وكيل «صحة أبوظبي» لـ«الاتحاد»: «أسبوع أبوظبي» نقاش عالمي حول الرعاية الاستباقية وتنبؤات التحديات المستقبلية
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
حوار: هدى الطنيجي
أكدت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة - أبوظبي، أن أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية مبادرة حكومية بارزة تستضيفها دائرة الصحة - أبوظبي، تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي، وأن الشعار الذي يحمله هذا الحدث العالمي «تسريع مستقبل الرعاية الصحية العالمية» الذي تنطلق فعالياته اليوم يرمز إلى الهدف الحقيقي الجوهري الذي ينعقد لأجله، فهو يشكّل منصة لشراكة عابرة للحدود تلتزم فعلياً بتسريع مستقبل الرعاية الصحية وعلوم الحياة من أجل عالم أكثر صحة، وذلك من خلال تعزيز العمل المشترك، وتبادل الخبرات والتجارب على نحو مفتوح وشامل، لتقديم فرص الابتكار والاستثمار لمواجهة استباقية للتحديات المستقبلية الأكثر إلحاحاً.
وقالت الغيثي، في حوار مع «الاتحاد»: انطلاقاً من كل ذلك، ولتماشيه الكبير مع تطلعات منظومة الرعاية الصحية في أبوظبي التي تتمتع بالتميّز وبالنظرة المستقبلية الثاقبة والخدمات الصحية المتقدمة والمدعومة بالبيانات، فإن النتائج المرتقبة لأسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، سوف تشكّل الأساس في تحويل شعار هذا الحدث من أفكار إلى أفعال وإجراءات حقيقية قابلة للتطبيق. أخبار ذات صلة مركز الابتكار الغذائي يحشد الجهود الدولية لترسيخ استدامة القطاع حمدان بن محمد يعتمد المرحلة الثانية من مشروع حماية المواقع ذات القيمة التاريخية
العمل الجماعي
وذكرت د. نورة الغيثي: نتطلع من خلال هذا الحدث لأن يكون ملتقىً للباحثين وصنّاع السياسات والمختصين في الرعاية الصحية والمستثمرين وروّاد الأعمال من مختلف التخصصات حول العالم لإطلاق العنان للفرص المشتركة في المستقبل، وهو بذلك يؤسس للعمل الجماعي المطلوب على مستوى العالم لمناقشة كل التحديات التي يواجهها قطاع الرعاية الصحية، وبالتالي إعادة صياغة وتعريف التصورات للوصول إلى حلول مبتكرة يُعتمَد عليها لتقديم رعاية فعّالة لأولئك الذين يحتاجون إليها، والمضي في المسار الصحيح للتحول من تقديم الرعاية الصحية إلى العناية بالصحة وفق نُظم متكاملة تشمل التنبّؤ والوقاية والعلاج.
وأشارت إلى أن أسبوع أبوظبي سيشهد حضور أكثر من 5.000 مشارك و1.000 مندوب عن وفد و200 متحدث و100 جهة عارضة من مختلف أنحاء العالم، فهو يوفّر لهؤلاء جميعاً مساحة لتبادل الأفكار ووجهات النظر، ولوضع استراتيجيات متينة وقابلة للتنفيذ تُحاكي الرؤى المستقبلية لتطويرٍ مستدام لمستقبل الرعاية الصحية، من خلال تسخير قوة البيانات والذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم والطب الشخصي وغيرها، وتصميم نتائج ملموسة ومبادرات تحويلية مع رواد محوريين من حول العالم لتعزيز الابتكار المسؤول وتمهيد الطريق لغد أكثر صحة للجميع.
قمة مستقبل الصحة
قالت د. نورة الغيثي: تمثل قمة صحة المستقبل واحدة من أبرز فعاليات الحدث، حيث ستتاح على مدى أيامها الثلاثة الفرصة للوفود المشاركة للاستماع إلى خطابات رئيسية وجلسات حوارية، ومناقشات حيّة، تفتح المجال أمام قادة الرعاية الصحية لتبادل الأفكار والتطرق للتحديات الملحّة التي ترسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية، كما سوف تتطرق القمة للموضوعات الرئيسية في القطاع الصحي، مع التركيز على ترك تأثير ملموس على صعيد الأفراد والمجتمعات وعلى مستوى العالم ككل.
