2024.. عام خفض التكاليف بالشركات الأميركية
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةمن العاملة في مجال ألعاب الأطفال وصناعة المستحضرات، إلى المتخصصة في بيع برامج المكاتب، أعلنت شركات أميركية مختلفة خفض العمالة وخططاً أخرى ترمي لتقليص التكاليف، بصرف النظر عن مقدرة بعضها على تحقيق الأرباح.
ولجأت بعض الشركات مثل ماتل التي تقوم بصناعة باربي وباي بال وسيسكو وإستي لودر وليفي ستراوس، لتسريح بعض العاملين لديها خلال الفترة القليلة الماضية.
كما أعلنت «ميسيز» لتجارة التجزئة، إغلاق 5 من محلاتها الكبيرة، فضلاً عن تسريح نحو 2.3 ألف من العاملين لديها، بينما قدمت كل من جيت بلو للطيران وشركة سبريت للطيران، وقف تقديم وجبات الدرجة الأولى في بعض الرحلات القصيرة، بحسب موقع سي أن بي سي.
وفي الوقت الذي أحجم فيه المستهلكون عن الإنفاق، بدأت الشركات الشعور بضغوط من قبل المستثمرين، ما اضطرها لتسلك منهج المستهلكين ذاته عبر تقليص التكاليف.
وتعمل العديد من شركات الطيران وصناعة السيارات والإعلام وشركة يو بي أس، على تقليص عقود العمل الجديدة، التي تقدم زيادات في الأجور لعشرات الآلاف من العاملين، ما يسفر عن ارتفاع في التكاليف العامة.
وتمكنت الشركات في الماضي ولسنوات عدة، من مشاركة التكلفة مع العملاء الذين أظهروا رغبة كبيرة في الإنفاق على الأشياء كافة، من الأجهزة المنزلية إلى العطلات السنوية.
وتوجد بعض الاستثناءات لهذه الموجة من الخفض، حيث أعلنت مثلاً شركة وول مارت للتجزئة، بناء أو تحويل 150 من محلاتها على مدى السنوات الـ5 المقبلة، مع استثمارات بنحو 5 مليارات دولار، لتحديث العديد من محلاتها القائمة.
لكن بدأت بعض الشركات مثل البنوك عمليات خفض كبيرة بالفعل، حيث سرحت 5 من البنوك الكبيرة التي تتضمن ويلز فارغو وجولدمان ساكس، ما مجموعه 20 ألف موظف خلال السنة الماضية 2023.
وتترقب هذه البنوك في الوقت الحاضر، خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، ما يسمح بتدفق السيولة واستئناف عمليات الدمج والاستحواذ المعلقة.
ونجم عن عمليات خفض التكلفة التي تمت خلال الأسابيع الأولى من هذا العام فقط، تسريح عشرات الآلاف من العاملين وفقدان المليارات من الدولارات، حيث أعلنت الشركات الأميركية في يناير الماضي، الاستغناء عن 82.4 ألف وظيفة، ما يزيد على ضعف العدد في شهر ديسمبر، لكنه لا يزال دون الرقم المعلن في العام 2022، بنسبة قدرها 20%. وتشير نتائج الأرباح خلال الموسم الحالي، لتركيز الشركات على زيادة أكثر في الأرباح، دون اللجوء لزيادة الأسعار أو المبيعات. وبحسب مؤشر أس آند بي 500، ارتفعت الأرباح خلال الربع الحالي، أكثر من الإيرادات، حيث من المنتظر تسجيل الأولى لارتفاع بنحو 10%، بينما الثانية 3.4% فقط.
ونظراً لضعف الطلب، أعلنت يو بي أس، استغناءها عن 12 ألف وظيفة وتوفير نحو مليار دولار، بينما قلصت وارنر براذرس - ديسكفري الإنفاق في المحتوى والوظائف، كجزء من إجمالي خفض في التكلفة بنحو 4 مليارات دولار، بعد اندماج شركة ديسكفري مع وارنر براذرس.
