لؤلؤ فرسان .. ثراء الجزيرة وتراثها القديم
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
البلاد ـ جزر فرسان
وقّت أهالي جزر فرسان بختام مهرجان الحريد السنوي ، ليكون موعداً لانطلاق رحلات صيد اللؤلؤ ، حينما كانت تلك المهنة العتيقة ذات شهرة مصدراً رئيساً لدخلهم وازدهار حياتهم الاقتصادية والاجتماعية، ولتكون المهنة الرئيسة لأهالي الجزيرة في فترات زمنية ماضية .
وحين حملتهم السفن بحثاً عن اللؤلؤ في أزمنة ماضية خاضوا غمار البحر طلباً للرزق في أعماقه ، وكانت السفينة الواحدة تحمل بين 30 إلى 40 شخصاً بين نوخذة، وغواص، وبحار، ورُبّان .
شيخ شمل جزر فرسان محمد بن هادي الراجحي.. عادَ بذاكرته لمراحل التجهيز لرحلات صيد اللؤلؤ ، مشيراً إلى أنها تبدأ بتفقد وتهيئة مالك السفينة لسفينته استعدادًا للرحلة وتأمين منازل البحارة بالمؤن والمواد الغذائية التي تكفي أسرهم طوال مدة غيابهم في البحر ، إلى جانب تجهيز طعام الرحلة الذي يكون عادة بتوفير كميات من الذرة الحمراء أو البُرّ وكميات كافية من المياه الصالحة للشرب التي يتم الاحتفاظ بها في آنية فخارية.
وأضاف الراجحي -الخبير برحلات صيد اللؤلؤ- ، أن بدايات شهر مايو ظلت شاهدة على انطلاق تلك الرحلات التي كانت تستمر بين ثلاثة أو أربعة أشهر ، وهي أشهر الصيف ، حيث يسهل الحصول على اللؤلؤ وقتها ، فيتوجه الصيادون في رحلاتهم البحرية إلى مناطق “المغاص” كما سمّاها الأهالي آنذاك ، أو ما يسمى مكان “المعدن” وهو المكان الذي توجد فيه كميات من المحار أو ما يسميه الأهالي محليًا “البَلْبِيل” حيث يوجد اللؤلؤ ، ويبدؤون برحلة الغوص في الأعماق بتقسيم عمليات الغوص لخمسة أيام يكون محصول الأيام الأربعة الأولى منها للغواص ، ومحصول اليوم الخامس لمالك السفينة، وهكذا دَوَالَيْكَ.
وعن أدوات فرز اللؤلؤ التي يمتلكها تجار اللؤلؤ وقتها ، شرح الراجحي ، بأنه كان لدى التجار “الغرابيل” النحاسية متدرجة المقاسات التي يصل عددها لسبعة غرابيل لفرز حبات اللؤلؤ الكبيرة عن الصغيرة ، بالإضافة إلى الميزان ووحدات الوزن الأخرى.
وعرّف تاجر اللؤلؤ سليمان بلعوص بتصنيف اللؤلؤ حسب الحجم والوزن فهناك نوع مكتمل الصفات ويطلق عليه اسم ” الدانة ” بمعنى الاستدارة ويمتاز بالوزن الكبير واللمعان الساطع والخلو من العيوب ، ثم النوع الأصغر حجمًا ، وكذلك أنواع “المَزْوري” و”الأنصار” و”البدلة” التي لها أشكال غير منتظمة ، مؤكدًا أن اللؤلؤ المستخرج من جزر فرسان مختلف ويمتاز عن أغلب مناطق صيد اللؤلؤ بلونه وصفائه .
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: جزر فرسان
إقرأ أيضاً:
الجزيرة.. البناء الإيجابي بـ «الخطوات الثماني»
مراد المصري (أبوظبي)
واصل الجزيرة خطوات التقدم في عملية إعادة ترتيب الصفوف هذا الموسم، حيث منحه الفوز على دبا الحصن 1-0، «النقطة 30» هذا الموسم، في «دوري أدنوك للمحترفين»، بزيادة 8 نقاط عن حصيلته «22 نقطة» مع نهاية «الجولة 18» في الموسم الماضي.
ونجح «فخر أبوظبي» في حصد الفوز التاسع، مقابل 3 تعادلات، و5 خسائر، في ختام ا«لجولة 18» من الموسم الحالي، مقارنة بـ 6 انتصارات، و4 تعادلات، و8 خسائر في التوقيت نفسه من الموسم الماضي.
وإلى جانب محاولة الجزيرة إنهاء الموسم في أفضل مركز ممكن بالدوري، بعدما أنهى الموسم برصيد 35 نقطة فقط، ويواصل المنافسة على لقبي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وذلك بعد تغييرات عديدة على صفوفه خلال الصيف الماضي، في خطوات إيجابية من الإدارة، لإعادة البناء بشكل سليم، وبقيادة مدرب جديد هو المغربي الحسين عموتة، مع رفع جودة الأجانب بضم لاعبين مثل محمد النني ونبيل فقير، ومنح مساحة أكبر للاعبين المقيمين، مع مواصلة اقتناص المواهب الشابة، في عمل سيكون له الأثر المهم، سواءً في الموسم الحالي، أو خلال الموسم المقبل أيضاً.
وأكد عموتة عقب المباراة، أن الفوز يعتبر مهماً، وإن جاء بصعوبة أمام منافس يلعب بشراسة، بحثاً عن حصد النقاط في هذه المرحلة من الموسم، وقال:«صنعنا 5 أو 6 فرص محققة للتسجيل، لم نوفق في ترجمتها إلى أهداف، وتأخر الهدف، لكن بالإصرار والعقلية القوية نجحنا في حصد الفوز في النهاية».