مسؤولون إسرائيليون: العلاقات بين القاهرة وتل أبيب في أسوأ حالتها
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن قرار مصر بالانضمام رسميا للدعوى القضائية المرفوعة من قبل جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية للنظر في ارتكاب اسرائيل جرائم إبادة في قطاع غزة ، يعكس تردي العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، بحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكتروني، مساء الأحد.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت في وقت سابق، اليوم، "اعتزامها التدخل رسميًا لدعم دعوى جنوب إفريقيا"، في خطوة تأتي "في ظل تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والإمعان في اقتراف ممارسات ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني من استهداف مباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع، ودفع الفلسطينيين للنزوح والتهجير خارج أرضهم".
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، عقد مداولات خاصة على خلفية المخاوف الإسرائيلية من إصدار محكمة العدل الدولية لأمر يلزم إسرائيل بوقف حربها على قطاع غزة أو هجومها على معبر رفح ، وذلك على خلفية النظر بدعوى جنوب إفريقيا، وسط تقديرات إسرائيلية بأن المحكمة ستتجه لإصدار أمر يقيد عمليات جيش الاحتلال في غزة، وأفادت بأن "نصف قضاة المحكمة أيدوا إصدار الأمر حتى قبل العملية في رفح".
وذكرت "هآرتس" أن "الإعلان المصري لا يزيد أو يقلل من فرص إصدار محكمة العدل الدولية في لاهاي أوامر طارئة ضد إسرائيل، لكنه يعبر عن الإحباط المتزايد في القاهرة إزاء إسرائيل منذ أن بدأ الهجوم على رفح"، وأشارت الصحيفة إلى مخاوف إسرائيلية من إقدام المحكمة على إصدار أمر جديد في الأيام المقبلة يأمر بوقف الهجوم على رفح، على خلفية التخوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة تقليص حجم المساعدات التي تدخل للقطاع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه "على الرغم من أنه من غير المتوقع أن تؤثر الخطورة المصرية بشكل كبير على الإجراءات القانونية (في إطار دعوى جنوب إفريقيا التي تنظر بها محكمة العدل الدولية)، إلا أنها تعكس ترديا جديدا للعلاقات بين الجانبين".
وبحسب "هآرتس"، فإن "الإشكالية الأساسية الراهنة التي تواجهها إسرائيل حاليا في علاقاتها مع مصر، هي رفض القاهرة السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، طالما أن إسرائيل تسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر"، وأضافت أنه "نتيجة لذلك، فإن حجم المساعدات التي تدخل القطاع أقل بكثير مما كانت عليه قبل عملية رفح".
ورجحت الصحيفة أن ذلك سيؤدي إلى "زيادة الضغوط الدولية على إسرائيل، ويشجع محكمة العدل الدولية في لاهاي على إصدار أوامر جديدة ضد إسرائيل، واتهامها بأن تنفيذ عملية رفح وخلق حالة من المجاعة وفاقم من الأزمة الإنسانية والأوضاع الكارثية في أنحاء القطاع المحاصر والذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 219 يوما.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، قوله: "مصر تراجعت عن تفاهمات تم التوصل إليها قبل بدء العملية في رفح"، وأضاف أن المصريين "يبثون الذعر" منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على المنطقة الواقعة جنوبي قطاع غزة؛ ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل لم تعلق رسميا على إعلان القاهرة بشأن الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا، "على أمل أن يكون من الممكن حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية وعدم زيادة تدهور العلاقات الثنائية".
المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة جنوب إفریقیا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عشرات الإسرائيليين في رحوفوت جنوب تل أبيب يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل للمحتجزين
تظاهر عشرات الإسرائيليين في رحوفوت جنوب تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل للمحتجزين، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
حزب الله يعلن استهدافه مستوطنة كريات شمونة شمالي إسرائيل العراق يوجه رسائل إلى المجتمع الدولي بشأن تهديدات إسرائيل
وفي إطار آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تحطم صاروخ أُطلق من لبنان بجوار مصنع بالقرب من (حيفا) خلال الساعات الأولى من صباح اليوم السبت من دون وقوع إصابات.
وذكرت صحيفة (تايمز إوف إسرائيل)، اليوم السبت، أن منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أفادت بسقوط صاروخ واحد على الأقل من لبنان على منطقة (حيفا) خلال الليل شمالي إسرائيل، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في الحادث.
كما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن خمسة صواريخ أطلقت خلال القصف، حيث تُظهر لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي دفاعات جوية تعترض صواريخ فوق (حيفا).
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الهجوم، الذي أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في مجتمعات عدة في منطقة خليج (حيفا).