كشف بحث حديث عن تطورات جديدة تخص بوابة الجحيم الموجودة في سيبيريا حيث أوضح الباحثون أن البوابة تتوسع تدريجيا بمعدل 35 مليون قدم مكعب كل عام.

ويبلغ طول الحفرة حاليا حوالي كيلومتر واحد وعرضها 800 متر في أوسع نقطة له، وتشير التقارير إلى أن الكتلة الغارقة في الأرض مستمرة في النمو والتوسع، وتؤثر على المناظر الطبيعية للمنطقة.

وفوهة باتاجيكا، التي تقع في سلسلة جبال تشيرسكي في شمال شرق سيبيريا، لا تمثل في الواقع فوهة بركان، بل هي عبارة عن منخفض حراري كارستي وهو نوع من الحفر أو "الركود الضخم" الناجم عن انهيار وتكسير الأرض بسبب فقدان التربة الصقيعية.

شاهد.. رعب في سيبيريا بعد اكتشاف نهر الدم

وتم اكتشاف هذا الأمر في عام 1991، بعد أن انقسمت هذه الفتحة تحت الأرض وأخذت معها جزءا كبيرا من التلال، كما يظهر في فيديو نشرته هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، حيث يمكن من خلاله رؤية نموها منذ اكتشافها حتى عام 2007.

 

سبب تشكل البوابة

وتشكلت البوابة نتيجة تحرر غازات كانت ترتكز عليها طبقات التربة هناك، وكان انبعاث هذه الغازات تسبب بانفجار عام 2013، سُمع صوته على بعد 100 كم، وأكد شهود عيان من سكان القرى المجاورة أنهم شاهدوا لحظة الانفجار وميضاً في السماء، ويتابع العلماء التغيرات على “بوابة الجحيم”، بما في ذلك عبر الفضاء.

 ونشرت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» عام 2017 مجموعة صور لذلك الفج التقطتها الأقمار الصناعية، ويبدو من أعلى مثل كائن حي غريب يزحف بين أشجار غابات التايغا.

وتتوسع "بوابة الجحيم" حاليا من خلال ارتفاع درجات حرارة الهواء، وعندما تتحلل طبقة التربة الصقيعية، أو تذوب، فإنها تتحول من قوام خرساني إلى كتلة طينية، غير قادرة على دعم الغطاء النباتي على السطح. ومع انهيار حواف الامتداد فيها، تفقد الأرض مظلات الأشجار التي تحميها من الشمس والحرارة، وعند هذه النقطة، تتحلل المواد العضوية المكشوفة حديثا، والتي لم تعد محفوظة في الجليد، وتطلق الكربون في الغلاف الجوي لزيادة ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، وهو ما يؤدي إلى فقدان المزيد من التربة الصقيعية بشكل متزايد.

وفي عام 2016، يعتقد أن ذوبان التربة الصقيعية أطلق بكتيريا الجمرة الخبيثة المسببة للجمرة الخبيثة، والتي قتلت 2649 حيوانا، وأدت إلى إصابة العشرات من السكان المحليين ووفاة طفل واحد.

ويعتبر تشكيل حفرة باتاجيكا والذي أكسبها ألقاب "بوابة العالم السفلي" و"بوابة الجحيم"، له حواف شديدة الانحدار تشبه الجرف، مما يكشف عن التربة الصقيعية التي يقدر أنها كانت متجمدة منذ 650 ألف عام، ويبلغ عمقها حاليا حوالي 50 مترا، مع انخفاض المناطق بمقدار 100 متر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الجحيم سيبيريا الفضاء ناسا التربة الصقیعیة

إقرأ أيضاً:

الوالغون في صحن المليشيا من بوابة حنك النمل

في جامعة الخرطوم (قبل الخراب) لدي صديق يجالس فتاة مثقفة جدا مهتمة بالفكر النسوي، ذات أفق واسع وعقل مفتوح، تناقشت معها كثيرا أثناء لقاءاتنا المشتركة في جذور مفهوم التحرر و (الإنطلاقة) التي تعيشها، كانت تميل لي أكثر من صديقي، لكني – وبكل أسف- أستهدفت عقلها ولا شئ غيره، لذلك مَلّت الحديث معي، أما صديقي فلا زال مستمرا في الحفاظ على علاقته بها، رغم عداءها الغير مبرر للمجتمع المحافظ الذي ينتمي له كلانا أنا وصديقي ..

قابلتها بعد فترة ، أقتربت منها، وجدتها قاطعت صديقي، وصارت ترافق كل يوم شخصا مختلفا وتأتي بسيارة مختلفة، كل علاقاتها فوضوية وغير (ملتزمة) ، ذات مساء قابلتها في كافيه بصحبة (شوقر دادي مريب)، فسألتها سؤالا صريحاً، هل أنتِ مثقفة متحررة أم (ش*شة) ؟؟ فردت وهي غارقة في اللامبالاة : إن الطريق نحو ال## يبدأ من العقل ..

