أعمال مؤتمر الابتكار للغذاء 2024 تنطلق اليوم في دبي
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
دبي – الوطن:
تستضيف دبي اليوم الاثنين 13 مايو، أعمال مؤتمر الابتكار للغذاء 2024، الذي تنظمه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، تحت شعار “إعادة تصور النظم الغذائية المستقبلية”، والذي يستمر حتى 15 مايو الجاري.
ويجمع المؤتمر، الذي يستضيفه متحف المستقبل وأبراج الإمارات في دبي، ما يزيد على 150 من الخبراء العالميين والأكاديميين وشركات القطاع الخاص المحلية والإقليمية والعالمية والمزارعين، حيث يشهد عدداً من الجلسات الحوارية التي تتمحور حول تعزيز دور التكنولوجيا في دعم نظم غذائية مرنة وشاملة ومستدامة وتوسيع مجالات التعاون على مستوى العالم، ومناقشة أحدث التوجهات في مجال استدامة أنظمة الغذاء.
كما يسلط المؤتمر الضوء على أفضل الممارسات والدراسات العالمية في مجال الغذاء، فضلاً عن أحدث التقنيات التكنولوجية لا سيما تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات المستخدمة في مجال استدامة الغذاء.
أفكار خلاقة
وأكد معالي محمد عبد الله القرقاوي الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أن استضافة دبي لمؤتمر الابتكار للغذاء 2024، تترجم رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في تبني الأفكار الخلاقة وصياغة الحلول المبتكرة لتوفير نظم غذائية بتكاليف اقتصادية منخفضة تمكن المجتمعات الأقل حظاً من مواجهة تحديات الغذاء الناجمة عن الأزمات والكوارث الطبيعية وتداعيات التغيرات المناخية، وتساعد في إغاثة اللاجئين وتعزيز العمل الإنساني العالمي.
وقال معاليه: “يجسد المؤتمر التعاون الوثيق بين مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) والمنتدى الاقتصادي العالمي، ورؤاهما المشتركة في تسخير الإمكانات الهائلة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لإنتاج الغذاء وتلبية احتياجات العالم المتزايدة من الطعام، وإيجاد الأطر الكفيلة بمأسسة هذه التوجه وتحفيز المراكز البحثية والمبتكرين لإيجاد السبل الكفيلة بتحقيق هذه الغاية النبيلة”.
وأضاف معالي محمد عبد الله القرقاوي: “ينسجم هذا الحدث مع رسالة مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) في خدمة الإنسانية وتغيير حياة الفئات الأكثر احتياجاً نحو الأفضل، ومع الأهداف الرئيسية لمركز الابتكار الغذائي في الإمارات الذي تم تأسيسه أواخر العام 2023، وهو ما يؤكد من جديد التزام دولة الإمارات الراسخ كمساهم رئيسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030”.
أحدث الابتكارات
ويستهدف مؤتمر الابتكار للغذاء 2024، تسريع جهود مشاركة المعارف والخبرات وبناء القدرات عبر المبادرة العالمية لشبكة مراكز الابتكار الغذائي، واستعراض نماذج أنظمة الابتكار الوطنية ومناقشتها بشكل متعمق، بالإضافة إلى استعراض أحدث الابتكارات التكنولوجية المتقدمة في عالم الغذاء على مستوى العالم، وتسهيل فرص الشراكة والتعاون بين رواد الأعمال والمستثمرين وقادة القطاعين العام والخاص.
ويحظى المؤتمر بدعم منصة المبادرة العالمية لشبكة مراكز الابتكار الغذائي التي أسسها المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والتي تضم مجموعة واسعة من الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني، وتسعى لتبني الشراكات، وتعزيز التعاون في تطوير الابتكار في منظومات الغذاء وتمويل مبادراته الهادفة وفرصه الواعدة محلياً وإقليمياً، وتحقيق التواصل وتبادل الأفكار والخبرات والبيانات المتصلة بالغذاء على مستوى عالمي.
