مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ220، أصاب الإسرائيليون خيبة أمل دفعهتم للتشكيك في قدرة جيشهم وجعلتهم يرون أن النصرغير ممكن في تلك الحرب لا سيما مع فشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه واستمرار الفصائل في المقاومة وتكبيده خسائر فادحة والاحتفاظ بالمتحجزين واستمرار انطلاق الصواريخ من غزة.

وبات الإسرائيليون يرون أن التقدير العالمي لهم أصبح منخفضا وأنهم يُرون كـ«أكثر الشعوب المكروهة في العالم» لما سببته آلة القتل والتدمير التابعة لجيشهم في غزة وذلك وفقا لتقرير نشرته «القاهرة الإخبارية» نقلاً عن الإعلام العبري.

النصر الكامل مستحيل 

فيما قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أن شعارات النصر التي يرفعها قيادات الاحتلال والكلمات الرنانة التي يلقونها أصبحت لا تنجلي على الإسرائيليين.

واستدلت على ذلك من استطلاع رأي أجرته شركة ميدغام للأبحاث أفاد بأن ما يقرب من 62% من الإسرائيليين أصبحوا معتقدين أن النصر الكامل على الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة غير ممكن.

فيما أظهر استطلاع إسرائيلي آخر أجراه معهد «سياسات الشعب اليهودي» أن الثقة في النصر بين الإسرائيليين، اليهود انخفضت بمقدار النصف، فكشف أنه بعدما كانت الآمال مرتفعة بالنصر حيث كان يراه 74% في أكتوبر الماضي ممكنا بات الآن يراه 34% فقط.

فشل أهداف الحرب

وأوضحت «جيروزاليم بوست» أنه في بداية الحرب قامت إسرائيل بشن علميات عسكرية عالية الكثافة وحققت فيها بعض الإنجازات إلا أنها أصابها الشلل بعد ذلك لا سيما بعد أن انتقلت لمرحلة من القتال المنخفض وسحبت معظم قواتها المقاتلة من القطاع وذلك ما بات يراه الإسرائليون أنها حالة من العجز أصابت الجيش في مواجهة أعدائه (الفصائل الفلسطينية).

وبحسب الصحيفة فأنه طوال الفترة الماضية مارس جيش الاحتلال ضغظاً ضئيلاً على الفصائل ولم تكن هناك أي إنجازات على أرض الواقع علاوة على فشل ذريع  في تحرير أي محتجز إسرائيلي من قطاع غزة علاوة على استمرار القصف من الفصائل شمالاً وجنوب ووصفته بأنه مهين للحزام الأمني الإسرائيلي؛ وهو ماحال دون رجوع المستوطينن إلى منازلهم المهجريين منها منذ السابع من أكتوبر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي الشعب الإسرائيلي قطاع غزة الفصائل الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

أزمة عسكرية تعصف بجيش الاحتلال: تمديد خدمة للجنود بلا إجازات

#سواليف

كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أن #جيش_الاحتلال أقر “أمر طوارئ 77” الذي يفرض على #الجنود النظاميين الاستمرار في الخدمة لمدة أربعة أشهر إضافية بعد انتهاء خدمتهم الإلزامية، في ظل النقص الحاد بالقوات القتالية وتجميد التشريعات الرسمية بفعل الخلافات السياسية الداخلية.

وبموجب القرار الجديد، الذي تم تنظيمه كأمر شامل بسبب غياب قانون رسمي، سيتم تأجيل منح #إجازة التسريح حتى نهاية هذه الفترة، بعكس ما كان معمولًا به سابقًا.

وأفادت الصحيفة أن “أمر الطوارئ 77” جاء لتثبيت واقع ميداني مؤقت فرضته الحرب المستمرة منذ نحو 19 شهرًا، بعدما فشلت حكومة الاحتلال في تمرير تشريعات تمدد الخدمة العسكرية الإلزامية إلى ثلاث سنوات، نتيجة اعتراضات الأحزاب الدينية المتشددة التي تربط موافقتها بقانون إعفاء طلاب المدارس الدينية من التجنيد.

