"الخطر الروسي" يسيطر على الانتخابات الرئاسية في ليتوانيا
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أدلى الليتوانيون بأصواتهم في في الدورة الأولى في الانتخابات الرئاسية، يوم الأحد، في وقت تثير فيه المكاسب الروسية في الحرب على أوكرانيا مخاوف أكبر بشأن نوايا موسكو، خاصة في منطقة البلطيق ذات الأهمية الاستراتيجية.
ويعد المرشح الشعبي غيتاناس نوسيدا هو المرشح للفوز بفترة ولاية أخرى مدتها خمس سنوات. ولكن بما أن هناك ثمانية مرشحين في المجمل، ذلك يجعل من الصعب عليه أو على أي مرشح آخر الحصول على نسبة الـ 50% من الأصوات اللازمة للفوز بشكل مباشر يوم الأحد.
وأغلقت صناديق الاقتراع في الساعة الثامنة مساءً. وقالت اللجنة الانتخابية المركزية إن نسبة المشاركة الأولية للناخبين بلغت 59.4%، وهي أعلى مما كانت عليه في الانتخابات السابقة عام 2019. ومن المتوقع ظهور النتائج في وقت مبكر من يوم الاثنين.
وتشمل المهام الرئاسية في ليتوانيا الإشراف على السياسة الخارجية والأمنية، والعمل كقائد أعلى للقوات المسلحة. وهذا يضيف أهمية إلى موقف الدولة الصغيرة نسبيًا نظرًا لموقعها الاستراتيجي على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خصوصاً مع تصاعد التوترات بين روسيا والغرب بسبب غزو موسكو لأوكرانيا.
هجوم روسي كبير على شرق أوكرانيا وسلطات كييف تجلي المئات من السكان خاركيف تحت النيران الروسية وأوكرانيا تقصف مصفاة للنفط في لوهانسك المحتلةبقيمة 400 مليون دولار.. واشنطن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانياويقع جيب كالينينجراد الروسي على بحر البلطيق بين ليتوانيا من الشمال والشرق، وبولندا من الجنوب. وتخشى ليتوانيا، الدولة التي يبلغ عدد سكانها 2,8 مليون نسمة، وتضم جيب كالينينغراد الروسي حيث الوجود العسكري الكبير، من أن تكون الهدف المقبل لموسكو في حال انتصرت في حربها ضد أوكرانيا.
وإلى جانب ليتوانيا، تتزايد مخاوف كل من لاتفيا وإستونيا المجاورتين، بشأن المكاسب الأخيرة التي حققتها القوات الروسية في شمال شرق أوكرانيا.
وكانت قد أعلنت دول البلطيق الثلاث استقلالها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، واتخذت مساراً حازماً نحو الغرب، وانضمت إلى كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
واعتبر مدير مركز دراسات أوروبا الشرقية في فيلنيوس ليناس كويالا أن "فهم ليتوانيا للتهديد الروسي هو موضع إجماع ولا جدال حوله، ويتوافق المرشحون الرئيسيون بشأنه".
وتشير استطلاعات الرأي إلى تزايد احتمال فوز الرئيس المنتهية ولايته غيتاناس نوسيدا، وهو مصرفي سابق في التاسعة والخمسين من العمر، متقدماً على سبعة مرشحين آخرين من بينهم رئيسة الوزراء إينغريد سيمونيت والمحامي إينياس فيغيلي.
