صحيفة الخليج:
2025-03-04@13:13:41 GMT

ربّان التنمية ورخاء المواطن

تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT

ربّان التنمية ورخاء المواطن

إعداد: راشد النعيمي
تمر علينا هذه الأيام الذكرى الثانية لوفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، الذي رحل عن عالمنا في 13 مايو 2022، وستبقى ذكراه حافلة بمسيرة من العطاء والعمل ارتكزت على الإنسان، ورفعة الوطن، بحكمته ورؤيته، مؤسساً قواعد راسخة للبناء والتنمية ومشكلاً مسيرة حافلة مستمدة من فكر والده القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تعزيز مكتسبات الاتحاد والتخطيط لمستقبله، فكان العون والسند في مرحلة التأسيس، ثم قائداً لمرحلة التمكين، وربّان التنمية ورخاء المواطن.

عززت دولة الإمارات في عهد الشيخ خليفة، رحمه الله، مكانتها ودورها الفاعل إقليمياً ودولياً، ونجحت في نسج علاقات قوية مع دول العالم شرقاً وغرباً على أسس الاحترام المتبادل ودعم الاستقرار والسلم الدوليين وتعزيز التعايش الإنساني.

ورث خليفة عن زايد المؤسس، الحكمة والرؤية الثاقبة والتواضع، والقدرة على استشراف المستقبل، فضلاً عن حبه لشعبه، وجعل الإماراتي على رأس اهتماماته وانشغالاته بعملية البناء والتطور. وحرص، رحمه الله، على مواصلة نهج القائد المؤسس في التضامن مع الأشقاء العرب، ودعم قضاياهم، وتوطيد جسور الإخاء والتعاون معهم في كل المجالات، فيما شهدت الإمارات في عهده مزيداً من الانفتاح على العالم الخارجي وتعزيز شراكاتها مع مختلف دول العالم.

كان يعطي وطنه بلا حدود، وكانت رفاهية مواطنيه شغله الشاغل، وعلى مدى أكثر من خمسين عاماً، ومن موقعه نائباً للقائد الأعلى ثم قائداً أعلى، أشرف على مسيرة بناء قواتنا المسلحة وتعزيز قدراتها ومكانتها، ما رسخ الأمن والأمان ووفر الحماية الشاملة لمسيرة الاتحاد المباركة.

مآثر الشيخ خليفة، رحمه الله، أكثر من أن تحصى؛ وتمر الأيام لتثبت لنا أن الراحل حمل الأمانة بكل حب ومسؤولية تجاه شعبه ووطنه، وأنه كان قائداً فذاً قاد نهضة البلاد بحكمة واقتدار، ستبقى ذكراه نبض القلوب ومناسبة لاستذكار مسيرة عطاء استثنائية.

سيرة قائد

وُلد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في مدينة العين، وينتمي إلى قبيلة بني ياس. تلقى تعليمه المدرسي بالمدينة نفسها في «المدرسة النهيانية» التي أنشأها والده الشيخ زايد، طيّب الله ثراه. وقضى معظم طفولته في واحات العين، والبريمي، بصحبة والده الذي حكم منطقة العين في ذلك الوقت. وظل الشيخ ملازماً لوالده، ما كان له الأثر الكبير في تعليمه القيم الأساسية لتحمّل المسؤولية والثقة والعدالة.

وكانت حياته، رحمه الله، حافلة بالعطاء، حيث عُيّن الشيخ خليفة بن زايد، ممثلاً لحاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية، ورئيساً لنظامها القانوني في أغسطس 1966. وعين ولياً لعهد إمارة أبوظبي في 1 فبراير 1969. كما تولّى رئاسة أول مجلس وزراء محلي لإمارة أبوظبي، في1 يوليو 1971، وحقيبتي الدفاع والمالية في هذا المجلس.

في 20 يناير 1974 أصبح نائباً لرئيس مجلس الوزراء الاتحادي، بعد ذلك بوقت قصير. وفي 20 يناير 1974، تولّى مهام رئاسة المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الذي حل محل الحكومة المحلية في الإمارة. كما أشرف على المجلس التنفيذي في تحقيق برامج التنمية الشاملة في أبوظبي، بما في ذلك بناء المساكن، ونظام إمدادات المياه والطرق، والبنية التحتية العامة التي أدت إلى إبراز حداثة المدينة.

