تواصل الاحتجاجات الطلابية المتضامنة مع غزة في أمريكا وأوروبا
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
الثورة / وكالات
فكّكت الشرطة الكندية بالقوة مخيّماً مؤيداً لفلسطين في جامعة ألبرتا بمدينة إدمنتون، فجر أمس، واعتقلت 3 من المشاركين فيه، بعد يومين على إخلائها بالطريقة نفسها اعتصاماً طلابياً مماثلاً في مدينة كالغاري الواقعة في مقاطعة ألبرتا أيضاً.
وكان الطلاب قد بدأوا اعتصامهم في الحرم الجامعي، منذ يوم الخميس الماضي، احتجاجاً على العدوان على قطاع غزة، ولمطالبة جامعتهم بكشف استثماراتها وقطع كلّ علاقاتها مع “إسرائيل”.
وأفادت مجموعة “بيبلز يونيفيرسيتي أوف بالستاين” الطلابية بإصابة 4 طلاب بجروح، أحدهم استدعت حالته إدخاله إلى المستشفى.
وندّدت المجموعة الطلابية باستخدام الشرطة “قنابل الغاز ورذاذ الفلفل” وكذلك “هراوات ودراجات لمهاجمة المتظاهرين جسدياً”، مستندةً في ذلك إلى مقاطع فيديو نُشِرَت على الإنترنت.
ويأتي ذلك بعد أيام على تفكيك الشرطة مخيّماً احتجاجياً مماثلاً في كالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا، مستخدمةً قنابل الغاز المسيّل للدموع والقنابل الصوتية لإخلاء المعتصمين، واعتقلت منهم 5 أشخاص.
وفي أماكن أخرى في كندا، أنشئت مخيّمات مماثلة في عدد من الجامعات مثل جامعة ماكجيل في مونتريال، التي يخيّم فيها مئات الأشخاص منذ أسبوعين، على غرار المبادرات المؤيدة للفلسطينيين في الكثير من الجامعات الأميركية، وقرّرت إدارة الجامعة أن تبدأ الإثنين الإجراءات اللازمة لكي تفكّك الشرطة المخيّم الاحتجاجي.
مشهدٌ آخر من مشاهد العنف ضد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، تجلى في قمع الشرطة السويدية تظاهرة حول مسرح “مالمو أرينا” في جنوب السويد، حيث يقام الحفل النهائي لمسابقة الأغنية الأوروبية “يورفيجين”، وفق ما أفادت به وكالة “فرانس برس”.
وبينما اكتفى المتظاهرون بارتداء الكوفيات والتلويح بأعلام فلسطين والهتاف “فلسطين حرّة” في محيط قاعة الحفلات الموسيقية، احتجاجاً على مشاركة “إسرائيل” في المسابقة، قامت الشرطة باستخدام غاز الفلفل واقتيادهم نحو سياراتها بحجة إبعادهم إلى ساحة مخصّصة للاحتجاج.
القلق الكبير من تأثير الاحتجاجات المستمرة حول العالم ضد الإبادة الجماعية في غزة، دفع مؤيدي “إسرائيل” إلى عدم الاكتفاء بقمع الشرطة للاحتجاجات، بل محاولة ابتكار وسائل أخرى لترهيب المشاركين، ومنها نشر بياناتهم عبر الإنترنت وتعريضهم لخطر الانتقام.
وفي سياق متصل، تظاهر آلاف المتضامنين مع فلسطين في مدريد، أمس ، للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وقطع العلاقات بين إسبانيا و”إسرائيل”.
التظاهرة التي دعت إليها نحو 30 منظمة قبل الذكرى الـ76 للنكبة، شارك فيها نحو 4 آلاف شخص، بحسب السلطات، رافعين لافتات تندّد بـ”الإبادة الجماعية” في غزة، وتشيد بـ”مقاومة” الشعب الفلسطيني.
وكان الطلاب الإسبان قد نظموا اعتصامات سلمية ومخيمات في جامعات مدريد وبرشلونة وفالنسيا في الأيام الأخيرة، مستلهمين حركات مماثلة مؤيدة لفلسطين في جامعات الولايات المتحدة وأوروبا.
وفي وقتٍ سابقٍ هذا الأسبوع، أعربت الجامعات الإسبانية عن استعدادها لتعليق العلاقات مع أي مؤسسة تعليمية إسرائيلية لا تبدي “التزاماً واضحاً بالسلام”.
وتُعَدّ إسبانيا من أشدّ منتقدي “إسرائيل” في أوروبا، وتقود جهوداً لانتزاع اعتراف دولي بدولة فلسطين.
