم. وتقول المعلومات المستقاة من مصادر قريبة من «حزب الله»، يلتزم «الحزب» إعادة بناء المنازل والمحال، وأنّ إيران ستكون ممولاً أساسياً لورشة الإعمار.
وكتب رضوان عقيل في" النهار": نُقل عن هوكشتاين قوله: "انتبهوا من حرب كبرى" في معرض مخاطبته النواب اللبنانيين، وان من الاسلم للبنان التمسك بالقرار 1701 والبحث عن تسوية والاستفادة من نافذة هذه الفرصة لتكون محل قبول عند جانبي الحرب تؤدي الى عودة المستوطنين في شمال اسرائيل والنازحين الجنوبيين الى بلداتهم الحدودية. ويلتقي هوكشتاين في الوقت نفسه مع مضمون الورقة الفرنسية من حيث إبعاد وحدات "حزب الله" العسكرية مسافة تكون محل اطمئنان عند اسرائيل. واذا كان هوكشتاين يتابع التطورات الامنية والعسكرية على الحدود، الا ان مسؤولين في الخارجية واعضاء في الكونغرس من المولجين بمتابعة انتخابات الرئاسة المعطلة يقولون ان لبنان لا يمكنه ان يستمر في مرحلة الشغور الرئاسي، الامر الذي سيترتب عليه المزيد من الارتدادات السلبية في انتظام الحياة السياسية اولاً، الى الازمة المالية وملف النزوح السوري المتعثر. ولا يبدو في ملف الرئاسة ان الاميركيين يثقون بالدور الذي تؤديه فرنسا، وبلغة ديبلوماسية لا يرون خرقاً في هذا المضمار مع اعطاء واشنطن المجموعة "الخماسية" العناية المطلوبة في الآونة الاخيرة اكثر من السابق. ويبقى ملف النازحين السوريين، يخلص الزائرون لواشنطن من نواب وغيرهم انها لا تريد عودة النازحين السوريين الى بلدهم حاليا، مع ملاحظة ان "اللوبي" السوري الذي يضم شخصيات معارضة يعمل هؤلاء وبقوة مع دوائر القرار في الخارجية والكونغرس وصولاً الى البيت الابيض في منع تسهيل عودة النازحين من لبنان وغيره من الدول ويستمرون في ممارسة الضغوط على نظام الرئيس بشار الاسد والتضييق عليه وعدم تراجع واشنطن عن "قانون قيصر" وغيره من العقوبات على مسؤولين سوريين. ويقول نائب لبناني على تواصل مع الاميركيين إن هذا "اللوبي" يملك تأثيرا في صفوف الخارجية الاميركية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
المعاون السياسي لـبرّي: توصلنا لتوافق مع هوكشتاين وننتظر رد إسرائيل
قال علي حسن خليل -المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري- إن المفاوض اللبناني توافق مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين على تصور معين لوقف إطلاق النار.
وأضاف خليل أن هذا التصور تم تقديمه إلى الجانب الإسرائيلي عن طريق هوكشتاين، وأن لبنان لم يتلق أي رد أو تعديل على هذا المقترح حتى الآن، موضحا "نحن نتوقع أن يتم التوصل لاتفاق في هذا الأمر قريبا".
وأكد أن تطبيق القرار الأممي 1701 هو الأساس الذي يتمسك به لبنان في أي اتفاق محتمل وأن أي خروج عن هذا الأساس لن يكون مقبولا.
وأفاد بأن الاتصال غير المباشر بين بري وهوكشتاين لم يتوقف لحظة واحدة سواء عن طريق السفارة الأميركية في بيروت أو قنوات الاتصال الأخرى.
وأوضح أن الموفد الأميركي أكد أنه سيعمل على التوصل لاتفاق وفق القرار 1701 حتى بعد نتائج الانتخابات الأميركية الأخيرة، مضيفا أن لبنان "ينظر بتوجس إلى ما تقوله إسرائيل، مؤكدا أن لبنان يتحرك من منطلق الحفاظ على سيادته".
سيادة لبنان
وقال خليل إن موقف لبنان واضح وهو التمسك بالقرار 1701 بكل مندرجاته من الجانبين، مؤكدا أن هذا هو الأساس الذي يؤمن إجراءات تبدأ بوقف إطلاق النار كمقدمة لتطبيق كافة بنود القرار.
وأكد أن لبنان تبنى هذا الموقف منذ شهور، لكن "العدو الإسرائيلي مضى في عدوانه"، مشيرا إلى أن بيروت قبلت بالنداء الذي أطلقته الولايات المتحدة وفرنسا، وهو ما لم تلتزم به إسرائيل.
وعن إمكانية إدخال تعديلات على القرار 1701، قال خليل إن هناك آليات واضحة لتطبيق القرار، وإن لبنان متمسك بهذه الآليات، مشيرا إلى أن هذه الآليات كانت تراوح بين التفعيل والتجميد خلال السنوات الماضية.
وذكر أن الحديث كان يجري عن وجود مراقبين من الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل لمراقبة تطبيق القرار، مشيرا إلى أن لبنان أبدى عدم ممانعته لوجود مراقبين أميركيين وفرنسيين لمراقبة تطبيق القرار.
وختم بالقول إن لبنان ليست لديه أي تحفظات على التطبيق الحرفي للقرار على أن يكون وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأجزاء التي اخترقتها على الحدود، كمقدمة لتنفيذ الاتفاق،
وأكد أن هناك توافقا من كافة الأطياف اللبنانية على هذا الأمر، وعلى تمثيل رئيس البرلمان للبنان ككل في هذه المفاوضات والتوصل لاتفاق استنادا إلى الأمور الأساسية التي تم ذكرها.
وقال إن حزب الله سيقبل بكل ما يتم الاتفاق عليه من جانب بري طالما أنها التزمت بما هو متوافق عليه، مؤكدا أن الحديث عن رفض حزب الله للانسحاب لما وراء الليطاني -كجزء من القرار- ليس إلا محاولة لخدمة إسرائيل.
وأكد خليل رفض كل اللبنانيين وعلى رأسهم نبيه بري لإعطاء إسرائيل فرصة للتدخل بأي شكل من الأشكال في حدود لبنان برا وجوا وبحرا، تحت أي مسمى، مؤكدا أن مضي إسرائيل في محاولات نزع سلاح حزب الله سيعمق أزمتها.
ووضح أن جيش الاحتلال لم يتمكن بعد 50 يوما من السيطرة على قرية واحدة من القرى الحدودية، وأنه لن يحقق أيا من أهداف المرحلة الثانية التي يتحدث عنها، مؤكدا أن إسرائيل يمكنها القتل والتدمير بشكل أكبر لكنها لن تتمكن من انتقاص سيادة لبنان بأي شكل من الأشكال.