امتنعت رئيسة مقدونيا الشمالية غوردانا سيليانوفسكا دافكوفا عن لفظ الاسم الجديد لبلدها خلال أدائها اليمين الأحد، ما أثار انتقاد الاتحاد الأوروبي وأثينا.

يذكر أن الإسم الجديد "مقدونيا الشمالية" أقر بموجب اتفاق تاريخي أُبرم مع اليونان في العام 2018.

وقالت غوردانا سيليانوفسكا دافكوفا  أمام نواب البرلمان وضيوف في المراسم "أعلن أنني سأمارس منصب رئيسة مقدونيا بضمير ومسؤولية وأنني سأحترم الدستور والقوانين وأنني سأصون سيادة مقدونيا وسلامة أراضيها واستقلالها".

ووفقا لوكالة "فرانس برس" فإن النص الرسمي لأداء اليمين الذي قرأته الرئيسة الجديدة يرد فيه اسم البلاد على أنه "مقدونيا الشمالية" وليس مقدونيا فقط، وقوبل عدم استخدام الرئيسة الجديدة الاسم الرسمي لبلادها "مقدونيا الشمالية" بانتقاد من أثينا.

وقالت وزارة الخارجية اليونانية في بيان إن خيارها يعد "انتهاكا صارخا لاتفاقية بريسبا ودستور الدولة المجاورة، الذي يتماشى مع التزاماتها الدولية".

وأبرمت سكوبيه اتفاقا "تاريخيا" مع اليونان خلال العام 2018 أضاف كلمة "الشمالية" إلى "مقدونيا" لتمييزها عن مقاطعة مقدونيا اليونانية، وذلك بهدف تسوية نزاع متواصل منذ مدة طويلة مع أثينا التي عرقلت لهذا السبب انضمام جارتها إلى حلف شمال الأطلسي، ومفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

وأضاف بيان الخارجية اليونانية "تعلن اليونان بشكل قاطع أن مواصلة تقدّم علاقاتها الثنائية مع مقدونيا الشمالية والمسار الأوروبي لهذه الأخيرة يعتمد على التنفيذ الكامل لاتفاقية بريسبا، وخصوصاً على استخدام الاسم الدستوري للدولة المجاورة".

ونقلت وسائل إعلام محلية عن السفارة اليونانية في سكوبيه أن سفيرة اليونان في سكوبيه غادرت الحفل المقام في البرلمان تعبيراً عن احتجاجها.

 كما أثار عدم لفظ الرئيسة الاسم الجديد لبلدها انتقاد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي قالت بُعيد تهنئة الرئيسة الجديدة، في منشور عبر منصة إكس "لكي تتمكن مقدونيا الشمالية من مواصلة طريقها نحو عضوية الاتحاد الأوروبي بنجاح، من الضروري أن تستمر في الإصلاحات وتمتثل بالكامل لاتفاقياتها الملزمة، بما في ذلك اتفاقية بريسبا".

هذا وانتُخبت مرشحة اليمين القومي غوردانا سيليانوفسكا-دافكوفا في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثامن مايو بنسبة 65%من الأصوات، متقدمة على الرئيس الاشتراكي الديموقراطي المنتهية ولايته ستيفو بينداروفسكي.

المصدر: أ ف ب 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أورسولا فون دير لاين الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية انتخابات تويتر غوغل Google فيسبوك facebook منصة إكس

إقرأ أيضاً:

روسيا ترجح مواصلة الاتحاد الأوروبي فرض عقوباته على موسكو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رجح مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية كيريل لوجفينوف، مواصلة الاتحاد الأوروبي فرض عقوباته على روسيا حتى لو قررت الولايات المتحدة تخفيفها.

وأكد لوجفينوف - في مقابلة مع وكالة أنباء تاس الروسية، ردا على سؤال حول ما إذا كانت بروكسل ستحذو حذو واشنطن في حال تخفيف العقوبات - أن هذا المنطق يفترض أن الاتحاد الأوروبي يعمل انطلاقا من المنطق السليم فحسب، مشيرا إلى أمثلة سابقة على تناقض منطق الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الأزمة الأوكرانية.

وقال "إذا اختار الأمريكيون تخفيف العقوبات، فلن أتفاجأ إذا حافظ الأوروبيون على موقفهم السابق.. لن يكون التخلي عن هذه العقوبات ممكنا إلا إذا توقف الاتحاد الأوروبي عن اعتبار العقوبات غير المشروعة أداة للسياسة الخارجية، لاسيما رفضه القاطع لمواجهة روسيا".

وانتقد لوجفينوف نهج الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى قرار العام الماضي بفتح السوق الأوروبية أمام المنتجات الزراعية الأوكرانية، والذي اعتبره أضر بالمنتجين الأوروبيين.

وأشار إلى موقف بروكسل من تخريب خط أنابيب نورد ستريم، والذي اعتبر أنه يتبع النهج نفسه. وخلص لوجفينوف إلى القول: "بعبارة أخرى، نادرا ما تراعي النخبة السياسية في الاتحاد الأوروبي مصالح الأوروبيين العاديين"

مقالات مشابهة

  • روسيا ترجح مواصلة الاتحاد الأوروبي فرض عقوباته على موسكو
  • الاتحاد الأوروبي: حان الوقت لكسر دائرة العنف
  • الاتحاد الأوروبي يرحب بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة
  • الاتحاد الأوروبي: يجب العودة إلى وقف النار واستئناف المساعدات إلى غزة
  • رئيسة المركزي الأوروبي: رسوم ترامب ستطلق “مسيرة استقلال” للقارة
  • وزير الخارجية الروسي: الاتحاد الأوروبي في حالة حرب أشبه بعهد النازيين
  • بعثة الاتحاد الأوروبي تُرحّب بالإفراج عن عدد من «المحتجزين»
  • الاتحاد الأوروبي يدين اختطاف محمد القماطي وإخفاءه قسريًا
  • العلمي: لم أتلق ردا من المحكمة الدستورية بخصوص انسحاب الـUMT من التصويت على قانون الإضراب
  • ما فرص انضمام كندا للاتحاد الأوروبي؟