خبير عسكري: المقاومة تعيد تموضعها والاحتلال لن يسيطر على شمالي القطاع
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
استبعد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إمكانية سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على المناطق الشمالية من قطاع غزة، في ظل الاستنزاف الذي يعانيه، بالإضافة إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية تقوم بإعادة التموضع والانتشار في هذه المناطق.
وقال إن العمل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة يجري في 3 مناطق رئيسية وبـ3 فرق؛ في منطقة الشمال توجد الفرقة 98، والفرقة 99 في محور نتساريم، والفرقة 162 في رفح جنوبي قطاع غزة.
ووفق العقيد الفلاحي -الذي كان يقدم لقناة الجزيرة قراءة عسكرية للتطورات الميدانية في غزة- فإن القوات الإسرائيلية لن تستطيع السيطرة على المناطق الشمالية بالفرقة 98، لأن القطاعات قليلة ولا تكفي للسيطرة والانتشار، بالإضافة إلى أن هذه القوات استنزفت في المعارك السابقة ومعنوياتها منخفضة بشكل كبير جدا، وهناك عمليات انتحار واستقالات لقيادات في الجيش.
وأعاد التذكير بما قاله سابقا من أن القطاعات التي تم تجهيزها للقيام بالهجوم على رفح جنوبي قطاع غزة تم تحويلها إلى مناطق الشمال، مؤكدا أن جزءا من لواء ناحال استخدم في هذه المناطق.
ويشير الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن فصائل المقاومة تقوم بإعادة التموضع والانتشار في المناطق الشمالية من قطاع غزة، مما يعني أن الحرب التي شنتها إسرائيل لم تحقق لها الأهداف التي وضعتها للحرب، وذلك بعد شهرين من انتهاء معاركها في مناطق الشمال، و4 أشهر في خان يونس جنوبي القطاع.
وقال إن فصائل المقاومة استخدمت تكتيكات كثيرة في معاركها مع الاحتلال الإسرائيلي، وضربت مواقع خارج منطقة غلاف غزة ووصلت إلى عسقلان وكرم أبو سالم وغيرها. كما استخدمت الطائرات المسيّرة التي لم تستعمل منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى القنص واستخدام الهاون وتدمير الدبابات، وقال العقيد الفلاحي في نفس السياق إن الجيش الإسرائيلي لا يعترف بالعدد الحقيقي للقتلى في صفوف جنوده.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق عن إصابة 50 جنديا خلال الـ24 ساعة الماضية في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقر باستهداف فلسطينيين عائدين لشمال غزة
أقر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، باستهداف فلسطينيين عائدين إلى شمال قطاع غزة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، مدعيا أن مركباتهم تحركت دون إجراء تفتيش.
وقال الجيش في بيان، إنه أطلق النار "لإبعاد مركبات كانت تتحرك باتجاه شمال غزة دون تفتيش في منطقة غير مصرح بالمرور فيها وفقا للاتفاق (لم يسمها)".
وادعى أنه "خلال الساعات الـ24 الماضية، عمل الجيش على إبعاد مشتبهين شكلوا تهديدا على القوات العاملة في عدة مناطق في قطاع غزة".
ورغم خروقاته المتكررة، زعم الجيش الإسرائيلي الالتزام الكامل بالاتفاق، مشيرا إلى استعداده لأي سيناريو في القطاع.
ومساء الاثنين، أفاد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع، في بيان وصل الأناضول، بـ"استشهاد طفلة فلسطينية وإصابة 3 أشخاص، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي النازحين العائدين إلى شمال غزة عبر شارع الرشيد (غرب)".
جاء ذلك بعد أن بدأ النازحون الفلسطينيون بجنوب قطاع غزة بالعودة شمالا، فيما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بأن أكثر من 300 ألف مهجر فلسطيني عبروا إلى الشمال عبر شارعي الرشيد، وصلاح الدين (شرق).
ومساء الأحد، أعلن متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، "السماح بعودة الفلسطينيين مشيا على الأقدام إلى شمال قطاع غزة عبر طريق نتساريم (وسط)، ومن خلال شارع الرشيد، بينما يسمح بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع بعد الفحص عن طريق صلاح الدين".
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.