كمال خرازي: إيران قد تغير عقيدتها في امتلاك السلاح النووي إذا تعرضت للتهديد
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
إيران – صرح رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي إن بلاده قد تغير عقيدتها في مسألة امتلاك السلاح النووي إذا تعرضت للتهديد بالأسلحة النووية من قبل إسرائيل.
وفي الاجتماع الثالث للحوار الإيراني العربي للتعاون والتفاعل، أوضح كمال خرازي قائلا: “اليوم نحن عالقون في حرب غزة، والقضية الأكثر إلحاحا في الشرق الأوسط هي حرب غزة، وعلى الجميع أن يحاولوا وقف هذه الحرب”، متابعا: “للأسف هذه الحرب مستمرة بدعم من أمريكا وأوروبا.
وأضاف خرازي: “من المتوقع أن تقاطع الدول الإسلامية النظام الإسرائيلي وتضغط على الدول الأوروبية والأمريكية لمقاطعة هذا النظام”، لافتا إلى أن “الرأي العام مستيقظ في مختلف البلدان”.
وتابع رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية: “إن حركة الفصائل الفلسطينية قبلت في الأيام الأخيرة اقتراح قطر ومصر بوقف إطلاق النار، لكن إسرائيل لم تقبله وهاجمت رفح، مما يدل على أن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة”.
واستطرد كمال خرازي مؤكدا: “إننا ندعم قوة كل دول المنطقة.. يمكن تحقيق السلام في هذه المنطقة عندما تكون كل الدول قوية، وإننا على استعداد تام لمساعدة دول المنطقة في مجال الأسلحة والتقنيات العسكرية الجديدة”.
وأردف خرازي: “إن إسرائيل تمتلك الأسلحة النووية، وقد حصلت عليها بمساعدة الأوروبيين والأمريكيين، وفي كل عام، نطرح نحن ومصر فكرة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والحل لهذه القضية هو ألا تمتلك إسرائيل أسلحة نووية”.
وحذر رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني: “إذا تجرأت إسرائيل وهددت إيران بالأسلحة النووية، فقد نعيد النظر في عقيدتنا النووية..نحن لا نريد الأسلحة النووية، ولكن إذا هددنا العدو، فسيتعين علينا تغيير عقيدتنا النووية”.
وأكمل: “الأمريكيون قالوا إن الدبلوماسية هي الطريق الأفضل، لكن من انسحب من الاتفاق النووي؟ ولذلك، نحن على استعداد للتفاوض”.
وأوضح خرازي قائلا: “إن الأجانب يحاولون نشر الخوف من إيران، وخاصة بعد عملية “الوعد الصادق” (الهجوم الإيراني على إسرائيل) الناجحة، لإثارة قلق دول المنطقة والقول إنه إذا كانت إيران قوية، فعليهم أن يخافوا من إيران”، متابعا: “القوة العسكرية الإيرانية هي فقط للدفاع عن النفس، ولم تبدأ إيران حربا ضد أي دولة منذ عدة قرون لأنها لا تريد الحرب، ومن السنن في إيران مساعدة المظلومين..عندما هاجم تنظيم “داعش” العراق وسوريا، ذهبت إيران لمساعدتهم بناء على دعوتهم”.
وقال خرازي: “لقد حان الوقت لكي تجتمع دول المنطقة للتوقيع على اتفاقيات عدم اعتداء”، مضيفا: “بالطبع قامت بعض الدول بتطبيع علاقاتها مع كيان الاحتلال!”
المصدر: “مهر”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأسلحة النوویة دول المنطقة
إقرأ أيضاً:
العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
تستمر إسرائيل في تنفيذ عملياتها العسكرية في سوريا، حيث تستهدف مواقع تابعة للجيش السوري وأخرى مرتبطة بإيران وحزب الله، في محاولة منها للحد من النفوذ الإيراني ومنع نقل الأسلحة المتطورة إلى لبنان.
وفي الوقت ذاته، تتهم إسرائيل تركيا بالتعاون مع إيران في تهريب الأموال إلى حزب الله، ما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الدولتين.
ومنذ بداية النزاع في سوريا، وضعت إسرائيل نصب عينيها تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تعتبر إيران وحزب الله تهديدًا وجوديًا لأمنها. لذلك، تتبنى تل أبيب استراتيجية هجومية، تشمل شن غارات جوية على المواقع العسكرية التي يُعتقد أنها مرتبطة بإيران.
وسلط حسن المومني، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، الضوء خلال حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية على أن "الموقف الإسرائيلي في سوريا يمثل مصدر إزعاج لتركيا، التي تسعى لتكون قائدة التغيير في البلاد". هذا التوتر يعكس التنافس الإقليمي بين تركيا وإسرائيل على تأمين مصالحهما.
ويرى الدكتور بكير أتاجان، مدير مركز إسطنبول للفكر، أن تركيا يجب أن تتعامل بحذر مع علاقاتها مع إيران وإسرائيل. ويضيف أنه إذا كانت تركيا ترغب في لعب دور إقليمي مؤثر، فعليها أن تحسن استخدام أوراقها السياسية، بما في ذلك علاقاتها مع الدولتين.
من جهته، يشير مائير كوهين، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، إلى أن المخاوف الإسرائيلية لا تقتصر على تهريب الأموال إلى حزب الله، بل تشمل أيضًا التحالفات التركية مع سوريا، التي قد تشكل تهديدًا أكبر على إسرائيل.
العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح بين التعاون والتوتر، وهو ما يعكس التحديات السياسية والإقليمية التي تواجه كل من الدولتين. حسين عبد الحسين، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، يرى أن "تركيا لديها مصالح متشابكة في المنطقة، وقد تدعم حزب الله دون أن تعكس هذه المواقف سياسة الحكومة بالكامل".
والعلاقات بين الدول ليست دائمًا ثابتة، بل تتأثر بتفاهمات غير معلنة قد تتغير مع تغير الظروف الإقليمية. كما يشير المومني إلى أن "العلاقات الدولية لا تتمحور حول الأبيض والأسود، بل هي مليئة بالمساحات الرمادية التي تسعى الدول لتحقيق مصالحها من خلالها".
وتظهر هذه التطورات أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تعكس التعقيدات السياسية في الشرق الأوسط، وتستدعي فهمًا عميقًا لتأثيراتها على الاستقرار الإقليمي. (سكاي نيوز)