متخصصون لـ«الاتحاد»: الإمارات تتصدر المشهد العالمي في تبني العملات والأصول المشفرة
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة «الدار» تسلم 1800 وحدة سكنية في أبوظبي العام الحالي مكتوم بن محمد: حريصون على استقطاب أفضل الكفاءات العالميةتتصدر دولة الإمارات المشهد العالمي في تبني العملات والأصول المشفرة ضمن جهودها الناجحة للتنويع الاقتصادي، بحسب خبراء متخصصين في منصات وشركات عالمية لتداول العملات المشفرة.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد» إن دولة الإمارات تسهم بفاعلية في صياغة مستقبل المنظومة الشاملة للقطاع، عبر وضع إطار عمل متين وأسس ومعايير ثابتة في مجال الأصول الرقمية والعملات المشفرة، وخلق بيئة موثوقة للاستثمار.
وأكدوا أن الدولة باتت لاعباً بارزاً في مشهد العملات المشفرة العالمي، مستفيدة من 3 مقومات متوافرة لها بالفعل، وهي أسعار الطاقة التنافسية، واللوائح التنظيمية الصديقة للعملات المشفرة، والوصول الحيوي إلى مكونات البنية التحتية، مثل المعدات والمناطق الحرة والدعم الحكومي، لافتين إلى أن أبوظبي تبدو في وضع جيد للتوسع في قطاع تعدين العملات المشفرة، مثل «يتكوين» من حيث توافر المعدات اللازمة.
وحسب البيانات الصادرة عن Chainalysis هناك أدلة حقيقية تشير إلى وجود فرص كبيرة للمتخصصين في مجال حماية الأصول الرقمية في دولة الإمارات، حيث تلقت الإمارات أكثر من 34.9 مليار دولار من قيمة العملات الرقمية على مدار 12 شهراً وحتى يوليو 2023، وبلغت نسبة التداولات المؤسسية الدولية 67%، أي حوالي 23 مليار دولار من إجمالي حركة الأصول الرقمية في الإمارات.
عصر رقمي
أفادت ريتو سينغ، المدير الإقليمي لمجموعة «ستونكس» بأن دولة الإمارات تستعد للظهور كلاعب بارز في مشهد العملات المشفرة العالمي، مدفوعة بثلاثة عوامل محورية، هي أسعار الطاقة التنافسية، واللوائح التنظيمية الصديقة للعملات المشفرة، والوصول الحيوي إلى مكونات البنية التحتية، مثل المعدات والمناطق الحرة والدعم الحكومي.
وأكدت أن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، تقف على أهبة الاستعداد للاستفادة من التطورات الأخيرة في هذا القطاع، منوهة بأن مصادر الطاقة الوفيرة والفعالة من حيث التكلفة تعمل على تعزيز إمكانات دول، مثل الإمارات وعُمان والسعودية، حيث يمكن أن تقود إمكانية الوصول لطاقة أرخص إلى تضخيم الفوائد المستمدة من حدث تصنيف «البيتكوين» بشكل ملحوظ.
وأضافت أن انخفاض تكاليف التشغيل يؤدي إلى رفع القدرة التنافسية لعمليات تعدين «البيتكوين»، مما يزيد من الربحية، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تفتخر بالفعل بقدرة تعدين «بيتكوين» مجتمعة تبلغ حوالي 400 ميجاوات، وهو ما يشكل 4% من معدل التجزئة العالمي.
وأوضحت سينغ، أن أبوظبي وعُمان بشكل أكثر تحديداً تظهران في وضع جيد للتوسع في قطاع تعدين «يتكوين» من حيث توافر المعدات اللازمة، حيث استحوذتا مؤخراً على حصة في شركة Crusoe Energy Systems، وهي شركة أميركية تستخدم الغاز الطبيعي العالق في تعدين العملات المشفرة لتقليل حرق الغاز الناتج عن ذلك من قبل منتجي الوقود الأحفوري.
وبينت أن هذه الشراكة تهدف إلى نشر مولدات الطاقة ومعدات التعدين لالتقاط الغاز في مواقع الآبار، والمساهمة في الاستدامة البيئية وتعزيز تطوير العملة الرقمية، مختتمة بالتأكيد على أن دول مجلس التعاون الخليجي (لاسيما دولة الإمارات) كانت من الدول الأولى التي انضمت إلى موجة العملات المشفرة، وذلك في إطار سعيها لتنويع اقتصاداتها، ما يعكس إيمانها القوي بعصر رقمي جديد، وبناءً على ذلك، فقد شهدت استثمارات مكثفة في تطوير وتوسيع وتحديث مكونات البنية التحتية الحيوية، مثل المعدات والمناطق الحرة، مع تقديم دعم حكومي كبير للنظام البيئي للعملات المشفرة وزيادة الاهتمام بـ«البيتكوين».
