فلسطين – أفاد تقرير حكومي فلسطيني، امس الأحد، بأن نحو 134 ألف فلسطيني وعربي قُتلوا في فلسطين منذ “النكبة” عام 1948، إلى جانب تسجيل نحو مليون حالة اعتقال منذ “نكسة” عام 1967.

جاء ذلك في بيان صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني يستعرض فيه أوضاع الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى السنوية الـ 76 لنكبة 1948، التي تحل الأربعاء في 15 مايو/أيار الجاري 2024.

و”النكبة” مصطلح يطلقه الفلسطينيون على اليوم الذي أُعلن فيه قيام إسرائيل على معظم أراضيهم بتاريخ 15 مايو 1948.

وذكر البيان أن “عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم بلغ 14.63 مليون نسمة في نهاية العام 2023″، مشيرا إلى “تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ أحداث نكبة 1948”.

وأوضح أن الفلسطينيين يتوزعون في أنحاء العالم على الشكل التالي: “5 ملايين و500 ألف فـي دولة فلسطين (الضفة الغربية بما فيها القدس وغزة)، وحوالي مليون و750 ألفا في أراضي 1948 (إسرائيل)، فيما بلغ عدد الفلسطينيين في الدول العربية حوالي 6 ملايين و560 ألفا، وحوالي 772 ألفا في الدول الأجنبية”.

وبذلك – يضيف جهاز الإحصاء- يبلغ “عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية حوالي 7 ملايين و300 ألفا، في حين يقدر عدد اليهود بنحو 7 ملايين و200 ألف مع نهاية العام 2023”.

عن الكثافة السكانية أوضح أنها “582 فردا لكل كيلومتر مربع في الضفة الغربية، و6 آلاف و185 فردا لكل كيلومتر مربع في قطاع غزة، كما هو في نهاية 2023”.

وذكر الجهاز أنه تم تسجيل أكثر من مليون حالة اعتقال منذ العام 1967، مشيرا إلى وجود نحو 9 آلاف و400 أسير حاليا في السجون الإسرائيلية.

ويُقصد بـ “النكسة” الحرب التي اندلعت عام 1967 واستمرت 6 أيام، وترتب عليها احتلال إسرائيل لقطاع غزة والضفة الغربية وشبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية.

وتابع الإحصاء أن “عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل وخارج فلسطين) أكثر من 134 ألف شهيد”.

على الصعيد الاستيطاني، ذكر أن عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية “بلغ نهاية عام 2022 في الضفة الغربية 483 موقعًا، منها 151 مستعمرة (مستوطنة إسرائيلية) و25 بؤرة مأهولة تم اعتبارها كأحياء تابعة لمستعمرات قائمة، و163 بؤرة استعمارية، و144 موقعا آخر يصنف مناطق صناعية أو سياحية أو خدماتية ومعسكرات للجيش”.

وقال إن عدد المستوطنين في الضفة الغربية “بلغ 745 ألفا و467، وذلك في نهاية العام 2022 (معظمهم) يسكنون محافظة القدس بواقع 336 ألفا و272 مستعمرًا”.

وعن الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، قال التقرير الفلسطيني إن خسائر القطاع المباشرة بلغت نحو “30 مليار دولار”، مشيرا إلى “تدمير أكثر من 31 ألف مبنى، وتضرر حوالي 17 ألف مبنى بشكل كبير، و41 ألف مبنى بشكل متوسط”.

أما في الضفة الغربية، فقال إن “الاحتلال الإسرائيلي قام خلال العام 2023 بهدم وتدمير ما يزيد عن 659 مبنى ومنشأة” وأصدر “1333 أمر هدم لمنشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص”.

وتحلّ ذكرى النكبة بينما يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 مخلفا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وبموازاة حربه على غزة صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة، مخلفا إضافة إلى آلاف الاعتقالات، 498 قتيلا ونحو 5 آلاف جريح منذ 7 أكتوبر، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة عدد الفلسطینیین أکثر من

إقرأ أيضاً:

محافظ الغربية يشهد احتفالية الأوقاف بذكرى غزوة بدر

شهد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، احتفال مديرية الأوقاف بذكرى غزوة بدر الكبرى، والذي أُقيم داخل رحاب مسجد السيد البدوي بمدينة طنطا، بحضور القيادات التنفيذية والدينية بالمحافظة.

