جلسة غير مسبوقة لمجلس النواب لمناقشة موضوع النازحين السوريين
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
عززت الاتصالات والمشاورات التي تواصلت خلال عطلة نهاية الأسبوع بعيدا من الأضواء المعطيات حيال تصاعد معالم إيجابية في شأن بلورة توافق نيابي واسع يسبق جلسة مجلس النواب المقرر انعقادها الأربعاء المقبل لمناقشة موضوع هبة المليار يورو الأوروبية ومن خلالها ملف النازحين السوريين كلا. وبدا من المعطيات المتوافرة عن هذه الاتصالات ان ثمة تقدما في الاتجاه نحو بلورة صيغة توصية وصفت بانها على جانب بارز من الأهمية لجهة استجماع موافقات الكتل الكبيرة المختلفة الاتجاهات السياسية عليها، والتي يتوقع ان تتناول الموقف الجامع الذي يعبر عنه اللبنانيون في ما يعود الى إعادة النازحين السوريين الى بلدهم وتحميل المجتمع الدولي مسؤولية أساسية في الاضطلاع بواجبه لهذه الناحية.
وكتبت" النهار": أفادت معلومات بان رئيس مجلس النواب نبيه بري كلف معاونه السياسي النائب علي حسن خليل بالتواصل مع سائر الكتل النيابية لاستطلاع رأيها حول التوصية التي ستخرج عن جلسة مناقشة النزوح النيابية المقررة الأربعاء. وأكدت المعلومات أن خليل لم يضع أي تصور أو أي ورقة سيعرضها على الكتل، إنما سيسأل كل كتلة من دون استثناء عن مطلبها من الحكومة بخصوص ملف النزوح. وسيبدأ جولة اتصالاته لتوحيد الرؤية. ولفتت الى أن هذه الخطوة تم تنسيقها مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي سيتعاطى بإيجابية مع توصية مجلس النواب وسيعمل على تنفيذها.
في أي حال، بدأت الإجراءات المتشددة التي يتخذها الأمن العام تلاقي أصداء إيجابية واسعة اقله لجهة تلمس تدابير فعالة للمرة الأولى لاحتواء العشوائية الخطيرة التي تواكب الوجود غير الشرعي للأكثرية الساحقة من النازحين السوريين. وقد واصل الأمن العام في البقاع حملته على المؤسسات غير الشرعية التي يقوم بتشغيلها نازحون، ومنهم لا يملكون أوراقا ثبوتية أو إقامات عمل، وشملت الحملة مناطق جب جنين وغزة في البقاع الغربي والنبي شيت في البقاع الشمالي وبر الياس في البقاع الاوسط. وبناء لإشارة النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات، تم إقفال مؤسسات مخالفة على مثال تصليح وبيع دراجات هوائية ونارية ومحال سمانة ومستودعات لتخزين الحبوب ومحامص وبيع مفروشات.
وذكرت " الديار": بدا الأمن العام مستنفرا في معالجة الملف، وبخاصة لجهة التصدي لمخالفات السوريين بالاقامة والعمل.
وقالت مصادر أمنية ان هناك «قرارا حاسما بأن يكون هذا الجهاز اليد الاساسية التنفيذية في هذا الملف، باعتبار ان صلاحياته هي الاوسع في هذا المجال»، لافتة «الى وجود غطاء سياسي لكل الاجراءات المتخذة، سواء على صعيد وزارة الداخلية او الامن العام او البلديات». واكدت المصادر «ان لا عودة الى الوراء في هذا الملف، وهناك خطوات كبيرة يتم العمل عليها ستكون كمفاجآت متتالية».
وكتبت" اللواء": وحسبما توافر من معلومات فإن حركة الاتصالات النيابية وبين الكتل، بعد زيارة الرئيس ميقاتي الى عين التينة، واجتماعه مع الرئيس نبيه بري تتركز على:
1 - عدم إضاعة المساعدة المالية الاوروبية للبنان، نظرا للكلفة الكبيرة التي يتكبدها من أجل إيواء النازحين السوريين، وتوفير ما يقدر على توفيره لهم.
2 - جلاء ما إذا كان هناك من «شروط خفية» او تفاهمات لم يُكشف عنها، وبالتالي الخروج من الجلسة بأقل قدر من الخلافات، وعدم توفير الفرصة لأي جهة لتعكير وضعية الاستقرار اللبناني، وحتى العلاقات مع المجموعة الاوروبية عشية مؤتمر بروكسيل حول النازحين اواخر الشهر الجاري.
وكشف مصدر نيابي مقرّب من الاتصالات ان التوجه هو: بلورة موقف نيابي ووطني يجمع ولا يفرِّق.
وذكرت «نداء الوطن» أنّ التواصل جارٍ على قدم وساق بين جميع الكتل كي يتجاوز الكلام في الجلسة موضوع «هبة الميار يورو» المثيرة للجدل، الى حد وصفها بأنها «رشوة» قدمها الاتحاد الأوروبي الى لبنان كي يبقي النازحين السوريين على أرضه. وأوضحت مصادر واسعة الاطلاع أنّ الاتصالات الجارية أظهرت أنّ الهبة هي «مسألة تفصيلية وتقنية بعدما تبيّن أنها ليست موجهة للنازحين، بل هي مساعدات للقوى الأمنية والعسكرية».
وأشارت الى أنّ هناك «محاولة للانتقال بالبحث في جلسة الأربعاء من هبة المليار التي ستعتبر نوعاً من حق للبنان، الى صدور توصيات عن مجلس النواب للخروج بموقف وطني عام يركّز على أنّ قضية النازحين ليست قضية طائفية أو مناطقية أو حزبية، بل هي قضية وطنية، وأنه لا يجوز استمرار النزوح السوري في لبنان، إذ اصبح يشكل خطراً وجودياً».
