مساعدات إماراتية مستدامة لإغاثة أهالي غزة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة عدد الفلسطينيين تضاعف 10 مرات منذ نكبة 1948 مقتل 493 كادراً صحياً واستهداف 130 سيارة إسعاف منذ 7 أكتوبر في غزةلم تألُ دولة الإمارات جهداً في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، وتقديم أشكال الدعم الإنساني كافة، حيث تواصل الإمارات تقديم المساعدات الإغاثية لسكان قطاع غزة بشكل مستدام، في إطار «عملية الفارس الشهم 3» التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في الخامس من نوفمبر الماضي.
وتواصل الدولة سعيها من خلال الطرق المتاحة كافة براً وجواً وبحراً لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة والغذاء إلى القطاع، كما تحرص على التعاون مع الشركاء الدوليين كافة لتقديم الإغاثة للمدنيين في قطاع غزة ممن يواجهون ظروفاً إنسانية مأساوية.
وبلغ إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفق آخر إحصائية، 22627 طناً، حيث جرى إرسال 224 طائرة شحن، كما وصل إجمالي عدد الأطنان لعملية الإسقاط الجوي «طيور الخير» 3344 طناً، بالاشتراك مع الأردن 68 طناً، وبلغ إجمالي عدد الشاحنات التي دخلت غزة 803، بالإضافة إلى 3 سفن شحن، كما بلغ إجمالي عدد شاحنات النقل البري من القاهرة إلى العريش 440 شاحنة.
وبادرت الإمارات بإطلاق الممر البحري من قبرص إلى مناطق شمال غزة عبر «مبادرة أمالثيا»، وبالتعاون مع قبرص ومؤسسة المطبخ المركزي العالمي، واستطاعت تحريك بواخر حملت المئات من الأطنان من المواد الغذائية، في إطار التزام دولة الإمارات الثابت بتقديم الإغاثة ومعالجة الأزمة الإنسانية في القطاع.
وضمن عملية «الفارس الشهم 3»، افتتحت الإمارات 6 محطات لتحلية المياه أقامتها في مدينة رفح المصرية، لضخ المياه الصالحة للشرب إلى سكان غزة، بطاقة إجمالية تبلغ مليوناً و200 ألف غالون يومياً يجري ضخها إلى القطاع، ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة، وجاء نجاح عملية ضخ المياه إلى داخل القطاع، في ظروف يعاني خلالها سكان غزة شحاً في المياه النظيفة، حيث يزود خط المياه مراكز الإيواء باحتياجاتها اليومية الضرورية من مياه الشرب. وكانت الإمارات قد بادرت في 15 أكتوبر الماضي، بإطلاق حملة «تراحُم من أجل غزة» لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتضررين من الحرب في قطاع غزة، في تعبير صادق عن نهج دولة الإمارات في التضامن والتعاون الإنساني، وذلك بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية، ووزارة تنمية المجتمع.
وفي 18 نوفمبر الماضي، وصلت إلى دولة الإمارات الطائرة الأولى التي حملت على متنها 15 شخصاً من الأطفال وعائلاتهم، في إطار مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة بعلاج ألف طفل فلسطيني رفقة عائلاتهم من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم، وفي اليوم نفسه وجه سموه باستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة.
