استثمار الذكاء الاصطناعي.. تحول العالم نحو المستقبل، في عصرنا الحالي المعاصر، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) ليس مجرد موضوع علمي مثير، بل أصبح واحدًا من أكثر التقنيات تحولًا وتأثيرًا على كافة جوانب حياتنا. يعكس هذا الموضوع الأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي وتأثيره الكبير على المجتمع والاقتصاد والتكنولوجيا.

تحسين الإنتاجية والكفاءة

يُعتبر الذكاء الاصطناعي من أهم الأدوات التي تساهم في تحسين الإنتاجية وزيادة الكفاءة في مختلف الصناعات والقطاعات. فمن خلال تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل التعلم الآلي والتحليل الضخم للبيانات، يمكن تحسين عمليات الإنتاج وتحديد الاتجاهات وتوقع الاحتياجات المستقبلية بدقة، مما يسهم في زيادة الربحية وتقليل التكاليف.

تغييرات في العمل والوظائف

تُعَدُّ التكنولوجيا الرقمية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، من أهم العوامل التي تُشكِّل مستقبل سوق العمل. فتطبيقات الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في طبيعة الوظائف والمهارات المطلوبة، حيث قد تتمتع الآلات بالقدرة على أداء مهام معقدة بدقة وسرعة تفوق قدرات الإنسان في بعض الحالات. ومع ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي أيضًا يفتح أبوابًا لإنشاء وظائف جديدة ومجالات عمل مبتكرة تستفيد من تطبيقاته.

تقدم في الطب والصحة

تُعَدُّ التطبيقات الطبية للذكاء الاصطناعي من بين أهم الاستخدامات التي تؤثر في حياة البشر بشكل مباشر وإيجابي. فمن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور الطبية وتشخيص الأمراض وتطوير العلاجات الفعَّالة، يمكن تحسين جودة الرعاية الصحية وزيادة فرص الشفاء للمرضى.

تحسين تجربة المستخدم والخدمات

من خلال تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل التسويق وخدمة العملاء، يمكن تحسين تجربة المستخدم وتقديم خدمات مخصصة بشكل أفضل. فالقدرة على تحليل البيانات بسرعة ودقة تسمح بتقديم توجيهات شخصية وتجارب فريدة تلبي احتياجات العملاء بشكل أفضل، مما يعزز الولاء ويساهم في زيادة الإيرادات.

التحديات والمسائل الأخلاقية

على الرغم من فوائد الذكاء الاصطناعي، إلا أنه يُثير أيضًا مجموعة من التحديات والمسائل الأخلاقية، مثل قضايا الخصوصية والأمن والتمييز العنصري والتأثير على سوق العمل. لذا، يتطلب تقدم التكنولوجيا الاهتمام بمعالجة هذه التحديات وضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة تضمن العدالة والمساواة والفائدة للجميع.

باختصار، يُظهر الذكاء الاصطناعي إمكانات هائلة لتحويل العالم وتحسين حياتنا بشكل عام. ومع ذلك، فإن التحديات المصاحبة تستدعي اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استخدام هذه التقنية بشكل مسؤول وفعَّال.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي ذكاء اصطناعي التكنولوجيا أهمية الذكاء الاصطناعي فوائد الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

هل يجعلك الذكاء الاصطناعي أقل ذكاءً؟ اكتشف الحقيقة الصادمة!

شمسان بوست / متابعات:

حذر الخبراء من الاعتماد بشكل مفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي لأداء المهام المعرفية حيث تهدد بالتبلد العقلي، مشيرين إلى أن إراحة أدمغتنا بالاعتماد على تقنيات متطورة بشكل متزايد يهدد قدرتنا على التفكير النقدي.



وأكد تقرير صحيفة ديلي تليجراف البريطانية، أن أهم الخسائر والأضرار الجانبية لثورة الذكاء الاصطناعي هو العقل البشري، لأنه بكل بساطة، تقول لنا أداة الذكاء الاصطناعي”دعني أتولى مهمة التفكير نيابة عنك”، وهذا من شأنه أن يصيبنا بالكسل والميل إلى الراحة في التفكير والنقد، وصولا إلى العجز عن الاعتماد على عقولنا في كل أمر.


وكان سقراط يخشى أن يؤدي الاعتماد على الكتابة إلى تآكل ذاكرتنا ويؤدي إلى فهم سطحي للحجج المهمة، وأدى ظهور الآلة الحاسبة الجيبية في سبعينيات القرن العشرين إلى حالة من الذعر في الفصول الدراسية حيث شعر المعلمون والآباء بالقلق من أن الأطفال لن يتعلموا الحساب بعد الآن.


والآن بدأ سباق التسلح بروبوتات الدردشة في الفصول الدراسية، حيث يساعد الطلبة على حل الواجبات المدرسية.


فمنذ إطلاق برنامج ChatGPT قبل عامين بقليل، أصبح الطلاب من بين أكثر مستخدمي برنامج الدردشة الآلي، ويعتمدون على الأداة التكنولوجية في كتابة الأبحاث التي كانوا ليضطروا إلى بذل الكثير من الجهد في كتابتها.


* حيل المعلمين

وقالت الصحيفة البريطانية إن بعض المعلمين وأساتذة الجامعات يلجأون لبرامج الذكاء الاصطناعي لمعرفة إن كان الطلبة يغشون باستخدام روبوت الدردشة أم لا، عن طريق اكتشاف حقيقة وجود نص منسوخ حرفيا، أم لا، في كتابة الواجبات المدرسية أو الأبحاث.