ويتوقع المراقبون فوز نوسيدا بالدورة الثانية المقررة أواخر أيار/مايو.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وزير الخارجية البريطاني: وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل لن يؤدي إلا إلى تقوية حماس أردوغان: " نتنياهو بلغ مستوى في أساليب الإبادة الجماعية يثير غيرة" الزعيم النازي هتلر شاهد: حافلة الملكي تتجول في العاصمة.. ريال مدريد يحتفل وسط جماهيره بلقب الدوري الإسباني السياسة الليتوانية روسيا انتخابات رئاسيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إسرائيل روسيا منظمة الأمم المتحدة رجب طيب إردوغان إسبانيا غزة إسرائيل روسيا منظمة الأمم المتحدة رجب طيب إردوغان إسبانيا روسيا انتخابات رئاسية غزة إسرائيل روسيا منظمة الأمم المتحدة رجب طيب إردوغان إسبانيا تركيا إندونيسيا حركة حماس رفح معبر رفح آسيا بنيامين نتنياهو السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بين الخطر والأمان.. رحلة كويكب عام 2032 بميزان التقديرات الفلكية
أحدثت الملاحظات الفلكية الجديدة تغييرا جذريا في التقديرات المتعلقة بالتهديد المحتمل الذي يمثله الكويكب "واي آر 4-2024"، الذي اكتشف مؤخرا في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ففي البداية، قدّر العلماء احتمال اصطدامه بالأرض في عام 2032 بنسبة 3%، وهي النسبة الأعلى المسجلة حتى الآن لجسم قريب من الأرض بحجم يتراوح بين 40 و90 مترا.
إلا أن الحسابات الأكثر دقة، المستندة إلى بيانات مرصد الجنوب الأوروبي الكبير في تشيلي ومراصد أخرى، قلّصت هذا الاحتمال بشكل كبير. فقد خفضت وكالة الفضاء الأوروبية "إيسا" النسبة إلى 0.001%، فيما وضع مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا "جاي بي إل" التقدير عند 0.004% فقط.
ورغم تراجع الخطر المحتمل، لا يزال الكويكب تحت المراقبة المستمرة نظرا لإمكانية تسببه في دمار واسع النطاق حال اصطدامه بالأرض.
وأكد أوليفييه هينو، عالم الفلك في مرصد الجنوب الأوروبي، أن "مستوى الخطر يتلاشى بسرعة". ومع ذلك، أشارت وكالة ناسا إلى احتمال ضئيل نسبته 1.7% بأن يصطدم الكويكب بالقمر، مما يعكس استمرار حالة عدم اليقين في تتبع الأجرام القريبة من الأرض.
رغم أن تحديث مسار "واي آر 4-2024″ جاء مطمئنا، لا يزال العلماء حذرين إزاء الأضرار المحتملة التي قد تنجم عن اصطدام مثل هذه الكويكبات بالأرض. فإذا ارتطم كويكب بهذا الحجم بكوكبنا، فإنه قد يطلق طاقة تفوق انفجار قنبلة هيروشيما بمئات المرات، مما يؤدي إلى دمار واسع النطاق يمتد على مستوى مدينة كبيرة كاملة.
إعلانوعلى الرغم من أن معظم هذه الطاقة ستتبدد غالبا في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، فإنّ انفجارا جويا قد يسبب أضرارا كبيرة. وقد أظهرت الأحداث التاريخية أن الاصطدامات الكويكبية أفضت إلى نتائج كارثية، إذ يُعد الاصطدام الذي وقع قبل 66 مليون سنة قبالة سواحل شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك المثال الأبرز، متسببا في انقراض الديناصورات وفقدان ثلاثة أرباع الأنواع الحية على الأرض.
وفي مواجهة مثل هذه التهديدات، كثّفت ناسا ووكالات الفضاء الأخرى جهودها لتطوير إستراتيجيات الدفاع الكوكبي، ففي عام 2022، نجحت وكالة ناسا في تنفيذ مهمة "دارت" -وهي تجربة لإعادة توجيه الكويكبات- إذ تمكنت من تغيير مسار الكويكب "ديمورفوس"، مما أثبت إمكانية تحويل مسار أي جرم قد يشكل خطرا على الأرض.
ومع استمرار العلماء في تحسين عمليات الرصد وتطوير إستراتيجيات الدفاع الكوكبي، يبقى تتبع الأجرام القريبة من الأرض أمرا بالغ الأهمية لحماية الكوكب، كما يُبرز التحديث الأخير لاحتمالات اصطدام "واي آر 4-2024″ مدى حالة غياب اليقين الذي يحيط بتوقعات مسارات الكويكبات، مما يستدعي مواصلة جهود المراقبة والتصدي للتهديدات الفضائية المحتملة.