حفل ترحيبي
وينطلق مؤتمر الابتكار للغذاء 2024، في 13 مايو، بحفل عشاء ترحيبي يستضيفه متحف المستقبل، تتحدث فيه معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وتانيا ستراوس رئيس قسم الغذاء والماء في المنتدى الاقتصادي العالمي، والشيف أسماء خان من برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.
وتستضيف قاعة جودولفين في أبراج الإمارات، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي تنطلق في 14 مايو تحت عنوان “الابتكار الهادف والموجه من أجل مستقبل إيجابي في قطاع الغذاء”، وتديرها تانيا ستراوس رئيس قسم الغذاء والماء في المنتدى الاقتصادي العالمي، ويلقي كلمتها الرئيسية الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ويشارك فيها كل من خديم عبد الله الدرعي، عضو مجلس الإدارة والشريك المؤسس في شركة الظاهرة القابضة، وكاو دوك فات وزير الزراعة الفيتنامي الأسبق ورئيس المعهد الدولي لبحوث الأرز، وماري روز موكاهيروا، نائب الرئيس الأول ورئيس قسم المنتجات والإنسانية والتنمية في شركة ماستركارد، وليوناردوس فيرغوتر الرئيس التنفيذي للاستدامة والابتكار في مجموعة OCP، وشيلي ترينش، المدير العام والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية. كما يشهد المؤتمر عقد جلسة عمل تحت عنوان “دعم تطور الابتكارات المتقدمة”.
وتلقي معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، كلمة خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الابتكار للغذاء 2024، والتي تأتي بعنوان “إعادة تصور النظم الغذائية المستقبلية”، ويشارك في الجلسة التي يديرها دان مورفي المذيع والمراسل الصحفي في قناة سي إن بي سي، كل من: بدر جعفر الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، ودان باتومفانيش الرئيس التنفيذي لـ NR Instant Produce، وإسماعيل سونجا الرئيس التنفيذي لاتحاد النقابات الزراعية في جنوب إفريقيا، وجيم هواي نيو، المدير العام لمركز الطبيعة والمناخ التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، وإبراهيم الزعبي، الرئيس التنفيذي للاستدامة في شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وليوناردوس فيرغوتز، الرئيس التنفيذي للاستدامة والابتكار في مجموعة OCP، وجين نيلسون، مديرة مسؤولية الشركات في كلية هارفارد كينيدي.
معرض مفتوح
وينظم مؤتمر الابتكار للغذاء 2024 يومي 13 و14 مايو، معرضاً مفتوحاً يقدم أحدث الابتكارات في مجال أنظمة الغذاء، حيث يوفر المعرض منصة تفاعلية لاستقطاب الجمهور وتعريفهم بأبرز التقنيات والمبادرات التي تساهم في تشكيل مستقبل أنظمة الغذاء، مع توفير فرص التجربة والتذوق.
فيما يشهد المؤتمر عقد اجتماع لمراكز الابتكار الغذائي يوم الثلاثاء 14 مايو، والذي يأتي بموجب الاتفاق الذي أبرمته مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2022، ويقضي بجعل دبي المقر الدولي لانعقاد الاجتماع السنوي للمراكز.
كما سيتم تنظيم زيارات ميدانية للمشاركين في المؤتمر إلى عدد من المزارع والمصانع المتخصصة في إنتاج وتصنيع الأغذية يوم الأربعاء 15 مايو بهدف تسليط الضوء على الممارسات المبتكرة التي تتبعها دولة الإمارات في قطاع استدامة الغذاء، واستكشاف فرص تعزيز التعاون والاستثمار في هذا المجال، إضافة إلى استعراض أحدث التقنيات والأبحاث في مجال إنتاج الغذاء.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
491 مليون دولار .. 538 شركة مصرية تصدر أغذية مصنعة للسعودية في 2024
نظم المجلس التصديري للصناعات الغذائية ندوة إلكترونية عبر تطبيق "زووم" بعنوان "فرص تنمية صادرات الصناعات الغذائية المصرية للسعودية"، بمشاركة ممثلين عن التمثيل التجاري وهيئة سلامة الغذاء وعدد من الشركات المصدّرة.