ولفتت الى أنّ هناك «طموحاً أن تتسم الجلسة بطابع وطني تظهر خلالها مكوّنات المجلس، على الرغم من انقسامها العمودي حول أكثر من ملف يبدأ بسلاح «حزب الله» ولا ينتهي برئاسة الجمهورية، فتظهر في لحظات نادرة على انها متوافقة على عدم استمرار النزوح السوري وترحيل النازحين غير الشرعيين وعدم الخضوع لأية إرادة دولية على حساب المصلحة الوطنية اللبنانية العليا».
وخلصت المصادر الى التأكيد على «المساعي لتحويل الجلسة من تقنية الى جلسة توصيات وطنية تؤدي الى تفكيك قنبلة النازحين الموقوتة».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: النازحین السوریین مجلس النواب فی البقاع
إقرأ أيضاً:
"صحار الدولي" ينظم جلسة نقاشية للمستثمرين لعرض الأداء المالي المدقق 2024
مسقط- الرؤية
نظم صحار الدولي حلقة نقاشية للمستثمرين لاستعراض القوائم المالية المدققة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2024. وقد عُقدت الحلقة النقاشية عبر منصة زووم، تحت إشراف بورصة مسقط، بمُشاركة المُساهمين، والمحللين، بهدف تقديم مراجعة شاملة لأداء البنك المالي واستعراض استراتيجيته المستقبلية وتوقعاته للسوق.
ترأس الجلسة عبدالواحد بن محمد المرشدي، الرئيس التنفيذي للبنك، إلى جانب عدد من أعضاء الإدارة التنفيذية للبنك، حيث تضمنت الجلسة عرضًا مفصلاً للنتائج المدققة، تلاه نقاش تفاعلي من خلال فقرة الأسئلة والأجوبة، مما أتاح للمشاركين فرصة لطرح استفساراتهم وتبادل الآراء حول أبرز مؤشرات الأداء المالي للبنك.
وقال عبدالواحد بن محمد المرشدي: "تمثل النقاشات الدورية مع المستثمرين منصة استراتيجية هامة لعرض رؤية البنك وتوجهاته الاستراتيجية، وفي ظل التغيرات المستمرة والمتسارعة في المشهد الاقتصادي المحلي والإقليمي والعالمي، من الضروري أن يتاح للأطراف المعنية الوصول إلى البيانات بشكل كامل، وفي صحار الدولي نعي تمامًا أن الأداء المالي يعد جزءًا من رؤية شاملة تركز على القدرة على التكيف، والإدارة الحكيمة للمخاطر، والاستعداد المستمر للمستقبل، وتوفر لنا هذه الجلسات فرصة للتفاعل مع الأرقام والمؤشرات، ومناقشة كيفية تعزيز المرونة في ظل تحولات السوق، مع التأكيد على التزامنا بالمعايير المصرفية الدولية، ومع استمرارنا في استكشاف الفرص الجديدة، يظل هدفنا ثابتًا في الحفاظ على مرونتنا، وتعزيز مسؤوليتنا، وضمان توافقنا التام مع تطلعات المنظومة المالية الديناميكية في سلطنة عمان."
وتطرقت الحلقة النقاشية لأداء صحار الدولي في عدة جوانب رئيسية، بما في ذلك النمو في الإيرادات التشغيلية الأساسية، ومبادرات إدارة المخاطر، وجودة الأصول، وكفاية رأس المال، كما حصل المشاركون على رؤى حول كيفية استمرار البنك في تعزيز مكانته في بيئة مصرفية تشهد تنافسًا متزايدًا، مستندًا إلى كفاءات عالية الأداء، ومبادرات التحول الرقمي، واستراتيجيات تركز على تلبية احتياجات الزبائن.
وبالإضافة إلى ذلك، تم تسليط الضوء خلال الجلسة على أبرز الإنجازات المالية التي حققها البنك خلال العام، والتي تعكس التزامه بتحقيق النمو المستدام والابتكار في تقديم خدماته.
وشهد صحار الدولي نموًا ملحوظًا في أدائه المالي حتى 31 ديسمبر 2024م، حيث ارتفع إجمالي الأصول بنسبة 10% ليصل إلى 7,361 مليون ريال عماني، مدفوعًا بزيادة قدرها 9% في القروض والتمويلات الإسلامية، ونمو لافت بنسبة 24% في الأوراق المالية الاستثمارية، ما يعكس تركيز البنك الاستراتيجي على توسيع قاعدة أصوله وتنويع محفظته. كما ارتفعت ودائع العملاء بنسبة 13% لتصل إلى 5,777 مليون ريال عماني، مما أسهم في تعزيز مكانة البنك من حيث التمويل والسيولة. وسجّل البنك صافي ربح قياسي بلغ 100.2 مليون ريال عماني بزيادة قدرها 42%، فيما ارتفع الدخل التشغيلي بنسبة 50% ليصل إلى 244.9 مليون ريال عماني، مدفوعًا بزيادة صافية في دخل الفوائد والإيرادات التشغيلية الأخرى، إلى جانب الأثر الإيجابي لاندماج البنك الكلي خلال العام.
وجرى توفير الجلسة رابط مباشر للمشاركة في الحلقة النقاشية، مما يعكس التزام صحار الدولي بالشفافية وجهوده المستمرة في بناء حوار مفتوح وفعّال مع الأطراف المعنية. ومن خلال تقديم منصة تفاعلية للتواصل الفوري، يواصل البنك تعزيز مكانته كمؤسسة رائدة في القطاع المصرفي، وتعزيز ثقة المستثمرين عبر التفاعل المباشر والمشاركة الفاعلة.