وأصبح الشيخ خليفة رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، وحاكماً لإمارة أبوظبي في 3 نوفمبر 2004. وانتقل إلى رحمة الله في 13 مايو 2022.

كانت ولادة الشيخ خليفة، عام 1948 في قلعة المويجعي في مدينة العين، وحرص الشيخ زايد على اصطحاب نجله الأكبر في معظم نشاطاته، وزياراته اليومية، في منطقتيّ العين والبريمي. وكان لواحتيّ العين والبريمي أهمية اقتصادية واستراتيجية لإمارة أبوظبي، كونها أكبر منتج زراعي، ومركزاً استراتيجياً رئيسياً لأمن المنطقة.

تحسين حياة القبائل

ظل الشيخ خليفة ملازماً لوالده الشيخ زايد، رحمهما الله، في مهمته الصعبة لتحسين حياة القبائل في المنطقة، وإقامة سلطة الدولة، ما كان له الأثر الكبير في تعليمه القيم الأساسية لتحمل المسؤولية والثقة والعدالة. ولازم رحمه الله المجالس العامة، التي تعد مدرسة مهمة لتعليم مهارات القيادة السياسية في ذلك الوقت. ما وفّر له فرصة واسعة للاحتكاك بهموم المواطنين، وجعلته قريباً من تطلّعاتهم وآمالهم. كما أكسبته مهارات الإدارة والاتصال.

ورأى الشيخ خليفة تفاني والده لتحقيق الرخاء والرفاهية للقبائل، وحرصه في الحفاظ على أمنها ووحدتها الوطنية، ومبادراته في رعاية البيئة، والحفاظ على التراث الشعبي. وأصبح مؤمناً أن القائد الحقيقي هو الذي يهتم برفاهية شعبه. وكما كان لجلوسه في مجالس جده لأمه – الشيخ محمد بن خليفة – الذي عرف وقتها بحكمته، إضافة مهمة لمهاراته القيادية. وكذلك تمتع الشيخ خليفة برعاية والدته، ورعاية واهتمام خاصين من جدته الشيخة سلامة التي كانت تحظى باحترام كبير، لخبرتها وحكمتها.

بداية حكمه

عندما انتقل المغفور له الشيخ زايد، إلى مدينة أبوظبي، ليصبح حاكم الإمارة في أغسطس 1966، عين نجله الشيخ خليفة - الذي كان عمره 18 عاماً - ممثلاً له في المنطقة الشرقية ورئيس المحاكم فيها؛ وهذا التفويض دليل على ثقة المغفور به.

سار الشيخ خليفة على خطى والده، واستمر في تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى في المنطقة الشرقية، وخاصة تلك التي تهدف إلى تحسين الزراعة. كان نجاحه الملحوظ في العين، بداية حياة مهنية طويلة في خدمة الشعب، وبداية تولي دوره القيادي بسهولة، ومهارة سجلتها إنجازاته الكبرى.

وخلال السنوات التالية، شغل الشيخ خليفة عدداً من المناصب الرئيسية، وأصبح المسؤول التنفيذي الأول لحكومة والده المغفور له الشيخ زايد، وتولى مهام الإشراف على تنفيذ جميع المشاريع الكبرى.

عمل وإنجاز

شارك الشيخ خليفة، على نطاق واسع، في مجالات التنمية الأخرى في البلاد؛ ففي مايو 1976، عُيّن نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة، في أعقاب القرار التاريخي للمجلس الأعلى للاتحاد بدمج القوات المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد. وانصرف جُلَّ اهتمامه - رحمه الله - إلى جعل المؤسسة العسكرية معهداً كبيراً متعدد الاختصاصات، تعدّ فيه كوادر بشرية مدربة، فأنشأ كليات عدة، وأمر بشراء أحدث المعدات والمنشآت العسكرية.

وكذلك، أنشأ دائرة أبوظبي للخدمات الاجتماعية والمباني التجارية المعروفة باسم «لجنة خليفة» عام 1981. ويقدم القسم قروض البناء للمواطنين.

كان المنصب المهم الآخر الذي شغله في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، قيادة «المجلس الأعلى للبترول» (الذي نقلت صلاحياته إلى المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية). وشكّلت عملية تطوير المنشآت البتروكيماوية والصناعية في الإمارات، جزءاً من برنامج طويل، يستهدف تنويع اقتصاد البلاد، كونه من أولوياته، رحمه الله.