كما أعلنت وزارة الخارجية في شهر نوفمبر 2023 بدء عملية إدخال المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل إلى جنوب قطاع غزة عبر معبر رفح، حيث يتولى فريق طبي إماراتي متخصص الإشراف عليه، فيما باشر باستقبال المصابين في الرابع من ديسمبر 2023 بعد تجهيزه بالكوادر المتخصصة والمؤهلة في المجالات والفروع الطبية المختلفة، بجانب عيادات متخصصة في الباطنية، والأسنان وعيادة نفسية، وطب العائلة، إضافة إلى خدمات الأشعة المقطعية، ومختبر وصيدلية والخدمات الطبية المساندة، وأقسام الجراحة العامة وجراحة العظام والأطفال والنساء، والتخدير وعناية حثيثة بالأطفال والبالغين، ضمن سعة سريرية تتعدى 150 سريراً. ويترجم المستشفى الميداني الإماراتي جانباً من جهود دولة الإمارات للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين، ودعم المنظومة الصحية في قطاع غزة، والتي تواجه ظروفاً استثنائية حرجة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات فلسطين إسرائيل غزة دولة الإمارات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إبداعات إماراتية تتألق في «أسبوع دبي للتصميم»
خولة علي (أبوظبي)
يعد معرض «مصممين من الإمارات» أحد أبرز المعارض الفنية التي تتألق ضمن فعاليات «أسبوع دبي للتصميم»، حيث يجتمع المصممون الإماراتيون لعرض إبداعاتهم الفريدة المستوحاة من الثقافة المحلية بأسلوب عصري ومبتكر. يشكل المعرض منصة مهمة لدعم وتعزيز المواهب الشابة، ما يبرز دور أسبوع دبي للتصميم كحاضن للإبداع الفني، ويتيح للمصممين الإماراتيين فرصة للتفاعل مع جمهور واسع، والتواصل مع رواد صناعة التصميم على المستوى المحلي والعالمي.
وتشير مديرة معرض «داون تاون ديزاين»، ميت ديجن كريستنسن، إلى أن هذا المعرض يعد منصة حيوية لدعم وتطوير المصممين الشباب، إذ يمنحهم الفرصة لعرض أعمالهم أمام جمهور واسع، مما يسهم في تعزيز رؤيتهم المهنية، وتوسيع شبكة علاقاتهم في صناعة التصميم. ويهدف المعرض إلى توفير بيئة تشجع الجيل الجديد من المصممين الإماراتيين، من خلال إتاحة فرص تجارية لهم للتواصل مع نظرائهم، تحت إشراف المصمم عمر القرق، الذي كان أحد المشاركين في المعرض عام 2021 وأسس استوديو خاصاً به بعد تجربته الناجحة.
وتؤكد أن معرض مصممين من الإمارات يهدف إلى تشجيع المصممين الناشئين على استكشاف أساليب جديدة في التصميم وتحدي الحدود التقليدية للمواد والأشكال. يمنحهم المعرض فرصة للتعبير عن ثقافاتهم وتأثيراتهم الشخصية في بيئة ملهمة، حيث يمكنهم التفاعل مع جمهور واسع، وجمع الملاحظات، وبناء فرص تعاون تعزز من مسيرتهم المهنية. ويسهم «أسبوع دبي للتصميم» في دعم مشهد التصميم المحلي، ويمنح المصممين الإماراتيين مساحة للتألق على الساحة العالمية، ما يدعم التوجه نحو إبداع يعبر عن الهوية الإماراتية بأسلوب عصري ومبتكر.
يشارك هذا العام نحو 10 مصممين إماراتيين، يقدمون أعمالاً تعكس روح المعرض من خلال مزج التقليد بالإبداع، بينهم المصممة علياء الحوسني وقد قدمت قطعة Bench-er، وهي مقعد متعدد الوظائف يتحول إلى سلم، ويجمع بين البساطة والأناقة العملية باستخدام الخشب الصلب. والمصممة شيخة العزيزي، والتي أبدعت في تصميم «شمس» عبارة عن خزانة جانبية حديثة مستوحاة من «المندوس» التقليدي الإماراتي، مما يجسد الهوية التراثية بأسلوب معاصر. وابتكرت المصممة وفاء الفلاحي مصباح «سبروتس»، مصنوعاً من البلاستيك الحيوي والصلب، يعبر عن دورة النمو في الطبيعة، ويحتفي بالترابط بين الحرفية الإنسانية والعالم العضوي. ويعكس هؤلاء المصممون بأساليبهم المتنوعة، روح المعرض من خلال المزج بين التقليد والإبداع لخلق قطع عملية وذات معنى عميق تتناغم مع التأثيرات الثقافية والإقليمية الغنية لدولة الإمارات، ما يعد مثالاً رائعاً على تطور علامة «صنع في الإمارات» في مجال التصميم.
