هل ينجح رشاد العليمي بضبط الانقسامات داخل المجلس الرئاسي في اليمن؟
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
يحثُ رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي خطاه محاولا ضبط الانقسامات داخل هذا المجلس والظهور بموقف مشترك مناهض للحوثيين، رغم عودة الخلافات إلى السطح بين العليمي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، وعضو المجلس الرئاسي، عيدروس الزبيدي، وهو ما يثير أسئلة عدة عن مدى فرص هذا المسار.
محاولة العليمي هذه، تبددت من خلال تبنيه موقفا متقاربا مع موقف الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الذي شدد في الأشهر الماضية على أن الحل لوقف تهديد الحوثيين لحركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب (الممر الدولي) هو "قيام الشركاء الغربيين بتقديم الدعم المادي للقوات الحكومية والتشكيلات الموالية لها من أجل التصدي للحوثيين"، في ظل فشل الجهود السياسية والعسكرية للولايات المتحدة وحلفائها في إيقاف هجمات الجماعة.
وكان رئيس المجلس الانتقالي المنادي بإنفصال جنوب اليمن عن شماله، قد اقترح في الأشهر الأخيرة أن تتولى القوى الحكومية اليمنية دعم الضربات الجوِّية الأمريكية ميدانيا في محاولةٍ للقضاء على تهديد الحوثيين لحركة الملاحة البحرية.
وفيما يبدو أن جهود رئيس مجلس القيادة الرئاسي في إيجاد صيغة توافق بين مكونات هذا المجلس والتغاضي التباينات التي ما تلبث أن تتلاشى وتعود من جديد، تأتي أيضا ضمن حاجة إقليمية ودولية لتوحيد الجبهة المناهضة للحوثيين.
وخلال مؤتمر ميونيخ للأمن في منتصف فبراير/ شباط الماضي، دعا العليمي إلى "تقديم الدعم الدولي للحكومة المعترف بها يمكنها من بسط سلطتها على كامل الأراضي اليمنية وبالتالي الحد من تهديدات الحوثيين لحركة الملاحة الدولية.
"محدودية الأثر"
وفي السياق، يرى الكاتب والباحث اليمني في علم الاجتماع السياسي عبدالكريم غانم أنه على الرغم من العثرات التي يواجهها المجلس الرئاسي منذ تشكيله مطلع إبريل 2022، وحجم التحديات التي تثقل كاهل هذا المجلس، إلا إن ما يقوم به رئيسه، رشاد العليمي تجعل الأمل يظل قائمًا في إمكانية استعادة هذا المجلس لفاعليته التي كادت أن تفقد جراء الانقسامات التي لازمته منذ الوهلة الأولى لظهوره.
وأضاف غانم في حديث خاص لـ"عربي21" أنه رغم الحملات العدائية التي يشنها إعلام المجلس الانتقالي ضد رئيس المجلس الرئاسي إلا أن الرجل لا يكترث لما يُقال بحقه، متسلحا في مواجهة ذلك بما لديه من إدراك للمخاطر والتحديات التي يمثلها المشروع الحوثي المرتبط بدوره بالمشروع الصفوي الإقليمي للنظام الإيراني.
وإلى جانب هذا الشعور بحجم التحدي الذي يجسده ما أسماه الانقلاب الحوثي وأولوية مواجهته على أي معركة جانبية، أكد الباحث اليمني أن العليمي يمتلك وهو العالم السوسيولوجي الأبرز في اليمن، دراية وفهم كاملين بتركيبة المجتمع اليمني وبنية الطبقة السياسية، وهو ما يجعله الشخصية الأكثر قدرة على تحقيق أفضل قدر من التماسك في إطار المجلس الذي يرأسه، وفي إطار النخبة السياسية المناوئة الحوثي بشكل عام.
الباحث والخبير في علم الاجتماع السياسي قال إن نجاح العليمي في مسعاه لتوحيد صفوف الجماعات المنضوية تحت راية الحكومة المعترف بها دوليا "مرهون بمدى جدية القيادتين السعودية والإماراتية في التهيئة لتوحيد صفوف الفصائل المناهضة لمشروع الحوثي".
وأشار إلى أن أي تحركات يقوم بها رئيس المجلس الرئاسي لا تنفصل عن توجهات القيادة السعودية، إلا إن هذه التوجهات قد تكون تكتيكية بهدف الضغط على الوفد الحوثي المفاوض للقبول بما تم عرضه في خارطة الطريق، وهو ما أتوقعه في هذه المرحلة.
