"إنترنت الأشياء" سلاح إرهابي جديد.. الإرهابيون يستخدمون هاتفك للتجسس عليك.. وأجهزتك المنزلية شريك في اغتيالك
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يرتبط مصطلح إنترنت الأشياء (IoT) بأغلب الأجهزة التي نستخدمها في حياتنا اليومية، بدءً من الموبايل مرورًا بالكمبيوتر وشبكات الإنترنت، والحساسات وأجهزة الاستشعار، وصولًا إلى المدن الذكية التي ربطت البيوت بأغلب محتوياتها وأجهزتها بشبكة الإنترنت، مثل التكييف والتليفزيون وحتى أجهزة المطبخ؛ لتسهل الحياة على الناس من ناحية، وتخلق تهديدات جديدة من ناحية أخرى، ليتحول إنترنت الأشياء إلى سلاح إرهابي جديد.
فعلى الرغم من الثورة التي أحدثها إنترنت الأشياء في العديد من جوانب الحياة الحديثة، إلا أنها تطرح أيضًا مخاطر وتهديدات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالأمن القومي وخطر الإرهاب، وإمكانية استغلال الإرهابيين لأجهزة وشبكات إنترنت الأشياء لخدمة أجنداتهم، وتنفيذ عملياتهم، خاصةً بعد أن وفر لهم فرصًا جديدة للتوسع، وخلق تحديات فريدة للأجهزة الأمنية.
يتزايد القلق بشأن مخاطر إنترنت الأشياء، مع تزايد الأجهزة المنتشرة حول العالم، حيث تشير التقديرات لوجود عشرات المليارات من أجهزة إنترنت الأشياء في جميع أنحاء العالم بالفعل، ومن المتوقع أن ينمو هذا العدد بشكل كبير في السنوات المقبلة، وتتراوح من الأجهزة المنزلية الذكية مثل التكييف والكاميرات وأجهزة الأمان، وأجهزة التحكم عن بعد، والتكنولوجيات القابلة للارتداء إلى أنظمة التحكم الصناعي والمركبات المتصلة، ويوفر كل من هذه الأجهزة، نقطة دخول محتملة للإرهابيين أو المجرمين الإلكترونيين، بما يخلق مسرح عمليات جديد لهم، ونطاق أوسع للهجوم، فيحققون بذلك العديد من الأهداف، التي لم تكن تتحقق قبل هذه الاكتشافات.
ويتسلل الإرهابيون والمجرمون الإلكترونيون إلى هذه الأجهزة مستخدمة إنترنت الأشياء باعتباره سلاح إرهابي جديد، من خلال عدد من نقاط الضعف التي يستغلونها، فغالبًا ما يتم تصميم هذه الأجهزة في ظل تدابير أمنية أقل، وإعطاء الأولوية لاتصال هذه الأجهزة بالإنترنت دون التطرق للمساوئ الأمنية، أو مع غض الطرف عنها.
ومن أشهر نقاط الضعف، كلمات المرور الافتراضية ونقص التشفير وآليات التحديث الرديئة. وبالتالي، يمكن أن تكون أهدافًا سهلة نسبيًا للإرهابيين الإلكترونيين؛ للوصول إلى المعلومات الحساسة أو تعطيل البنية التحتية الحيوية أو حتى شن هجمات إلكترونية. على سبيل المثال، يمكن استهداف أجهزة إنترنت الأشياء داخل قطاعات البنية التحتية الحيوية، مثل شبكات الطاقة أو أنظمة النقل والمطارات والموانئ، للتسبب في حالة من الفوضى والضرر على نطاق واسع، والإضرار بالاقتصاد والأمن القومي للدول.
للمزيد: هربًا من الملاحقة الأمنية.. الإرهابيون يستخدمونها في التجنيد عن بعد والتخطيط للهجمات
كما أن أجهزة إنترنت الأشياء عرضة بشكل خاص لهجمات البرامج الضارة، والتي يمكن استخدامها لإنشاء شبكات "روبوتية" أو شن هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة" Denial of service (DOS). حيث يمكن للإرهابيين الاستفادة من هذه الهجمات لتعطيل أنظمة الاستجابة للطوارئ، كما يمكن استغلال أجهزة إنترنت الأشياء التي تتمتع بقدرات اتصال وجمع بيانات دائمة لمراقبة أو جمع معلومات حساسة.
ويسلط تقرير صادر عن وكالة الاتحاد الأوروبي للأمن السيبراني الضوء على استخدام الطائرات بدون طيار من قبل المنظمات الإرهابية للمراقبة والدعاية وحتى الهجمات والعمليات. ويتزايد الخطر مع سهولة الحصول على الطائرات بدون طيار، المزودة بكاميرات وأجهزة استشعار أخرى، وتعديلها لتناسب الأغراض الإرهابية، إذ إنها توفر طريقة منخفضة التكلفة وقليلة المخاطر نسبيًا لجمع المعلومات الاستخبارية أو شن الهجمات.
كما يتم استخدام الهواتف الذكية والتكنولوجيات القابلة للارتداء، المزودة بأجهزة الاستشعار والاتصال الدائم، لتتبع ومراقبة الأفراد أو لتنسيق الهجمات، فمن خلال البيانات التي تولدها هذه الأجهزة، يمكن الكشف عن معلومات حساسة حول عادات الفرد وروتينه ومواقعه ورصد تحركاته، والتي يمكن استغلالها لأغراض المراقبة أو الاستهداف خاصة في عمليات الاغتيال.