وكشفت البيانات الصادرة عن المجلس أن المملكة العربية السعودية تعد أكبر مستورد للأغذية المصنعة المصرية، حيث استحوذت خلال عام 2024 على 8% من إجمالي صادرات القطاع، بقيمة بلغت نحو 491 مليون دولار مقارنة بـ400 مليون دولار في 2023، بمعدل نمو 23% .
ووصل عدد الشركات المصرية المصدرة للصناعات الغذائية إلى السوق السعودي إلى 538 شركة، من بينها 73 شركة تجاوزت صادراتها حاجز المليون دولار، بإجمالي 429 مليون دولار، أي ما يمثل 87% من إجمالي الصادرات إلى المملكة.
وأوضح المجلس أن نحو 15 سلعة فقط استحوذت على 85% من قيمة الصادرات، تتصدرها المحضرات الغذائية المتنوعة بـ63 مليون دولار، تليها الشوكولاتة بـ56 مليون دولار، ثم المخاليط العطرية بـ46 مليون دولار، فيما حققت صادرات البطاطس المجمدة قفزة كبيرة لتصل إلى 45 مليون دولار في 2024 مقابل مليوني دولار فقط في 2023، بنسبة نمو قياسية بلغت 2781%، مع توقعات بمزيد من النمو بعد دخول شركة كبيرة ضمن القائمة البيضاء المسموح لها بالتصدير.
كما شملت الصادرات خضارًا مجمدًا بقيمة 40 مليون دولار، محضرات أساسها الحبوب بـ31 مليون دولار، أجبان متنوعة بـ25 مليون دولار، وأغذية محضرة للحيوان بـ19 مليون دولار. كذلك بلغت صادرات محضرات الخضر 16 مليون دولار، الخمائر 14 مليون دولار، التبغ ومشتقاته 13 مليون دولار، الزيوت غير زيت الزيتون 13 مليون دولار بنمو 334%، الفراولة المجمدة 11 مليون دولار، الجبن الأبيض 11 مليون دولار بنمو 68%، والشاي 10 ملايين دولار بنمو 54%.
أكد الوزير المفوض التجاري عمرو هزاع، رئيس مكتب التمثيل التجاري بجدة، أن السعودية تُعد سوقًا محوريًا وهامًا للصادرات المصرية بشكل عام والغذائية بشكل خاص، وذلك لعدة عوامل أبرزها الكثافة السكانية العالية، ووجود أكبر جالية مصرية في الخارج، ما يعزز الطلب على المنتجات المصرية التي اعتاد عليها المستهلكون هناك.
وأشار إلى أن السوق السعودي يحتفظ بقوة شرائية جيدة رغم بعض التراجع، فيما تتيح هذه السوق فرصًا واعدة للصادرات المصرية، بشرط الالتزام بالاشتراطات والمواصفات الفنية المعتمدة من قبل هيئة الغذاء والدواء السعودية، وأكد أن السعودية تمثل أيضًا منصة عبور للصادرات المصرية إلى باقي دول الخليج، حيث تمر عبرها أكثر من 80% من الشحنات الموجهة إلى منطقة التعاون الخليجي، حتى في التجارة البرية، ما يجعلها نقطة استراتيجية لتوسع الصادرات المصرية في الإقليم.
وأضاف هزاع أن الظروف العالمية مثل الحرب التجارية والرسوم الجمركية الجديدة ستؤثر على سلاسل التوريد، مما يدفع الدول إلى تقليل التكاليف من خلال تعزيز الإنتاج المحلي أو البحث عن مصادر بديلة.، وتابع " ما يميز الصناعات الغذائية المصرية فى هذه الجزئية هي ارتفاع نسبة المكون المحلي، ما يقلل من تعرضها لتقليل سلاسل الإمداد".