غير أن الكاتب اليمني أورد احتمال أخر، قال إنه يكمن في أن هذه التوجهات السعودية لرص صفوف القوات المناوئة للمشروع الحوثي صارت جادة، وأن الاستعداد لمختلف الخيارات لم يعد مجرد تلويح بالعصا، بل إشهار فعلي للعصا في مواجهة التعنت الذي يبديه الحوثيون.
وتابع قائلا : "وهو ما ستضطر الرياض لاتخاذه بعد استنفاد مختلف الجهود والمحاولات الرامية لترويض الحوثي على القبول بالسلام، والتسوية السياسية".
واعتبر غانم أن الجهود الحثيثة لرئيس المجلس الرئاسي في رأب الصدع بين المكونات المناهضة للحوثي، رغم نجاعتها، "تظل محدودة الأثر ما لم يرافقها دعم سعودي وخليجي، في ظل شح الإمكانات المحلية، ومحدودية الموارد التي تعاني منها الحكومة اليمنية".
وحسب المتحدث ذاته فإن حجم التهديد المتعاظم الذي يشكله الحوثيون على أمن المحافظات الجنوبية وثرواتها النفطية، وتهديده لمستقبل اليمن بشكل عام، هو خير واعظ، يمكن أن يسهم في تصحيح مواقف المجلس الانتقالي، وغيره من المكونات، فتوحيد الصفوف لمواجهة الخطر الذي يهدد الجميع لا يعني بأي حال التنازل عن القضية الجنوبية.
"توافق وتوازن"
من جانبه، قال الصحفي والكاتب اليمني، رياض العمري إن المجلس الرئاسي مكون يحمل في نواته التوازنات الداخلية الموجودة في الساحة وأيضا كان تشكيلة نوع من التطمين للأطراف ذات العلاقة بالملف اليمني وهذا ما جعل الاختلاف في العديد من القضايا يبرز إلى السطح في إطار تراتبية الأولويات للأطراف المختلفة.
وتابع العمري حديثه لـ"عربي21" أن الرئيس العليمي يعتبر الناظم للإيقاعات المختلفة في هذا المجلس رغبة في بقاء المجلس موحداً والوصول إلى أسس عامة تصنع خارطة طريق تسرع من عملية الخروج من عنق الزجاجة.
وأشار إلى أنه رغم الخلافات المتصاعدة في الفترة الأخيرة من انتقاد لرئيس الحكومة والذي عبر تعيينه رغبة في تخفيف الحنق الظاهر من المجلس الانتقالي، في ملف الخدمات في العاصمة المؤقتة عدن، إلا أنه لا يمكن إغفال سيطرة الانتقالي على هذه المحافظة بشكل كبير.
وقال الصحفي اليمني إن "هذا الملف قد مثّل هاجس لقيادة المجلس الانتقالي خلال الفترات السابقة والتي أدت في فترات سابقة إلى ظهور تآكل الحاضنة الشعبية في الجنوب وظهور مكونات أخرى في هذا الاطار".
وأضاف أنه ومع ذلك، ساهم رئيس المجلس الرئاسي في إذابة الجليد عبر القرارات الأخيرة في اطار التعيينات المختلفة، إلا أن هاجس فقدان السيطرة من قبل المجلس الانتقالي، بعد قرار دمج القوات العسكرية والأمنية - يمثل حجر الزاوية في التصعيد الأخير ومحاولة رفع الصوت كما حصل في فترات سابقة كورقة ضغط.
وحسب الكاتب والصحفي العمري فإن الزيارة الأخيرة للعليمي إلى مأرب (شمال شرق) لأول مرة منذ تأسيس المجلس الرئاسي هي بمثابة التحركات المستمرة في اطار إيجاد التوافق وتحقيق التوازن في المجلس الرئاسي.
كما لا يمكن إغفال التحركات الإقليمية الأخيرة من قبل المملكة العربية السعودية في إطار الملف اليمني، وفقا للعمري، الذي قال إنها قطعت شوطا في التفاوض مع الحوثيين ومحاولة تهيئة الملعب التفاوضي بما يضمن تخفيف حدة التوتر وإيجاد خارطة لذلك، مؤكدا على أنه في مقابل التحرك السعودي كان هناك تحركا متزامنا من قبل قيادة المجلس الرئاسي رغبة في إيجاد مكون موحد لديه خارطة سياسية موحدة تحسباً لأي عملية تفاوضية.
وخلص الكاتب اليمني رياض العمري إلى أن الرغبة السعودية ستدفع في إطار هذا المسعى للضغط على الانتقالي عبر دولة الإمارات وذلك للدفع بتماسك المجلس الرئاسي وعدم إفشال التحركات الدبلوماسية السعودية في هذا السياق.
