الشر الصهيوني يلاحق الحضارة الأمريكية
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
تتعاظم المأساة الكبرى التي يعيشها عالمنا العربي بفعل الإجرام الإسرائيلي العنصري ضد شعبنا الفلسطيني، وهو الإجرام الذي فاق كل الخيال البشري، حيث يتحرك المجرمون في جيش الاحتلال، وكأنهم انطلقوا للتو من غابة وحوش كاسرة لا يشبعها قتل أي عدد من الأطفال، أو النساء أو الشيوخ، ولكنها هيستيريا الغرور والجنون التي تريد أن تعاقب كل شعب فلسطين بالإبادة الجماعية، لأن من بينهم من فكر، ويفكر لنيل حقه في استعادة وطنه الحر، والمستقل والمغتصب من الصهاينة منذ عام 1948.
ويتعاظم الغرور الصهيوني أيضًا ليتهم كل من ينتقده في أمريكا وأوروبا بمعاداة السامية بل إنه يطالب العالم كله أن يقف خلف جرائمه، ويصدق أكاذيبه، وهو غرور سرعان ما كشف لأحرار العالم مأساة الشعب الفلسطيني، وصناعة الكذب التي قامت على تقديم إسرائيل باعتبارها دولة مستهدفة من 22 دولة عربية، لأنها نبع الحضارة، والتقدم في المنقطة.
وكان الصدام الأول بين حضارة القتل، والإبادة الجماعية الصهيونية، وشباب جامعات العالم، هو عملية اختبار لسلامة الضمير الإنساني الذي ينتفض الآن محتجًا ضد الصهاينة، وحكوماتهم.
وكان الانكشاف أكثر وضوحًا عندما طالب أحد أعضاء الكونجرس بنقل الطلبة المحتجين إلى غزة، كي يقتلوا بالسلاح الأمريكي، والإجرام الإسرائيلي.
يبدو أن منطق إسرائيل الإجرامي في أمريكا يجد اليوم من يفضحه، ويقف ضده بفعل الصمود الأسطوري لأبناء غزة مقاومة، وشعبًا.
ويبدو أيضًا أن هذا أول مسمار في نعش العصابات الأمريكية الأوروبية التي اختطفت مصير العالم، وتحكم شعوبنا بفائض القوة، وفائض الكراهية والغطرسة والجبروت.
إسرائيل إذًا، تتحرك لتقضي على الحضارة، أو حتى على مزاعم الحضارة التي كان يتغنى بها الشعب الأمريكي والأوروبي، ويتفاخرون علينا بأنهم أكثر منا تحضرًا، واحترامًا لحقوق الإنسان والحيوان، وإننا مجرد حيوانات بشرية كما قال قائدهم بنيامين نتنياهو في يوم السابع من أكتوبر الماضي.
ولكن عندما نجح أبطال المقاومة في كسر هيبة، وجبروت وطغيان التحالف الأمريكي الإسرائيلي عندما تحدوا أهل التقدم التقني المذهل، وتمكنوا من الاستيلاء على لواء إسرائيلي كامل بكل أفراده، وتقنياته وتجهيزاته، وعادوا به إلى غزة، كانت الصدمة مروعة، وكاشفة في وقت واحد، حيث خرج الشيطان من تحت الأرض إلى حيث المسرح السياسي والعسكري في غزة، وفي بلادنا العربية، ولكن المفاجأة أن هذا الشيطان قد تحرك هذه المرة ضد أبنائه من طلبة الجامعات الأمريكية والأوروبية الذين صدقوا مثلنا أن هناك منظومة لحقوق الإنسان تعمل ضد الإبادة الجماعية، وضد قتل المدنيين والنساء والأطفال وضد استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا، وضد التعذيب، والتجويع ونشر الأمراض، عندما حاولوا استخدام حقوقهم الموروثة في دساتيرهم وقوانينهم ومورثهم الثقافي وخرجوا ليقولوا لا لكل هذا الإجرام الإسرائيلي تحولت فجأة أمريكا الحضارية وتابعوها إلى مجموعات متوحشة في أعظم جامعات العالم تفصل، وتعتقل الطلاب وتلاحق أساتذة الجامعات حبسًا وحرمانًا من العمل.
