تونس.. التحفظ على مسؤولين اثنين في إطار واقعة "العلم"
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أمرت النيابة التونسية بالتحفظ على مسؤولين اثنين للتحقيق معهم على خلفية حادثة حجب العلم التونسي أثناء مسابقة دولية في البلاد.
وذكرت وسائل إعلام تونسية أنه تم التحفظ على رئيس المكتب الجامعي المنحل للسباحة ومسؤول آخر بالوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات المسؤولين عن واقعة حجب العلم التونسي على هامش بطولة "الماسترز" المفتوحة للسباحة، المقامة في المسبح الأولمبي بمدينة رادس.
وكلفت النيابة العامة أعوان الفرقة المركزية لمكافحة الاجرام بالحرس الوطني بتنفيذ إجراءات التحفظ على المسؤولين.
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، قد أمر باتخاذ إجراءات فورية، بعد واقعة إخفاء العلم التونسي في المسابقة.
وأفادت وكالة الأنباء التونسية أن سعيد ترأس، مساء الجمعة، اجتماعا بقصر الحكومة بالقصبة إثر زيارته المسبح الأولمبي برادس، وأنه أمر "باتخاذ إجراءات فورية على المستويين الجزائي والإداري"، بسبب وضع قطعة من القماش على جدارية مرسومٍ عليها العلم التونسي داخل المسبح الأولمبي.
وقال سعيد إن "عدم رفع الراية التونسية في تونس "لا مجال للتسامح بشأنه"، وإنه "تطاول على الوطن وعلى دماء الشهداء"، مؤكدا "على ضرورة تحديد المسؤولية لكل من قام بهذه الجريمة"، حسبما قال في مقطع فيديو للاجتماع نشرته صفحة الرئاسة التونسية على فيسبوك.
وانتقد الرئيس التونسي من قال إنهم "يرتمون اليوم في أحضان الاستعمار والاحتلال"، قائلا إنه "لا مكان لهؤلاء بين التونسيين ولن يبقى الأمر دون جزاء".
وأضاف أنه "لا مكان في تونس لمن يحن إلى تفكيك الدولة ولمن يعيش في ظل دستور 2014". وزعم أن "أعداء الوطن"، حسب تعبيره، "يرتبون لذلك إلى اليوم في الكواليس داخل تونس وخارجها".
وقام قيس سعيد بزيارة، يوم الجمعة الماضي، إلى المسبح الأولمبي برادس، الذي يحتضن منافسات النسخة السابعة لبطولة تونس المفتوحة "للماسترز" للسباحة، في الفترة من 8 إلى 12 مايو الجاري، بمشاركة 20 بلدا.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الشباب والرياضة حل مكتب الجامعة التونسية للسباحة (الاتحاد التونسي للسباحة)، وإقالة مسؤولين بينهم المدير العام للوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات، وذلك بعد أن "أسدى (الرئيس التونسي) تعليماته باتخاذ إجراءات فورية"، حسب بيان للوزارة.
المصدر: وسائل إعلام
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: السباحة قيس سعيد المسبح الأولمبی العلم التونسی
إقرأ أيضاً:
استمرار المساعي الديبلوماسية لتحرير التلال الخمس: باريس محبطة وحزب الله متحفظ
تستمر المساعي الرئاسية والاتصالات الدبلوماسية لتحرير الاراضي اللبنانية قاطبة واجبار اسرائيل على الانسحاب من المواقع الخمسة الحدودية التي لا تزال تحتلها على الحدود اللبنانية- الاسرائيلية.
وقالت مصادر مواكبة للاتفاق وتنفيذه إن هذه الخروقات الموثقة تعكس قفزاً إسرائيلياً فوق اتفاق وقف إطلاق النار، وفوق القرار الأممي 1701، بمعنى أنها تحاول فرض أمر واقع جديد من خارج النص الذي تم التوصل إليه حيث لم تتوقف المسيّرات عن التحليق في الأجواء اللبنانية، وعرقلة عودة السكان، وتأخير انتشار الجيش . كما استشهد 60 شخصاً على الأقل بقصف إسرائيلي متكرر خلال فترة وقف إطلاق النار، ومن بينهم عدة أشخاص في شمال نهر الليطاني .
ووفقا لمصادر ديبلوماسية، اصيبت باريس بالاحباط، بعد رفض الاميركيين الاقتراح الفرنسي بنشر قوات فرنسية مشاركة في "اليونيفيل" في النقاط الخمس، ولهذا جاء بيان وزارة الخارجية الفرنسية، كرفع عتب، حين اكد ان "اليونيفيل"، بما في ذلك القوات الفرنسية، يمكنها الانتشار في هذه المواقع الخمسة في المنطقة المجاورة مباشرة للخط الأزرق الذي يجب ان تنسحب منها القوات الإسرائيلية.
وسجّلت مصادر سياسية التزام "حزب الله" جانب التحفظ عن إبداء أي موقف سياسي في الوقت الراهن، خصوصاً في ما يتعلق بالبيان الوزاري، وتبنيه بشكل واضح منطق حصرية السلاح في يد الجيش والقوى الشرعية الأخرى.
ووفق المصادر، يعود هذا التحفظ في شكل أساسي إلى رغبة "الحزب" في عدم إثارة أي أزمة سياسية عشية موعد تشييع أمينيه العامين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين يوم الأحد المقبل. فالحزب يريد إمرار هذا الاستحقاق من دون توتر مع أي من المرجعيات السياسية، خصوصاً أنّه وجّه إليها الدعوات للمشاركة. وكذلك، يهمّه أن يُظهر للأطراف الخارجية المعنية بالملف اللبناني وجود حال من الانسجام بين القوى السياسية الداخلية، ما يقطع الطريق على الاستثمار في أي تباين أو خلاف في وجهات النظر. الّا أنّ هذا التحفظ من جانب "حزب الله "لا ينفي استعداده لتظهير حقيقة مواقفه،على مداها، في المرحلة المقبلة ،خصوصاً في ما يتعلق بالسلاح وباستمرار احتلال اسرائيل لعدد من النقاط الاستراتيجية في المناطق الحدودية. وهو سيبدأ بإيضاح مواقفه في احتفال التشييع، على أن تتبلور أكثر في جلسات الثقة المحدّد موعدها بعد ذلك بيومين، ويُتوقع أن تشهد الساحة تصعيداً سياسياً بعدها.
في المقابل، ومع اقتراب موعد جلسة الثقة النيابية بالحكومة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، لم تتضح بعد توجهات بعض الكتل السياسية لا سيما التي تم استبعادها من التمثيل الحكومي. ويبدو انها تركت القرار الى ما قبل الجلسة بيوم او ربما بساعات.
وشرعت الحكومة قبل أيام من مثولها أمام مجلس النواب في أولى مقارباتها العملية والتنفيذية لملف إعادة إعمار المناطق اللبنانية التي دمرها اعصار الحرب الأخيرة.
وتحضّر الحكومة سلة تعيينات في المواقع الأمنية والعسكرية والقضائية والإدارية وقد تأخذ باقتراح رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون باعتماد المداورة في هذه المواقع وأن لا تبقى وظيفة حكراً لطائفة.
ويزور وفد من الكونغرس الأميركي، يضمّ السيناتور داريل عيسى وعدداً من الشخصيات، بيروت اليوم للقاء المسؤولين الكبار والبحث معهم في التطورات العسكرية والأمنية وتطبيق القرار 1701 وتدعيم اتفاق الهدنة،فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا السياسية والديبلوماسية.
المصدر: لبنان 24