دعم مستمر
وتلفت ميت ديجن كريستنسن، أن العديد من المبادرات المحلية تشكل جزءاً مهماً من دعم مسيرة المصممين الإماراتيين، مثل برنامج «تنوين» التابع لمركز «تشكيل»، الذي يسهم في تطوير مهارات المصممين الناشئين من خلال التركيز على الاستدامة. يقدم «تنوين» أعمال المشاركين سنوياً في «داون تاون ديزاين»، مما يفتح لهم الباب للتواصل مع جمهور جديد. ويوفر «أسبوع دبي للتصميم» برامج مثل «أبواب» و«الأشغال المدنية» التي تمنح المصممين فرصاً لاكتساب مهارات وتجارب جديدة. ومن خلال فعاليات «أسبوع دبي للتصميم»، تتاح للمصممين الإماراتيين فرص التعاون مع علامات تجارية عالمية، إذ يسعى المعرض إلى ربطهم بشركاء من شركات ومؤسسات ومصنعين، مما يوفر لهم منصة لتوسيع نطاق تأثيرهم ونقل إبداعاتهم إلى الأسواق العالمية.
أوضح المصمم الإماراتي عمر القرق القيم الفني على معرض «مصممين من الإمارات» أن المعرض يمثل مساحة تجمع مصممين من مختلف مجالات الحياة، مما يعكس تنوع الثقافات في الدولة ويدعم النمو المستمر لقطاع التصميم. بفضل هذا التنوع، يتاح للمصممين التعلم من تجارب بعضهم، وتبادل الأفكار، ما يسهم في دفع عجلة الإبداع وتنمية مشهد التصميم الإماراتي.
يرى القرق أن هذا التنوع يسهم في فتح آفاق المصممين الإماراتيين أمام الاتجاهات العالمية، إذ يتيح لهم التفاعل مع ثقافات مختلفة ومعرفة ما يدور في بلدان أخرى. بفضل هذا التفاعل، يكتسب المصممون الإماراتيون رؤية أوسع تمكنهم من انتقاء العناصر العالمية ودمجها بما يناسب رؤيتهم الخاصة.
وبالرغم من التقدم الذي يشهده قطاع التصميم في الإمارات، يواجه المصممون بعض التحديات، خاصة في مجال التصنيع، حيث يشير القرق إلى أن الإمارات كانت تعتمد تاريخياً على الإنتاج الضخم لدعم النمو السريع في البنية التحتية، ما يجعل إنتاج قطع فريدة ومخصصة تحدياً نسبياً. ولكن الوضع يتغير الآن بفضل ظهور منصات تدعم عملية التصميم والتصنيع بشكل يلبي احتياجات المصمم والمستخدم النهائي.
وشارك القرق تجربته الخاصة في هذا المعرض، مشيراً إلى أن استوديو التصميم الخاص به MODU Method بدأ رحلته من خلال مشاركته في هذا الحدث، مما أتاح له فرصة الترويج لأعماله والتواصل مع مجتمع التصميم. ويعرب القرق عن سعادته بعودته كقيم فني للمعرض هذا العام، حيث يعكس ذلك مسيرته المهنية ويجعل هذه المشاركة لحظة مميزة في مشواره. أوضح القرق أنه جلس مع معظم المصممين المشاركين، وتعرف على أعمالهم، وأعرب عن إعجابه بالعقول الجديدة والأفكار المبتكرة التي تدخل مجال التصميم كل عام. وهذا العام، وقع الاختيار على نحو 30 مصمماً للمشاركة، وهي عملية وصفها القرق بالتحدي الإيجابي والممتع، حيث تم انتقاء المصممين بعناية ليعكسوا أفضل ما في التصميم الإماراتي.