الأردن.. انطلاق تمرين “الأسد المتأهب” للتصدي “للتهديدات المستجدة” بمشاركة 33 دولة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
الأردن – انطلقت امس الأحد فعاليات تمرين “الأسد المتأهب” وهي من أهم التمارين العسكرية المشتركة التي يستضيفها الأردن، بمشاركة 33 دولة حليفة ضد “تهديدات العصر المستجدة والعابرة للحدود”.
وأفادت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” بأن تنفيذ التمرين سيستمر على مدى 12 يوما خلال الفترة بين 12-23 مايو الحالي، وعلى كامل أقاليم المملكة الأردنية الهاشمية (شمال، وسط، جنوب).
من جهته، قال مدير الإعلام العسكري الأردني العميد الركن مصطفى الحياري في مؤتمر صحفي في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة: “إن تمرين الأسد المتأهب من أهم التمارين التي تنفذ في منطقة الشرق الأوسط والتي تشارك فيها القوات (البرية والبحرية والجوية) والقوات المسلحة للدول المشاركة في هذه التمرينات، إضافة إلى العديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على المستوى الوطني (وزارات وأجهزة أمنية ومنظمات إنسانية)، كما تشارك 33 دولة من ضمنها الأردن والولايات المتحدة، ما يضيف ميزة كبيرة للتمرين من ناحية تنوع الخبرات وتعدد الأساليب التي سيكتسبها المشاركون فيه”.
وتابع الحياري: “التمرين صُمم لتحقيق العديد من الأهداف على المستويات (الاستراتيجية والعملياتية والتعبوية)، ومن أهمها على المستوى الاستراتيجي، إيجاد فهم مشترك للدول المشاركة حول طبيعة التهديدات المستجدة والعابرة للحدود كالتنظيمات الإرهابية والجماعات والكيانات والجهات الداعمة لها، وكذلك انتشار الطائرات المسيرة وتهديد انتشار أسلحة الدمار الشامل (البيولوجية، والكيماوية والنووية) وانتشار وسائل إيصالها المتمثلة بالصواريخ ذات المديات المختلفة، حيث يشمل هذا الفهم المشترك جميع اتجاهات التهديد البرية والجوية والبحرية”.
ولفت إلى أن التمرين “صمم على المستوى الاستراتيجي، لإيجاد أفضل الطرق والوسائل لمواجهة تلك التهديدات مثل رفع الجاهزية القتالية للقوات المسلحة الأردنية والجيوش الأخرى المشاركة بهذا التمرين، ورفع قدرة الاستجابة للمؤسسات الأخرى والأجهزة الاستخبارية والإعلامية والمعلوماتية”.
أما على المستوى العملياتي، فـ”صٌمم التمرين للمواءمة بين قوات الدول المشاركة من ناحية منهجية التخطيط والاستهداف وإدارة العمليات الحربية (بر وبحر وجو) وعمليات الإسناد اللوجستي والاستجابة للكوارث الطبيعية والجوائح”.
وأوضح أن “التمرين صمم على المستوى التعبوي، لتأهيل القوى البشرية على المستوى الفردي والجماعي ومهارات الاستجابة لحوادث أسلحة الدمار الشامل والكوارث الإنسانية والتعامل مع المتفجرات والبحث والتفتيش وغيرها”.
وشدد الحياري على أن “القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي تسعى دائما إلى تطوير عقيدتها القتالية وتعزيز شراكاتها الدولية لمواجهة التهديدات المستجدة، وتحقيق الأمن الفردي والجماعي. فأمن المملكة هو جزء من أمن الإقليم والأمن العالمي”، لافتا إلى أن “التمرين لطالما جاء بالجديد عبر السنوات، وهو كذلك في نسخته الحادية عشرة، ويظهر ذلك من خلال شعار التمرين والذي حمل بالإضافة لأعلام الدول المشاركة، عبارات الانسان الذي هو محور العملية الدفاعية والشراكة التي توحد وتوجه الجهود لحماية الانسان والابتكار الذي بدونه سنعدم الوسائل لمواجهة مستجدات تهديدات العصر والتهديدات العابرة للحدود”.