وهكذا يبدو أن الشر الصهيوني سوف يحرق القشرة الحضارية الأمريكية والغربية، لتكون الخطوة الأولى في القضاء على عالم الأكاذيب والجريمة.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الوليد مادبو وطيران الجنجويد
kld.hashim@gmail.com
يقدم الجنجويدى الوليد مادبو نفسه كشخصية محايدة فى الحرب الحالية ولكن من الواضح أنه منخرط تماما وغارق حتى أذنيه فى مخطط عترته الجنجويدية المجرمة سفاكة الدماء ، هاتكة الاعراض ، نهابة الأموال والممتلكات ، فى مقابلة أجريت معه فى قناة الجزيرة مباشر سأله المذيع البارع أحمد طه عن سبب ذهابه لنيروبى وحضوره فعاليات تدشين دولة الإجرام الجنجويدى فقدم أجابة حاول أن يبرز فيها عدم انخراطه فى المشروع الهلامى للجنجويد وأن ذهابه لنيروبى انما كان بهدف لقاء اهله الجنجويد وتعزيتهم فى من هلك من مجرميهم فى غارات الطيران الحربى على معاقل اهله الجنجويد الذين بادروا بالعدوان والاعتداء على اهل السودان جميعا من المساليت غربا الى البطاحين شرقا ،لكن شهادات شهود العيان التى تواترت من نيروبى أكدت أن الجنجويدى وليد مادبو عهدت اليه مهمة صياغة البيان او الإعلان عن حكومة الإجرام الجنجويدى ولأن الشينة منكورة كما فى القول العامى قال ان ذهابه كان ايضا من باب أشتغاله بالعلوم السياسية مع أن حضور محفل للجنجويد يتقضى أن يحضره مهتمون بعلم الإجرام والجنائيات وهو الشئ الوحيد الذى يجيده الجنجويد أهل الوليد مادبو، انتشر خلال اليومين الماضيين فيديو يتحدث فيه سليمان صندل حليف الجنجويد وبجواره الوليد مادبو وبغير قصد كشف سليمان صندل حجم التأمر على السودان حين تحدث عن امتلاك مليشيا الجنجويد لسلاح طيران موجود فى أديس أبابا فقام الجنجويدى الوليد مادبو بوكز سليمان صندل حتى لا يسترسل فى حديثه ويكشف ما هو مطلوب اخفاؤه ، مليشيا الجنجويد هى مخلب قط تستخدم لتدمير الدولة السودانية لافراغ السودان من أهله وسكانه وإحلال عصابات الجنجويد التائهة بين كثبان رمال الصحراء الكبرى محله ومن الواضح دول تشاد ، جنوب السودان ، كينيا، واثيوبيا تلعب دورا محوريا فى هذه المؤامرة ومن الواضح أنها قد حاولت أن تظهر بمظهر الحياد فى مبتدأ الغزو الجنجويدى وقد بدأت مؤخرا تلعب على المكشوف منذ أن سمحت للامارات بتنظيم مؤتمرها الدعائى لدعم السودان انسانيا وهو غطاء لمواصلة تقديم دعمها العسكرى لمليشيا الجنجويد الإرهابية ، أن امتلاك مليشيا مجرمة وارهابية ونزاعة للعمل كمرتزقة سلاح طيران حتى لو كان مسير يمثل تهديدا كبيرا للامن الاقليمى وتحديدا بشكل خاص للسودان ومصرولا ننسى أن نشطاء الجنجويد قد دعوا إلى مهاجمة السد العالى وفى خلال الايام الماضية تحدث احد الجنرال الإسرائيلين لاحد القنوات الاسرائيلية عن إمكانية مهاجمة السد العالى وتفجيره فى سياق حديث الجنرال الاسرائيلى عن التحركات الاخيرة للجيش المصرى فى سيناء وما أثارته من قلق بين الاوساط الاسرائيلية.
من الواضح أن السودان يواجه حلفا معاديا وداعم لمليشيا الجنجويد من تشاد التى تشكل قاعدة لاستقبال شحنات الأسلحة الإماراتية للمليشيا المجرمة وجنوب السودان الذى انخرط عدد كبير من مواطنيه فى القتال فى صفوف المليشيا وارتكبوا الفظائع فى الجزيرة قبل تحريرها واثيوبيا سيتضح دورها فى المؤامرة أن آجلا أو عاجلا ولا ننسى بالطبع الجنرال الليبى خليفة حفتر ودوره فى إمداد الأسلحة للجنجويد مثله مثل الدور التشادى وطبعا لا ننسى المكونات المحلية للمؤامرة من القبائل الجنجويدية إلى السياسيين والاعلاميين الذين اشتراهم المال الاماراتى.