أسامة الجندي: حوائط مسجد السيدة زينب لوحات فنية تبهر الناظرين بعد الترميم
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أشاد الدكتور أسامة الجندي، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد والقرآن الكريم، بأعمال التطوير التي جرى انجازها في عهد الرئيس السيسي، وآخرها مسجد السيدة زينب، الذي تم افتتاحه اليوم.
وتابع «الجندي»، في مداخلة هاتفية له ببرنامج «كلمة أخيرة»، للإعلامية لميس الحديدي، المُذاع على شاشة «ON»، أننا لمسنا تطوير هائل ونظام راقي ودقه وجودة، خلال افتتاح مسجد السيدة زينب اليوم، قائلاً: «أبهر الجميع».
وأوضح: «المسجد بات في حلة جديدة، بعد أن شهد تغييرا وتنويرا شاملا في كل التفاصيل، بداية من الساحة الخارجية التي جرى تطويرها، بأفضل أنواع الجرانيت وعدد الأبواب الخارجية، التي تم تطويرها لتقليل تدافع الزوار، بالإضافة لجدران المسجد التي أصبحت مزخرفة بالكامل ونُقشت بآيات قرآنية تصميمها في غاية الروعة والدقة، وكذلك محراب المسجد».
وأكد أن افتتاح المساجد من عمارة بيوت الله، والله - سبحانه وتعالى يقول: «إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر»، موضحاً أسباب وجود طائفة البهرة لدعم تطوير مساجد آل البيت: «هذه الطائفة هي من محبين آل البيت ومساجده».
وأوضح: «ربما يساعدون ببعض الشيء في تلك الأمور التي تسهم إفتتاحات المساجد التي تخص آل بيت رسول الله ونحن كمصريين على صلة ونبل ووفاء بآل بيت رسول الله ويحبون من يحب رسول الله عليه الصلاة والسلام».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسجد السيدة زينب تطوير مسجد السيدة زينب تطوير المساجد ترميم المساجد المساجد الأثرية ترميم مسجد السيدة زينب آل البيت المساجد التاريخية الأوقاف
إقرأ أيضاً:
فضلا .. أتركونا نخشع في صلاتنا
من المُفْرح لكل مسلم أن تجد المساجد مُكتظة عن بكرة أبيها بالمصلين في أيام وليالي شهر رمضان للتقرب إلى الله عزَّ وجلَّ خاصة مع الأجواء الروحانية والصلوات الإضافية التي تكون في هذا الشهر المبارك مثل القِيَام والتهجُّد لتنقية الأرواح من شوائب حب الدنيا والتعلق بها وتهذيب الأنفس وترويضها لخالقها والتسابق إلى الطاعات وأعمال الخير، وبدرورنا نسأل الله لهم الثبات على أداء الصلوات في المساجد والارتباط بها طوال العام
ولكن المشكلة تكمن في “بعض” مرتادي المساجد الذين لا يُعظِّمون المساجد ولا يراعون حرمتها وتنزيهها عن كل ما لا يليق بها من تصرفات مذمومة والتي قال الله عنها {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} (النور-36)، بل ويقومون بإيذاء المصلين والمعتكفين في المساجد بتصرفات غير حضارية لا يرضاها الله ورسوله، حيث قال الله تعالى عنهم في كتابه {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} (الأحزاب-58)، ومن هذه التصرفات، الحضور للمساجد بملابس غير لائقة أو قصيره أو ضيقة أو تحمل صورا وشعارات مستفزة، وهم يقرأون قول الله في سورة الأعراف {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (الآية-31)، أو بقراءة البعض للقرآن بصوت عالٍ أو الحديث مع الآخرين في المسجد والتشويش على المسلمين أو بعدم إغلاق أصوات الهواتف وكثرة رنينها أو الروائح الكريهة والعياذ بالله سواء كانت في الفم أو الملابس أو روائح الدخان وغيرها، أو الدخول بين المصلين في فجوات لا تحتمل شخص آخر، أو تخطي الرقاب، أو الدعس على أرجل المصلين في الصفوف، مما يُسبِّبُ مضايقة وعدم راحة لأداء الصلاة وفقدان للخشوع والتركيز، أو ترك المخلفات والقاذورات في بيت من بيوت الله دون خوف من الله، أو إحظار أطفال أقل من 7 سنوات ( أو أطفال رُضَّع مع بعض النساء) وعدم مراقبتهم وتركهم في آخر المسجد للهو واللعب والصياح والعبث بعبوات المياه ومحتويات المسجد وكأن المسجد أصبح مدينة ملاهي للأطفال ليس الهدف من القدوم له للصلاة والعبادة بل هو لإخراج الأطفال للنزهة المجانية وتغيير أجواء المنزل لهم على حساب المصلين، كل ذلك له تأثير كبير على تركيز الإمام في القراءة وعلى المصلين في التدبر وسماع الآيات القرآنية والخشوع ومتابعة الإمام، ناهيك عن بعض المصلين الذين يحجزون أماكن لهم في الصف الأول بوضع بعض مقتنياتهم لعدم جلوس السَبَّاقين، بل ويأتون للصلاة في وقت متأخر وقد سُئِل الإمام ابن باز -رحمه الله- عن ذلك فأجاب بأنه أمر لا يجوز شرعاً وهو غصب للمكان ولا حق لمن غصبه فالسابق للصف أحق وأولى منه، والواجب التنبيه عليه وإزالة هذه المقتنيات من الصف من قبل إدارة المسجد.
في رأيي الشخصي أن القضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت متكررة طوال العام وخاصة في شهر رمضان المبارك تحتاج إلى وقفة حازمة من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بعمل زيارات ميدانية على المساجد في رمضان وتخصيص هاتف للشكاوي من هذه التصرفات وتكثيف الزيارات على المساجد التي تكثر فيها الشكاوي ومعاقبة المتسببين في مضايقة المسلمين بالمساجد بقائمة غرامات واضحة تكون مكتوبة ومنشورة في مدخل كل مسجد مع تخصيص خطبة للجمعة لأئمة المساجد سواء كل شهر أو شهرين لتثقيف المصلين بأخطاء المساجد من واقع تواصل الإمام مع المصلين ومعرفة الأخطاء المتكررة من البعض وتوضيح حرمة المساجد وأهميتها وعظمتها لكل مسلم.
أما رسالتي لكل مسلم يقصد المساجد ويأتي للصلاة والعبادة ويكون من هذه الفئة التي نسأل الله لها الهداية والصلاح هي “فضلا .. أتركونا نخشع في صلاتنا” وخاصة في هذه الأيام والليالي العظيمة التي أكرمنا الله بها في شهر رمضان المبارك والتي لا تأتي إلا مرة واحدة في السنة وقال عنها المصطفى عليه الصلاة والسلام عندما أتاه جبريل عليه السلام” آمين، آمين، آمين” قيل له: يا رسُول الله، ما كنتَ تَصْنع هَذا؟ قال عَنْ أحَدِها ” رَغِمَ أنْفُ عَبْدٍ دَخَلَ عَليهِ رَمَضَانُ لَمْ يُغْفَرْ لَه، فَقلتُ: آمين”.