خيري رمضان يعلق على مقطع ترديد طلبة سودانيين نشيدهم الوطني في مدرسة بمصر
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
علق الإعلامي خيري رمضان، مقطع فيديو لطلبة سودانيين وهم يرددون النشيد الوطني السوداني في إحدى المدارس السودانية الموجودة في مصر، قائلا: "شوفنا ثورة على السوشيال ميديا بتقول أنتم على أرض مصر دي مش أرضكم وهذا النشيد تقولوه في السودان".
خيري رمضان يعلق على انهيار السوق السوداء: هبدنا الدولار (فيديو) تقارير أمريكية: الولايات المتحدة طلبت من قطر طرد حماس من أراضيهاوأضاف خيري رمضان خلال برنامجه "مع خيري" المذاع على فضائية "المحور" مساء اليوم الأحد: "السودان بلد فيها محنة كبيرة ربنا يهدي أهلها والمتصارعين، وهؤلاء الطلبة موجودين في مدارس سودانية بمدرسين وإدارة سودانية صحيح على أرض مصرية ولكن هذا النشيد حتى يربطهم بوطنهم".
وتابع خيري رمضان: "يعني لو السودانيين دول موجودين في مدارس مصرية وسط طلبة مصريين كنا هنقول لا بد أن يحترموا قواعد المدرسة، ولكنهم فيمدرسة سودانية طبيعي يحشوا في عقولهم محبة وطنهم".
مش هيعيشوا في مصر وهيجي وقت ويرجعوا بلدهموأردف: "دول مش هيعيشوا في مصر وهيجي وقت ويرجعوا بلدهم وأرجو من اللي بيستغلوا أي شيء وإثارة الفتن في كل شيء وإشعالالنفوس يهدوا شوية".
وأوضح خيري رمضان: "مش ممكن نبقى عاملين الخير ده كله ويكون في المقابل أننا ندخل في خناقات صغيرة أنا بتكلم على السوشيال ميديا وبطرح وجهةنظرة أخرى أننا في حاجة إلى استقرار وليس إشعال الفتن أو الخناقات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خيري رمضان النشيد الوطني السوداني السودان بوابة الوفد خیری رمضان
إقرأ أيضاً:
اضربه واعتذر له- كوميديا سياسية سودانية
اعتذار إلى مجرم حرب... حين تتحول الفظاعة إلى كوميديا سوداوية
في مسرحية لا يكتبها إلا خيال السخرية السودانية، تطل حركة العدل والمساواة بمشهد يُسجَّل في سجل "اللامعقول السياسي": اعتذار رسمي مُذهب ومخدوم بختم ذهبي، موجه إلى "البطل" أبو عاقلة كيكل، قائد مليشيا "درع الشمال"، الذي حوّل ولاية الجزيرة إلى ساحة لتجاربه في فنون الإبادة. وكأنهم يقولون: "عذرًا يا سيدي، بالغنا في نقد طريقة ذبحك للمدنيين... آسفين شديد!".
من تراجيديا الدم إلى كوميديا الاعتذارات: مسلسل الضحك على الجثث
الاعتذار هنا ما مجرد كلام ساكت، ده شغل تزيين للفظاعة. بدل يحاكموا زول سرق أرض وحرق أولاد صغار، قاعدين يرسلوا ليه خطابات ود ومحبة. "معليش، غلطنا لما ضربنا قواتك وأنت كنت بتطرد في الأهالي من قراهم!"... كأنو الحرب بين عصابتين اتخانقوا على نصيب العشاء، والجثث مجرد خلفية ديكورية للاجتماع!
مدرسة السودان في "أخلاقيات الحرب": اعتذر ثم اقتل، وكرر!
ساسة الحرب السودانيين برعوا في قلب المفاهيم: الدم بقى بطولة، والاعتذار للمجرمين بقى قمة التحضر. أما المساكين الماتوا؟ مجرد كومبارس. متين نسمع واحد يعتذر للغيوم لأن الدخان سوّد ليها وشها؟
الاعتذار لعبة أولاد المصارين البيض- منو القال المجرم بستنى غُفران؟
المفارقة المرة، أنو كيكل ما كان منتظر اعتذار من زول، المجرم البقتل بدم بارد ما فاضي لـ "آسفين". لكن جماعتنا جو من فوق راس الشعب، بيكتبوا اعتذارات ويدوروا في الشوارع وهم بيقنعوا العالم أنهم ناس حضاريين "بنعتذر حتى للزول القاتل"!
الضحك الأصفر- الاعتذار إهانة فوق الإهانة
كل كلمة في البيان كانت كف فوق كف للضحايا: أول مرة لما سحقوهم تحت جنازير المليشيات، وتاني مرة لما جوا يطلبوا منهم يبلعوا الاعتذار المسموم. لكن الشعب، البعرف يحول الوجع لصمود، ساكتب مذكراته بطريقتو: "سجل كل حاجة... الحساب جاي مهما طول الطريق".
نبوءة السخرية الأخيرة- لا واتساب ولا حبر ذهبي بينفع!
اليوم السخفاء عاملين زحمة وضحك، لكن بكرة يفاجئهم الزمن: كل اعتذار مكوج، حفرة جديدة تحت رجليهم. الشعب الراقص فوق قبور الطغاة زمان، عارف أنو اللعبة حتنتهي بأول محكمة شعبية... وما بينفعهم ختم ذهبي ولا ورق مزين.
مافي اعتذار بينقذهم. الشمس، الحاجبة دخان الحرائق، حتنكشف. وحيجي زمن تُدفن فيه الأكاذيب مع أصحابها... والشعب السوداني حيضحك آخِر حاجة، لكن حيضحك فوق قبور المجرمين.
zuhair.osman@aol.com