إلى ذلك شارك المئات في مدينة سياتل بولاية واشنطن، في تظاهرة ضخمة جابت شوارع المدينة، للمطالبة بوقف “الإبادة الجماعية” بشكل فوري في قطاع غزة، وإدخال المساعدات إلى مدن القطاع كافة.
واعتصم نشطاء أمام أحد مباني مدينة سياتل أثناء زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لها، لحضور حفل لجمع التبرعات لحملته الانتخابية الرئاسية، استنكارا لصمته عن الدعوة لوقف اطلاق النار في غزة، ومطالبته بوقف الدعم المالي والعسكري لدولة الاحتلال.
وفي مدينة سانت لويس بولاية ميزوري، شارك مئات النشطاء في تظاهرة لمطالبة الإدارة الأميركية بالضغط على الاحتلال لوقف اجتياح رفح، ونظمت تظاهرة أخرى أمام مركز “باركليز” بمدينة بروكلين بولاية نيويورك للمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإنهاء الحصار المفروض على غزة وإنهاء الاحتلال، كما نظمت مسيرة أخرى بمدينة بالتيمور بولاية ميريلاند تطالب الرئيس بايدن بالتوقف عن تسليح إسرائيل وتمويل “الإبادة الجماعية”.
وفي الوقت ذاته، يواصل طلبة الجامعات الأميركية احتجاجاتهم للضغط على إدارات الجامعات بوقف الاستثمارات في دولة الاحتلال والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية فيها، وشارك طلبة وأساتذة من جامعة “هارفرد” في وقفة احتجاجية داخل الجامعة للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية، كما انسحب طلبة وأساتذة في خطوة احتجاجية من حفل تخريج جامعة “فيرجينيا كومنولث” احتجاجا على خطاب الافتتاح الذي القاه حاكم ولاية فيرجينيا الذي طالب في وقت سابق الشرطة بشن هجوم وحشي على المتظاهرين المطالبين بإنهاء العدوان الإسرائيلي.
وفي سياق متصل انضم أكثر من 12 من أعضاء هيئة التدريس من جامعة برينستون الأميركية إلى الطلاب المضربين عن الطعام لمدة يوم واحد، المؤيدين للقضية الفلسطينية، والمطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال أعضاء هيئة التدريس بجامعة برينستون، في بيان: “إن تضامننا الذي دام يوما كاملا يعد جهدا ضئيلا مقارنةً بجهود طلابنا الملتزمون بهذا الإضراب، لإظهار تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، الذي يتعرض للمجاعة القسرية، والإبادة الجماعية من قبل إسرائيل”.
وأضاف البيان: “نحث إدارة الجامعة على الدخول في مفاوضات بحسن نية مع ممثلي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والنظر في الحاجة الملحة إلى وقف التعامل مع إسرائيل لحين وقفها حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة”.
كما دعا أعضاء هيئة التدريس إلى العفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين الذين واجهوا إجراءات تأديبية بسبب مشاركتهم في احتجاجات سلمية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ليس في صالح ترامب.. تطور جديد في قضية الطالب محمود خليل
رفض قاض أميركي طلب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض طعن محمود خليل على اعتقاله، لكنه قرر نقل القضية إلى نيوجيرزي.
وعرقل قاض أميركي، الأربعاء، محاولة من إدارة الرئيس دونالد ترامب لرفض طعن محمود خليل، الطالب المحتجز من جامعة كولومبيا، على الإجراءات القانونية لاعتقاله من قبل موظفي الهجرة لمشاركته في احتجاجات داعمة للفلسطينيين.
وكان خليل قد اعتقل في نيوجيرزي، بسبب دوره الرئيسي في الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في جامعة كولومبيا.
ولكن بعدها بساعات، تم نقل خليل إلى ولاية لويزيانا الأكثر تشددا في القوانين ضد المهاجرين، وهو ما أثار استياء عائلة خليل.
وتخرج محمود خليل حديثا من جامعة كولومبيا وهو أحد أبرز وجوه الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين التي شهدتها الجامعة، وأوقفه عناصر في إدارة الهجرة الأميركية رغم تأكيد اتحاد الطلاب في الجامعة ومحاميه أنه يحمل البطاقة الخضراء (الإقامة الدائمة).
وأعرب متظاهرون في نيويورك ومنظمات حقوقية عن غضبهم في نهاية الأسبوع بعد اعتقال خليل الذي قاد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا في المدينة.
وقال ترامب إن توقيف خليل هو "عملية التوقيف الأولى وسيتم توقيف المزيد"، متهما طلابا بالانخراط في جميع أنحاء البلاد في "أنشطة مؤيدة للإرهاب ومعادية للسامية ومعادية لأميركا" وهو ما "لن تتسامح معه" إدارته.