السودان: «الأمم المتحدة» تكشف حصيلة مواجهات الفاشر
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أكد مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، اليوم الأحد، على منصة إكس، أن معارك وقعت في العاشر من مايو الجاري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر بشمال دارفور أسفرت عن مقتل 27
التغيير: الخرطوم: (وكالات)
قتل قرابة 27 شخصًا وجرح 130 في معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر في دارفور قبل يومين، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأحد.
وأفاد سكان محليون بأن طائرات قصفت شرق وشمال مدينة الفاشر، وسط قصف متبادل بالمدفعية بين الجيش وقوات الدعم السريع ضمن حرب متواصلة منذ أكثر من عام. فمنذ أسابيع عدة ظل المجتمع الدولي يحذر من مخاطر اشتباكات دامية في الفاشر،
عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في دارفور التي لا تزال خاضعة لسيطرة الجيش في الإقليم الواقع غرب السودان.
وأكد مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، اليوم الأحد، على منصة إكس، نقلا عن العربي، أن معارك وقعت في العاشر من مايو الجاري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر بشمال دارفور أسفرت عن مقتل 27 شخصًا تقريبًا وجرح 130 ونزوح المئات”.
وليل السبت والأحد، قالت رئيسة مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية كليمنتين نكويتا سالامي إن قصفًا “بالأسلحة الثقيلة” وقع في الفاشر، ما يشكل تهديدًا لنحو 800 ألف نازح يقيمون في المدينة التي يبلغ إجمالي عدد قاطنيها مليونا ونصف مليون شخص.
ويأتي إعلان الأمم المتحدة عن هذه الحصيلة التي قالت إنها تستند إلى “تقارير غير مؤكدة” فيما تعاني المدينة من انقطاع شبه تام للاتصالات، ما يجعل العاملين في المؤسسات الصحية والإنسانية والمنظمات الحقوقية غير قادرين على التواصل مع الخارج إلا فيما ندر.
مشرحة مليئة عن آخرها بالجثث
وفي السياق، أكد مصدر طبي في مستشفى الفاشر الجنوبي الوحيد الذي لا يزال يعمل في المدينة، أن “المشرحة مليئة عن آخرها بالجثث”.
ولفتت منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية السبت إلى أن “160 مصابًا، من بينهم 31 امرأة و19 طفلًا” وصلوا لهذا المستشفى الذي تشير الأمم المتحدة إلى أن طاقته الاستيعابية لا تزيد عن “مئة سرير”.
وبحسب بيان الأمم المتحدة، فإن المستشفى “لم يكن لديه أثناء الاشتباكات سيارات إسعاف لنقل الجرحى وكان لديه القليل من الأدوية والمستلزمات الطبية لمعالجة الجرحى ولم تكن تتوفر فيه أي مستلزمات للجراحة”.
وبسبب الحرب الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ويواجه 1,7 مليون سوداني في إقليم دارفور خطر المجاعة.
والفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور، ومركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش السوداني.
وتزايدت في الآونة الأخيرة دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربًا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة
الوسومآثار الحرب الفاشر حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب الفاشر حرب الجيش والدعم السريع وقوات الدعم السریع الجیش السودانی الأمم المتحدة فی الفاشر بین الجیش
إقرأ أيضاً:
تجهيز مدينة سودانية لتكون عاصمة الحكومة الموازية
متابعات ـ تاق برس قال مسؤول الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع في جنوب دارفور، إن الاستعدادات اكتملت لإعلان الحكومة الموازية من داخل نيالا .
ونفذ سلاح الجو التابع لجيش السوداني اليوم قصف جوى على اجزاء متفرقة من نيالا، التى لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع وتستغل مطارها لاستقبال إمدادات لوجستية من الإمارات ـوفقا لوسائل إعلام غربية. ووفقا لموقع “دارفور24″، فإن وفد من تحالف السودان التأسيسي، وصل إلى مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، تمهيدًا لإعلان الحكومة الموازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع. وأشار إلى أن الإدارة المدنية قامت بصيانة مباني أمانة الحكومة وبيت الضيافة وسط المدينة استعدادًا لاستقبال أعضاء الحكومة والترتيب لتسيير دولاب العمل في نيالا. وأوضح أن بعض المباني في حي المطار شرق المدينة جرى تجهيزها لاستضافة الحكومة، منها فندق الضمان الاجتماعي ومقرات حيوية أخرى. وقالت مصادر لـ “دارفور24″، إن وفدًا من تحالف “تأسيس” وصل إلى مدينة نيالا قادمًا من العاصمة الكينية نيروبي أواخر الأسبوع الماضي. وأشارت إلى أن الوفد يضم عددًا من قادة التحالف على رأسهم عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي. وتوقع المصدر أن تُعلن الحكومة الموازية خلال شهر مارس الجاري من مدينة نيالا. وتوصلت قوات الدعم السريع والحركة الشعبية ــ شمال وحركة تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي، وتجمع قوى تحرير السودان، وقوى سياسية أخرى، إلى دستور انتقالي بعد توقيعهم على ميثاق سياسي بموجبه تكون تحالف “تأسيس”. وأقام حزب الأمة القومي بولاية جنوب دارفور، السبت، ورشة لتحالف السودان التأسيسي حول الدستور الانتقالي 2025. وقال سكرتير حزب الأمة القومي بولاية جنوب دارفور حافظ عمر إن حزب الأمة ظل يعمل من أجل السلام والاستقرار، وتحقيق الممارسة الديمقراطية والشفافية، وسيادة حكم القانون. وأثارت مشاركة رئيس حزب الأمة فضل الله برمة ناصر في ترتيبات الميثاق السياسي والدستور الانتقالي جدلًا واسعًا في السودان وداخل أروقة التنظيم. عاصمة الحكومة الموازيةمدينة سودانية