بعد بيلوسوف.. أبرز تغييرات بوتين في القيادة العسكرية الروسية
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
اختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، في خطوة مفاجئة، خبيرًا اقتصاديًا مدنيًا ليتولى منصب وزير الدفاع خلفًا لسيرجي شويجو البالغ من العمر 68 عامًا.
وكان ترشيح أندريه بيلوسوف، البالغ من العمر 65 عامًا، وهو مسؤول مدني معروف بصنع القرار الاقتصادي وليست لديه خبرة القتال، "مفاجأة كبرى"، وفق "رويترز".
وتأتي تلك الخطوة في محاولة من بوتين لتهيئة روسيا لحرب اقتصادية من خلال محاولة الاستفادة بشكل أفضل من ميزانية الدفاع وتسخير المزيد من الابتكار لتحقيق الفوز في أوكرانيا.
ومن المرجح أيضًا أن ينظر إلى هذا التغيير كمحاولة من بوتين لإخضاع الإنفاق الدفاعي لمزيد من التدقيق لضمان إنفاق الأموال بشكل فعال بعد أن اتهم ممثلو الادعاء العام حليف شويغو ونائب وزير الدفاع بتلقي رشوة.
وبعد أكثر من عامين من حرب أوكرانيا، التي كبدت البلدين خسائر فادحة، رشّح بوتين المدني بيلوسوف (65 عامًا)، نائب رئيس الوزراء السابق والمتخصص في الاقتصاد، لمنصب وزير الدفاع.
وقال الكرملين إن بوتين يرغب في تعيين شويغو أمينًا لمجلس الأمن الروسي ليحل محل نيكولاي باتروشيف، وأن يتولى أيضًا مسؤوليات مجمع الصناعات العسكرية، على أن يتولى باتروشيف منصبًا جديدًا لم يعلن عنه بعد.
وتعدّ التعديلات، التي من المؤكد أن يوافق عليها المشرعون، أهم التغييرات التي أجراها بوتين للقيادة العسكرية منذ إرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
ويمنح هذا التغيير شويغو منصبًا يعدّ نظريًا أعلى من دوره في وزارة الدفاع، مما يضمن استمراره وحفظ ماء وجهه.
وقال الكرملين إن فاليري جيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة والشخص الذي يتولى دورًا عمليًا أكبر فيما يتعلق بتوجيه الحرب، سيبقى في منصبه، وكذلك وزير الخارجية المخضرم سيرغي لافروف.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين إن التغيير منطقي لأن روسيا تقترب من وضع مثل الذي كان عليه الاتحاد السوفيتي في منتصف الثمانينيات، عندما كانت السلطات العسكرية وسلطات إنفاذ القانون تحصل على 7.4% من الإنفاق الحكومي.
وأضاف بيسكوف أن ذلك يعني ضرورة ضمان توافق هذا الإنفاق مع المصالح العامة للبلاد، ولهذا السبب يريد بوتين الآن تعيين مدني ذي خلفية اقتصادية وزيرًا للدفاع.
وأردف قائلًا: "الشخص الأكثر انفتاحًا على الابتكارات هو الذي سينتصر في ساحة المعركة".
ويشارك بيلوسوف، وهو وزير اقتصاد سابق ومعروف بقربه الشديد من بوتين، الرئيس الروسي في رؤيته لإعادة بناء دولة قوية، وعمل أيضا مع كبار الخبراء والمتخصصين في عهد بوتين الذين يريدون قدرا أكبر من الابتكار ومنفتحين على الأفكار الجديدة.
ويلعب بيلوسوف دورًا هامًا في الإشراف على برنامج الطائرات المسيّرة في روسيا.
ويشير التغيير الذي فاجأ النخبة في روسيا إلى أن بوتين يضاعف جهوده في الحرب الأوكرانية ويريد تسخير المزيد من الاقتصاد الروسي للحرب بعد أن سعى الغرب إلى إغراق الاقتصاد بالعقوبات لكنه لم يفلح حتى الآن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بوتين وزير الدفاع الروسي وزیر ا
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع الروسية : أسقطنا 79 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضينا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن منظومات الدفاع الجوي أسقطت ما بين الساعة 20:10 بتوقيت موسكو امس الخميس 24 أبريل والساعة 06:00 بتوقيت موسكو اليوم الجمعة 25 أبريل 79 طائرة مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية .
وفي وقت سابق ، أفادت وكالة “رويترز” في وقت سابق بأن مدينة كورسك الروسية ، شهدت دوي انفجارات قوية خلال الأيام الماضية، ما أثار قلقًا واسعًا بين السكان المحليين.
ووفقًا لمصادر رسمية، تعرضت المدينة لهجوم بطائرات مسيّرة نُسب إلى القوات الأوكرانية، مما أدى إلى أضرار في مبنى سكني وإجلاء ما لا يقل عن 60 شخصًا من سكانه.
كما تسببت انفجارات في محطة قياس الغاز في منطقة سودجا بكورسك، في اندلاع حريق كبير وأضرار جسيمة، وسط تبادل للاتهامات بين موسكو وكييف بشأن المسؤولية عن الهجوم.
تأتي هذه الأحداث في سياق تصعيد متبادل بين الطرفين، حيث أعلنت روسيا مؤخرًا أن أوكرانيا انتهكت اتفاقًا بوساطة أمريكية لوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة، من خلال تنفيذ ست ضربات خلال يوم واحد، استهدفت منشآت في مناطق روستوف وكورسك وزابوريجيا.
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأول مرة وجود قوات أوكرانية داخل الأراضي الروسية، بما في ذلك منطقة كورسك، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تهدف إلى تشتيت القوات الروسية التي تهاجم خطوط الجبهة الأوكرانية في سومي وخاركيف.
هذه التطورات تعكس تصعيدًا خطيرًا في النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتسلط الضوء على هشاشة الاتفاقات القائمة، مما يزيد من تعقيد جهود التهدئة والتوصل إلى حل سلمي للصراع.