نائب وزير الثقافة: العلاقات اليمنية الإيرانية في أرقى مستوى منذ عملية طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
يمانيون../
تتواصل فعاليات معرض الكتاب الدولي في العاصمة الإيرانية طهران وسط تمثيل عربي وأجبي واسع.
وحول ابرز نشاطات الجناح اليمني في المعرض، قال محمد حيدرة نائب وزير الثقافة : أن الجناح اليمني هو أحد أقسام المعرض الدولي الـ 35 للكتاب في طهران، وفي هذا الجناح حاولنا ان نقدم صورة واضحه عن الثقافة والتراث والهوية الإيمانية ونركز على اهم الجوانب المتعلقة بالجانب الحضاري والتراثي والأرض والانسان.
ولفت حيدرة إلى أن الجناح اليمني في المعرض عرض ما يتعلق بالجانب الإنساني والمعيشي والاقتصادي اليمني، وما يختص بالفنون وما يختص بمعركة طوفان الأقصى والعدوان على اليمن.
ونوه حيدرة بعرض الجناح الكتب اليمنية العلاقات اليمنية الإيرانية التي ما فتئت أن تكون على ارقى مستوى في الفترة الأخيرة منذ عملية طوفان الأقصى، حيث تصاعدت هذه العلاقة إلى ذروتها، لان ايران هي الظهر والسند والحاضن والأم لكل حركات المقاومة والتحرر.
وخلص حيدرة قائلا: أن اليمن يبادل بشعبه اليمني الشعب الإيراني المحبة والأخوة بالأخوة والإسلام بالإسلام وتناولنا في هذا المعرض إسناد الشعب الإيراني للشعب اليمني بصورته التحررية من خلال الدعم الإعلامي اللا محدود والتفاعل الوجداني من قبل أبناء الشعب الإيراني مع موقف اليمن ارضا وانسانا في معركة طوفان الأقصى.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”
د. فؤاد عبد الوهَّـاب الشامي
مما لا شك فيه أن معركة “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها في السابع من أُكتوبر من عام 2023م قد حقّقت مكتسباتٍ عديدةً على المستوى الفلسطيني والمستوى العربي وكذلك على المستوى الدولي.
فعلى المستوى الفلسطيني أعادت هذه المعركة للمقاومة المسلحة دورَها في الساحة وزخمها الشعبي.
وعلى المستوى العربي تمت عرقلة سير عجلة التطبيع التي كانت قد بدأت منذ التطبيع المصري مع الكيان الصهيوني وتوسعت في فترة ترمب السابقة واستمرت في عهد بايدن، وكانت كثيرٌ من الدول العربية تنتظر أن تلتحق السعوديّة بركب المطبِّعين فيلتحقون بها وكانت على وشك القيام بذلك.
وكذلك كشفت معركة “طوفان الأقصى” حجمَ التغلغل الصهيوني بين النخب السياسية والثقافية العربية والتي كانت تعمل على جَرِّ الأُمَّــة إلى جانب المطبِّعين، فقد كانت تصول وتجول في معظم القنوات العربية الرسمية وفي مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للتطبيع وتقديم العدوّ الصهيوني كحَمَلٍ وديع يحب العرب وعلى العرب أن يتجاوبوا معه، وخلال الحرب انكشف كذبُ وتدليس تلك النخب بعد أن رأى العالم الجرائم الصهيونية في حق سكان غزة، وتم إعادة القضية الفلسطينية إلى أذهان الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وأما على المستوى الدولي نجحت معركة “طوفان الأقصى” في التأثير على الرأي العام العالمي من خلال الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل الكثير من المؤثرين العالميين مع القضية الفلسطينية، ومن خلال مواكبة وسائل الإعلام للأحداث في غزة ونقلها لما يجري بشكل مباشر؛ ونتيجةً لتلك التأثيرات خرجت المظاهراتُ في معظم المدن الأُورُوبية والأمريكية؛ دعماً للفلسطينيين في غزة، وتحَرّك طلاب الجامعات الأمريكية والأُورُوبية في مظاهرات واعتصامات وقوفاً مع سكان غزة، واعتبر البعض تلك التحَرُّكات التي استمرت حتى توقفت الحرب بداية لتغيير الرأي العام العالمي نحو القضية الفلسطينية.
ولكن يجب أن نعيَ أن العدوّ الصهيوني -بدعم من أمريكا وأُورُوبا- يعمل منذ عشرات السنيين على تثبيت كيانه في الأراضي العربية الفلسطينية، ولن يسمح للفلسطينيين بالاستفادة من المكاسب التي حقّقتها معركة “طوفان الأقصى”، وسيعمل بكل إمْكَانياته وقدراته الفائقة على إعادة السردية الصهيونية إلى الأذهان؛ ولذلك على الشعوب العربية والإسلامية أن تقفَ إلى جوار المقاومة الفلسطينية للمحافظة على تلك المكاسب وتطويرها بكافة الطرق المتاحة، ولا تنتظر أيَّ تحَرّك من النظام العربي الرسمي الذي يقفُ إلى جانب العدوّ الصهيوني في هذه المرحلة رغم الإهانات التي يتلقاها.