بعث رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل, اليوم الأحد, ببرقية تعزية إلى عائلات ضحايا فاجعة منتزه الصابلات بالجزائر العاصمة الذين لقوا مصرعهم غرقا, أمس السبت.

وجاء في نص التعزية: “شاءت إرادة الباري سبحانه وتعالى أن يودع الصبية محمودي حمزة, بن قيدة صهيب, رابحي أنس, ضرواية علاء الدين وبن قيدة يونس عبد المطلب, دنياهم وهم قد ودعوا آباءهم وإخوانهم وذويهم فرحين للاستمتاع والتنزه في شاطئ الصابلات, ولم يكونوا مدركين أنه وداعهم الأخير وأن موج البحر سيمضي فيهم حكمه رحمهم الله وأكرم نزلهم أجمعين”.

وأضاف رئيس مجلس الأمة مخاطبا أولياء الضحايا باسمه الخاص وبالنيابة عن السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة, قائلا: “وإن كنتم تألمون وتبكون ثمرات فؤادكم, فإننا والله لنألم مثلكم لفراقهم ونبكيهم حسرة ولوعة, وهم الذين قدموا من ولاية المدية ولم تكن ضالتهم سوى الترويح عن النفس وقضاء وقت ممتع فيما بينهم”.

واختتم رئيس مجلس الأمة رسالته بالقول: “وأمام هذا الخطب الجلل والمصاب الأليم, لا أملك إلا أن أبتهل إلى الله اللطيف الخبير أن يجلل أبناءنا برحمته ورضوانه ويتغمدهم برحماته الواسعة, متضرعا إليه تعالى أن ينزل في قلوب والديهم وإخوانهم وأسرهم وذويهم صبرا جميلا ويعوضهم فيهم خيرا كثيرا, إنه سميع مجيب الدعاء”.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: مجلس الأمة

إقرأ أيضاً:

كل الذين أحبهم رحلوا

بقلم : هادي جلو مرعي ..

ينظر الى السماء، وقد لاحظ إنه كان غافلا عن أمر ما. كان يقوم بهذا طوال السنوات التي مرت، ولكنه لم يلتفت، غير أن السبب في ذلك يعود لتغيرات حصلت في حياته مهمة، فقد تعود ومنذ أن تجاوز الخمسين أن يتذكر العديد من أصدقائه الذين يتساقطون واحدا تلو الآخر، وعاد ليتذكر إن النظر الى السماء يعني فيما يعني أن هناك فكرة تراوده عن الرحيل، أو اليأس، أو التمني، أو إنه يريد تكرار صورة أسراب من الطيور المهاجرة التي تمر من فوق رأسه الى بلد بعيد هربا من الشتاء، أو بحثا عن ملجأ في مكان قصي من الأرض، وماكان يشغله إن كل ذلك هو منظر تلك الطيور حين يسقط منها واحد، فلاتلتفت إليه حين يتهاوى الى الأرض، بينما تواصل هي رحلتها. فالرسالة المهمة من الرب هي، إن عليكم أن تواصلوا مسيرة الحياة، والذين يتساقطون عليكم بمواراتهم الثرى، وقوموا بمهمتهم بدلا منهم، فقد إنتهت مدتهم في الحياة، وعليكم أن تكملوا المدة شئتم، أم أبيتم. يتساءل في سره عن الجدوى من بقائه في الحياة، ولكنه ينسى أن ذلك أمر خارج عن الإرادة، فماهو آت آت وإن طالت المدة، والشاعر يقول:

كل إبن أنثى وإن طالت سلامته
لابد يوما على آلة حدباء محمول

تسيطر عليه نوبات من الكآبة، وهو ليس بجائع، ولايفتقد الى المال، ولا الى السكن، ولديه فرص عدة للحصول على المزيد من المكاسب، والصداقات.. مشكلته أنه يفكر، ويقرأ ويفهم حركة الحياة، ويدرك إن لكل شيء نهاية، ولكن على العكس مماهو مطلوب منه. فبدلا من أن يعترف بضرورة الإستمرار في الحياة كما هي طالما أنه يدرك النهاية، يتحول الى شخص مهزوم، منكسر، ومحطم، ولايلتفت الى عبارات من يصفهم بالسذج الذين يقولون له دائما: ياأخي عش حياتك، وإنس كل ماحولك فأنت لن تستطيع تغيير العالم، وعليك أن تنشغل بنفسك، وماتستحق في الحياة من عيش وترف، ثم دع الخلق للخالق، وللأمور مدبر، وهو من يقوم بتصريفها، فلاتنشغل بما هو ليس من شأنك. كل وإشرب، ومارس الحياة بتفاصيلها، وتأنق، ودع ماسوى ذلك، وأما الحزن فهو طاريء، لاتدعه يحكم عليك بالسجن المؤبد في زنازينه المظلمة. برغم ذلك مايزال يعيش الحزن، ويبدو أنه سيغادر الحياة وهو حزين. هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • فاجعة ملوى.. طالب جامعى ينهي حياته قفزًا من الطابق العاشر
  • قوجيل يهنّئ ذوي الاحتياجات الخاصة في يومهم الوطني
  • أهالي فاجعة الهارثة في وقفة استذكار بعد تسويف قرارات حكومية لأكثر من عام
  • قوجيل يهنئ ذوي الاحتياجات الخاصة في يومهم الوطني 
  • ”القرقيعان“ تستقطب أكثر من 1100 زائر في منتزه العبير برأس تنورة
  • المكسيك تُؤكد موقفها الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير
  • النتائج النهائية.. هؤلاء المنتخبين الجدد في التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة
  • هذه أسماء الناجحين في قرعة تجديد أعضاء نصف مجلس الأمة في الولايات العشر الجديدة
  • لتعزيز التواصل بين النزلاء وذويهم .. العدل تعلن عن نصب ٨٠ كابينة اتصال في سجن الناصرية المركزي
  • كل الذين أحبهم رحلوا