كتب ابراهيم بيرم في" النهار": "حزب الله يشعر اخيرا بمزيد من الامان والاطمئنان نتيجة مسار المواجهات المستعرة على الحدود الشمالية". هذا الاستنتاج اطلقته في الساعات الماضية صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية. وتقر الصحيفة بان الحزب يتباهى ويتفاخر بقدراته الجديدة التي زجّ بها في الميدان، وخصوصا في مجال استخدام المسيّرات المتطورة والمؤذية.

وتأسيسا على المعطيات والوقائع الميدانية التي توردها الصحيفة هذه، يتبنى رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية الاسرائيلية "ألما"، نال باري، فرضية فحواها: ان "قوة الرضوان" النخبوية العسكرية في الحزب يمكنها غزو الشمال (الجليل الاعلى) اذا ارادت فعل ذلك. ويمضي الى القول: إن "حزب الله" لا يتهيب اطلاقا المواجهة مع الجيش الاسرائيلي، وان الحكومة الاسرائيلية وإنْ توصلت الى اتفاق مع لبنان يضع حداً للمواجهات الدائرة حاليا منذ أشهر، فهي لن تنجح إلا في تأجيل موعد الحرب التي ستندلع في اقرب وقت. ويلمّح الى ان عام 2026 هو الموعد الاكثر رجحانا لحصول تلك الحرب الآتية ساعتها ولاريب. حزمة الاستنتاجات الاسرائيلية الغارقة بالتشاؤم والسوداوية تلك، هي عمليا حصيلة الايام الثمانية الماضية على وجه الدقة، وتحديداً بعد سلسلة الاغارات التي نفذتها مسيّرات انقضاضية وفق إقرار المؤسسة العسكرية الاسرائيلية بحسب ما يقول خبير استراتيجي على صلة وثقى بدوائر القرار العسكرية في الحزب.
ولا يخفي المصدر اياه ان الحزب خاض غمار سلسلة صعبة ومكلفة من التجارب والمحاولات على مدى الاشهر السبعة الماضية قبل ان يبلغ اخيرا هذا المستوى من "الشعور بالامان" وفق التعبير والمصطلح الذي اوردته الصحيفة الاسرائيلية. كان على الحزب ان يبذل جهودا ميدانية استثنائية لكي يقلل خسائره التي كانت آخذة بالارتفاع يوميا بفعل ضربات اسرائيلية مركزة لمواقعه ومواكب قياداته، حتى ان ثمة من سجل سقوط 15 عنصرا من عناصره في يوم واحد وهو رقم قياسي. وظل الحزب يقاسي من نتائج حرب استنزاف موجعة حتى الشهر الثالث من المواجهات، وتحديدا بعدما شرعت قيادة الحزب الميدانية بالالتزام الصارم بمندرجاتخطة متدرجة تسعى وفق المصدر اياه الى تحقيق غايتين: الاولى خفض عديد القتلى من عناصر الحزب وإلحاق اذى اكبر بالقوات الاسرائيلية. وهكذا وجد الحزب بعد سلسلة تجارب ضالته المنشودة في سلاح المسيّرات، وثمة من يذكر ان الحزب خسر نحو 80 مسيّرة قبل ان يمسك بزمام المبادرة وينجح في تجارب تتلافى فيها مسيّراته القبة الحديدية الاسرائيلية التي كانت قادرة على اسقاط تلك المسيّرات قبل ان تصل الى هدفها. فضلا عن ذلك فان مصادر على صلة وثيقة بالحزب تتحدث عن تبديلات وتغييرات اقدم عليها الحزب في الميدان في اطار سعيه للحد من خسائره، اذ انه نجح في سحب "قوة الرضوان" من الخطوط الامامية وقلّص جدا من مهماتها الدفاعية واعادها الى مهمتها الاصلية وهي التحفز للدخول الى الجليل غبّ الطلب منها وذلك بعدما خسرت وفق تقديرات نحو مئة من افرادها بينهم 18 ضابطا، ودفع في المقابل الى الحافة الامامية بجهاز آخر هو عمليا قوة اشتباك، فيما كانت تجربة الاعتماد على المسيّرات تتقدم وتجدي.وعموما فان الحزب يضع امامه كل الكلام الاسرائيلي سواء عن "قوة الرضوان" او عن احتمال المنازلة الكبرى في عام 2026 ليقول بان هذا الحشد الكلامي يعني امراً من امرين: إما ان العدو يعدّ مسرحه لساعة مواجهة حاسمة آتية ولاريب. وإما انه يريد ان يبعث برسالة الى جمهوره فحواها لنؤجل ساعة استحقاق الحرب مع الحزب كما تطلبون لان عناصر الحسم عندنا غير متوافرة حاليا.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المسی رات ان الحزب

إقرأ أيضاً:

عبدالله يتحدث عن لحظة حرجة وينفي هذا الخبر

أشار النائب بلال عبد الله، اليوم السبت، إلى أنّ "الوضع السيّاسي الحرج في لبنان يتطلّب من السياسيين اللبنانيين تخفيف الضغط عن الرئيس المكلّف نواف سلام وتسهيل مهمّته وإزالة كلّ العقبات من أجل إنجاحها".

وقال: "نحن في لحظة سياسية وإقليمية حرجة تتطلب من الجميع خطوة الى الوراء".

ونفى "كلّ ما يتردد عن عدم وجود وفاق بين الحزب التقدمي الإشتراكي والرئيس نواف سلام. الحزب التقدمي الإشتراكي أوّل من دعم الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام عندما تخاذل البعض في ذلك".

وأكّد عبد الله في حديثه عبر "صوت كلّ لبنان"، أنّ "لا مطالب لدى الإشتراكي سوى الإلتزام بالعناوين العريضة كنظافة الكفّ وتكليف اختصاصيين لا حزبيين"، داعياً الرئيس سلام الى عرض مسودة التشكيلة على الرئيس جوزاف عون وبعدها الذهاب بها الى المجلس النيابي في حال إستمرّت العراقيل.

مقالات مشابهة

  • خطر قد يهدّد جنازة نصرالله.. باحث إسرائيليّ يكشف!
  • زي النهارده.. توقيع معاهدة سلام تورون التي أنهت الحرب البولندية الليتوانية التوتونية
  • عبدالله يتحدث عن لحظة حرجة وينفي هذا الخبر
  • بيان جماهيرى من الحزب الشيوعي السوداني تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • مئات المصريين يتظاهرون على الحدود مع غزة رفضا لنقل فلسطينيين من القطاع  
  • تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
  • تصعيد غير مسبوق منذ الاتفاق.. هل تشتعل الجبهة الجنوبية من جديد؟!
  • تعقيب على مذكرات محمد سيد أحمد الحسن
  • اتفاقات نوعية مع الخارج تنتظر والرئيس عون يعطّل الألغام
  • إرتفاع شهدا الحرب الاسرائيلية علي غزة لـ 47460 شهيد