وذكرت أن لائحة المحاور التي تغطيها القمة هي: الصحة الشخصية والطب الدقيق ومستقبل تحليل البيانات البيولوجية «أوميكس»، ثورة التقنيات الحيوية: الوقاية والعلاج وشفاء الأمراض العالمية، ودور البيانات والذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، ونماذج الرعاية الصحية القائمة على التكنولوجيا، حيث سيُلهم صنّاع السياسات وخبراء القطاع والمديرين التنفيذيين من شتى أرجاء العالم للوصول إلى نتائج ملموسة في صياغة مسارات التحول في القطاع الصحي، وتحقيق رؤية مشتركة لإنجازها معاً من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقاً لهذا القطاع، واختبار حلول الرعاية الصحية المبتكرة وتوسيع نطاقها.
مستقبل الرعاية الصحية
أضافت د. نورة الغيثي: لا شك في أن تسريع مستقبل الرعاية الصحية بات أمراً لا مفر منه، وهناك حاجة ماسّة لبدء المسار الذي يُوصل إليه، وهذا ما أدركت أبوظبي أهميته، ما دفعها لاستضافة فعاليات هذا الحدث بقصد إطلاق الإجراءات العملية لمثل هذا التحوّل، منطلقةً من جدارتها بقيادة هذه الجهود العالمية لأسباب عديدة، أبرزها سجلها الحافل في التميّز والخدمات سريعة التوسع المبنية على البيانات، والمدعومة برؤية مستقبلية طموحة، وأنّ الحاجة الملحّة ومضافرة الجهود واتباع تدابير حاسمة للتعامل مع التغييرات والتصدي للتحديات الراهنة في قطاع الصحة العالمي، تستدعي أن يتم وضع استراتيجية فاعلة مبنية على الشراكة والتعاون، لتحديد الخطوط العريضة لخارطة طريق ترسم مستقبل العمل المشترك في القطاع الصحي، وتنطلق من فهمٍ حقيقي لمفهوم جودة الحياة، وتجسّد اتساع دائرة الوعي بالمقومات الأساسية للتمتع بصحة جيدة، بعيداً عن الأسلوب التقليدي القائم على علاج الأمراض بعد الإصابة بها، والتركيز الاستباقي على تعزيز الصحة الشاملة.
وقالت: واثقون بأن كل ذلك يمكن تحقيقه فعلياً عبر الشراكات المنتجة بين القطاعين العام والخاص، والاستدامة والمساواة الصحية على مستوى العالم، واعتماد الأخلاقيات والمعايير، والأخذ بنتاج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والابتكار وهذا ما سيتم التطرق إليه بجدّية وإصرارٍ والتزامٍ تام في أسبوع أبوظبي العالمي، لنتمكن من المضي نحو جعل تمتع المجتمعات بالصحة والوصول إلى رعاية صحية بجودة عالية أولويةً عالمية.
نهج استباقي
أضافت د. نورة الغيثي: يشهد أسبوع أبوظبي انعقاد منتدى قادة الرعاية الصحية، تحت شعار «التحول في نظم الرعاية الصحية العالمية: من الرعاية الصحية إلى العناية بالصحة» والذي يضم حوالي 200 شخصية بارزة، من بينهم وزراء ومسؤولون حكوميون ورؤساء تنفيذيون ومستثمرون عالميون ومبتكرون ورؤساء منظمات متعددة الأطراف وخبراء في مجالات العلوم والصحة والطب، للتشديد على الحاجة الملحّة لتضافر الجهود، واتخاذ تدابير حاسمة للتعامل مع التغييرات والتصدي للتحديات الراهنة في قطاع الصحة العالمي وباعتبار أبوظبي مركزاً لبيانات الرعاية الصحية، وتملك قدرات حاسوبية كبيرة لإطلاق الإمكانات الكامنة في هذه البيانات وتحويلها إلى معلومات قيمة، فهي بالتالي تمتلك القدرة على ابتكار وتطوير أساليب جديدة لإحداث نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية ليصبح أكثر اعتماداً على التنبؤ والوقاية والعلاج.