ويوفر الطابع المجهول لإنترنت الأشياء أيضًا غطاءً للإرهابيين، الذين يستخدمون الشبكة الواسعة من الأجهزة المتصلة لإخفاء أنشطتهم، باستخدام هذا السلاح الذي يعد سلاح إرهابي جديد وتقنيات مثل تزوير عنوان بروتوكول الإنترنت أو اختطاف الأجهزة لإخفاء هوياتهم. وتجعل الطبيعة الديناميكية والمعقدة لشبكات إنترنت الأشياء من الصعب معرفة المتسبب في الهجمات أو تحديد النشاط الضار، مما يوفر للإرهابيين درجة من التخفي والتهرب من الملاحقة.
للمزيد: "الجهورية الجديدة" تتغلب عليها.. 10 مخاطر لـ "الحوسبة السحابية" والذكاء الاصطناعي
وقد أظهرت الجماعات الإرهابية أيضًا اهتمامًا باستغلال المنصات والخدمات عبر الإنترنت، بما في ذلك تلك التي تقدمها أجهزة إنترنت الأشياء، لأغراض الدعاية والتجنيد، ومن أبرز هذه التنظيمات تنظيم داعش الإرهابي، الذي أتقن استخدام وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت لنشر رسائله ومنشوراته، وتجنيد الأتباع وتنسيق الأنشطة والهجمات، وهو ما يمكن أن تعززه قدرات الاتصال الدائم ومشاركة البيانات لأجهزة إنترنت الأشياء التي من الممكن أن توفر قنوات جديدة لنشر الدعاية والتجنيد.
اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي في خدمة الإرهاب.. والتكنولوجيا تقتل الإنسان.. الاغتيال عن بعد باستخدام الروبوت وبدون ملاحقة قضائية
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: انترنت الأشياء انترنت الأشياء سلاح ارهابى جديد مصطفى حمزة هذه الأجهزة
إقرأ أيضاً:
تحديث أندرويد 16 يصل لمزيد من أجهزة شاومي عالميا
بدأت شركة شاومي Xiaomi، بتوسيع نطاق برنامج اختبار نظام التشغيل HyperOS المبني على أندرويد 16، ليشمل الآن نحو 16 جهازا إضافيا، تضم مجموعة من الهواتف الذكية، الأجهزة اللوحية، والهواتف القابلة للطي.
شاومي توسع تدريجيا برنامج اختبار HyperOS المستند إلى أندرويد 16ووفقا لموقع XiaomiTime، ارتفع عدد الأجهزة المدرجة في نسخة شاومي HyperOS التجريبية إلى نحو 27 جهازا، إلا أن العديد منها يعد إصدارات مختلفة لنماذج متشابهة، رغم ذلك، يعد هذا مؤشرا واضحا على أن شاومي تمضي قدما نحو إطلاق موسع لإصدارها البرمجي الأحدث.
يحمل الإصدار التجريبي الحالي من HyperOS رقم 2.0.250428.1، ويتم توجيهه حاليا إلى الأجهزة الرائدة فقط.
وحتى الآن، لم تكشف شاومي عن تفاصيل دقيقة بشأن المزايا الجديدة أو التغييرات التي يتضمنها هذا الإصدار، كما لم توضح مدى توافقه مع النسخة التجريبية الرسمية من أندرويد 16 المقدمة من جوجل.
من بين الأجهزة الجديدة التي تحصل على التحديث:
Xiaomi MIX Flip
Xiaomi 15
Xiaomi 15 Ultra
POCO F7 Ultra
Xiaomi 13T Pro
Xiaomi Pad 7 Pro
Xiaomi 14T Pro
Xiaomi MIX FOLD 4
Xiaomi MIX Flip
Xiaomi 15
Xiaomi 15 Pro
Redmi K80 Pro
Redmi K70 Ultra
Xiaomi 15 Ultra
Redmi K60 Ultra
Xiaomi Pad 7 Pro
يشمل برنامج الاختبار مناطق متعددة مثل الصين، أوروبا، الهند، إندونيسيا، روسيا، وتايوان.
ورغم أن البرنامج ما يزال حصرا على الأجهزة المتقدمة، إلا أن شاومي تتوقع أن تتيح الوصول لاحقا إلى الأجهزة المتوسطة والقديمة خلال الأشهر المقبلة.
وحتى الآن، لا يوجد جدول زمني رسمي لإطلاق النسخة المستقرة، لكن التوسع الحالي يعكس تقدما واضحا في عملية التطوير الداخلية.
جدير بالذكر أن شركة شاومي، كشفت مؤخرا عن هاتفها الجديد Redmi Turbo 4 Pro، والذي يعد الأول عالميا الذي يعمل بمعالج Snapdragon 8s Gen 4، ما يجعله هاتفا مخصصا للأداء العالي والتحمل في الظروف القاسية، مع تصميم أنيق وتقنيات تبريد متطورة.
يعد Redmi Turbo 4 Pro أول هاتف في العالم يزود بهذا المعالج القوي، ويأتي مدعوما بنظام تبريد متطور ثنائي الحلقة بمساحة تبديد حراري تبلغ 6000 مم²، إلى جانب محرك الأداء Rage Engine 4.0 الخاص بشاومي، لضمان استقرار الأداء حتى في المهام الثقيلة.