وليد دعبس: جنش ليس له دخل في رحيل تامر مصطفى.. وسنلغي منصب مدير الكرة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أكد وليد دعبس رئيس نادي مودرن فيوتشر، أن محمود عبد الرحيم جنش حارس مرمى الفريق، ليس له أي دخل برحيل تامر مصطفى مدرب الفريق مثلما انتشر.
وقال وليد دعبس في تصريحات لبرنامج كورة كل يوم مع كريم حسن شحاتة: "كل ما يقال عن خلاف بين جنش وتامر مصطفى غير صحيح، وسبب عدم مشاركته كان يعود إلى وجهات نظر فنية فقط".
تردد القناة الناقلة لمباراة ليفربول ضد أستون فيلا اليوم في الدوري الإنجليزي تشكيل أستون فيلا المتوقع ضد ليفربول في الدوري الإنجليزيوتابع: "يجب أن يفهم الجميع أن أندية الشركات مثلنا دائما يكونوا متواجدين في كل التفاصيل، ونعرف كل شئ بين الجهاز الفني واللاعبين".
وأكمل: "أنا أحب جنش بشكل كبير جدا، فهو لازم مميز ولديه دور كبير جدا في غرفة الملابس وله تأثير على اللاعبين".
وعن منصب علاء ميهوب الجديد كمدير رياضي قال دعبس: "علاء ميهوب يؤدي عمله دائما على أكمل وجه لذلك تولى منصب أكبر، ونحن نهدف أيضا إلى إلغاء منصب مدير الكرة في النادي الفترة المقبلة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حسن شحاته مدير الكرة علاء ميهوب منصب مدير الكرة وليد دعبس تامر مصطفى
إقرأ أيضاً:
الإدارة فن وأخلاق قبل أن تكون منصبًا
راشد الفزاري
الإدارة ليست مجرد أدوار تنفيذية أو مناصب قيادية تتطلب اتخاذ قرارات يومية، بل هي فن وأخلاق تُظهر الجانب الإنساني في التعامل مع الأفراد والفرق. فهي التوازن الدقيق بين تحقيق الأهداف المؤسسية وبين بناء بيئة عمل صحية ومستدامة تحفّز الإبداع والتفاني لدى الموظفين.
في بعض المؤسسات تظهر علامات الإدارة المهترئة التي تفتقد للرؤية والقيادة الحقيقية، فمثلاً عندما تعتمد الإدارة على تدوير المسؤولين غير المؤهلين دون اعتبار لكفاءتهم، فإن ذلك يعرّض المؤسسة للتدهور المستمر، وتجد مثل هذه الإدارات تتعامل مع الموظفين بمنطق التجسس والتصيد، حيث يتم زرع "عيون خفية" بين العاملين لرصد حضورهم وغيابهم، أو نقل كلامهم للإدارة العليا، وهذا السلوك لا يعكس ضعفًا إداريًا فقط، بل يُدمّر الثقة بين أعضاء الفريق، ويدخل المؤسسة في دوامة من الصراعات الداخلية.
كما إن هذه الإدارات غالبًا ما تُغفل الاحتياجات الحقيقية للموظفين، سواء كانت الحوافز المعنوية أو المادية. ويتم اختيار المسؤولين بناءً على الولاءات الشخصية، بدلًا من الكفاءة والخبرة، والنتيجة موظفون يعانون من التهميش، ومؤسسة تفتقد الإنجاز، وقائد لا يثق إلا بنفسه، ولا يتقبل النقد أو النقاش البناء.
على الجانب الآخر، فإن الإدارة الناجحة تتسم بكونها بيئة شاملة ومشجعة، تهتم بالنتائج وتُقدّر الجهود، والقائد الناجح هو من يجيد بناء الثقة داخل فريق العمل، ويؤمن بمبدأ العمل الجماعي لتحقيق الأهداف المؤسسية، فهو ليس فقط مديرًا، بل قائدًا ملهمًا يدفع الموظفين للإبداع، ومن سمات الإدارة الناجحة الشفافية والصدق فالقائد الناجح يتواصل مع فريقه بوضوح، ويناقش الأفكار والقرارات دون تردد، بجانب التقدير والتحفيز ومكافأة الجهود المميزة والإشادة بالنجاحات تعزز روح الفريق، وتشجع الموظفين على تقديم الأفضل، كما ينبغي إلا ننسى أهمية الرعاية الإنسانية وهي فهم الاحتياجات النفسية للموظفين والتعامل معهم بتعاطف يخلق بيئة عمل صحية ومستقرة، كما إن ما نفقده اليوم في كثير من المؤسسات هو الاستماع والانفتاح، وهذا أمر لا ينطبق إلّا على القادة الحقيقيين الذين يستمعون لموظفيهم ويفهمون احتياجاتهم دون مقاطعة.
اليوم يجب أن يعي أي مسؤول بأن الإدارة ليست امتيازًا يُضاف إلى السجل المهني؛ بل هي مسؤولية كبيرة وتكليف يتطلب التفاني لتحقيق المصلحة العامة، والقائد الإداري الحقيقي هو من يدرك أن نجاح المؤسسة يعتمد بالدرجة الأولى على راحة موظفيها وتقدير جهودهم، ويجب أن تتبنى الإدارة فلسفة تحترم الإنسان وتُعلي من قيمته، فعندما يشعر الموظف بالتقدير والاحترام، فإنه يقدم أفضل ما لديه، في المقابل عندما يُستنزف الموظف دون مكافأة أو دعم، فإنه يفقد الدافع مما ينعكس سلبًا على المؤسسة بأكملها.
في الختام.. على جميع من وُضِعوا في أعلى سلم الموظفين أن يدركوا أن الإدارة هي مزيج من الذوق والأخلاق والإنسانية، وهي مفتاح النجاح لأي مؤسسة، والقادة الذين يتركون بصمتهم في مؤسساتهم هم أولئك الذين يدركون أن احترام الموظفين وتحفيزهم ليس مجرد واجب مهني بل رسالة إنسانية سامية، كما أن المؤسسات الناجحة لا تُبنى على الإنجازات فقط؛ بل على العلاقات الإنسانية المتينة التي تصنع بيئة عمل محفزة ومزدهرة.