مقالات ذات صلة ارتفاع عدد ضحايا الإبادة الجماعية في غزة 2025/04/27

وينص الأمر الجديد على أن الجندي النظامي سيعامل معاملة الجندي النظامي الاحتياطي من حيث قواعد الانضباط والمظهر، حيث يُطلب الالتزام بالزي واللحية والشعر وفق معايير الخدمة العادية، وهو ما أثار غضب الجنود المقاتلين الذين كانوا ينتظرون أول إجازة طويلة لهم بعد مشاركتهم في القتال المكثف داخل قطاع #غزة.

وتسمح التعليمات لقادة الكتائب بإعفاء نحو 30% من الجنود من الالتزام بفترة الخدمة الإضافية، وفقًا لمعايير واحتياجات محددة، خصوصًا الجنود الذين سيواصلون لاحقًا أداء الخدمة الاحتياطية في وحدات نظامية.

وأوضحت الصحيفة أن قيادة جيش الاحتلال تسعى لتبرير القرار بالإشارة إلى أن الجنود سيحصلون على مزايا مالية إضافية عند إنهاء خدمتهم، إلا أن الغضب في صفوف الجنود لا يزال يتصاعد نتيجة الضغط النفسي والبدني الذي يرافقهم منذ بدء الحرب.

في السياق ذاته، أكدت “يديعوت أحرونوت” أن جيش الاحتلال اضطر مؤخرًا إلى كسر سياسة تحديد مدة خدمة الاحتياط بشهرين ونصف سنويًا، حيث استدعى كتيبتين احتياطيتين لجولة ثانية من الخدمة في عام 2025، ما يعكس حجم النقص الكبير في صفوف قواته البرية، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة والقلق من احتمالات التصعيد على الجبهة الشمالية.

وأشار التقرير إلى أن جنود الاحتياط، الذين كانوا سابقًا يخدمون نحو 20 يومًا سنويًا في فترات اعتُبرت مشغولة، أصبحوا اليوم يواجهون واقعًا قد تصل فيه مدة خدمتهم إلى 500 يوم منذ اندلاع #الحرب، وسط تحذيرات من استمرار الضغط لسنوات قادمة في ظل غياب حلول سياسية أو عسكرية قريبة.

ويعترف الاحتلال بمقتل 850 عسكريًا بين ضباط وجنود منذ السابع من اكتوبر 2023، بينهم 410 جنديًا سقطوا في العدوان البري على قطاع غزة.

كما يعترف الاحتلال بإصابة 5,806 عسكري إسرائيلي، 864 منهم أصيبوا بجروح خطيرة منذ السابع من أكتوبر 2023، بينما تشير وسائل إعلام عبرية إلى أن #خسائر_الاحتلال أكبر.

وإلى جانب العسكريين في جيش الاحتلال، تشير إحصائيات وزارة الحرب الإسرئيلية، إلى مقتل و69 شرطيا و39 ضابط أمن محلي و10 عناصر من جهاز الأمن العام “الشاباك”.

مقالات مشابهة

  • القضاء على حماس والنصر المطلق.. ماذا يقول مسؤولون ومحللون إسرائيليون؟
  • نيويورك تايمز: إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي بشكل واسع في حرب غزة
  • بالأسماء - إسرائيل تطلق سراح 11 أسيراً من غزة
  • أزمة عسكرية تعصف بجيش الاحتلال: تمديد خدمة للجنود بلا إجازات
  • غزة بين فكي التصعيد والمراوغة.. إسرائيل توسع عدوانها والتهدئة معلقة
  • أكثر من ثلثي الإسرائيليين يؤيدون “صفقة التبادل” ولو أدت لإنهاء الحرب
  • وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل
  • استطلاع: 68% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة مع حماس
  • أكثر من ثلثي الإسرائيليين يؤيدون صفقة التبادل ولو أدت لإنهاء الحرب
  • عاجل - ارتفاع حصيلة شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 51 ألف شهيد