صحيفة البلاد:
2025-04-01@05:37:25 GMT

روتين الانضباط وانقاذ الوقت

تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT

روتين الانضباط وانقاذ الوقت

لي من العادات الروتينية التي أحب ممارستها ، ما يجعلني أشعر بالسعادة، فمثلا في يوم الجمعة، حين تكون ساعات عملي قليلة بمراجعين محدودين، أشعر بالهدوء الذي يساعدني على إنجاز الأعمال بصورة أفضل حتى المتأخر منها، بعدها أذهب للسوبرماركت لشراء ما ينقصني ثم أتناول العشاء وأنا سعيدة، وبهذا استقبل يوم السبت والذي تكون فيه اجازتي الاسبوعية مملوءً بالخطط أو البقاء في المنزل وقراءة كتاب والجلوس مع عائلتي.

كانت هذه العادة وغيرها من العادات كشرب القهوة قبل الذهاب للعمل أو لقاء صديقة بعده أو قضاء ساعة من اليوم في تركيب “لعبة البازل”، تشعرني بالاستقرار والهدوء في حياتي، ما يشعرني بالانضباط والترتيب، حتى توقفت عنها منذ ثلاثة أشهر لسبب أعرفه جيدًا، ومنذ ذلك الوقت وأنا اشعر أني في دوامة لا نهاية لها، ولهذا كتبت هذا المقال لاكتشافي أن الانضباط في حياتنا -ولو بممارسة عادات بسيطة، يشعرنا بالاستقرار النفسي.

فبالرغم من الشعور بالصرامة من كلمة الانضباط نفسها، إلا أن ممارسته في حياتنا ولو بصورة مبسطة، يحررنا من التشتت والشعور بعدم الجدوى الذي يصيبنا حين لا نفعل شيئاً، وقد يكون المفتاح لفتح الباب لإمكانات مخفية بداخلنا، بالإضافة لتحقيق الأهداف التي طالما حلمنا بها، لأن ممارسة بعض الأفعال بشكل روتيني ،من شأنه تساعد على بناء عادات جيدة والتخلص من العادات السيئة، ممّا يساعدنا على ضبط النفس وعدم الاستسلام لكل ما هو سلبي، فهو أمر حيوي أكثر من كونه تهذيباً وبناء خطط، وهذا قد يساعدنا بصورة أكيده في حياتنا العملية أو الدراسية، فالانضباط بفعل روتين ولو بشكل بسيط -كصنع القهوة صباحًا-، من شأنه أن يساعدنا على القيام بالعمل المطلوب -الجوانب سابقة الذكر- وتعزيز الإنتاجية وتحقيق النجاح يومًا بعد يوم.

لهذا حين اتخذت استراتيجية روتين يوم الجمعة، كانت طريقة فعالة جدًا في تحديد هيكلة الاسبوع الذي يليه، سمحت لي بالبقاء على مسار واحد جنّبني الانسياق خلف عوامل التشتت التي جاءت -حين توقفت عن هذه العادة- بنتائج عكسية أشعرتني بالإرهاق ممّا أدى بي للانحراف عن طريق الراحة النفسية والمزاج السعيد والتقصير في جوانب كثيرة في عملي وحياتي.

لكن بالمقابل والأكيد حين نضع خططًا لروتين يشعرنا بالانضباط ، فإننا نتهرب منها بالمماطلة وعدم وجود الحافز لذلك وفي النهاية نستسلم، ولهذا علينا أن نعرف الأسباب الجذرية للمماطلة أو عدم الارتياح في ممارسة تلك العادات هل هو الكسل أم الخوف من تكرار الروتين أم سبب أخر يجعلنا نتهرب؟
ولكن وبكل بساطة أنه وبمجرد أن تستيقظ صباحًا ككل الذين حولك، فإن هذه العادة من شأنها أن تشعرك بالإنضباط والإنجاز، وبهذا أنت صنعت مجدك بمجرد أن تطفئ صوت المنبِّه وتبدأ يومك، ولهذا لن يمنعك شيء.

@i1_nuha

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

رئيس ملوى يتابع حملة إزالة إشغالات شارع مصطفى كامل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كلف المهندس أحمد خلف، رئيس مركز ومدينة ملوى، مسئول قسم الاشغالات والجهات المعنية، بعمل حملة لإزالة الاشغالات لعودة الانضباط والسيولة المرورية بشارع مصطفى كامل بحى شمال٢، وذلك استجابة سريعة لشكاوى المواطنين والذين يشكون من عدم وجود سيولة مرورية لتكدس الشارع بالباعة الجائلين.

حيث تم تنفيذ حملة لرفع الإشغالات وإزالة التعديات على حرم الطريق، وأسفرت عن تحرير ١٩ محضر تنوع مابين، محاضر اشغال طريق، محاضر بائع متجول، وادارة منشأة بدون ترخيص، محاضر نظافة، يأتى ذلك في إطار جهود الوحدة المحلية لرفع وإزالة الإشغالات ومتابعة حالة النظافة العامة بالأحياء والشوارع الرئيسية .

وأكد " رئيس المدينة " أن الوحدة المحلية تبذل قصار جهدها للاستجابة لشكاوى المواطنين، وتنفيذ تلك الحملات في إطار الاهتمام برفع كفاءة الطرق والشوارع الرئيسية، وعودة الانضباط للشارع والطريق العام وإضفاء مظهر جمالي وحضاري لائق وتوفير بيئة صحية ونظيفة.

FB_IMG_1743275828722 FB_IMG_1743275825834 FB_IMG_1743275820956 FB_IMG_1743275823354 FB_IMG_1743275815614

مقالات مشابهة

  • قشر موز وماء مثلج.. خبراء يحذرون من روتين "الترند" الصباحي
  • المغاربة يؤدون صلاة عيد الفطر في أجواء التآزر والتآخي (صور)
  • “الخشرة” عادة قديمة يحيها أهالي منطقة حائل احتفالا بالعيد.. فيديو
  • أستاذة بالقومي للبحوث توضح كيفية تصحيح هذه العادات الغذائية
  • ساعة البكور.. عادات صباحية تجمع أفراد الأسرة في عيد الفطر
  • رئيس ملوى يتابع حملة إزالة إشغالات شارع مصطفى كامل
  • أول تعليق من رئيس نادي العروبة على رفض احتجاج النصر
  • النصر يلجأ لمركز التحكيم الرياضي في قضية رافع الرويلي
  • خطط الأمن والخدمات في العيد.. السوداني يؤكد على الانضباط بالتنفيذ
  • العيد بين الماضي والحاضر.. تقاليد ثابتة وسط تحديات الحداثة