يمانيون../
ناقش اجتماع في مصنع أسمنت باجل بمحافظة الحديدة ، اليوم ، برئاسة المحافظ محمد قحيم وضم رئيس مجلس إدارة المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الأسمنت يحيى عطيفة، إعادة تشغيل المصنع بطاقته الإنتاجية الكاملة.

وخلال الاجتماع استمع محافظ الحديدة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأسمنت ، من مدير المصنع فيصل عبده احمد ونائبه فيصل همام إلى تقرير موجز عن استكمال أعمال الصيانة وخطط التطوير والتحديث.

وثمن المحافظ قحيم، جهود رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأسمنت و قيادة وكوادر المصنع ، وما لمسه من جهوزية كبيرة لاستئناف عملية التشغيل بالطاقة الإنتاجية العالية.

ولفت الى أن المصنع يمثل أحد القلاع الاقتصادية والإنتاجية المهمة في الحديدة .. مؤكدا استعداد السلطة المحلية تقديم كافة الدعم للمصنع.

فيما أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأسمنت أن مؤسسة الاسمنت وبالتعاون مع وزير الصناعة والتجارة محمد شرف المطهر ، عملت على حل الإشكاليات لعودة المصنع للعمل بوتيرة عالية وفق خطط تضمن استمرارية واستدامة العملية الإنتاجية ، وتطوير آليات العملية التسويقية بما يتناسب وجودة منتجات مصانع الاسمنت الحكومية وما تحظى بها من ثقة لدى المواطن اليمني.

ولفت إلى أن المؤسسة بدأت السير في تنفيذ خطط تطويرية وفق رؤى حديثة في المجالين الإداري والمالي للقضاء على الاختلالات التي كانت تؤدي الى توقف العمل وتخلق مصاعب أمام العملية الإنتاجية والتسويقية.

وشدد عطيفة على أهمية تظافر الجهود واستنفار الطاقات لكافة العاملين والكوادر والحرص على التطوير بما يعود بالفائدة على العاملين والإسهام في دعم الاقتصاد الوطني

كما اطلع محافظ الحديدة و رئيس مجلس إدارة المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الاسمنت ونائب رئيس المؤسسة للشئون التجارية مهدي الحاوري ومدير مدير أمن محافظة الحديدة اللواء عزيز الجرادي على مرافق المصنع.

وأشاد الزائرون بكفاءة الكوادر الفنية والخبرات الكبيرة لدى المصنع والجهود التي يقومون بها في الحفاظ على الاليات المعدات .

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: رئیس مجلس إدارة

إقرأ أيضاً:

هل الطبقة العاملة ما زالت معنا أم ذهبت مع ريح الإنقاذ؟

نشرت الميدان (28 مارس 2017) تحقيقاً مجهول المؤلف عن أوضاع العاملات ممن شكلن نحو 50 في المائة من عمالة المصانع. ومثله من التحقيقات عن أوضاع العاملين من الفرائض الغائبة في صحيفة حزب يضع الطبقة العاملة في بؤرة فكره وممارسته. فالجريدة منصرفة عن أمهات شأنها إلى سفاسف "الكيزان" على سنة البرجوازيين الصغار في الأسافير. وربما كانت الميدان على عقيدتهم من أن الطبقة العاملة تبخرت بين الثنايا يوم تهافتت السكة الحديد. أو هذا ما فهمته من كلمة للأستاذ صديق محيسي، القلم المخضرم. أو ربما ظنت الميدان وظن صغار البرجوازيين أنه لم يبق من العاملات غير ستات الشاي (سوى أنهن منتجات صغار) اللائي صرن نجوم الاحتجاج ضد المحليات.
ليست ظلامة العمال الآن من المخدمين وحدهم. فقد وجد المحرر مصنعاً أغلق نهائياً وسبق له تشغيل مائة عامل أغلبهم نساء. فقد أثقلت الجبايات على صاحبه علاوة على فتح الحكومة لاستيراد منتوجه، البسكويت، من الخارج في منافسة خاسرة.
كما وجد المحرر ما يشكو منه من جهة الرأسمالية المتوحشة. واضح أن الدوام في المصانع صار بين 10 إلى 12 ساعة بدلاً عن الثمان ساعات التي هي مكسب نقابي عتيق. ففي مصنع يملكه مستثمر عربي قالت عاملة إنها تعمل 12 ساعة كل أيام الأسبوع عدا الجمعة لقاء أجر هو ألف جنيه في الشهر. وعلى العاملة انتظار بص الوالي لأنه الأقل تكلفة لتبلغ أهلها في العاشرة ليلاً لتعود للمصنع في الثامنة صباحاً. ووجد المحرر عاملة تعمل على ماكينة إنتاج لمصنع يتعامل مع مواد خطرة لم يتفضل المحرر بذكرها. ولا يوفر المصنع سوى الفطور والليمون لوردية تعمل 11 ساعة. وقالت عاملة بمصنع مشروبات إنه تسرب غاز سام ضار بالرئة والقلب ولم يتم إصلاح الوضع حتى تركت العمل. وقال عامل حجب اسمه إنه يترحل على حسابه بعد دوام 10 ساعات. ويعمل آخر من الثامنة حتى الخامسة بلا تأمين صحي. ويُخصم العلاج من راتبه الأسبوعي وقيمته 250 جنيه.
ويمكر أصحاب المصانع على العمال بعقود الإذعان. فيُجمد مصنع للمشروبات الغازية أجور عماله الذين يتناولون وجبة الفطور فقط لوردياته الثلاث بأجر 20 جنيهاً يومياً. وعاملة أخرى به تعمل بعقد لستة شهور بواقع 40 جنيهاً و5 جنيهات ترحيل في اليوم مع تناول وجبة واحدة لوردية النهار وأخرى لوردية الليل، ولقاء حافز ليوم الجمعة، والدوام فيه 12 ساعة. ويؤمن المصنع صحياً للعمال الثابتين بينما تتعاقد إدارة المصنع مع العمال الآخرين لمدة ستة شهور، ينتهي العقد بعدها، ويُسمح للعامل أن يطلب تجديد العقد. وهكذا يبدأ، بخبرته المكتسبة، عاملاً مؤقتاً بلا حقوق حتى قيام الساعة. وعاملة أخرى تعمل بأحد المصانع البلاستيك قالت إنها تُعالج لدى الإصابة في مستشفى خاص. ولم تتلق تدريباً دقيقاً عن خط الإنتاج الذي تعمل فيه. وتَذّرع صاحب أشهر مصانع الصابون بضعف الأجور بالجبايات وأنه، رغم شهرة المصنع ذي التكلفة العالية، فإن عائده بائس.
ومن أعقل ما جاء في التحقيق القسم الذي جاء المحرر فيه بشهادة خبير هو الأستاذ قاسم علي. فرد متاعب العاملين إلى قانون العمل الذي لا يشمل المنشآت الصغيرة. فمستحق العمال للنقابة متى بلغوا مائة عامل وأكثر مع أن واقع الصناعة عندنا أنه قل أن زاد عدد عمال مصانعها عن 30. فلا تخضع مثل هذه المصانع بالنتيجة لقانون العمل، ولا تأمينات، أو صحة مهنية. وبناء عليه تنصلت هذه المصانع عن الثمان ساعات عمل فجعلتها اثني عشر أو دونها بقليل. وقال الخبير إنه ليس توجد جهات تفتيش رسمية مستقلة مهمتها تنفيذ القانون. واخذ على السياسيين اهتمامهم بالشأن السياسي أكثر من شؤون العمال."
ولم أقرأ تقريراً مجهول المؤلف "ضبلانا"ً مثل تقرير الميدان. فقد خلا من الحمية الشيوعية ببنائه على صيغة المجهول في أمر وجب فيه تحديد الفاعل. وصحبت ذلك تغطية على أسماء المصانع وملاكها. فتجده يقول "وفي مصنع للمنظفات" أو في "أحد مصانع البلاستيك بمدينة بحري يملكه مستثمرون عرب" أو "في مصنع آخر للمنظفات وهو مصنع شهير" أو "أحد كبار مصانع المشروبات الغازية"، أو "عاملة بأحد المصانع الكبرى" للمشروبات الغازية بالولاية، وعاملة "بأحد المصانع البلستيكية". ولم أملك نفسي من السؤال: لماذا هذا التستر على الجريمة؟ ماركسيتكم منتظرنبها شنو؟
وخفف المحرر الوطء على الرأسمالية (التي يسميها الشيوعيون "طفيلية" من راسهم لا من كراسهم). فلم يذكر اسم المصنع الشهير ولا اسم صاحبه الذي رفض لقاءه. وكانت سكرتيرة صاحبه رفضت للمحرر لقاء العمال و"انتظار المدير خارج لمصنع". والأغرب قول الصحفي عن صاحب مصنع "فضل حجب اسمه" كأنه يملك الحق في ذلك بجريدة شيوعية وهو يسوم العمال الخسف.
لم يرق حزب شيوعي في ماركسيته بغير دراسة عيانية لأوضاع الطبقة العاملة. فكتب إنجلز "أوضاع الطبقة العاملة في إنجلترا". وكتب لينين عن أوضاعها في روسيا. وتعرفنا في السودان على أوضاعها في خضم الممارسة العملية. واستحقت الطبقة العاملة في أوضاع ارتكاب بلدنا طريق التنمية الرأسمالية دراسة ناضجة تبدأ بالسؤال: هل ما تزال عندنا طبقة عاملة أم أنها ذهبت مع ريح الإنقاذ؟

 

ibrahima@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • آخر تحديث لسعر الأسمنت والحديد اليوم 21-2-2025
  • مجزرة تقاعد .. إحالة 84 موظفاً على التقاعد المبكر
  • آخر تحديث لسعر الحديد والأسمنت اليوم 20-2-2025
  • “سكن” تحصد شهادة ISO 31000 العالمية في إدارة المخاطر
  • الرئيس تبون يُدشن أضخم مصنع لتحلية مياه البحر في الجزائر
  • ديوان المحاسبة يناقش مع جهاز الخدمات العلاجية عقد تشغيل الشركة القطرية لمركز مصراتة
  • ضبط مصنع حلويات غير مرخصة في القليوبية
  • رئيس سلامة الغذاء: التعاون مع مؤسسة حياة كريمة خطوة لدعم مأمونية حلقة تداول الغذاء
  • أسعار الحديد والأسمنت في مصر اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025
  • هل الطبقة العاملة ما زالت معنا أم ذهبت مع ريح الإنقاذ؟