المصدر: “بترا”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: على المستوى
إقرأ أيضاً:
دلالات ورسائل استهداف “القواعد العسكرية الصهيونية” في فلسطين المحتلة
يمانيون – متابعات
فرضت قواتنا المسلحة من خلال عملياتها النوعية، التي نفذتها خلال الأسبوع الجاري، ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد، معادلة جديدة على مستوى التأثير والضغط الاستراتيجي على كيان العدو الصهيوني والامريكي، وذلك من خلال استهداف قواعده العسكرية الاستراتيجية في فلسطين المحتلة، والتي تعتبر العمود الفقري في العدوان على غزة ولبنان.
تحول استراتيجي:
وفي هذا الشأن يقول الخبير العسكري زين العابدين عثمان: استهداف قواعد العدو الصهيوني الحيوية، سيكون لها تأثير وخسائر كبرى سيتعرض لها الكيان دراماتيكيا وقد تصل به الى فقدان الوضع العسكري في الحرب بشكل كامل، لان استهداف قواعده الجوية سيعطل تلقائيا عمليات سلاح الجو الذي يعتبر العمود الفقري في العدوان على غزة ولبنان، وبالتالي فان استهداف قواعد العدو العسكري يعتبر تحول استراتيجي مهم، وله دلالات ورسائل كثيره منها انه يفرض معادلة جديدة على مستوى التأثير والضغط الاستراتيجي على كيان العدو الإسرائيلي والامريكي، ويؤكد ان عملياتنا مستمرة، وأن الضربات الأمريكية مهما تعاظمت لن تثني اليمن عن مساندة غزة ولبنان.
ويضف أمريكا بدأت تشعر بخطورة الموقف العسكري الجديد الذي تطبقه قواتنا المسلحة وقد بادرت الى رفع مستوى عملياتها العدوانية على العاصمة صنعاء والمحافظات الاخرى كمحاولة لحماية كيان العدو من تداعيات مثل هذه الضربات الصاروخية الخطيرة.
ويؤكد عثمان في تصريح خاص للمسيرة، أن استهداف القواعد العسكرية الصهيونية، شاهد تاريخي على قوة وقدرة القوات المسلحة اليمنية، وان لدى صنعاء بنك اهداف كبير، وما استهداف قاعدة “ناحال سوريك” العسكرية التي تقع جنوب شرق يافا في فلسطينَ المحتلةِ بصاروخ الفرط صوتي “فلسطين2” ، وذلك بعد يومين من استهداف قاعدة “نيفاتيم” الجوية في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة، إلا اكبر دليل على قدرات صنعاء العسكرية والاستخباراتية.
قواعد مركزية:
ويوضح الخبير العسكري عثمان أن الجزء الهام في عملية استهداف قاعدة “ناحال سوريك” العسكرية، والتي تعتبر واحدة من اهم قواعد كيان العدو، جنوب شرق يافا (تل ابيب) وتعد “قاعدة مركزية لذخائر الجيش الإسرائيلي، وهي مسؤولة عن شراء وجمع وتخزين وإصلاح وتوريد الاسلحة والذخائر ابتداءً من اعيرة الاسلحة الخفيفة الى الصواريخ والقنابل المتقدمة، انها اتت على نمط عسكري مختلف من حيث اختيار نوعية الاهداف حيث بدا العمل على استهداف القواعد الاستراتيجية لكيان العدو الصهيوني منها القواعد الجوية والعسكرية وذلك ضمن مسار عملياتي مدروس يهدف الى اضعاف كيان العدو وتدمير بنيته التحتية العسكرية. كما ان قاعدة “ناحال سوريك” وفق خبراء عسكريون تعد ثالث أكبر موقع تخزين قذائف نووية وثاني أكبر مختبر ابحاث نووي والمركز الرئيسي لتصميم وبناء الأسلحة النووية.