جاء الاحتفال بحضور اللواء أحمد أنور، السكرتير العام للمحافظة، والمهندس علي عبد الستار، السكرتير العام المساعد، واللواء محمد عناني، رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب المحافظ، العقيد محمد الشاذلي مكتب المستشار العسكري، والشيخ نوح العيسوي، وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ عبد اللطيف طلحة، رئيس المنطقة الأزهرية بالغربية، بالإضافة إلى لفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والدينية، الذين حرصوا على حضور هذه المناسبة العطرة التي تخلّد واحدة من أعظم المعارك في التاريخ الإسلامي.

وأدى محافظ الغربية صلاتي العشاء والتراويح داخل المسجد، تلاها تلاوة قرآنية للشيخ محمد الدغيدي، ثم استمع الحضور إلى كلمة الشيخ إبراهيم علي، إمام المسجد الأحمدي، الذي تناول الدروس المستفادة من غزوة بدر الكبرى، مشددًا على أن هذا اليوم يعد أحد الأيام الفاصلة في تاريخ الأمة الإسلامية، حيث انتصر المسلمون رغم قلة عددهم وعتادهم، على المشركين الذين كانوا يفوقونهم عدةً وعتادًا.

وفي كلمته خلال الاحتفال، أكد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن غزوة بدر تعد نموذجًا خالدًا في التاريخ الإسلامي يُعلمنا أن النصر لا يكون بالعدد والعدة فقط، وإنما بالإيمان الصادق، والتوكل على الله، مع التخطيط الجيد والأخذ بالأسباب.

وأضاف المحافظ:

“غزوة بدر الكبرى كانت اختبارًا حقيقيًا لقوة الإيمان، وقدرة المسلمين على الاتحاد والصبر في مواجهة التحديات. علينا أن نستفيد من هذه الدروس في حياتنا المعاصرة، سواء في العمل أو في بناء الوطن، فالإرادة القوية والإيمان بالله هما سر النجاح في أي معركة، سواء كانت معركة عسكرية، أو معركة التنمية والبناء.”

كما وجه المحافظ التهنئة بهذه الذكرى العظيمة إلى جميع الحضور وأهالي محافظة الغربية، وإلى الأمة العربية والإسلامية جمعاء، مؤكدًا أن الاحتفال بهذه المناسبات الدينية يعزز قيم الوحدة والتكاتف بين أفراد المجتمع.

واختُتمت الاحتفالية بأجواء روحانية مؤثرة، حيث استمتع الحضور بابتهالات دينية قدمها الشيخ محمد جاد، أضفت مزيدًا من السكينة والخشوع على القلوب، ليغادر الجميع بروح معنوية مرتفعة، مستلهمين من هذه المناسبة دروس العزيمة والإيمان والصبر على التحديات.

ويُذكر أن غزوة بدر الكبرى وقعت في 17 رمضان من العام الثاني للهجرة، وكانت أولى المعارك الكبرى في الإسلام، حيث حقق المسلمون نصرًا مؤزرًا رغم تفوق المشركين عددًا وعدة، ليكون هذا اليوم علامة فارقة في تاريخ الأمة الإسلامية، ودليلًا على أن النصر يأتي مع الصبر والإيمان بالله.

مقالات مشابهة

  • 15.8 مليار درهم استثمارات حملة الصكوك الوطنية نهاية 2024
  • محافظ الغربية يشهد احتفالية الأوقاف بذكرى غزوة بدر
  • غزة: مقتل وإصابة 14 شخصاً خلال 24 ساعة
  • "الصكوك الوطنية": 15.8 مليار درهم استثمارات حملة الصكوك نهاية 2024
  • إسرائيل تخفي تقارير عن تكلفة الحرب.. كم بلغت حتى نهاية العام الماضي؟
  • الاحتلال يخفي تقارير عن تكلفة الحرب.. كم بلغت حتى نهاية العام الماضي؟
  • النقل: إنهاء المرحلة الأولى من ميناء الفاو نهاية العام الجاري
  • رمضان بطعم الحزن.. اليأس يخيم على الفلسطينيين فى جنين وطولكرم بالضفة الغربية.. عمليات جيش الاحتلال تؤكد قسوة الظروف فى ظل أوامر إخلاء المخيمات
  • الأونروا: انهيار الوكالة يهدد بضياع جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين
  • "واشنطن بوست": إسرائيل تطبق قواعد صارمة على منظمات الإغاثة بفلسطين