من جانبه، أوضح الدكتور أشرف سامي، مدير عام الإدارة العامة للصادرات بالهيئة القومية لسلامة الغذاء، أن المملكة العربية السعودية تعتمد نظامًا رقابيًا دقيقًا على المنتجات المستوردة يبدأ من بلد المنشأ، ويهدف إلى تسريع الإفراج الجمركي وضمان سلامة الغذاء المستورد، مشيرًأ إلى أن قائمة السلع التي يشترط تسجيلها المسبق لدى هيئة الغذاء والدواء السعودية تشمل الأجبان ومنتجات الألبان، الخضر المجمدة والمصنعة، البيض المبستر، اللحوم والدواجن، عسل النحل، وغيرها.
كما أكد أن تسجيل الشركات المصرية في الهيئة السعودية يشترط أن تكون هذه الشركات مسجلة أولًا بالقائمة البيضاء للهيئة القومية لسلامة الغذاء في مصر، على أن تُرسل الشركات إلى الهيئة القومية طلب التسجيل لدى الجانب السعودي الذي بدوره يُجري زيارات تقييم للمنشآت للتأكد من استيفاء الاشتراطات، وفي حال وجود ملاحظات، يتم التنسيق مع الهيئة المصرية لاستيفائها.
وكشف الدكتور محمد عبد الفضيل، القائم بأعمال إدارة الرقابة على المصانع بالهيئة القومية لسلامة الغذاء، أن وفدًا من هيئة الغذاء والدواء السعودية سيزور مصر ابتداءً من اليوم الأحد لتفقد بعض المنشآت تمهيدًا لاعتمادها ضمن القوائم البيضاء، في زيارات أصبحت دورية منذ نهاية 2024 بعد توقف دام منذ 2022.
وأشار إلى أن القائمة البيضاء لقطاع الألبان تضم حاليًا 26 مصنعًا، حيث تمت إضافة مصنعين جديدين في 2024، كما تشمل قائمة العسل 7 مصانع، قطاع الخضار 41 مصنعًا حيث تمت إضافة 8 مصانع جديدة مؤخرًا، ولقطاع الفاكهة 45 مصنعًا تمت إضافة 4 منها حديثًا.
وأكد عبد الفضيل أن الهيئة تعمل جنبًا إلى جنب مع المجلس التصديري لمساعدة الشركات على التوافق مع المعايير السعودية والدولية، داعيًا المصانع إلى التوافق بشكل ذاتي مع المعايير لتسريع عملية التصدير.
في سياق متصل، قال محمد عبد الوهاب، مستشار التصدير بشركة عبور لاند، إن صادرات الأجبان المصرية إلى السعودية ارتفعت بنسبة 42% خلال العام الماضي، وساهمت "عبور لاند" وحدها بنسبة 45% تتقريبا من هذه الصادرات، بقيمة 7.5 مليون دولار.
وتوقع عبد الوهاب أن تشهد صادرات الأجبان نموًا بنسبة 60% خلال 2025، مرجعًا ذلك إلى تفضيل المستهلكين السعوديين — خاصة من الجالية المصرية — للأجبان المصرية التي لا يُضاهى مذاقها مثل الرومي، البراميلي، الإسطنبولي، الدمياطي، والقريش، مشيرًا إلى أن هناك مصانع سعودية بدأت إنتاج أنواع الجبن المطبوخ، إلا أن الطلب لا يزال كبيرًا على المنتجات المصرية.
كما أوضح أن أزمة تصنيف بعض الشركات كمنتج "شبيه جبن" نتيجة احتوائها على مكونات نباتية قد تم حلها مؤخرًا، بجهود مشتركة من هيئة سلامة الغذاء، السفارة المصرية، التمثيل التجاري، والمجلس التصديري، ما ساعد على إعادة تسجيل 27 شركة في القائمة البيضاء السعودية.