وفي دراسة لمعهد بيو للأبحاث في الولايات المتحدة، اعترف ربع الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا بأنهم يستخدمون ChatGPT لكتابة واجباتهم المدرسية، فيما يمثل ضعف نسبة الطلاب الذين أجروا نفس الشيء ذلك قبل عام.


وفي العام الماضي، وجد معهد سياسة التعليم العالي، أن واحدًا من كل ثمانية طلاب جامعيين، 13% كانوا يستخدمون الذكاء الاصطناعي لكتابة الأبحاث، وأن 3% كانوا يسلمون مخرجات chatbot دون التحقق منها.


الغش مشكلة قديمة قدم الواجبات المدرسية، ولكن مع تزايد انتشار الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وقدرتها على القيام بمهامها، بدأ الباحثون الآن يتساءلون عما إذا كانت هذه التكنولوجيا تؤثر على كيفية تعلمنا وتفكيرنا، ليس فقط بالنسبة للطلاب الكسالى، بل وبالنسبة لبقية الناس.


* آثار سلبية في مختلف المجالات

وفي يناير، توصلت دراسة أجراها البروفيسور مايكل جيرليتش، عالم النفس السلوكي في سويسرا، إلى وجود ارتباط سلبي كبير بين الاستخدام المتكرر لأدوات الذكاء الاصطناعي وقدرات التفكير النقدي.


ووجدت الدراسة أن المستخدمين الأصغر سن الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و25 عاما، كانوا الأكثر اعتمادا على أدوات الذكاء الاصطناعي، وسجلوا درجات أقل في مؤشرات التفكير النقدي.


وفي المجال المهني الذي تأثر بشكل كبير ببرامج الدردشة الآلية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، قال بعض العاملين إنهم يشعرون الآن بالعجز دون أدوات الذكاء الاصطناعي.


وذكر أحد المبرمجين أنه تخلى مؤخرا عن مهمة برمجة على متن رحلة جوية حيث لم يكن لديه اتصال واي فاي يسمح له بالاستعلام عن مساعده الافتراضي، وقال أحد المبرمجين: “لم أعد قادرا على إجراء البرمجة بنفسي”.


* دعني أفكر لك

وأدى ظهور محركات البحث وسهولة الوصول إليها في أي وقت من خلال الهواتف الذكية إلى إثارة المخاوف بشأن “فقدان الذاكرة الرقمية”، وهي الفكرة التي تجعلنا ننسى الأشياء بمجرد إخبارنا بها، على ثقة من أن أجهزتنا ستكون قادرة على إنقاذنا لاحقًا.


ولكن الباحثين أشاروا إلى أن الذكاء الاصطناعي مختلف، ففي حين قد يسمح لنا جوجل والهواتف الذكية بتخزين المعلومات في مكان آخر وتحرير أدمغتنا للقيام بمهام أخرى، فإن الذكاء الاصطناعي يعد بالتفكير نيابة عنا.


وقال البروفيسور جيرليتش: “في الماضي، كنت أنقل المعلومات إلى مكان آخر، ولكن عندما تتمكن من نقل عملية التفكير بأكملها إلى التكنولوجيا، وتقول لك التكنولوجيا: “يمكنني التفكير نيابة عنك”، فهذا هو الفرق”.


وأضاف “إنه أمر مريح للغاية، حيث يمكنك طرح سؤال وتحصل على الإجابة مباشرة.


في الأسبوع الماضي، قدم باحثون في مايكروسوفت وجامعة كارنيجي ميلون أدلة على ما كان يشعر به الكثيرون بالفعل، فقالوا :”نحن نقوم بنقل أدمغتنا إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي”.


وفي دراسة أجريت على 319 من “عمال المعرفة”، وهم أشخاص يعملون في مجالات مثل علوم الكمبيوتر والتعليم والأعمال والإدارة، وجد الباحثون أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كان مرتبطًا بمستويات أقل من التفكير النقدي- القدرة على فهم الأفكار والبيانات والتشكيك فيها.


وبعبارة أخرى، كان العمال أقل ميلًا إلى استخدام أدمغتهم، وركنوا إلى الراحة بسبب الذكاء الاصطناعي.


وأشار الباحثون إلى أن الاستخدام غير السليم للتكنولوجيا قد يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية التي ينبغي الحفاظ عليها، وحذروا من أن الاعتماد على الألة يهدد بترك عضلاتنا المعرفية “ضامرة وغير مستعدة” عندما تكون هناك حاجة إليها.

مقالات مشابهة

  • Gmail يطور ميزة البحث .. الذكاء الاصطناعي يحدد ما تحتاجه أولا
  • الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟
  • الذكاء الاصطناعي يحرر أول صحيفة مطبوعة دون تدخل بشري
  • أول صحيفة مطبوعة في العالم يحررها الذكاء الاصطناعي بالكامل
  • صدور أول صحيفة مطبوعة في العالم يحررها الذكاء الاصطناعي بالكامل
  • لماذا تغمر الصين العالم بنماذج الذكاء الاصطناعي القوية؟
  • جدة.. "الداخلية" تستعرض الذكاء الاصطناعي في إدارة الحشود
  • هل يجعلك الذكاء الاصطناعي أقل ذكاءً؟ اكتشف الحقيقة الصادمة!
  • الرئيس السيسي: نجدد العهد على تحسين أوضاع مجتمعنا ومواجهة كافة التحديات
  • طحنون بن زايد وجيف بيزوس يناقشان التوجهات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي