“تريندز” يشارك في مائدة مستديرة حول دور الاستشراف الاستراتيجي في صياغة المستقبل
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في حلقة نقاشية ضمن مائدة مستديرة دولية نظمتها جامعة ADA الأذربيجانية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلم والثقافة “ICESCO” في العاصمة باكو تحت عنوان “دور الاستشراف الاستراتيجي في صياغة المستقبل: الحوكمة والمؤسسات الأكاديمية والسياسات العامة” بحضور خبراء وأكاديميين من عدة دول.
ومثل “تريندز” في هذه المائدة المستديرة كل من الباحث سلطان الربيعي، نائب رئيس قطاع البحوث والاستشارات، والأستاذ عبدالله الحمادي مدير إدارة المشاريع.
وقال الباحث سلطان الربيعي في مداخلته إن الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولاً هائلاً في مجال الاستشراف الاستراتيجي، حيث يوفر القدرة على معالجة كميات هائلة من البيانات وتحديد الأنماط المتكررة فيها، مما يسمح بتكوين تصورات عن الاتجاهات والتحديات المستقبلية، وبالتالي تعزيز فاعلية أطر الحوكمة.
وأوضح الربيعي في الجلسة التي أدارها الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي والذكاء الاصطناعي، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، أن دمج الاستشراف الاستراتيجي المدعوم بالذكاء الاصطناعي في عملية صياغة السياسات يتطلب ضمان الجاهزية التكنولوجية، والتوافق مع دورة صياغة السياسات، وتعزيز ثقافة التفكير على المدى الطويل، وهي أمور لا يمكن تحقيقها من دون تعاون فعال بين القطاعات المختلفة.
وشدد الربيعي في الجلسة على أن التعاون بين المراكز البحثية والمؤسسات الحكومية، والمشاركة الفاعلة من أطراف الصناعة عاملان أساسيان لسد الفجوة بين البحوث الاستشرافية والتطبيق العملي للسياسات.
وأكد الربيعي أن التحول الرقمي القائم على الذكاء الاصطناعي يحدث تغييرات جذرية في المجتمعات والاقتصادات. وهذا يستدعي دعم مبادرات الاستشراف الاستراتيجي وتوسيعها. فمن خلال الاستثمار في تطوير أدوات الاستشراف وتعزيز التعاون بين التخصصات ستتمكن المجتمعات من التغلب على التحديات واغتنام الفرص بشكل فعال.
وذكر الربيعي أن هناك العديد من الجهات في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تهتم بمجال الاستشراف الاستراتيجي، مثل الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وشرطة دبي، وجامعة دبي، ومؤسسة دبي للمستقبل، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر).
واختتم بأن الاستشراف الاستراتيجي أداة ضرورية لصنع مستقبل أفضل، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
منهجٌ علميٌّ
بدورة قال الأستاذ عبدالله الحمادي في مداخلة قصيرة إنّ الاستشراف الاستراتيجي ليس مجرد تنبؤٍ بالمستقبل، بل هو منهجٌ علميٌّ يجمع بين تحليل البيانات والتفكير الإبداعي، مشيراً إلى أن مركز تريندز، يؤمن بأهمية الاستشراف الاستراتيجي، ويعمل على دمجه في جميع عملياته، ويقدم استشارات وبرامج تدريبية لمساعدة الباحثين والمهتمين والجهات والهيئات على تطوير قدراتها في هذا المجال.
تعاون بحثي
وعلى هامش المشاركة في الحلقة النقاشية، التقى وفد “تريندز” ممثلاً بالأستاذ سلطان الربيعي، نائب رئيس قطاع البحوث والاستشارات، والأستاذ عبدالله الحمادي مدير إدارة المشاريع عدداً من المسؤولين ومديري المراكز البحثية والخبراء ومن أبرزهم، سعادة السيد إلنور سلطانوف، نائب وزير الطاقة الأذربيجاني، الرئيس التنفيذي لـCOP29 الذي يعقد في باكو هذا العام، و الدكتور معمر سلامة، مدير مركز الأمير محمد بن فهد للدراسات الاستشرافية، والدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والدكتور إيبامينونداس كريستوفيلوبولوس، رئيس كرسي اليونسكو في الدراسات المستقبلية بمؤسسة البحوث والتكنولوجيا باليونان، والدكتور شمس حميدالمدير المؤسسمعهد الدراسات المستقبلية، IMAGINE، والدكتور رافائيل بوبر، رئيس شركة Green Iceberg، مدير مركز الاستشراف والتدويل (CFI) لدى مؤسسة Technology Partners، ومحاضر أول فخري بجامعة مانشستر البريطانية.
وتم خلال هذه اللقاءات بحث آفاق التعاون البحثي المشترك، والتأكيد على دور المراكز البحثية في الاستشراف الاستراتيجي وقراءة الأحداث، وتقديم رؤى وازنة علمية موثقة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يبحث مع مدير "أكساد" سبل التعاون المشترك
بحث علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور نصر الدين العبيد المدير التنفيذي لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"، سبل التعاون المشترك.
وأكد وزير الزراعة خلال اللقاء، على أهمية التعاون المشترك بين الجانبين في الكثير من المشروعات التي يتم تنفيذها بالتعاون مع مركزي البحوث الزراعية والصحراء، خاصة فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، والزراعة في المناطق القاحلة الجافة وشبه الجافة.
وبحث الجانبان خلال اللقاء، التعاون لتنفيذ مشروع مشترك للانتاج الحيواني، بإنشاء مزرعة نموذجية في مصر، السلالات المتميزة من الأغنام والماعز، فضلا عن إمكانية التعاون في احياء سلالات البرقي، والتوسع فيها، بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية.
وأشارا أيضا إلى امكانية أن يشمل التعاون أيضا إنشاء مزرعة نموذجية لزراعات الزيتون ذو الإنتاجية العالية وخاصة من أصناف استخلاص الزيوت، إضافة إلى التوسع في زراعة أصناف النخيل البرحي والمجدول، إضافة إلى زراعة الصبار الأملس نظرا لاستخداماته المتعددة في إنتاج الأعلاف، وصناعات التجميل وغيرها، فضلا عن إنتاج أصناف من محصول القمح المحتمل للملوحة والجفاف.
وبحث وزير الزراعة ومدير أكساد أيضا أهمية إمكانيات زيادة التعاون في مجال تبادل الخبرات والخبراء والبحوث، واستنباط الأصناف الحديدة من المحاصيل الاستراتيجية متحملة الملوحة المقاومة للجفاف والتغيرات المناخية.
وأشارا الجانبان أيضا إلى امكانية أن يشمل التعاون أيضا إعداد خريطة تفاعلية للإستخدامات المثلى للأراضي، موضحا بها أيضا الخريطة السمادية لكل منطقة.
ومن جهته اعرب "العبيد" عن تقديره الى وزير الزراعة لحرصه على تكثيف سبل التعاون المشترك، والدعم المتواصل لمشروعات أكساد في مصر، لافتا إلى أن مصر ستظل بيت العرب والتي تسعى دائما وتحرص على مد جسور التعاون لأشقاءها من الدول العربية.
حضر اللقاء الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، و الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.