وكانت جماعة أنصارالله ( الحوثي) أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إطلاق "المرحلة الرابعة من العمليات العسكرية ضد السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي أو سفن أي شركة لها علاقة بالإمداد أو نقل البضائع للعدو وإلى أي وجهة ستتجه".
ويوم الخميس، قال الناطق العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في بيان له إنهم استهدفوا بطائرات مسيرة وصواريخ، سفينتي MSC DEGO و MSC GINA الإسرائيليتين في خليج عدن.
وأشار إلى أن إصابة السفينتين كانت دقيقة بالأسلحة المستخدمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمن العليمي الحوثيين اليمن البحر الاحمر الحوثي العليمي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس المجلس الرئاسی المجلس الانتقالی الرئاسی فی هذا المجلس فی الیمن فی إطار إلى أن وهو ما
إقرأ أيضاً:
كيف وصل ''مرتزقة'' من اليمن إلى روسيا؟ ومن هو الحوثي الجابري المتورط في خداعهم وتجنيدهم؟
بعد استقدام مسلحين من نيبال والهند وكوريا الشمالية، جاء أوان اليمنيين للقتال مع الجيش الروسي، بحسب تقارير أوضحت ماذا دفعهم للقتال في أوكرانيا، وبأي مغربات، ومن يقف وراء تلك السياسة من داخل البلد المنكوب بتمرد وحرب اندلعت قبل نحو 10 عشرات.
صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية كشفت معلومات جديدة عن تجنيد روسيا لمئات الرجال اليمنيين للقتال في أوكرانيا بعد إغرائهم بالحصول على وظائف عالية الأجور، بل وحتى الحصول على الجنسية الروسية، وقالت إن من يقف وراء عمليات التجنيد هذه سياسي حوثي بارز.
ونقلت الصحيفة شهادات يمنيين تم نقلهم إلى أوكرانيا من خلال عمليات تهريب "غامضة" . وقال هؤلاء إن شركة مرتبطة بجماعة الحوثي خدعتهم بالتوظيف في روسيا، إذ تبين بعد وصولهم هناك، أنه تم تجنيدهم قسرا في الجيش الروسي وإرسالهم إلى الخطوط الأمامية في أوكرانيا.
وتسلط هذه الجهود الضوء على الروابط المتنامية بين موسكو وجماعة الحوثي.
وجذب الصراع في أوكرانيا المرتزقة الأجانب بينما يسعى الكرملين إلى تجنب التعبئة الكاملة في بلاده، خشية ارتفاع عدد القتلى الروس.
وإلى جانب اليمنيين، أوردت تقارير سابقة وجود مرتزقة من نيبال والهند، ونحو 12 ألف جندي من كوريا الشمالية وصلوا بالفعل إلى مقاطعة كورسك الروسية، التي شنت أوكرانيا هجوما عليها.
وتقول فاينانشال تايمز إن تجنيد يمنيين للقتال يؤكد مدى تقرب روسيا من إيران والجماعات المسلحة المتحالفة معها في الشرق الأوسط، ورغبتها في توسيع الصراع في المنطقة بالتحالف مع الجماعة التي تستهدف الملاحة في البحر الأحمر.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، صرح بأن روسيا تتقرب بقوة من الحوثيين وتجري مباحثات معهم لنقل أسلحة، ووصف ذلك بأنه "أمر مثير للقلق ويساعد الحوثيين أكثر على استهداف حركة الملاحة".
وفي موضوع تجنيد مرتزقة يمنيين، قال ليندركينغ إنه اطلع على تقارير. وأضاف: "أود أن أقول إن هذا الأمر يثير قلقنا بالتأكيد. إنه جزء من هذا الاتجاه، وليس بالضرورة أمراً يفاجئنا".
وقال دبلوماسيون أميركيون للصحيفة إن موسكو تقدم مساعدات للحوثيين، من بينها بيانات استهداف تخص بعض عمليات إطلاق الصواريخ، وتناقش معهم بيع أسلحة، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن المتقدمة.
وقال ماجد المذحجي، رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، إن روسيا مهتمة "بأي مجموعة في البحر الأحمر، أو في الشرق الأوسط، معادية للولايات المتحدة". وأضاف أن جماعي الحوثي تنظم عملية نقل المرتزقة في إطار جهود لبناء روابط مع روسيا.