بيئة موثوقة
من جهته، قال كريس ديجاردان، المؤسس وكبير المسؤولين التنفيذيين في «تونغستن»، وهي أول منصة إماراتية متخصصة في توفير خدمات الحفظ الأمين للأصول الرقمية، إن دولة الإمارات رسخت مكانتها العالمية من خلال ريادة التحول لاستشراف مستقبل القطاع المالي، ووضع إطار عمل متين وأسس ومعايير ثابتة في مجال الأصول الرقمية والعملات المشفرة، مؤكداً أن منصة «تونغستن» حصلت على ترخيص من سلطة تنظيم الخدمات المالية (FSRA) لمزاولة نشاطها في سوق أبوظبي العالمي، لحماية وحفظ الأصول الرقمية للمستثمرين المؤسسيين، حيث تتيح الأصول الرقمية اليوم فرصاً هائلة، إلا أن أساس النجاح يكمن في خلق بيئة موثوقة للاستثمار.
وأوضح ديجاردان، أن الحصول على الترخيص التنظيمي من سلطة تنظيم الخدمات المالية، سيمكن المنصة من تطوير نشاطها والانطلاق بأعمالها من دولة الإمارات، وتأكيد التزامها بالتميز والابتكار في هذه البيئة الحيوية. وأضاف أن خدمات الحفظ الأمين التي توفرها Tungsten تتماشى مع اللوائح والضوابط ومعايير الرقابة الصارمة التي وضعتها الجهات التنظيمية والحكومات والبنوك والاحتياطات الفيدرالية.
صياغة المستقبل المالي
قال أليكسندر شهادة، مدير عام «بينانس FZE» في دبي، إن دولة الإمارات تقود التوجه العالمي لتبني العملات والأصول المشفرة، مؤكداً أن «بينانس» تلعب دوراً محورياً في تمكين هذا التحول والعمل على دعم هذا النمو الذي يساهم في تنويع اقتصاد دولة الإمارات، مع العمل على ترسيخ مكانة المنطقة مركزاً رئيسياً للأصول الافتراضية.
وقال إن «بينانس» ستستضيف حدثها السنوي الرئيسي «أسبوع بينانس للبلوكتشين» في دبي يومي 30 و31 أكتوبر المقبل، ويجمع الحدث قادة عالميين في مجال «البلوكتشين» والجيل الثالث من «الإنترنت»؛ بهدف دفع جهود الابتكار، وتعزيز الشمول المالي، وصياغة مستقبل المنظومة الشاملة للقطاع، لافتاً إلى أن هذا الحدث يأتي تماشياً مع التزام «بينانس» بالمساهمة في ترسيخ مكانة المنطقة مركزاً مزدهراً للأصول الافتراضية، ويؤكد الحدث من جديد رؤية «بينانس» لدبي باعتبارها مركزاً عالمياً رئيسياً للعملات الرقمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العملات الرقمية الإمارات العملات المشفرة بيتكوين العملات المشفرة الأصول الرقمیة دولة الإمارات فی مجال
إقرأ أيضاً:
"بتكوين" تعاود الصعود بعد أكبر انخفاض منذ الانتخابات
تعافت عملة "بتكوين" من أكبر تراجع لها على مدار يومين خلال عطلة نهاية الأسبوع منذ الانتخابات الأميركية، وسط نوبة من الحذر في الأسواق العالمية، حيث يقيّم المتداولون التأثير المحتمل لأجندة سياسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب على الأسواق.
انخفضت العملات المشفرة بنحو 3% خلال يومي السبت والأحد، قبل أن تعوض بعض الانخفاض لتتداول عند 92 ألف دولار اعتباراً من الساعة 7:05 صباحاً يوم الإثنين في لندن (قبل أن تقلص مكاسبها دون هذا المستوى). ومن بين أوجه عدم اليقين، الجدول الزمني لترمب للوفاء بتعهداته المؤيدة للعملات المشفرة، وما إذا كانت جميعها ممكنة، مثل إنشاء مخزون أميركي من "بتكوين".
في سوق الأسهم الأميركية، تخفف مخاطر التضخم من احتمال فرض تعريفات تجارية، والإنفاق من خلال العجز بهدف تمويل التخفيضات الضريبية، من النشوة التي أحاطت بموقف ترمب المؤيد للأعمال. ويقلص المستثمرون توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في ظل اقتصاد قوي، وهو ما يشكل عقبة محتملة أمام العملات المشفرة، نظراً لأن ظروف السيولة يمكن أن تؤثر على الطلب على الرموز الرقمية.
أصبحت عملة "بتكوين" مفرطة النشاط بعد تقدم قياسي منذ يوم الانتخابات في الخامس من نوفمبر، و"تم تضمين الكثير من الأخبار الجيدة في السعر"، كما كتب توني سيكامور، محلل السوق في شركة "آي جي أستراليا" (IG Australia)، في مذكرة.
تعهد ترمب بإنشاء إطار تنظيمي ودي للعملات المشفرة، ومخزون استراتيجي من عملة "بتكوين"، وجعل الولايات المتحدة المركز العالمي لهذه الصناعة. وبعد أن كان متشككاً في العملات المشفرة في وقت ما، غيّر الرئيس المنتخب مساره، بعد أن أنفقت شركات العملات المشفرة بكثافة خلال الحملة الانتخابية للترويج لمصالحها.