هذه الفتاة تشبه إلى حد بعيد الزميلين خالد نور وعبد الحفيظ مريود ، كلا الشخصين كوز سابق ومهمش، خالد كان ناشطا بقطاع طلاب الحركة الإسلامية لكن التنظيم همشه، فهو شخص سطحي محدود القدرات وضعيف الإمكانات التحليلية والتبريرية، كما همش مريود كذلك وهو المثقف والكاتب والسيناريست المتميز، كما أن شخصيته تجمع بين التصوف والتشيع والفلسفة والوجودية، مع سيطرة كبيرة لأفكار الهامش والمركز على طرائق كتابته ..

كلا الشخصين مختلف عن الآخر في إمكاناته وقدراته ، وكلاهما كان غارقاً في المسغبة للدرجة التي لا تتحمل فيها ظروفه الإقامة في فندق أو قطع تذكرة طيران لحضور منشط وطني أو غير وطني خارج السودان ، لكن ما يربط نور ومريود هو نهاية الطريق الذي وصلا إليه ..
حنك النمل هو أفضل طريق يمكن أن يسلكه الناشط المثقف للوصول لحالة الجنجويد الكامل ، فالجنجدة تبدأ من العقل كما أثبتت لنا المفكرة النسوية أعلى المقال، فالمثقف الغارق من المسغبة يعيش نظرية التطور الداروينية، يبدأ فيها مشككا ضعيفا ثم مخذلا صغيرا، ثم متهما أحد الأطراف (تلاويحا وتلاميح) ثم داعية سلام ومحايداً ثم يتحول لجنجويد كامل بكدمول ولغة جنجويدية متماهية مع خطاب القوني وجزلانه ..

هذه العملية لا يسلكها الأرزقية العاديين، فشخص مثل صلاح سندالة أو أحمد كسلا أو منعم الربيع، لن يجتهد كثيرا في تغيير موقفه، فيمكن أن يغير موقفه في اليوم مرتين ولا أحد يشعر بالصدمة حيال هذا التغيير، أو يستنكر عليه الفعل، لأن هؤلاء وطنوا متابعيهم على حقيقتهم وهي أنهم (أرزقية) محترفون ، لا يخجلون ولا يشعرون بالحرج من أحد وليست على وجوههم مزعة لحم يخشون عليها ..

لكن المعضلة أن مريود مثلا قدم نفسه مفكرا ومثقفا منحازاً لكثير من القيم الإيجابية والدينية، وكذلك لديه تجربة وتاريخ وسبق في تنظيم الحركة الإسلامية، فهو يورد القصة والإستشهاد في مقاله كالآتي : (مرة كنا مع الشيخ علي عثمان ومعنا المرحوم فلان والمرحوم فلان وشخصي الضعيف) فقد كان أقرب من غيره ل على عثمان ونافع وكرتي وأسامة عبد الله من كثير من حاملي السلاح ضد الجنجويد اليوم، والذين يدعي وهو وشلته الجديدة أنهم مليشيا كرتي وأسامة عبد الله ..

أنا لا أعرف خالد نور جيدا، لكني كنت أحترم مريود جدا، وأثق في رأيه، لكنه أصبح لا يستحي، وكلما زاد عدد الأشياء التي يستحي منها الإنسان كلما كان أقرب للكمال، والإنتماء للجنجويد هو أمر جدير بالخجل منه والتبرؤ، لكن المكتولة ما بتسمع الصايحة ..
يوسف عمارة أبوسن.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • زيادة السكان و«التوسع الاقتصادي» يرفعان الطلب على الطاقة في دبي
  • التوسع الاحتلالي الصهيوني، إلى اين؟
  • مدير مدينة الشيخ نجار الصناعية: عجلة الإنتاج تدور حالياً في 960 منشأة… ومنشآت أخرى تستعد للإقلاع في الأشهر القادمة
  • وزير الصحة من نيويورك: التوسع في تقديم خدمات تنمية الأسرة
  • وزير المالية الإسرائيلي المتطرف يدعوا لفتح أبواب الجحيم على حماس
  • بن جفير: حان الوقت لفتح أبواب الجحيم على غزة
  • الوالغون في صحن المليشيا من بوابة حنك النمل
  • مسؤول بإدارة ترامب يتوعد بفتح أبواب الجحيم في ولاية أميركية
  • حماس: لا توجد حاليا أي مفاوضات مع الحركة بشأن المرحلة الثانية
  • حماس: لا انتقال للمرحلة الثانية من المفاوضات حاليا