خبراء إغاثة يحذرون: الجوع يهدد 52 مليون شخص في غرب ووسط إفريقيا
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةبعد سنوات شهدت تصاعداً للصراعات وانعدام الأمن والاستقرار جنباً إلى جنب مع تفاقم تبعات التغير المناخي في مناطق مختلفة من القارة الإفريقية لا سيما الأجزاء الوسطى والغربية منها، بات عشرات الملايين من الأشخاص هناك، عرضة لضغوط هائلة، فيما يتعلق بتأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.
وبحسب هذه المنظمة غير الحكومية، سيصبح هؤلاء الأشخاص خلال تلك الفترة، معرضين لمخاطر المراحل الثالثة والرابعة والخامسة من مراحل انعدام الأمن الغذائي، والتي تبدأ بانعدامه بشكل خطير، ثم على نحو حرج، وصولاً إلى حد المجاعة.
وقالت المنظمة إن الشروع في تعزيز قدرة المجتمعات المُعرّضة لهذه المخاطر على التعامل معها، سيفتح الباب أمام ضرورة التسليم السريع للمساعدات الغذائية الأساسية للسكان هناك، للتخفيف من تهديدات سوء التغذية المُحدقة بهم في موسم العجاف، الذي يسود عادة في الأشهر السابقة مباشرة لبدء الحصاد.
وتفيد المعطيات الحالية، بأن انعدام الأمن الغذائي، تزايد بشكل مطرد في غرب القارة السمراء ووسطها، خلال السنوات الخمس الماضية، ولا يزال يتفاقم في الوقت الحالي، ما يجعل عدد المتضررين منه، في دول مثل بوركينا فاسو ومالي والنيجر، يقارب الآن 7.5 مليون شخص، مقارنة بـ 5.4 مليون في العام الماضي. وحذرت المنظمة الإغاثية الدولية، وفقاً لدراسة تحليلية أجرتها وشملت 17 دولة في الغرب والوسط الإفريقييْن، من أن الظروف الكارثية الشبيهة بالمجاعة، تهدد أكثر من 2500 شخص في هذه المنطقة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، لتجنب حدوث هذا السيناريو.
ومن بين البُلدان التي شملتها الدراسة؛ السنغال ومالي وبوركينا فاسو وتشاد وغانا. وقد أشارت نتائجها، إلى أن ما يزيد على ثلثيْ المناطق التي خضعت للتحليل في سياقها، كانت تندرج في المرحلتيْن الثالثة أو الرابعة من مراحل انعدام الأمن الغذائي، مُحذرة من أن هناك مستويات مثيرة للقلق من سوء التغذية الحاد، تسود بين المراهقين والنساء في سن الإنجاب هناك.
كما أفادت النتائج، بأن أكثر من 60% من الأُسَر في غرب إفريقيا ووسطها، تعاني الأمريْن من أجل توفير نظام غذائي صحي ومُغذي لأفرادها، وهو ما أدى لوصول حالات الهزال بين الأطفال دون سن الخامسة، في مناطق من مالي وبوركينا فاسو وشمال نيجيريا، إلى مستويات الطوارئ.
سوء تغذية
وفي الشمال النيجيري تحديدا، تراوح معدل انتشار سوء التغذية الحاد بين النساء، اللواتي تتراوح أعمارهن من 15 إلى 49 عاما، بين 11% و31%، وذلك باختلاف الولايات التي يعشن فيها في هذه المنطقة، حسبما أفاد تقرير نشرته منصة «داون تو إيرث» الإلكترونية، المهتمة بالقضايا البيئية وشؤون الأمن الاقتصادي وحماية الصحة وتأمين سبل العيش.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التغير المناخي إفريقيا الجوع الغذاء الأمن الغذائي بوركينا فاسو مالي الجفاف الأمن الغذائی فی غرب
إقرأ أيضاً:
زراعة الشيوخ توصي بالتوسع في إنشاء المجازر الآلية.. والجبلي: نستهدف الأمن الغذائي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ناقشت لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها مساء اليوم، برئاسة المهندس عبد السلام الجبلى، اقتراح برغبة مقدم من النائب عيسي الشريف، بشأن تخصيص قطع أراضي لإقامة مجمع للإنتاج الحيواني في الأرض الواقعه خلف مجزر ١٥ مايو بمدينه ١٥ مايو التابعه لجهاز مدينه ١٥ مايو هيئه المجتمعات، وذلك بحضور الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة.
وشهد الاجتماع استعراض النائب عيسى الشريف، اقتراحه، مؤكدا سعي الدولة لإقامة مشروعات متكاملة وإنشاء مجمعات إنتاج حيواني متكاملة وإنشاء المجازر الآلية الحديثة، وذلك للعمل على المساهمة في تقليل الفجوة الغذائية، وتوفير المواد الغذائية بالجودة والأسعار التي تتناسب مع النمو المتزايد للسكان.
كما أكد أهمية وضرورة تخصيص قطع أراضي لإقامة مجمع للإنتاج الحيواني في الأرض الواقعة خلف مجزر 15 مايو لزيادة الانتاج الحيواني لزيادة الصادرات والاستفادة من منتجاته المختلفة وتصديرها، وكذلك تخفيض معدلات الاستيراد من السلع الغذائية، وتوفير حجم الإنفاق من استيراد الثروة الحيوانية، وتعزيز الأمن القومي الغذائي للمواطنين، ومعالجة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.
أوضح الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، أن تخصيص قطع أراضي لإقامة مجمع للإنتاج الحيواني في الأرض الواقعة خلف مجزر 15 مايو غير كافية لإقامة مجمع للإنتاج الحيوانى ويرجع ذلك لنقل مجزر البساتين بأكمله لهذه المنطقة، مما جعل المساحة المتبقة لاتتعدى 6 ألف متر.
وطلب المحافظ، من ممثلي وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية توفير منطقة بديلة لإقامة مجمع للإنتاج الحيوانى.
وأكد النائب عبد السلام الجبلي، رئيس اللجنة، أهمية ذلك الملف باعتباره يرتبط بالأمن الغذائى، مشيرا إلي جهود الدولة في ذلك القطاع الهام، والتى تستهدف زيادة حجم الإنتاج الحيوانى وتوفير الأمن الغذائي.
واتفق معه عدد من الأعضاء من بينهم النائب محمد السباعى وكيل اللجنة، والنائب جمال أبو الفتوح، والنائب محمود أبو سديرة.
ودعا أعضاء اللجنة إلي التنسيق بين وزارتى التنمية المحلية، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لإيجاد قطعة أراضى تصلح لإقامة المشروع والتوسع في إنشاء مجازر نموذجية، لزيادة الإنتاج المحلى من اللحوم الحمراء لرفع نسبة الاكتفاء الذاتي والحد من الاستيراد، والحفاظ على الثروة الحيوانية ومنتجاتها وتوفير الألبان الآمنة والصحية للمواطنين.
وفى نهاية الاجتماع أوصت اللجنة ببعض التوصيات، من بينها التوسع في إنشاء المجازر الآلية خاصة في المحافظات ذات الكثافة العالية في الإنتاج الحيواني، وتقديم الدعم الفني وإصدار التراخيص اللازمة لتشغيل مزارع الثروة الحيوانية، والعمل على زيادة الإنتاج الحيواني من أجل الأمن الغذائي وتوفير الاحتياجات الغذائية.