وفي عام 1991، أسس هيئة القروض لتوفير العقارات لمواطني الإمارة، لأغراض السكن والاستثمار على السواء. وشغل حتى عام 2006 منصب رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية الذي يشرف على برنامج المساعدات الخارجية الإنمائية لدولة الإمارات. وكان رئيساً فخرياً لهيئة البيئة بأبوظبي.

رئيس الدولة

انتخب الشيخ خليفة، رحمه الله، رئيساً للدولة في 3 نوفمبر 2004. وتولى مهامه حاكماً لإمارة أبوظبي إثر وفاة والده المغفور له الشيخ زايد.

بعد انتخابه رئيساً لدولة الإمارات، أطلق الشيخ خليفة خطته الاستراتيجية الأولى، لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة، وضمان الرخاء للمواطنين. وكان من أهدافه الرئيسية السير على نهج والده الذي آمن بدور دولة الإمارات الريادي منارةً تقود شعبها نحو مستقبل مزدهر يسوده الأمن والاستقرار.

أشرف الشيخ خليفة على تطوير قطاعي النفط والغاز، والصناعات التحويلية التي أسهمت بنجاح كبير في التنوع الاقتصادي في البلاد. كما أجرى جولات واسعة في جميع أنحاء الإمارات، لدراسة احتياجات الإمارات الشمالية، وأمر ببناء عدد من المشاريع السكنية، والطرق، ومشاريع التعليم، والخدمات الاجتماعية.

وكذلك، أطلق مبادرة لتطوير السلطة التشريعية، بتعديل آلية اختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، بشكل يجمع بين الانتخاب والتعيين، ما يتيح اختيار نصف أعضاء المجلس، عبر انتخابات مباشرة من شعب الإمارات.

وكان للأنشطة الرياضية نصيب كبير من اهتمامه، رحمه الله، حيث حرص على متابعتها باستمرار، وخاصة كرة القدم.

وله إسهامات مادية كبيرة في دعم وتكريم الفرق، والأندية الرياضية المحلية، التي تحقق بطولات محلية وإقليمية ودولية.

في عام 2009، أُعيد انتخاب الشيخ خليفة، رئيساً لدولة الإمارات. وقد تعهد بمواصلة تنفيذ استراتيجيات طموحة للتنمية السياسية، والإدارية، والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية التي كان قد بدأ فيها. وكان لقيادته الرشيدة، واهتمامه بمصالح الدولة الاتحادية الفضل في تجاوز الأزمات المالية، والإقليمية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الإمارات لدولة الإمارات لإمارة أبوظبی الشیخ خلیفة فی المنطقة رحمه الله

إقرأ أيضاً:

جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن القوائم القصيرة للدورة الـ 19

أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، القوائم القصيرة للدورة الـ 19 والمرشحة لفروع "الآداب"، و"أدب الطفل والناشئة"، و"الترجمة"، و"التنمية وبناء الدولة"، و"الفنون والدراسات النقدية"، و"الثقافة العربية في اللغات الأخرى"، و"تحقيق المخطوطات"، وضمت القوائم أعمالاً مميزة ومتنوعة من مختلف أنحاء العالم.

واعتمدت الهيئة العلمية للجائزة القوائم القصيرة، خلال اجتماع برئاسة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام للجائزة، وحضور أعضاء الهيئة وهم، سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، والأستاذ يورغن بوز من ألمانيا، والدكتورة ناديا الشيخ من لبنان، والأستاذ مصطفى السليمان من الأردن.

كما ضمّت الهيئة أعضاء جدداً هم الدكتور خالد المصري من الأردن/ الولايات المتحدة الأميركية، والدكتورة ريم بسيوني من مصر، والدكتورة منيرة الغدير من السعودية، والمترجم والأكاديمي التركي الدكتور محمد حقي صوتشين، وبحضور عبد الرحمن النقبي، مدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية.

وتضمنت القائمة القصيرة لفرع الآداب ثلاثة أعمال هي، "أبو الهول" لأحمد مراد من مصر، و"ثلاثية أسفار مدينة الطين" لسعود السنعوسي من الكويت، و"هند أو أجمل امرأة في العالم" لهدى بركات من لبنان - فرنسا.

