حماس: تصريحات بايدن الأخيرة تمثّل تراجعاً عن نتائج المفاوضات
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
استهجنت حركة المقاومة الإسلامية – حماس، التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي، جو بايدن، قائلاً فيها إن وقف إطلاق النار في غزة مرهون بإطلاق حماس سراح الأسرى في القطاع.
ودانت حماس في بيان لها موقف الرئيس الأميركي، قائلةً إنّه يعتبر تراجعاً عن نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي أفضت إلى موافقة الحركة على المُقتَرَح الذي تقدّم به الوسطاء في مصر وقطر، بعلم واطلاع الوسيط الأميركي.
وأكدت الحركة أنها “أبدت في كل مراحل مباحثات وقف العدوان المرونة اللازمة للمضي باتجاه إنجاز اتفاق، وتَوَّجَت هذا التوجُّه بالموافقة على المُقتَرَح الأخير، قبل أن يُسارِع الإرهابي نتنياهو وحكومته إلى الانقلاب على هذا المسار عبر الشروع في عدوانه على شعبنا في رفح وجباليا وغزة، والتصعيد الوحشي لمجازره في مختلف مناطق قطاع غزة”.
وقالت حماس إنّ ذلك “تأكيد لسعيه إلى استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، وعدم اكتراثه بحياة أسراه”.
وشددت على أنّ هذا الموقف للرئيس بايدن يؤكّد من جديد “الانحياز الأميركي مع السياسة الإجرامية التي تقودها حكومة النازيين الصهاينة، واستمراره في منح الغطاء السياسي والدعم العسكري لحرب الإبادة التي تشنّها ضد شعبنا”.
وقبل أيام، أعلنت حماس أنّ “الاحتلال رفض عملياً المقترح الذي قدّمه الوسطاء”، مشيرةً إلى أنّه “أثار اعتراضات عليه بشأن عدة قضايا جوهرية”.
وفي هذا السياق، أكّدت حماس تمسّكها بالموقف الوطني الذي وافق على مقترح الوسطاء الأخير. وبناء عليه، فإنّ “الكرة الآن في ملعب الاحتلال بالكامل”.
كما أوضحت الحركة أنّ الخطوة التالية “ستكون محل دراسة فلسطينية على قاعدة التمسك بالمقترح الأخير وأخذ مهاجمة الاحتلال لرفح بعين الاعتبار”.
وكانت قيادة حركة حماس قد أرسلت وفدها المفاوض من الدوحة إلى القاهرة، برئاسة خليل الحية، بعد إعلان موافقتها على المقترح الذي قدّمه الوسطاء في مصر وقطر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، لكن “كابينت” الحرب قرّر مواصلة العملية العسكرية في رفح لـ”ممارسة ضغط على حماس”، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
حماس: لا إفراج عن أسرى الاحتلال إلا بالمفاوضات ولا هجرة إلا إلى القدس
جددت حركة حماس، السبت، التأكيد على أن عملية إطلاق الأسرى الإسرائيليين لديها لن تتم إلا عبر "المفاوضات والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار"، مشددة على أن هجرة الفلسطينيين لن تكون إلا صوب مدينة القدس.
وقالت حماس في بيان أصدرته تزامنا مع عملية تسليمها دفعة جديدة من الأسرى الإسرائيليين لديها،
إن "إطلاق سراح الدفعة السادسة من أسرى العدو، تأكيد أن لا سبيل للإفراج عنهم إلا بالمفاوضات وعبر الالتزام باستحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار".
واعتبرت أن "حضور صورة مدينة القدس والمسجد الأقصى والحشود الجماهيرية في عملية تسليم أسرى العدو، رسالة متجددة للاحتلال (الإسرائيلي) وداعميه أنهما خط أحمر".
وأضافت: "يتابع شعبنا وأمتنا والأحرار في كلّ العالم مشاهد من القوة والعزة والكبرياء بإنجاز المقاومة صفقة التبادل المشرفة، التي جسدت تلاحم شعبنا ومقاومتنا".
وخاطبت "حماس" في بيانها العالم قائلة: "نقولها للعالم أجمع: لا هجرة إلا للقدس، وهذا هو ردنا على كل دعوات التهجير والتصفية التي أطلقها ترامب (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) ومن يدعم نهجه من قوى الاستعمار والاحتلال".
وأردفت الحركة: "نحن الجنود يا قدس، فاشهدي أننا على العهد، ثابتون في الميدان، ماضون على درب التحرير، لا تراجع ولا تفريط".
"لن نسمح بإفشال الاتفاق"
من جهته، قال المتحدث باسم "حماس" عبد اللطيف القانوع، في بيان، إن "استئناف عملية التبادل اليوم جاء وفق التزامنا مع الوسطاء، وحصولنا على ضمانات لإلزام الاحتلال بالاتفاق".
وتابع، بأن الحركة "تنتظر بدء تنفيذ الاحتلال للبروتوكول الإنساني (لاتفاق وقف إطلاق النار) بناء على وعد الوسطاء لنا وضماناتهم لذلك".
وأشار إلى أن "موقف حماس وجهود الوسطاء أفضى إلى إلزام الاحتلال"، لافتا إلى أن "الاتصالات مستمرة لمتابعة ذلك واستعدادا لمفاوضات المرحلة الثانية".
وشدد على أنه "لا بدائل أمام الاحتلال للإفراج عن باقي أسراه إلا تنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار".
واعتبر مماطلة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومحاولة تهربه من استحقاقات الاتفاق مخرجا لـ"إنقاذ نفسه وحكومته"، مؤكدا أن حركته "لن تسمح بإفشال الاتفاق".