وكان محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي قد قال في وقت سابق إنهم على "اتصال دائم" مع القيادة الروسية "لتطوير هذه العلاقات في جميع المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والسياسة والجيش".
وراجعت الصحيفة عقود توظيف ووجدت أنها تعود إلى شركة أسسها عبد الولي عبده حسن الجابري، وهو سياسي حوثي بارز، والشركة مسجلة في صلالة بسلطنة عمان على أنها شركة سياحية ومورد تجزئة للمعدات الطبية والأدوية.
والجابري عضو في البرلمان اليمني، لواء في فصيل الجيش المتحالف مع المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، وكان واحدًا من 174 قائدا حوثيا حكمت عليهم بالإعدام غيابيًا محكمة عسكرية تمثل الحكومة الموالية للسعودية والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة في عدن، في عام 2021، لدوره في الانقلاب الذي قاده الحوثيون في عام 2015.
وترجح الصحيفة أن عمليات التجنيد بدأت في يوليو، وتشير إلى أن بعض المسلحين كانوا متمرسين على القتال، لكن الغالبية لم يتلقوا تدريبا. وقال إنهم خُدِعوا بالسفر إلى روسيا، ووقعوا على عقود تجنيد لا يستطيعون قراءتها.
وقال يمني تم تجنيده، يدعى نبيلن إنه وعد بالحصول على عمل مربح في مجالات مثل "الأمن" و"الهندسة" على أمل كسب ما يكفي لإكمال دراسته، لكن بعد بضعة أسابيع من وصوله، وجد نفسه في ساحات القتال.
وحصلت فاينانشال تايمز على مقطع لبعض الرجال في ساحة القتال، ويسمع رجل يقول: "نحن تحت القصف. ألغام وطائرات بدون طيار وحفر مخابئ"، مضيفًا أن زميلا له حاول الانتحار وتم نقله إلى المستشفى.
وقال الرجال في الفيديو إنهم كانوا يحملون ألواحا خشبية عبر غابة مليئة بالألغام، على ما يبدو لبناء ملجأ. وأضافوا: "لا نحصل حتى على خمس دقائق للراحة، نحن متعبون للغاية".
وقال يمني آخر يدعى عبد الله إنه وعد بمكافأة قدرها 10 آلاف دولار، وألفي دولار شهريًا، بالإضافة إلى الجنسية الروسية في نهاية المطاف، للعمل في روسيا لتصنيع الطائرات من دون طيار.
وأوضح أنه وآخرين نقلوا قسرا من المطار إلى منشأة في مكان يبعد خمس ساعات عن موسكو، وهناك وضع رجل يتحدث بعض اللغة العربية مسدسًا فوق رؤوسهم عندما رفضوا التوقيع على عقد التجنيد، الذي كان مكتوبا باللغة الروسية. وقال: "وقعت عليه لأنني كنت خائفا".
ثم وضعوا في حافلات ذهبت بهم إلى أوكرانيا، وتلقوا هناك تدريبًا عسكريًا أوليا وأُرسلوا إلى قاعدة عسكرية بالقرب من روستوف، بالقرب من الحدود الأوكرانية.
أندريس أوسلند، خبير الشؤون الروسية، وزميل المجلس الأطلسي سابقا، قال في تصريحات سابقة لموقع "الحرة" إن العديد ممن يتم تجنيدهم للقدوم إلى روسيا يتعرضون للخداع في أغلب الأحوال، وهذا ينطبق على النيباليين والسريلانكيين والهنود وبعض الأفارقة.
ويضيف أن روسيا اتخذت إجراءات تهدف إلى خداع هؤلاء من خلال دعوتهم إلى العمل أو الدراسة في روسيا، وسط أوضاع صعبة في بلادهم. وبعد وصولهم، يمارس الضغط عليهم للمشاركة في القتال.
محلل الشأن الروسي في مجموعة الأزمات الدولية، أوليغ إغناتوف، قال أيضا لموقع "الحرة" إن الدافع الرئيسي، لهؤلاء المال الذي يتم تقديمه بموجب عقود مع وزارة الدفاع، بالإضافة إلى توفير فرصة سهلة للحصول على الجنسية الروسية ونقل الأسر إلى هناك.
وقالت محللة الشأن الروسي، آنا بورشفسكايا، في تصريحات لموقع "الحرة" إن سبب عمل "المرتزقة" لصالح روسيا وكذلك أوكرانيا هو أن الحكومتين على استعداد لدفع المال.
"وهؤلاء لا يهتمون بقضية معينة، وهم فقط يبحثون عن المال"، وفق بورشفسكايا.