بينما ضمت القائمة القصيرة لفرع أدب الطفل والناشئة ثلاثة أعمال هي، "ميمونة وأفكارها المجنونة!" لشيرين سبانخ من الأردن، و"طيف سَبيبة" للطيفة لبصير من المغرب، و"ثعلب الديجيتال" لهجرة الصاوي من مصر.

كما تضمنت القائمة القصيرة لفرع الترجمة ثلاثة أعمال هي ،"ألف ليلة وليلة: كتاب الحب"، ترجمته من العربية إلى الألمانية كلوديا أوت من ألمانيا، و"هروشيوش" لبولس هروشيوش، ترجمه من العربية إلى الإنجليزية ماركو دي برانكو من إيطاليا، و"شيطان النظرية: الأدب والحس المشترك" للكاتب أنطوان كومبانيون، ترجمه من الفرنسية إلى العربية حسن الطالب من المغرب.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للغة العربية» يطلق حملة مجتمعية لدعم القراءة المستدامة «خزانة الكتب» تقدم 800 عنوان جديد

واحتوت القائمة القصيرة لفرع الفنون والدراسات النقدية ثلاثة أعمال هي، "الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي" للدكتور سعيد العوادي من المغرب، و"الشعر والنبوة: أبو الطيب المتنبي بالشعر" للدكتورة ريتا عوض من فلسطين، و "سامراء العمرانية: قراءة في عمارة الحاضرة العباسية وتخطيطها" للدكتور خالد السلطاني من العراق.

وشملت القائمة القصيرة لفرع التنمية وبناء الدولة ثلاثة أعمال هي "حق الكد والسعاية: مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة" للأستاذ الدكتور محمد بشاري من الإمارات العربية المتحدة، و"في فلسفة الاعتراف وسياسات الهوية: نقد المقاربة الثقافوية للثقافة العربية الإسلامية" لحسام الدين درويش من سوريا / ألمانيا، و" المدن والتجارة في الحضارة العربية والإسلامية" للأستاذ الدكتور مجد الدين خمش من الأردن.

كما احتوت القائمة القصيرة لفرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى ثلاثة أعمال هي، "الثقافة الأدبية العربية في جنوب شرق آسيا في القرنين السابع عشر والثامن عشر" لأندرو بيكوك من بريطانيا وكتاب "صعود الكتاب العربي" للكاتبة بياتريس غروندلير، من ألمانيا و كتاب "تاريخ الزجل الشرقي: الشعر العربي باللهجات العامية من شرق العالم العربي- من بداياته حتى نهاية عهد المماليك" للكاتب هاكان أوزكان من تركيا.

أما القائمة القصيرة لفرع تحقيق المخطوطات فتضمنت ثلاثة أعمال هي، "أخبار النساء" لرشيد الخيون من العراق/ المملكة المتحدة، و"شرح القصائد المعلقات" لصالح الجسار من المملكة العربية السعودية، و"الكواكب السيارة في ترتيب الزيارة" للدكتور أحمد جمعة عبد الحميد من مصر ، فيما تقرر حجب فرعي "المؤلف الشاب" و"النشر والتقنيات الثقافية" لهذا العام.

وكانت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ 19، استقبلت أكثر من 4 آلاف ترشيح، من 75 دولة منها 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، بينها 5 دول تشارك للمرة الأولى، هي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو، ومالي، وهو ما يؤكد ريادة الجائزة ومكانتها العالمية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن قوائمها القصيرة للدورة الـ 19.. و3 مصريين ينافسون
  • ثلاثة أعمال مغربية تتأهل للجائزة القصيرة في جائزة الشيخ زايد للكتاب 2025
  • نفقة أقارب.. حجز دعوى طبيبة الشيخ زايد ضد أسرة زوجها للحكم
  • أحمد مراد وسعود السنعوسي يصلان إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب
  • جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن القوائم القصيرة للدورة الـ 19
  • 35000 صائم يفطرون يومياً في جامع الشيخ زايد الكبير
  • “إرث” أبوظبي يستضيف بطولة زايد الرياضية للناشئين 2025 خلال شهر رمضان
  • "إرث" أبوظبي يستضيف بطولة زايد الرياضية للناشئين خلال رمضان
  • الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
  • مجموعة اللولو تحصل على جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي المرموقة