كما أعلنت ديزني خفضاً مبدئياً في التكاليف بنحو 5.5 مليار دولار خلال السنة الماضية، مصحوباً بتسريح 7 آلاف من العاملين لديها، ليرتفع مستوى ادخارها لنحو 7.5 مليار دولار.
وأجّلت جيت بلو للطيران، التي فشلت في تحقيق أرباح سنوية منذ اندلاع فيروس كوفيد-19، نحو 2.5 مليار دولار من النفقات الرأسمالية على طائرات آيرباص الجديدة حتى نهاية العقد الحالي، وإلغاء الوجهات غير المربحة.
وعلى صعيد شركات صناعة السيارات الأميركية، قلصت كل من جنرال موتورز وفورد موتور، الإنفاق بمليارات الدولارات، من خلال تقليل أو تأجيل الاستثمارات المتعلقة بالسيارات الكهربائية كافة.
وفي حين، واجه قطاع السيارات في أميركا، مشكلة في العرض أثناء فترة انتشار وباء كورونا، يعاني الآن مشكلة في الطلب، حيث تجاوز مخزون السيارات الجديدة 2.5 مليون وحدة في 2023، بزيادة 57% عن العام 2022.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ألعاب الأطفال الشركات الأميركية الولايات المتحدة الاقتصاد الأميركي من العاملین ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
غرفة الأدوات الكهربائية: التبادل التجاري مع جيبوتي بلغ 122.4مليون دولار 2024
أكد ميشيل الجمل رئيس شعبة الأدوات الكهربائية أن زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي لها أهمية كبيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وعلى رأسها فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، مثل الاستثمارات المشتركة والتجارة الثنائية، كما أنها تساهم في تعزيز التعاون في مجال البنية التحتية، مثل تطوير الموانئ والطرق والجسور.
وقال رئيس شعبة الأدوات الكهربائية -في تصريح له- إن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 122.4 مليون دولار خلال العام الماضي، مقابل 161.9 مليون دولار في عام 2023، حسب بيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مؤكدا أن من أهم نتائج الزيارة تخصيص 150 ألف متر مربع في المنطقة الحرة بجيبوتي لتستخدمها الشركات المصرية كمركز لوجستي لدعم وتعزيز التبادل التجاري.
وأشاد الجمل بالزيارة التي أثمرت عن بداية عهد جديد للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرا في هذا الصدد إلى مشروع توسيع ميناء الحاويات في دوراله، والدراسات الجارية لتشييد طرق لربط ميناء جيبوتي بشبكة الطرق في جيبوتي وفي المنطقة، مما يعزز حركة التجارة البرية.
وأضاف أن مصر تطرح نفسها كشريك تنموي لجيبوتي، عبر تأسيس مجلس أعمال مشترك، مشيرا في هذا الصدد إلى إعلان تأسيس مجلس الأعمال المصري - الجيبوتي وتدشين بنك مصر - جيبوتي، وهو الأمر الذي يؤدي إلى فتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية ويعزز الحضور الاقتصادي المصري في أحد أكثر المواقع الجيوسياسية أهمية في العالم.
وأوضح أن مصر وجيبوتي يتمتعان بعلاقات تاريخية واستراتيجية متميزة، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جيبوتي بعد استقلالها عام 1977، وساندت جهودها لإنهاء الخلافات السياسية، في المقابل، دعمت جيبوتي مصر في المحافل الدولية، خاصة بعد ثورة 30 يونيو.
ونوه إلى أن موقع جيبوتي الاستراتيجي عند مدخل البحر الأحمر وبالقرب من مضيق باب المندب يجعلها محورا مهما للأمن القومي المصري وبوابة لمنطقة القرن الإفريقي، مؤكدا أن زيارة الرئيس لجيبوتي تتضمن جانبا سياسيا مهما مرتبطا بالأمن القومي المصري، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة في القرن الإفريقي والبحر الأحمر، مشيرا إلى أن مصر تنقل خبراتها في مكافحة الإرهاب وتسعى لتعزيز تحالفاتها مع دول المنطقة لضمان الاستقرار الإقليمي.