كلية ترينيتي بجامعة كامبريدج تسحب استثماراتها من شركات أسلحة تدعم إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
سرايا - أكد موقع "ميدل إيست آي" -اليوم الأحد- أن كلية ترينيتي التابعة لجامعة كامبريدج سحبت استثماراتها من جميع شركات الأسلحة التي تستفيد منها إسرائيل في حربها على قطاع غزة.
ويأتي ذلك بعد أن كشف الموقع في فبراير/شباط الماضي أن "ترينيتي" -التي تعد أغنى كلية تأسيسية في كامبريدج- استثمرت ما يزيد على 78 ألف دولار في شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية، والتي تنتج 85% من المسيّرات والمعدات الأرضية التي يستخدمها جيش الاحتلال.
كما ذكر الموقع أيضا أن الكلية استثمرت ملايين الدولارات في شركات أخرى تعمل على تسليح ودعم الحرب الإسرائيلية على غزة والاستفادة منها، منها "كاتربيلر" وهي شركة معدات ثقيلة مقرها الولايات المتحدة وكانت منذ فترة طويلة هدفا لحملات المقاطعة لبيعها الجرافات للجيش الإسرائيلي.
وردا على تقرير "ميدل إيست آي" أصدر المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين في 28 فبراير/شباط إشعارا قانونيا إلى كلية ترينيتي يحذر فيه من أن استثماراتها قد تجعلها متواطئة محتملة بجرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وعلم موقع "ميدل إيست آي" من 3 مصادر مطلعة قريبة من اتحاد طلاب ترينيتي أن مجلس الكلية صوت لصالح إزالة استثمارات الكلية من شركات الأسلحة أوائل مارس/آذار الماضي.
1700 توقيع وذكر الموقع أن الخميس الماضي شهد توقيع أكثر من 1700 موظف وخريج وطالب من الجامعة على رسالة للتعبير عن دعمهم المتظاهرين الذين أقاموا مخيم احتجاج الأسبوع الماضي يدعو الإدارة إلى إنهاء أي تواطؤ محتمل في حرب إسرائيل على غزة.
وتجمع حوالي مئة طالب في الحديقة خارج كلية كينجز في كامبريدج الاثنين الماضي، حيث نصبوا الخيام وطالبوا المؤسسة بالالتزام بسحب استثماراتها من الشركات المشاركة في الحرب الإسرائيلية.
ونتيجة ذلك، أعلنت كلية ترينيتي أنها ستسحب استثماراتها من الشركات الإسرائيلية المشاركة في احتلال فلسطين.
يشار إلى أن كلية الاتحاد اللاهوتية في جامعة كولومبيا الأميركية أعلنت الخميس الماضي سحب الاستثمارات من جميع الشركات المستفيدة من الحرب في غزة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: استثماراتها من کلیة ترینیتی
إقرأ أيضاً:
تصاعد الحرب في أوكرانيا: هجوم صاروخي روسي يثير مخاوف عالمية
يشهد الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا خطيرًا بعد الهجوم الصاروخي الروسي الجديد على مدينة دنيبرو، مما دفع المسؤولين من حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا إلى عقد محادثات طارئة لبحث التصعيد العسكري وتداعياته على أمن المنطقة والعالم.
هجوم صاروخي فرط صوتي يغير موازين الحربيوم الخميس الماضي، استهدفت روسيا منشأة عسكرية في مدينة دنيبرو باستخدام صاروخ "أوريشنيك" فرط الصوتي، وهو هجوم يوصف بأنه تصعيد غير مسبوق في الصراع المستمر منذ 33 شهرًا.
وفقًا لوزارة الدفاع الأوكرانية، فإن الصاروخ قادر على حمل ستة رؤوس حربية مزودة بذخائر عنقودية، مما يزيد من قدرته التدميرية. واستجابةً لذلك، فرضت العاصمة الأوكرانية كييف إجراءات أمنية مشددة شملت إلغاء جلسة البرلمان وإصدار توجيهات للشركات بالحد من أنشطتها في المناطق المعرضة للخطر.
في خطاب متلفز، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الهجوم كان ردًا على استخدام أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى أمريكية وبريطانية. كما حذر من أن أنظمة الدفاع الغربية "عاجزة" أمام صاروخ "أوريشنيك"، مشيرًا إلى تغييرات حديثة في العقيدة النووية الروسية التي وصفها بأنها "ليست خدعة".
الموقف المجري يثير الجدلفي خطوة تعكس تماهيًا مع الخطاب الروسي، أشار رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى أن الولايات المتحدة قد تكون متورطة في توجيه الصواريخ الأوكرانية، مما يعكس انقسامًا داخل الاتحاد الأوروبي بشأن الصراع.
الصاروخ "أوريشنيك": سلاح جديد يثير قلق الغربيعد الصاروخ الروسي الجديد "أوريشنيك" تطورًا كبيرًا في مجال الأسلحة فرط الصوتية. ووفقًا للبنتاغون، فإن الصاروخ مشتق من الصاروخ الباليستي RS-26 Rubezh، وتم اختباره بنجاح في عامي 2023 و2024.
حذر المحللون العسكريون من أن هذه الفئة من الأسلحة قد تمنح روسيا تفوقًا نوعيًا في ساحات القتال، لا سيما مع عجز الأنظمة الدفاعية التقليدية عن التصدي لها.
بالتوازي مع الهجوم على دنيبرو، شنت روسيا غارات جوية على مدينة سومي باستخدام طائرات "شاهد" الإيرانية الصنع. أسفرت الهجمات عن مقتل شخصين وإصابة 13 آخرين.
وصف رئيس الإدارة الإقليمية لسومي، فولوديمير أرتيوخ، هذه الطائرات بأنها "أسلحة مخصصة لإلحاق خسائر بشرية". وأكد أن الشظايا الناتجة عن الطائرات تستهدف السكان بدلًا من تدمير البنية التحتية.
وصل وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي إلى كييف يوم الجمعة لمناقشة المساعدات الدولية وتقييم آثار الهجمات الروسية المستمرة. كما تتواصل الجهود الأوروبية لتقديم الدعم المادي والسياسي لأوكرانيا، في ظل تعقيدات الأزمة.
اجتماعات طارئة للناتوتستعد الدول الأعضاء في حلف الناتو لعقد محادثات غدًا الثلاثاء لمناقشة التصعيد الأخير، وسط تحذيرات من أن الحرب تدخل مرحلة "حاسمة"، وفقًا لرئيس الوزراء البولندي دونالد توسك.
السيناريوهات المقبلة: تصعيد أم حل سياسي؟مع استمرار الهجمات الروسية باستخدام أسلحة متطورة وارتفاع وتيرة الدمار والخسائر البشرية، يبقى العالم في حالة ترقب. تُطرح تساؤلات حول ما إذا كانت المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدًا أكبر أو تحركات نحو الحل السياسي، وسط تصاعد الضغوط على الأطراف الدولية للتدخل واحتواء الأزمة.