وقالت: ينطلق العمل من أبوظبي إلى العالم من خلال بناء شبكة متكاملة من العلاقات العالمية الإيجابية، التي تمكّنها من أن تقوم بدور محوري في رسم المسار المستقبلي لقطاع الرعاية الصحية، وتعزيز التعاون، ودعم التقدم التكنولوجي، وتعزيز الاستدامة.
وذكرت أن هذه المقاربة هي التي تجعل من أسبوع أبوظبي فرصة متميّزة في إطار الجهود الرامية إلى التنبّؤ باحتياجات الرعاية الصحية المستقبلية، لكون فعاليات هذا الحدث سوف تركّز على استكشاف فرص التحول من الرعاية الصحية إلى العناية بالصحة، وعلى تزويد الخبراء بمنصة لتبادل المعرفة والخبرات حول مواضيع مهمة، مثل الشيخوخة، والأمراض غير المعدية، والصحة النفسية، وغيرها من التحديات الشائعة، بالإضافة إلى قيادة نقاش مشترك حول تقديم الرعاية الصحية الاستباقية، وتوفير تنبؤات حول التحديات المستقبلية، وإتاحة مساحة لتبادل الأفكار ووجهات النظر، ووضع استراتيجيات متينة وقابلة للتنفيذ لمواجهة هذه التحديات، وتقديم حلول ناجعة للمشكلات المتوقعة في المستقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة الصحة الرعاية الصحية الإمارات مستقبل الرعایة الصحیة أسبوع أبوظبی هذا الحدث من خلال
إقرأ أيضاً:
شراكة بين "الموج مسقط" و"أستر رويال الرفاعة" لتعزيز الرعاية الصحية
مسقط- الرؤية
أعلن الموج مسقط- الوجهة المثالية للحياة العصرية على واجهة المحيط في سلطنة عُمان- عن عقد شراكة مع مستشفى أستر رويال الرفاعة لتقديم خدمات الطوارئ على مدار الساعة، ما يعكس التزامه بتوفير بيئة استثنائية تُعطي الأولوية للسلامة والصحة وجودة الحياة.
وتنص الاتفاقية التي تمتد لمدة عام واحد على تقديم خدمات إسعافية متخصصة وإجراء أي تدخل طبي عاجل، ما يضمن تحسين سلامة ورفاهية جميع المُقيمين في الموج مسقط، وكذلك العاملين والزوار.
وقال ناصر الشيباني الرئيس التنفيذي للموج مسقط: "نلتزم بإثراء حياة كل من يعتبر الموج مسقط موطنًا له وللزائرين، وتأتي هذه الشراكة مع مستشفى أستر رويال الرفاعة انعكاسًا لحرصنا على توفير مجتمع آمن ونابض بالحياة يجد فيه المقيمون والزوار على حد سواء الهدوء وراحة البال والثقة في حصولهم على الرعاية العاجلة في أي وقت".
من جانبه، أوضح شايليش جونتو الرئيس التنفيذي لمستشفى أستر رويال الرفاعة: "يجسد تعاوننا مع الموج مسقط رؤيتنا المشتركة التي تهدف إلى توفير السلامة والرفاهية للمجتمع، فمن خلال تقديم ما لدينا من خبرات لهذا المجتمع النابض، سوف نضمن للمقيمين الحصول على الرعاية الحرجة في أي وقت".
وأَضاف: "نؤكد أن مستشفى أستر رويال الرفاعة، الذي يشتهر بما لديه من تقنيات طبية متقدمة وخبراء على أعلى مستوى، يمتلك جميع المقومات التي تؤهله لتلبية جميع الاحتياجات الطبية الطارئة لمجتمع الموج مسقط، كما تأتي هذه الشراكة في إطار جهود الموج مسقط التي تهدف إلى وضع تعريف جديد للحياة الحضرية في سلطنة عُمان، والتي نجح بفضلها في تحقيق نسبة رضا للسكان تصل إلى 92%، وذلك بما يتماشى مع رسالته لبناء مجتمع مزدهر ومتكامل".