وبحسب عثمان فان قاعدة “نيفاتيم” الجوية الاستراتيجية الواقعة في صحراء النقب على بعد 16 كيلومتراً عن مركز “ديمونة” النووي، والتي استهدفتها قواتنا المسلحة الجمعة الماضية، تعد من أهم القواعد الجوية الاستراتيجية في الكيان وأكبرها، إذ يتمركز فيها “السرب 140” أو “سرب النسر الذهبي”، وهو سرب مقاتلات “Lockheed Martin F-35 Lightning II”، وسربان لطائرات النقل، وسرب لطائرات التزوّد بالوقود، وطائرات “الشبح”، سرب طائرات من طراز “Gulfstream G550 وG500” التجسسية، وطائرات نظام الإنذار المبكر والتحكّم “AEW & C”، وطائرات تستخدم لجمع استخبارات الإشارة (طائرات مهام إلكترونية خاصة).والاهم ان هذه القاعدة تضم مقر القيادة الجوية الاستراتيجية لسلاح جو الكيان، والطائرة الرئاسية الصهيونية.
جبهة متقدمة ورسائل واضحة:
وفي المرحلة الخامسة من التصعيد، تحاول قواتنا المسلحة من خلال تكثيف العمليات العسكرية، التي تستهدف قواعد العدو الصهيوني العسكرية الهامة، وهي عمليات استراتيجية مدروسة مع بقية المحور، ترسل عدة رسائل ان لدينا قدرات عسكرية واستراتيجية لا يمكن لاحد ان يتصورها، وان العمليات العسكرية مستمرة حتى يتوقف العدوان على غزة ولبنان، وبهذه العمليات والقدرات أصبح اليمن جبهة اسناد متقدمة،
ولهذا تحاول أمريكا بغاراتها العدوانية على العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى، تثي قواتنا المسلحة عن ذلك، خاصة ان قواتنا المسلحة استطاعت نسف نظرية الامن المطلق للكيانات البحرية، ولهذا تحاول دول العدوان أمريكا وبريطانيا منذ بدء عملية طوفان الأقصى العام الماضي، ان تستخدم كل قدراتها العسكرية بما في ذلك طائرة الشبح التي شنت عدة غارات على عدد من المحافظات، بهدف وقف العمليات العسكرية التي تنفذها قواتنا المسلحة في البحرين الحمر والعربي.
وبالتالي فان استهداف قواعد العدو الصهيوني العسكرية في فلسطين المحتلة، بتزامن مع الغارات العدوانية التي نفذها طيران العدو الأمريكي في مختلف المحافظات اليمنية، يحمل رسالة لقوى الاستكبار وعلى راسها أمريكا وبريطانيا ان العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بتوقف العدوان عن غزة ولبنان.
ومن خلال العمليات النوعية التي تنفذها قواتنا المسلحة، برغم الغارات الامريكية والبريطانية، اثبتت ان لديها خبرة في كيفية التعامل مع العقلية العسكرية الامريكية وحلفائهم، بالتالي فان العمليات النوعية مستمرة، ولها تأثيرها الكبير، وتؤكد ذلك الغارات المكثفة الامريكية والبريطانية، التي تأتي بعد هذه العمليات التي تستهدف العمق الإسرائيلي.
وكانت قواتنا المسلحة دشنت المرحلة الخامسة من التصعيد، باستهداف مدينة “يافا” تل أبيب بطائرة مسيّرة في 19 يونيو، ومن ثم بصاروخ فرط صوتي اخترق كافة منظومات الدفاع الإسرائيلية في 15 سبتمبر، تلتها عمليتان في أكتوبر، وعمليتان أخريان في نوفمبر، حتى الآن، بذات الصاروخ.
—————————————
المسيرة – عباس القاعدي